المحرر موضوع: سيدي الرئيس: لاتدعهم يحرقون الوطن..!  (زيارة 747 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أحمد الغرباوي

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 9
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أحمد الغرباوي يكتب:
سيدي الرئيس:
لاتدعهم يحرقون الوطن..!
......
سيّدي الرئيس لاتصدّقهم..
إنّهم يحرقون الوطن.. أو يريدونك من يُشعلُ النيران، بدعوى إنارة الغدّ بهتاناً وزوراً.. وبنيران الشوارع والميادين؛ يرمّدون كُل إنجاز يتحقّق.. ولم
لم يكُن في خاطر أحد.. أو يتوقّعه زبانيتهم أبَد..
ليس حلاً ـ فقط ـ أن رفع  سعر الوقود؛ فتزيدُ أسعار الخدمات تباعاً.. ويطّرد كبرياء النفس إنكساراً.. وتنحني الظهر جبراً وقهراً وحياءاً.. لكلّ مواطن يصرّ على أن يظلّ شريفاً عفيفاً.. درّ مصر.. وجلّ ما خلقه الربّ بها..
أحمالٌ ثقال فوق ظهر المواطن المصري الحقيقي.. لا يريدها كُلّ مُخْلصٍ أن تَزد..
 إنّها الطبقة المِتوسطة، أو ماتبقّى منها؛ نثر بقاياها ومادونها.. مواطنون على أكتافهم تبني هذي البلد..
هم الأوفياء؛ من يعيشونها جهاداً ومكابدة؛ دون شكوى إلا لله عزّ وجلّ.. إنّهم من ثابروا في جَلَد..
لاتدعهم يدفعونك للقرار المُرْتَقب.. الذي يحلمون به لتدمير كُلّ ما سَموت به.. وشيّدته إنجازاً..
 لاتمنحهم عود الثقاب؛ الذي يشعلون به الوطن.. ولا عليه تشر.. ولا إليه تَسِر..
إنهم لايعرفون الفرق بين البناء والهَدَد..
فقط مصلحتهم.. ومنافعهم.. وأعوانهم خارج مصر.. وذوي أقنعة تخفي رغبات التخريب.. وشهوات الدّمار.. والرقص على جُثث..
لايهمّهم أن يتلقّوا العزاء في وطن..
 لايشعرون أنهم يقتلون من حملهم رَحَم..
وسيدّعون..
سيدّعون أنّه ينبغي أنْ يُحْرَق البلد؛ كَي يَنْقَى..
وعلى رماده يَرْتقي.. و.. ويَرْقَى!
،،،،
سيّدي الرئيس..
أخشى عليك.. وعلى مصر من المصير المجهول قلقاً وأرقاً.. وأرتعد..
إليك أفكار بني وطنك، جرّب.. وأنْتّ القائد البطل.. تغنيك عن تحمّل  فواتير ارتفاع النفط؛ وعجز الموازنة.. و..
وكل مايهادنون به الآذان.. ويُراءون به نور البَصَر من مبرّرات زَيْف فعل.. وماصَدق..
إليك سيّدي من هنا وهناك آراء مصريين؛ ربّما يختلفون  على إدارة أفراد؛ ولكن لاينكر عليهم أحد أنهم.. أنهم  يحبون الوطن..
أولاً: نرجو أن تصدر تعليماتكم فوراً؛ لإقرار وتفعيل  قانوني التصالح في "مخالفات البناء"  و"البناء على الأراضي الزراعية"..
وهذا سيوفّر؛ بإذن الله؛ مايقرب من مليارت الجنيهات للدولة.  فهذه الآراضي؛ تم تبوريها بالفعل، وخسارة أن نهدم ثروتنا من العقارات المخالفة الآمنة..
ثانياً: يمكن تطبيق الحَدّ الأقصى من الأجور على كُلّ المؤسسات الحكومية؛ (بما فيها البنوك العامة وشركات البترول العامة)..
ثالثاً: تحصيل متأخّرات الخدمات؛ التي طرف الجهات الحكوميّة ..
مثلا لو تمكنت وزارة الكهرباء من تحصيل 27 مليار جنية عند المؤسسات الحكومية؛ بتتراكم منذ سنوات؛ لن تحتاج لرفع سعر الكهرباء على المواطن..
رابعاً: ترخيص 3 مليون (توك توك) بمبلغ 100 جنية سنوياً فقط؛ يوفّر مبلغ 300 مليون جنية سنوياً تقريباً وأكثر؛ طبقاً لآراء الخبراء؛ بخلاف أمن وأمان الراكب..
خامساً: استكمال مشروع (كارت البنزين) المتوقّف..
 فلا يعقل أن ندعم وقود سيارات السّفارات الأجنبية والفنادق والقرى السياحية.. وغيرها
سادساً: تقليل فائدة البنوك؛ لدعم الاستثمار الداخلي، وإنعاش سوق العمل..
سابعاً: تخصيص الآراضى الصناعية؛ كحق انتفاع (وليس بيع) بسعر تكلفة المرافق فقط؛ من أجل التوسّع  في الصناعة والتصدير..
ويتم سحبها؛ لو لم يتم بناء؛ وتشغيل المصنع؛ خلال سنة واحدة..
ثامناً: إدماج الاقتصاد الغير رَسمي في الاقتصاد الرسمي بطريقة مشروعة وعادلة وينظم موضوعية وتنفيذ تدريجي دون مغامرة أو مجازفة أو تهديد وإرهاب..
تاسعاً: العودة للضرائب التصاعديّة فوراً.. ليشارك أغنياء البلد بالحجم المناسب لتنامي ثرواتهم..
عاشراً: وقف الإسراف الحكومي بالقطاعات المختلفة العامة والسياديّة من شراء تكييفات أو سيارات أوعقد مؤتمرات لا طائل منها أو عمل حفلات؛ وزيارات مكوكية  بدعوى متابعة العمل عن طريق السفر بالطائرات وأفخم لسيارات؛ تتكلف الآلاف من الجنيهات إقامات وبدلات ومكافآت دورية ومواصلات ووجبات وهدايا.. إلخ
 وأهدي لهؤلاء السّادة ماجرى فى مؤتمر الحزب الشيوعى الحاكم؛ الذى إنعقد فى الأول من هذا العام بالصين، بدأت الحكومة هناك بتطبيق سياسات التقشّف خلال اجتماعات الحزب الشيوعى في بكين، بمنع الفاكهة المجانيّة  في غرف المسئولين الفندقية؛ ولن يحصلوا على حلاقة شعر مجانية؛ ولاجمبرى "روبيان" في طعامهم، وعليهم أن يتوقعوا معاملة تقشفيّة تتماشى مع تعهدات الرئيس (شي جين بينج) بالقضاء على الفساد والإسراف.. ولاتعليق..

