المحرر موضوع: خيانة بريطانيا للآشوريين ونكثها لوعودها لهم ( الجزء الأول )  (زيارة 4026 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
خيانة بريطانيا للآشوريين ونكثها لوعودها لهم
( الجزء الأول )
خوشابا سولاقا
ملاحظة : بمناسبة الذكرى 85 لمجزرة سُميل سنة 1933 م ننشر هذا المقال لأهميته التوثيقية  ولكونه يشكل الخلفية التاريخية لهذه المجزرة وكل ما جرى قبلها وبعدها من اجتماعات وحوادث ودوافع الأنكليز الحقيقية عن خيانتهم للآشوريين ونكث وعودهم لهم .
 
قلنا في مقالٍ سابق كان قرار روسيا بعد الثورة البلشفية سنة 1917 م بالانسحاب من الحرب كارثة كبرى حَلتْ بالحلفاء على الجبهة الفارسية بشكل عام ، كانت أيضاً في ذات الوقت كارثة حَلتْ بالشعب الآشوري المغلوب على أمره بشكل خاص على وجه  التحديد ، أدت بالنتائج وباللغة العسكرية والحرب بالنسبة للحلفاء الى فراغ هذه الجبهة الستراتيجية المهمة من أي وجود عسكري معتبر لقوات الحلفاء ، أما بالنسبة للآشوريين فإنقلبت الأمور على عقب أي بمعنى على عكس ما كانت تسير إليه قبل الأنسحاب . لذلك حُضيت التطورات السياسية المستجدة في روسيا باهتمام الانكليز والفرنسيين على حدِ سواء .
لذا ولغرض توكيد اهتمامهما الكبير بالوضع العام والتغيير الطارئ على الوضع الستراتيجي العسكري في جبهة بلاد فارس ، قامتا الدولتان بريطانيا وفرنسا بجهد مشترك لدعم هذه الجبهة التي اصبحت كالخنجر في خاصرتيهما ونقطة ضعفهما بتكليف مندوبيهما الموجودين في تلك الجبهة القيام بمهمة خاصة للتعويض عن النقص الذي خلفته إنسحاب القوات الروسية من هذه الجبهة تتركز في الأساس على تشجيع الآشوريين الحلفاء السابقين للروس ودفعهم لأعادة الحياة والفاعلية لفصائل القوات الآشورية ، أي الأفواج التي شكلت بدعم الروس والتي قاتلت مع قواتهم قبل انسحاب روسيا من الحرب ببسالة وشجاعة نادرة وحققت لها  انتصارات كبيرة على هذه الجبهة ضد القوات العثمانية للاستمرار في مقاتلة ومنازلة عدوهم اللدود الذي يتربص بهم شراً وانتقاماً ألا وهو القوات العثمانية وخوض المعارك ضدها دفاعاً عن النفس ولتحرير موطنهم والعودة إليه .
ولتحقيق هذا الهدف المهم في استراتيجية الحلفاء في كسب الحرب على هذه الجبهة المهمة وصل بلاد فارس في 25 / كانون الأول / 1917 العقيد الفرنسي " كاز فيلد " حاملاً أوامر صريحة من حكومته لتشكيل أفواج آشورية جديدة وكان كله أمل بالظفر بمساعدة الدكتور " بول كوجول " رئيس البعثة الطبية والأسعاف الفوري الفرنسية التي كانت سابقاً مرتبطة بالقوات الروسية العاملة في مدينة اورميا ، وبالنظر لثقة الحكومة الفرنسية بالدكتور بول كوجول أنيطت به مهمة تشكيل الأفواج الآشورية الجديدة ، وعليه قام الدكتور " كوجول " بنشاط كبير ومنظم ، فنظم حملات عديدة لجذب الآشوريين وترغيبهم للتطوع والانخراط في تلك الأفواج العسكرية الجديدة المزمع تشكيلها والتي ستعمل تحت أعلام الحلفاء وقواتهم العاملة في بلاد فارس . وكما قلنا في مقالنا في مقالٍ سابق الموسوم ( روسيا القيصرية والثورة البلشفية وانعكاساتها السلبية على الوضع الآشوري ) الذي نشرناه في هذا الموقع الكريم ، كان للانكليز المتمركزين في بلاد ما بين النهرين وجنوب بلاد فارس اهتمام خاص بأهمية احياء هذه الجبهة وجعلها نشطة لأنها كانت تهدف الى المحافظة على طريق سالكة وأمينة الى القارة الهندية حيث لها مصالح استراتيجية حيوية هناك لا تريدها أن تتعرض الى اية مخاطر محتملة من تقدم قوات دول المحور نحوها عبر هذه الجبهة التي أصبحت مفتوحة أمامها بعد الأنسحاب الروسي من الحرب . لذا قام الانكليز أيضاً بدورهم بارسال مبعوثهم الخاص في كانون الأول من عام 1917 الى أورميا . كان هذا المبعوث كما ذكرنا في مقالنا المنوه عنه أعلاه ضابط في المخابرات البريطانية ألا وهو العقيد الشهير " ف . د . غريسي " ( gracey  ) .
