المحرر موضوع: لماذا نكتب :  (زيارة 1902 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
لماذا نكتب :
« في: 10:07 30/06/2018 »
لماذا نكتب :
يقول ريك مودي : اظن انني عندما اكتب وبشكل ادق – متى ماكتبت , ساكون انسانا افضل واكثر سلاما
 
لماذا نكتب :سؤال كبير لايمكن الاجابة عليه بمقالة واحدة او عدة اسطر ,ولكن وبايجاز تعددت الاسباب وتعددت الاهداف ,وخاصة اننا في عصر الانترنيت والعولمة فالكتابة هي تفريغ لما يحمله الكاتب على مستوى مايعيشه وما يعانيه او مايختزنه في الذاكرة.
فالبعض يكتب عن اي موضوع دون هدف معين فقط لملئ الفراغ ,واخر يكتب فقط حبا بالظهور وليقال عنه انه كاتب ,وهناك من يكتب تحت عناوين براقة وخاصة الغوص في بعض النقاط الحساسة التي تثير القارئ وتعمق من الاختلافات ان كانت دينية او قومية او عرقية,وعلى مبدا خالف تعرف واخرون يكتبون فقط للنقد السلبي منطلقين من وجهة نظر احادية لاترى سوى الاخطاء والعيوب ومحاولا اجبار الاخرين لتبني افكاره والتي لاتقبل الخطا او النقاش محاولا اعطائها صفة القداسة وهناك من يكتب لحث الاخرين على تشجيع الاخرين لتبني منهج او فلسفة او عقيدة   معينة. وبالمقابل هناك اقلام تفرض احترامها من خلال منهجها المتوازن والنقد الايجابي البناء وطرح وتناول القضايا بشكل محايد وعلمي ,وتحملهم المسؤولية التاريخية والامانة في الكتابة لان مايخلفه الكاتب من نتاج فكري هو بمثابة صحيفة الاعمال او السيرة الذاتية التي تظل تلاحق الكاتب كظله . ولابد للكاتب ان يحمل عنصر الدهشة والانبهار في كل مايجده حوله كي لايكرر نفسه ومواضيعه ويصبح نتاجه مملا للقارئ والمتلقي .
ومن الكتاب ومنهم من هو غزير الانتاج ويلاحق كل شاردة وواردة ولكن هل ممكن لهذا الكاتب ان تكون له مكانة محترمة في الوسط الثقافي او بين جماهير القراء اذ لم يستوف مواصفات الكاتب الملتزم؟؟؟؟
ونلاحظ ايضا بعض الكتاب من تتغلب عنده الكلمة على المبدا فتراه مجاهدا في ساحة الكلمة ينتقي منها البعض ويلوي ذراع البعض الاخر من الفاظ وكلمات منمقة هادفا من ذلك اقناع من يخالفوه بالراي وانه جندي ومقاتل لايزال محافظا على العهد.
وقد يخطا الكاتب في طرح معين اوفي توصيل فكرة معينة وهذا مقبول بشرط ان لايتكرر كثيرا وان  يعترف بذلك بشجاعة ولاضير من ان يقدم اعتذار بذلك اما الاصرار والتمادي ومحاولة معالجة الخطا بخطا اخر اكبر دون محاسبة الذات ومراجعتها فسوف تكون نتائجها بالتاكيد ليست في صالحه. اذا الكتابة لم تعد ترفا او سعي لنيل شهرة او مكاسب مادية بل تعتبر الكتابة مسؤولية  وأمانة ولابد من ان يكون هناك هدفا لما نكتب وان نوصل رسالة نبيلة من خلال كتاباتنا.
