بين الواقع والرؤية في تغيير هذا الواقع……….١
بقلم:صادق الهاشميكنت ولازلت من حين لآخر ارى فائدة بل ضرورة التأكيد على استقلاليتنا...ولكي ابرز ملامح طريقي الخاص ولكي أحرك وأهز شعور الاصالة في كل عراقي من أجل الانطلاق الى مستقبل افضل ...أوضح هذه الامور وهذا لايعني لدي اني مقتنع بالانكماش ضمن الحدود وإني سأكتفي بأفكاري ونظرتي وإني منغلق على غيري بل العكس من ذلك...ان التاكيد الشخصي هو الذي يعطي ثقة بالنفس من أجل الانفتاح الكبير والانفتاح الخلاق للثورة الوطنية العراقية الصرفة...فهذه التظاهرات او الاحتجاجات كما تطلق عليها وسائل الاعلام التابعة لحكومة العمالة والخيانة...انها الثورة وهي مطالبة مسؤولة مضطرة لكي تضمن لنفسها مقومات النجاح والاستقرار أن تبحث عن خصوصيتها وان تخرج من ضباب المُجرَّدات وان تقف على الارض الخصبة التي تثمر فيها الجهود... لذلك كانت لها وقفة في عام ٢٠١١ من الاصالة ولم تكن بدافع عاطفي او دافع مصلحي رجعي وإنما التطلع الى المستقبل هو الذي دفعها الى وجدان شخصيتها الحقة فإنها تتكلم لغة الشعب العراقي لكي تحرك جماهيره نحو نضاله التاريخي بعد ان تاكدت من ذلك كله وهي واثقة من نفسها اكثر من اي وقت مضى بعيدة عن المذهبية والطائفية والتعصب والضيق ...فعلى الكل ان يفهم انها ليست احتجاجات او مضاهرات انها حركة تأريخية وليست فئوية ونفهم انها للعراقيين جميعا وللعرب والانسانية...إن خروجكم على الباطل وحكومةالاحتلالات والغير شرعية أساسا سيكون له تاريخ...وستكون له بداية لتغيير اساس في اوضاع العراق وبعدها الانتقال الى مرحلة الهجوم الإيجابي الخلاق للتخلص من براثن الخيانة والعمالة والاحتلالات الاقليميةوالدولية المتنوعة والمتعددة...طوبى للمشاركين الحقيقيين الطيبين المخلصين لهذا البلد...والف تحية وسلام للمناضلين والف تحية وسلام لأرواح الشهداء الحقيقيين لهذه الثورة……………...
