المحرر موضوع: البابا في كلمته إلى سينودس السريان الكاثوليك غير العادي: تقديم شهادة وحدة ساطعة في عالم ممزق ومنقسم  (زيارة 1255 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Malka

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4751
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي

البابا في كلمته إلى سينودس السريان الكاثوليك غير العادي: تقديم شهادة وحدة ساطعة في عالم ممزق ومنقسم


اختتم اليوم السبت سينودس الكنيسة السريانية الكاثوليكية غير العادي الذي انعقد منذ أيام في الفاتيكان برئاسة أمين سر دولة حاضرة الفاتيكان الكاردينال ترشيزيو برتونه وبتكليف شخصي من الحبر الأعظم. عرض آباء السينودس للمشاكل والعقبات التي تعترض حياة الكنيسة السريانية الكاثوليكية وتدارسوا سبل تفعيل دورها في العالم عامة وفي الشرق خصوصا.

على أثر انتهاء الأعمال، التقى المجتمعون في القصر الرسولي بالبابا بندكتوس الـ16 الذي وجه إليهم خطابا حيّا فيه البطريرك مار اغناطيوس بطرس الثامن عبد الأحد وسائر الأساقفة ومسطرا أهمية هذا السينودس الذي دعا إلى عقده برغبة شخصية منه للنظر والتفكير في دعوة ورسالة هذه الكنيسة الشرقية والتأكيد على اللحمة التاريخية التي تربطها بالكرسي الرسولي والتعبير عن إعجابه بها ومشاطرته هموم رعاتها ورعاياها.

وربط الأب الأقدس مسيرة زمن الفصح المرتكزة إلى موت وقيامة المسيح بمسيرة الكنيسة الإنطاكية السريانية التي تسعى جاهدة لإظهار وجه الرب القائم من الموت رغم معاكسة الأوضاع والظروف الداخلية والخارجية ولإيجاد الحلول الناجعة لنهضتها الروحية والاجتماعية والرسولية كما ذكّر باهتمام السعيد الذكر البابا يوحنا بولس الثاني وحرصه على رأب كل خلاف وتصدع فيها وهذا ما يسعى إليه اليوم كخليفة لبطرس بالمحبة والمصالحة.

وأضاف البابا أن ما توصل إليه آباء السينودس بعد تفكير عميق يحث كل الرعاة على إزالة العقبات التي تعترضهم وهو ما يتطلبه خير هذه الكنيسة الإنطاكية والحالة الخاصة التي يعيشها الشرق الأوسط كذلك الشهادة والوحدة التي يمكن أن تقدمها الكنائس الكاثوليكية.

تحديات كثيرة تواجه الجماعات المسيحية في العالم كله وأخطار وكمائن عديدة تهدد بطمس وحجب قيم الإنجيل. فمن الضرورة بمكان، تابع البابا، أن

تعمل عائلة الكنيسة السريانية الكاثوليكية جاهدة للتبشير بالإنجيل وأن تطوّرَ سبلا رعوية مواكبة لتحديات العصر وأن تقدم شهادة وحدة ساطعة في عالم ممزق ومنقسم. واستشهد بما جاء في مرسوم الكنائس الشرقية رقم 24 من أعمال المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني: "إلى الكنائس الشرقية المتحدة مع الكرسي الرسولي الروماني يعود بنوع خاص أمرُ تشجيع الوحدة بين المسيحيين سيما مع المسيحيين الشرقين وفقا لمبادئ المجمع المقدس حول الحركة المسكونية بالصلاة في بادئ الأمر ثم بسيرة حياتهم وبأمانة تقوية للتقاليد الشرقية القديمة وبتعارف متبادل أعمق وبالتعاون والتقدير الأخوي للأشياء والبشر".

وختم البابا بندكتوس الـ16 خطابه يحث فيه آباء السينودس على متابعة المسيرة الرسولية التي خطها القديس بولس في الشرق بكل حماسة وثقة وثبات والتي سار عليها كل من القديس إغناطيوس الإنطاكي والقديس أفرام وسائر قديسي الكنيسة. وأوكل إلى شفاعة وحماية العذراء مريم سيدة النجاة بطريرك وأبناء الكنيسة السريانية الكاثوليكية ثم منحهم بركته الرسولية.


http://www.oecumene.radiovaticana.org/ara/Articolo.asp?c=130878