المحرر موضوع: حول المستجدات بعد تنفيذ الخطة الأمنية الأخيرة  (زيارة 1218 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل جمال منصور

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 15
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                         
حول المستجدات بعد تنفيذ الخطة الأمنية الأخيرة 
     
 جمال منصور

أستبشر الشعب العراقي بالأهداف التي أعلنت قبل وبعد تنفيذ الخطة الأمنية كونها سوف تكون شاملة لكافة الجوانب العسكرية والاقتصادية والإعلامية وتقديم الخدمات للمواطنين وسوف تتعامل مع الجميع بشكل متساوي وان تكون كافة المناطق خاضعة للتفتيش بدون استثناء وقيود بهدف القضاء على الميليشيات ومكافحة الخارجين عن القانون وحسب العديد من المقابلات التي أجرتها الفضائيات وخاصة الفضائية العراقية وتقارير الوكالات الدولية و الصحف العراقية والأجنبية مع مختلف فئات الشعب في مناطق بغداد عبرت عن ارتياح عام لتطبيق الخطة وجرى فتح العديد من أماكن الراحة والمحلات التجارية المقفلة  وخروج الناس للشوارع وأكدت بيانات المعنيين عن تنفيذ  الخطة الأمنية انخفاض نسبة الجرائم والخطف والسيارات المفخخة والجثث المجهولة الهوية  بسبب هروب العديد من قيادات الموت والإرهاب الوافدة من الخارج وقادة المليشيات الطائفية ، من بغداد إلى المدن الجنوبية والخارج بشكل يبدوا كان مدروس مسبقاً من منطلق الشعار"انحني عندما تهب العاصفة " حيث استمر الهدوء النسبي لفترة لم تدم غير شهر.       
في شهر نيسان الماضي "عادت حليمة إلى عادتها القديمة " كما يقول المثل حيث ظهرت الميلشيات مجدداً في المحلات السكنية والشوارع بشكل شبهة علني وخلال تنفيذ الخطة تم  وضع الحواجز الأسمنتية والأسلاك الشائكة في العديد من المناطق ورغم الزيادة المستمرة في عدد القوات العسكرية العراقية والأمريكية حيث بلغ تعدادها أكثر من تسعين ألف عسكري في بغداد ، ازداد الوضع الأمني سواً وجرى تفجير مواقع هامة منها مقهى داخل البرلمان وجسر الصرافية الشهير وحدوث معارك في العديد من مناطق بغداد بين الإرهابيين والميليشيات الطائفية وسكان المناطق وأحياناً مع القوات حفظ النظام الحكومية لساعات عديدة والبعض منها أستغرق أكث رمن يوم ، والمهم جداً هيمنة  مجموعات من ما يسمى " بدولة العراق الإسلامية  " مؤخراً على بعض محلات في بغداد وبشكل خاص بعض أحياء مدينة الدورة منها  أحياء الميكانيك ، أسيا ،المعلمين، الإسكان الشعبي، شارع 60 ،عمارات الصحة ،أبو دشير،  الجمعية ،  وحي الإثورين أول حي في منطقة الدورة قامت هذه المجموعات الإرهابية بتهديد العوائل المسيحية التي تسكن الدورة منذ أكثر من أربيعين عام بفرض  جزية  مقدارها 250 ألف دينار عراقي ( أي ما يعادل 200 $) تقريبا عن كل فرد من أفراد العائلة ، أو اعتناق الإسلام أو الرحيل عن مناطقهم كما أعلن من قبل بعض الجوامع مما أضطرهم لترك منازلهم بما تحتويها من حاجياتهم الشخصية بعد منعهم من أخذها معهم  حيث غادر مئات المسيحيين دورهم للحفاظ على أرواحهم واللجوء إلى دور أقاربهم في أماكن أخرى والبعض غادر إلى دول الجوار ولا زالت الأمور باقية كما هي رغم الاستغاثة وطلب الحماية من الحكومة لهم وبدون أي نتيجة تذكر ولازالت التهديدات للمسيحيين  في الدورة مستمرة وحسب المعلومات المتوفرة بلغ عدد العوائل التي تركت دورها ما يزيد على المائتين والخمسين عائلة غادرت مدينة الدورة فقط خلال شهر نيسان .                                                            