وعلى معظم الكتاب الملتزمين ان يحاولوا الكتابة في مواضيع مختلفة تتناول قضايا عراقية وقضايا انسانية وفكرية مختلفة وان لايضعوا انفسهم في قالب ثابت وجامد ويتخصصوا في القضايا الدينية او القومية فقط وانما التوسع اكثر الى القضايا التي تخص الانسان كانسان مجرد من كل الصفات والالقاب الوقتية ذات الطابع التي لاتخدم كونه جزءا لايتجزا من هذا العالم المختلف في كل شئ والذي يتكامل بهذا الاختلاف . كم نحن بحاجة الى الكاتب  الممتلئ بمحبة الوطن وبمحبة الانسان الذي ينتمي له ، والمتمسك بالقيم ، والمجاهد من أجل ديمومة وبقاء هذا الشعب وان تتالق كتاباتهم فكلما حاولنا الغوص في عمق معانيها وهي تشبه تقطير الزهور بهدف الوصول الى العطر الثمين.
ان الشخصنة في النقد والكتابة هي حالة سلبية وانعكاس للحالة والبيئة التي يعيشها الكاتب وهي بالتاكيد  انعكاس للبيئة المريضة وللوضع الاجتماعي الغير جيد والحالة الثقافية الفقيرة اذا كانت على مستوى الكاتب
 او البيئة التي يعيش بها هذا الكاتب. الشخصنة تحول الكاتب او الناقد الى السباحة في مستنقع عفن وكلما حاول الغوص في العمق كلما زادت محنته .
الكاتب او الناقد يجب ان يتميز بالصدق والامانة هذا على المستوى الشخصي وان يكون ملما وموسوعيا على مستوى مايحاول نقده وان تكون لديه كافة المعلومات عن المنتقد اضافة الى جانب ذكر السلبيات لابد ان يقابلها الايجابيات ان وجدت وفي كلتا الحالتين
.
كم نحن بحاجة في زمننا هذا إلى مبدعين ومثقفين حقيقيين ! كم نحن بحاجة في هذا الزمن الردئ حيث يعلن الكثيرون الانزواء والابتعاد عن القيم والمبادئ التي تجعل من المثقف قدوة ونموذج لبقية المجتمع . وكم نحن بحاجة الى الانسان الواعي والمدرك لحاجات المجتمع ومتطلباته وان يكون صادقا من خلال الحرف والكلمة والجملة حتى وان كان على الورق حيث ان الورق هو مراة عاكسة لما في دواخلنا..
أخيراً أقول إن الأزمنة الصعبة، هي تلك الازمنة التي تواجه فيها الامم تحديات الوجود والاستمرار  فتستلزم ثقافة تحمل معاني القوة والنهوض, وفي زمننا هذا، في هذا الزمن السيء حيث تتجلى السياسات المعادية لكل ماهو انساني ووطني من خلال هدم اساسات المجتمع وذلك بانشغاله بالصراع مع نفسه. ، في حروب طائفية ومذهبية ونشر أفكار وممارسات تطيح بكل القيم ، فكم نحن بحاجة الى المفكر والاديب  الذي يبذل حياته في سبيل نهوض أمته الروحي والمادي وذلك من خلال  قلمه وكتاباته يساعد الفكر على الارتقاء الروحي والمعنوي متجاوزا روح الاحباط والهزيمة لدى الانسان ليساهم في زرع روح الامل والتجدد ويساهم في عبور الثقافة نحو الحداثة.
د.عامر ملوكا
ملبورن/ استراليا