الأول بعد العاشر: الاستغناء فوراً عن 83 ألف من مستشارين الحكومة؛ الذين يكلفونها 24 مليار جنية سنوياً.. 
وكذلك مستشاري (الجمعيات) و(الغُرف) الملحقة  للقطاعات السياديّة.. التي يصرف عليها بالملايين؛ ودفن كلّ الدعاوي التي تتردد بأنّهم الدولة العميقة التي تحكم الإدارة بمؤسسات الدولة.. وهم عين وغربال اختيارات القيادات وتولي المناصب.. التي يغشاها التوريث العائلي.. وتبادل المصالح.. وحسابات المنافع..
الثاني بعد العاشر: إعطاء المحلات والكافيهات عربيات الطعام تراخيص دائمة؛ وتجدد كُلّ سنة بمبلغ من 1000 ج حتي 10000 ج علي حسب المساحة والمكان ..

الثالث بعد العاشر: إنشاء أكشاك سياحية بشكل عالمي ومتحضّر؛ وبأسعار من 25 ألف حتي 100 ألف جنيه علي حسب المنطقة، ويكون لها ضرائب مثل المحلات..

الرابع بعد العاشر: استغلال المترو؛ بداية من إعلانات على التذكرة؛ وكُلّ مساحة في حرمه الداخلي؛ على الأرصفة؛ الأسوار من الداخل والخارج؛ والميادين العامة والمواصلات العامة والخاصة النوادي ومراكز الشباب والمراكب داخل النيل والحدائق العامة ومناطق الآثار وسيارات الأجرة بعمل مناقصة عالمية لاستغلالهم بالكامل في الدعاية والإعلان للحكومة والخاص؛ وكذلك تنظيم معلرض واستغلال مساحات بوتيكات وسوبر ماركات عالمية بشكل راقي ومكتبات.. وغيرها

الخامس بعد العاشر: وقف الباب الخلفي للإسراف المالي؛ عن طريق تعيين من خرج على المعاش بعقود عمل خبراء بآلاف الجنيهات يومياً؛ تصل إلى أكثر من أربعين ألف جنيهاً شهرياً كراتب أساسي، مع شركات المقاولات التي كانت تتعامل معها شركاتهم الأمّ الأصلية؛ وقت خدمتهم، من مبدأ تبادل المصالح، وتسيير الأعمال، وقد جاء وقت ردّ الجميل، في الوقت الذي نعاني منه من البطالة..

السادس بعد العاشر:
أصدر تعليماتكم فورا بفتح الملفات الخمسة الموجودة لدى اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب.. والتي يعرفها الشعب.. وهي الملفات المسكوت عنها بلاسبب.. ومنها:
ـ ملف إدارة أموال الأوقاف.. والمقدّر لها 900 مليار جنيه أصول..!
ـ ملفّ الهيئات الخدمية والاقتصادية المرّوع.. يكفي مثالاً؛ أن نعرف أن أرض المعارض بمدينة نصر تتجاوز المائة والثلاثين  فداناً؛ مقدرة بثلاثين مليار جنيه..
وللأسف كل ما تقوم باستثماره؛ دخلاً لموارد الدولة  من 200 إلى 250 مليون جنيه..!
ولاداعي للمقارنة بين أرض معارض دبي.. أو دعوة أحد للزيارة؛  لكي يعرف كيف تستثمر عالمياً.. مصدر دخل للدولة يفوق الخيال..!