وصل الملعون غريسي ومعه كما قلنا سابقاً أوامر صريحة تقضي بتشكيل فرق عسكرية آشورية مسلحة وباسرع ما يمكن من الوقت للتعويض عن القوات الروسية المنسحبة . لذلك قام غريسي بتنظيم لقاء مع الآشوريين لأقناعهم على ضرورة الأستمرار في الحرب كحليف الى جانب الحلفاء ضد العثمانيين وتولي مسؤولية الحفاظ على جبهة قتال نشطة وفعالة متحالفة مع الأرمن وبعض الأكراد – هنا إشارة الى التعاون مع عشائر سمكو الشيكاكيين - . من اجل تحقيق هذا الهدف . وقبل وصول العقيد غريسي الى أورميا كان قد قام بلقاء مع سمكو آغا واستشارته بشأن خطته لتفعيل هذه الجبهة المهمة .
وبسبب الظروف المناخية القاسية التي اجتاحت منطقة أورميا والتي أثرت بشكل كبير على أوضاع الآشوريين الصعبة وزادتها صعوبة العيش انتشار الأوبئة والأمراض فانجبرت سورما خانم بسبب ذلك على التقرب من البعثة الأمريكية ، في الوقت الذي كانت الأجراءات تتخذ على قدم وساق من قبل مندوبي بريطانيا وفرنسا لعقد اجتماع مهم جداً مع الآشوريين لمناقشة أمورهم الآنية ومستقبلهم الغامض والمجهول !! .
إن مجمل الأوضاع المستجدة على خلفية انسحاب الروس من الحرب لم تكن إيجابية أي أنها كانت في غير صالح الآشوريين ، وتسارعت التطورات نحو الأسوأ من يوم لآخر بسبب مغادرة القوات الروسية لجبهات القتال في بلاد فارس وشرق الأناضول ، وأصبح وضع الآشوريين في الحضيض وعل أسوأ ما يكون من جميع الجوانب ، وأصبحوأ وحيدين في ميدان القتال في مواجهة أسوأ الأعداء ألا وهم القوات العثمانية الشرسة التي بدأت تهاجم مناطق تواجد الآشوريين إضافة على ذلك عداوة الفرس للآشوريين أخذت تتنامى مع الأيام واصبحت الحياة الآمنة ليوم الغد لهم لم تعد مضمونة .
كانت أمام سورما خانم وشقيقها البطريرك مار بنيامين شمعون أمال كبيرة بنتائج الأجتماع المقبل إنعقاده مع ممثلي الحلفاء بريطانيا وفرنسا لأيجاد مخرج للآشوريين للخروج من هذا المأزق والمحافظة على سلامتهم من إعتداءآت الأعداء التقليديين الكورد والعثمانيين والفرس .
وعلى أثر وصول العقيد غريسي الى أورميا عقد اجتماع موسع في بناية البعثة الأمريكية في أورميا في بداية كانون الثاني من عام 1918 وحضره كل من :-
1 ) ممثل أمريكا الملازم مكدافيل والدكتور شيد وزوجته – رئيس البعثة الطبية الأمريكية كرئيس لجلسة الاجتماع .
2 ) سيادة المطران سونتاك رئيس البعثة اللعازارية .
3 ) السيد باسيل نيكيتين – نائب القنصل الروسي ممثل روسيا .
4 ) الملازم الفرنسي كاز فيلد ممثل فرنسا .
5 ) الدكتور بول كوجول – رئيس البعثة الطبية والأسعاف الفوري الفرنسية في أورميا .
6 ) البطريرك الآشوري مار بنيامين شمعون ممثل الآشوريين رئيس الوفد الآشوري في الأجتماع .
7 ) سورما خانم شقيقة البطريرك الآشوري عن الجانب الآشوري .
8 ) مبعوث حكومة بريطانياالعقيد ف . د . غريسي ممثل بريطانيا العظمى .
كانت الأجواء المخيمة على المجتمعين أجواء كئيبة للغاية بسبب القلق الذي ينتاب النفوس وبسبب خطورة الموقف على جبهة الحرب مع القوات العثمانية وكان موقف بريطانيا حرج وصعب للغاية وكان على غريسي إنقاذه باختلاق وإيجاد حل للخروج من عنق الزجاجة التي اخذت تضيَّق الخناق على عنق بريطانيا وفرنسا ، المناقشات التي دارت في الاجتماع أشرت بوضوح على الصعوبات والتحديات الكبيرة التي كانت تواجه الحلفاء من قدوم القوات العثمانية نحو أورميا التي تهدد مصير الحرب على هذه الجبهة ، كل هذه الصعوبات والتحديات وضعت المجتمعين أمام خيارات صعبة لتقديم تنازلات متبادلة من أجل إتخاذ القرار الصائب والمناسب والمطلوب لأنقاذ الموقف على جبهة الحرب بالنسبة للجميع بما فيهم الآشوريين .