غير متصل يوسف الموسوي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1150
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: لماذا نكتب :
« رد #1 في: 14:54 30/06/2018 »
انك تحلق في سماء المحبه،،،في عالم مضطرب ومخاتل
شكرا لانك تلوح كعازف بديع.

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا نكتب :
« رد #2 في: 16:12 30/06/2018 »
الاخ والصديق الاستاذ يوسف الموسوي
شكرا لكلماتكم المعبرة القلبلة في عددها والكبيرة في معانيها وامنياتنا لكم بالمزيد من التالق في مجال الفن التشكيلي فن الكاريكاتير
اسعدنا مروركم
مع كل التقدير

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا نكتب :
« رد #3 في: 01:57 01/07/2018 »
أخي العزيز الدكتور عامر ملوكا
تحية وتقدير
تعريف كلمة الكتابة: الكتابة هي فن الأنشاء الأدبي، وواسطة للتعبير عما يجول في فكر الأنسان الحر من أفكار للتعبير عن ظاهرة أنسانية أو حضارية معينة، وللكتابة أصول واداب يجب مراعاتها، ولها أيضا(نحو وقواعد) والتي بواسطتهما يتم الحصول على مصطلحات وجمل رصينة ومفهومة تؤدي الغرض المرجو منها.

ليس كل من يكتب هنا وهناك هو كاتبا، خاصة اذا خلت كتاباته من هدفها الأنساني، أو أفتقرت الى الأفكار الأيجابية، أو لم يراعي فيها ضوابط وشروط الكتابة والنشر والتي يقرأها الجميع، أو التي تنشر على الملأ، وأنما الكاتب هو من يترجم أفكاره الأيجابيه ومبادئه الأنسانية والبناءة الى كتابات يكتبها بصورة سلسلة يستفيد منها القارىء والعامة ويمكن أن تترجم الى واقع معاش لغرض البناء وجني الفائدة.

هناك العديد من كتابنا في هذا الموقع يفتقرون الى أساسيات الكتابة والنشر، ومنهم من يبحث في الأنترنيت ليحصل على مبتغاه ليستنسخه وينقله دون فحص وتمحيص ولا يكترث لرد فعل الاخرين من كتاباته المنقولة، وهؤلاء لهم أهداف محددة ومسبقة؟؟ واخرون يكتبون لأثبات وجودهم وجلب أنتباه الاخرون اليهم وربما يهدفون للشهرة التي سوف يجنوها بمجرد الكتابة دون الفعل الأيجابي، واخرون لا عمل لهم ويتخذون من هذه المهنة وسيلة للتسلية على حساب نوعية الكتابة أو أذواق القراء.

أن حرية النشر أصبحت متاحة للجميع عبر الشبكة العنكبوتية ودون رقابة تذكر، وفضاء الحرية أصبح مجانا وواسعا ويمكن التحليق في كل زواياه، ولكن تبقى الأفكار والمبادىء هي التي ترشد الكتاب وتحركهم للكتابة والدلو بارائهم، بالتأكيد سنستفيد من الأفكار الأيجابية وهي مصدرا للبناء والتطور، ولكن في نفس الوقت ترى الأفكار الهدامة والسلبية تطفو هنا وهناك وتفرض نفسها لتنتقص من جهود الذين يبنون ويفيدون البشرية، علينا أن نميز بين الفصيلين ونعمل على ترجيح كفة الخير والفائدة الأنسانية منها، على كفة الشر التي أصبحت مدعومة من قبل من لا يريدون الخير للبشرية منطلقين من قيم هدامة ومصالح ويتطلب تنفيذها الأنتقاص من كل ما هو خيرا أو أيجابيا.

أخي د. عامر: شكرا للموضوع المهم " الكتابة أو لماذا نكتب " الذي أثرتموه والذي يعكس أنه رد الفعل الذي بدأ يؤثر على فضاء الحرية ومبادىء الديمقراطية التي يستغلها الظلاميون لحجب النور والحقائق والخير، شكرا وتقبل أحترامي.