ـ ملفّ التصالح في مخالفات آراضي الدولة؛ وومسجلّ به مائة ألف مواطن يريدون؛ ومسدّد به أموال المعاينات؛ اثبات حسن نوايا؛ رغم أن رجالات الموازنة سجلوا أن المتوقّع إدراجه في موازنة العام القادم ؛من خلال التحصيل منها؛ صفر في المائة.. !
ياربي.. فأين الجديّة؟
ـ ملفّ الهيئات الوطنية والسيادية.. وكيفية إدارتها.. ونظرة على مكافآت التمثيل التجاري وغيرها تعرفنا الحاجة لإعادة المراجعة والنظر في سياسات إدراتها وآليات التنفيذ..
ـ وأخيراً..
ملفّ قطاع الأعمال.. مقبرة الوزراء الذين يرتعشون خوفاً.. ويزحفون سلباً، وهم يرون إهدار المال العام؛ وأصوله تتجاوز المليارات.. ؟
 والمستغلّ  فيه 4 % فقط..!
وهناك أفكار أخرى لدي كل مُحبّ لهذا الوطن..
،،،،
سيدي الرئيس..
 في خطاب للشعب؛ أدعوهم للمشاركة في تطوير البلد وتنميتها؛ وزيادة مواردها؛ كلٌّ في مجاله؛ حتى لاتزيد الأعباء.. 
وأرسل للخارج من يُحِبّ البلد؛ ليأتي لنا من تجارب الآخرين، ما هو أفضل لمصر وللشعب المصري..
فليس عيباً أن نتعلّم ونستعير ماهو الصالح لنا من تجارب الآخرين، بجانب أفكارنا وابداعاتنا..
مليون فكرة تثمر دخلاً للبلد.. ترفع الحمل من على المواطن، فقط إذا أردنا؛ واستعنا بالله واستشرنا، وأحببنا مصر والمواطن المصري.. كما نحب أنفسنا؛ ونعامل أهل بيتنا..
وهاهو يعود مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا، بعد أن استغاثة الشعب الماليزي له.. وبعد فساد جامح من رئيس الوزراء..
فيعيد ٥٠ مليار دولار إلى الحزينة الماليزية  في ٥ أيام فقط، ويقرّر تخفيض الضرائب من على كاهل الشعب؛ اعتبارا من أوّل يونيو ٢٠١٨..
وفي إطار مقاومة الفساد؛ جاء ببيان للسلطات الماليزية؛ على لسان رئيس الشرطة؛ بعد مداهمة ممتلكات الرئيس السابق نجيب عبد الرزاق قالت:
ـ إن السلطات الماليزية اكتشفت محتويات بما لايقلّ عن 260 مليون دولار أمريكي؛ مكوّنة من مجوهرات وتحف وملابس وأموال سائلة..
كما وجدوا عملات محليّة ماليزية والتي تسمى (الرينجيت) بما يساوي 30 مليون دولار (نقداً)، وتم اكتشاف 12 ألف قطعة مجوهرات ثمينة؛ منها قطعة تساوي مابين 4 إلى 5 ملايين دولار، وتم الكشف عن وجود 567 حقيبة من حقائب اليد النسائية؛ من صناعة بيت الموضة الفرنسي الشهير (هيرميس)؛ قيمتها 130مليون دولار، وتم اكتشاف 423 ساعة يد من صناعة ماركة رولكس الشهيرة منها واحدة يتعدى ثمنها 850 ألف دولا ر..!
في الوقت الذي يبلغ فيه راتب الرئيس الماليزي5600 دولار أمريكي شهؤياً.. بالإضافة إلى 2700 دولار أمريكي بصفته نائباً في البرلمان.. فقط لاغير..
ولاتعليق..!
 
