المحرر موضوع: نواب عراقيون يرفضون تدخل واشنطن في «عطلتهم الصيفية»  (زيارة 902 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Zana Dizeyi

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 51
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 اعلن برلمانيون عراقيون امس انهم ربما يقطعون اجازتهم الصيفية من اجل المصادقة على عدد من القوانين ، الا انهم رفضوا تدخل الولايات المتحدة بهذا الامر الذي اعتبروه "شأنا داخليا".
واعتبر عدد من النواب ان الضغط الذي تمارسه واشنطن على البرلمان العراقي قد يولد نوعا من الاصرار من قبل الاحزاب السياسية على اخذ الاجازة الصيفية التي تستمر لشهرين.
وكان البيت الابيض اعلن الجمعة ان ادارة الرئيس جورج بوش تحض البرلمان العراقي على اعادة النظر في مشروع احيل عليه ويقضي باخذ اجازة خلال الصيف ، وخصوصا ان ثمة مشاريع قوانين عاجلة تتطلب اقرارها.
واعتبر النائب محمود عثمان عن الكتلة الكردستانية هذا الموقف الاميركي "تدخلا لا موجب له" مؤكدا ان "البرلمان يشعر بالمسؤولية واذا رأى هناك حاجة لتشريع قوانين ملحة فمن المحتمل الا يأخذ عطلة".
واضاف "ارى هذا التدخل غريبا وقد تكون له نتائج عكسية".
ورأى الشيخ خالد العطية النائب الاول لرئيس البرلمان العراقي والعضو في المجلس الاعلى للثورة الاسلامية الشيعي ان اخذ عطلة صيفية "شأن داخلي ، والمجلس هو الذي يقررها او يلغيها".وقال "هناك نظام داخلي ينص على ذلك" لكنه استدرك قائلا "ان هناك جملة من القوانين يجب انجازها خلال هذا الفصل التشريعي ، واذا لم تنجز في الوقت المناسب فمن المحتمل ان يعمد الى تقليص فترة العطلة او الغائها كما فعلنا في العطلة الشتوية حيث قلصت العطلة الى شهر واحد".وقال وائل عبد اللطيف النائب عن القائمة العراقية "ان الشعب انتخبنا ويجب ان نعمل 24 ساعة باليوم ومن المعيب ان تحدثنا اميركا وتقول لنا ما نعمله لبلدنا" مضيفا ان القرار في هذه المسألة "يجب ان ينطلق من البرلمان وليس من خارجه".وكان المتحدث باسم البيت الابيض غوردون جوندرو قال ان مسؤولين اميركيين عدة ، بينهم سفير الولايات المتحدة في بغداد راين كروكر ، اعتبروا ان اخذ الاجازة الصيفية قد يبعث ب"اشارة سيئة ليس فقط للمجتمع الدولي بل للشعب العراقي ايضا".
وتعكس هذه المواقف الاميركية الضغط الذي تتعرض له ادارة بوش في الولايات المتحدة. ولا يخفي نواب اميركيون امتعاضهم من امكانية ان يأخذ البرلمان العراقي اجازة لشهرين تاركا وراءه مشاريع تصب في خانة المصالحة ولا يجوز اهمالها.


فرانس برس....