كوركيس أوراها منصور

غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا نكتب :
« رد #4 في: 19:38 01/07/2018 »
الأخ الدكتور عامر ملوكا المحترم

سلام المسيح

كتابتك لهذا المقال الرائع يدل على انك متابع جيد لما يجري في المنبر الحر فقد ابتلينا ببعض اشباه الكتاب الذين يعتبرون انفسهم كتاباً و هم عن ذلك بعيدين كل البعد , فمثلاً عندنا ( كاتب ) صنديد يريد أن يثبت أصله بإلغاء الآخرين فتراه يتنطط كالبهلوان هنا وهناك ليلتقط معلومة من كتاب أو جملة من مقال لكاتب مجهول و يقوم بنشرها في المنبر الحر معتقداً أنه بذلك يقدم خدمةً لذويه , اليس ذلك مرض و هوس , فهل يحتاج الثابت لهكذا أناس ليثبتوه , العلة في هذا الشخص هي أنه ليس واثقاً من أصله أصلاً و الا لما سلك هذا السلوك المريض .
لدينا نموذج آخر يكتب من أجل تصفية حسابات قديمة أو بدافع الغيرة فمنهم من لا يفوت فرصة للانتقاص من بعض الرموز الدينية معتقداً أن بأمكانه أن ينال من تلك الرموز , في الحقيقة أنهم بذلك يسيؤون لأنفسهم من حيث لا يعلمون , و غير ذلك فالمنبر الحر مليء بنماذج تكتب حباً بالظهور أو أنهم مجندين من قبل جهات تدفع لهم لقاء ما يكتبون .
أخي الدكتور عامر
كما قُلتَ أن الكتابة هي أخلاق و مباديء قبل كل شيء و من يجانب هذه الحقيقة ليس جديراً بأن يكتب حرفاً واحداً ناهيك عمن لا يتقن أبسط قواعد اللغة العربية أو الأملاء .
أتمنى مخلصاً من الجميع أن يتعلموا من هذا الدرس البليغ الذي قدمتَه يا دكتورنا العزيز , عشت و عاش قلمك الرشيق و دمتم .

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا نكتب :
« رد #5 في: 16:29 02/07/2018 »
الاخ العزيز الاستاذ كوركيس المحترم
كلمات شكر وتقدير لقراءتك لهذه المقالة وردك الذي جاء اضافة للمقالة ودعما لما تهدف اليه ,عرفناك قلما ملترما وكاتبا متزنا.
 تقبل منا كل الاحترام

غير متصل د.عامـر ملوكا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 201
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا نكتب :
« رد #6 في: 16:40 02/07/2018 »
الاخ العزيز الاستاذ سالم المحترم
شكرا لمداخلتكم وكلماتكم الراقية التي تدل على شخصيتكم وتشخيصكم للكثير من النقاط السلبية لبعض الكتاب او اللذين يحاولون نيل هذا اللقب الكبير في معانيه ,  تقبل منا كل التقدير

غير متصل سالم يوخــنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 503
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: لماذا نكتب :
« رد #7 في: 09:25 06/07/2018 »
الأخ الدكتور عامر ملوكا المحترم

شلاما دمريــا

يؤسفني ان مقالاً كالذي اتيت به و هو مليء بالحكمة و النصح و الارشاد لمن يدعون انهم كتاباً , يؤسفني انه لم يلق صداه المنشود بدليل عدم اكتراث المثقفين والكتاب الجيدين به لاسباب قد تكون أهمها انهم يعتبرون انفسهم واصلين الى درجة الكمال و لا يروق لهم ان تقدم لهم النصائح , فالانسان الذي لا يقبل بالنصح يبقى منغلق الفكر و تبقى أمكانياته محدودة , و عليه يبقى الجميع طلاباً للعلم مهما حصلوا على شهادات و نياشين .
أما انصاف المثقفين و أشباه الكتاب فلا عتب عليهم لانهم حتى و ان  قرؤا  فهم  لا يفهمون , و ان شاءت الصدفة و فهموا شيئاً فهم لا يتعضون .
أخي الدكتور عامر , استمر بتقديم مثل هذه الدروس ليتعض من لا عضة له و أنا واثق ان النتيجة في الآخر ستكون إيجابية و كما يقول المثل ( كثر الدق يلين الحديد ).
تقبل مني وافر الشكر و التقدير .