وهاهي رئيسة كرواتيا.. التي ضربت مثالاً جميلا في التقشّف يحتذى به.. وتبدأ بنفسها.. حيث خفضت راتبها بنسبة 30 %..
ـ وتبيع 35 سيارة مرسيدس يستخدمها أفراد الحكومة..
- وتلغي حوافز ومخصصات كثيرة من الوزراء والمسؤلين الكبار.
- وتقلّص عدد الموظفين بالسفارات والقنصليات..
ـ وتبيع الطائرة الرئاسية..

ويسألها مراسل صحفي: ولماذا الطائرة الرئاسية بالذات..؟
فتقول:
ـ بالبلاد جوعى..
 وصيانة الطائرة والتأمين عليها يكلفنا 300 ألف دولار سنويا.. والمسافرون على الدرجة السياحية والمسافرون على الدرجة الأولى؛ جميعهم يصلون نفس المحطة في نفس التوقيت .. والرفقة في السفر ممتعة..
ثم تروح تخاطب شعبه:
ـ لن نقترض.. ولو مُتنا جوعا، لن نقترض من أجل الاستهلاك أو الرواتب..
 سنطلب قروضا من أجل مشاريع وطنية ربحية..
،،،،،
سيدي الرئيس..
لاتدعهم يحرقون الوطن..
أنْتَّ لها..
فلاتشرب من يد تدسّ السمّ في العَسْل..
ولاتصغ لمن للمُراء ـ عن عَمْدِ ـ يودّ كسر الوتدّ..
 فقط..
فقط سيّدي لهم استمع؛ ولاتعرهم إصغاء هَمم..؟
ولأسعار الوقود وغيره لا..
 لاترفع ولاتزد..؟
توكّل على الله ونحن معك وأعد..
للشعب؛ أملاً في حياة أفضل أرد..؟
وعن عمدٍ.. وغصب عنهم
 سرّ على بركة الله؛ ييسّرها لكم الربّ؛ وتَسِر..!
....
•   جميع الأفكار الواردة في المقال؛ من آراء ومداولات الشعب المصري..  وماكاتب المقال غير واحد من هذا الشعب.. لأنها من أجل مصر..
     وتحيا مصر..