وتعاني بقية الطوائف الدينية الصغيرة الضغوط عليهم باتجاه ترك دينهم وإعلان إسلامهم أو ترك دورهم وخاصة طائفة الصابئة المندائين في بغداد وبعض مدن  جنوب العراق من قبل بعض الميلشيات الطائفية طمعاً في ممتلكاتهم ،  وأخيراً خلال الشهر الماضي جرى التحرش بشكل مكثف بالأخوة معتنقي الديانة اليزيدية في بعض مدن سهل نينوى ومدينة الموصل والكل لازال يتذكر مقتل أكثر من عشرين عامل من عمال معمل نسيج الموصل من اليزيدين  بعد خطفهم من المعمل وقتلهم بدم بارد ، والتهجير الطائفي لازال  مستمر رغم الجهود المبذولة لإعادة المهجرين إلى دورهم السابقة  وغالبية العائدين متخوفين وشبه مسجونين في دورهم  وتم  قتل البعض من العائدين لدورهم في بعض المناطق، إلى متى يبقى العراقيين يعانون هذه الظروف القاسية والوضع الأمني المتدهور رغم استمرار حديث الناطقين باسم الخطة الأمنية عن التقدم والنجاح وانخفاض نسبة الجرائم بمختلف أنواعها .                                               نأمل أن تكون نتائج اجتماعات شرم الشيخ هذه الأيام سواء مؤتمر العهد الدولي أو اجتماع دول الجوار مع القوى الدولية فاتحة خير لمعالجة الوضع الأمني وتقديم الخدمات للشعب العراقي وتطبيق شعار السلاح بيد الدولة فقط وملاحقة كل الميليشيات وسيادة دولة القانون ومنع دخول ومنع دخول السلاح و الإرهابيين من دول الجوار.          1- ندعو الحكومة العراقية لحماية القوميات الصغيرة والطوائف الدينية وكل أبناء الشعب لأنها لا تمتلك ميلشيات تحميها  وتدافع عنها ولأنهم ناس مسالمين بطبيعتهم ، ومن واجب الحكومة توفير الحماية لهذه المكونات ، علما أنهم سكان البلد الأصليين وهجرتهم ليست من مصلح الشعب ويتعارض مع بناء عراق ديمقراطي اتحادي موحد كما هو نص علية الدستور العراقي .  2-   نناشد كافة المنظمات الدولية وبشكل خاص الإنسانية والصليب الأحمر الدولي  والهلال الأحمر لتقديم المساعدة الضرورية لهم وتوفير الحماية لسكان البلد الأصليين بهدف البقاء في موطنهم العراق ولتجاوز محنتهم ولإعادتهم إلى دورهم مع توفير الجانب الأمني لهم والعيش بأمان وسلام مع كافة الديانات والقوميات
3- ندعو الأمم المتحدة ومجلس الأمن لمتابعة أوضاعهم لحين استتباب الأمن وتكامل بناء عراق المواطنة للجميع .                4- ندعو أبناء وبنات الجاليات العراقية في الخارج وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية وفي الدول الأوربية لمساعدة أبناء جلدتهم في الوطن ، وندعوهم للاتصال بكافة المؤسسات ذات النفوذ في بلدانهم للسعي لمعالجة هذه القضية الهامة وبنفس الوقت استنكار هذه الهجمة الشرسة تجاه أخوتنا وأبناء وطننا الحبيب وتقديم الدعم المادي والمعنوي لهم قدر المستطاع لتجاوز محنتهم في ظروفهم الصعبة                      في 5 نيسان 2007