بقى المطران سونتاك معانداً على الرأي الذي يفترض " حيادية الفرس " بينما كل الوقائع على أرض الواقع أثبتت وتثبت بشكل قطعي ومنذ زمن بعيد أن هذه الفرضية غير واقعية وهي مستندة على ادعاءات شفهية فقط . حيث أن بعضاً من الفرس كانوا يتآمرون ويتعاونون من وراء الستار مع العثمانيين من أجل انتزاع السلطة في المنطقة .
العقيد " غريسي " علق على الموضوع في اجابته للجميع بالقول " إن وزراء الحلفاء أمسكوا بزمام حكومة بلاد فارس في طهران ، وأكد أن لا إعتراض لتلك الحكومة على تدخل الحلفاء في بلاد فارس .
الآخرون ومنهم سورما خانم أخت البطريرك بقوا يؤكدون على النقص الكبير في المال والذخائر والمؤن والسلاح ، وكذلك في أعداد المقاتلين . وعندما تم التطرق الى موضوع الأكراد ودورهم في العملية ، علق البطريرك مار بنيامين شمعون ، أن لا أهمية لوجودهم – يقصد الأكراد – كقوة مقاتلة منضبطة تقبل العمل النظامي المنضبط وإطاعة الأوامر والتعليمات العسكرية بدقة لأنها في الحقيقة على العكس من ذلك  ، وكان في الحقيقة تشخيصاً ذكياً ودقيقاً من قداسته ، وهنا اكد البطريرك وبكل وضوح أنه هناك حاجة ملحة لتدخل قوات الحلفاء بشكل مباشر وبثقل مؤثر وحاسم تعويضاً للنقص الذي خلفته انسحاب القوات الروسية من جبهات القتال في بلاد فارس وعدم الأعتماد فقط على افواج المتطوعين الآشوريين ، وهنا كانت غاية قداسته ضمان استمرار دعم الحلفاء للجبهة بالمستوى المطلوب وعدم التضحية بالأفواج الآشورية عند حالات الضيق .
العقيد غريسي المبعوث البريطاني أكد ذلك ووافق على كل النقاط المطروحة في هذا الاجتماع بما فيها ملاحظات بل مقترحات قداسة البطريرك مار بنيامين شمعون ، حيث صرح غريسي في بداية حديثه بأنه يتكلم باسم البعثة العسكرية البريطانية لدى الجيش الروسي في القوقاز ، ثم تابع حديثه باسم حكومة بريطانيا حيث قال أن بريطانيا تعتبر الآشوريين حلفاء متساوون لها في الصراع ضد المانيا وتركيا وطلب طرد كافة الضباط الروس من الجيش الآشوري وإن بريطانيا سوف تعوض عنهم بضباط انكليز ، وإن بريطانيا سوف تساعد الآشوريين في تأسيس الدولة الآشورية المستقلة بعد إنتهاء الحرب إذا تابعوا الآشوريين الحرب الى جانب الحلفاء .
هكذا قطع العقيد غريسي الوعود باسم الحكومة البريطانية ، وإن الألتزام الأهم الذي قدمه وبصوت متحمس كان " الأهتمام بمستقبل الآشوريين " هنا صرخ قائلاً موجهاً الكلام بصورة مباشرة لممثلي الآشوريين المشاركين في الاجتماع عن قصد قائلاً " ارجو أن لا ينسى الآشوريين أن كفاحهم هو من أجل تحقيق حريتهم ، لذا فمن واجبهم الألتفاف حول زعيمهم الأعظم البطريرك ، طالما ليس هناك آشوري فارسي ولا آشوري جبلي فالجميع آشوريين يكونون شعباً واحداً ، هذا ما أوفدتني حكومتي لأبلغكم به وهذا يعني أيضاً كافة الشعوب الصغيرة الأخرى ، الجميع هنا يحارب من اجل حريتهم ، وهذا ما أبلغته للأرمن من قبلكم أيضاً ، جميع المصاريف سيتحملها ويغطيها الحلفاء . هذا ما تم الأتفاق عليه مع حكومة القوقاز الجديدة ، إنكم ستحصلون على كل السلاح الضروري والذخيرة اللازمة وكذلك المعونة العسكرية عند طلبها . الحرية هدف ثمين لذا فإن الحصول عليها يحتاج الى التضحية ، إنكم سوف لن تحصلوا عليها إلا بقوة إرادتكم وبطولاتكم هذا إن كنتم حقاً تهدفون السيادة على موطنكم الغني بثرواته وخيراته ، إنه موطن العسل واللبن .
إن إعلان غريسي لم يعط الصورة الواضحة للأستقلال المستهدف لموطن الآشوريين فقط بل وعدهم أيضاً بالمال والسلاح والذخيرة والدعم العسكري الفعلي .
لقد كان لهذا الأعلان الوقع الكبير والتأثير القوي على السامعين الجالسين في الاجتماع ، وعليه فور سماع النص كاملاً سرت همهمات الموافقة في أرجاء القاعة رغم أصوات المعارضة التي أبداها بعض القلة . ولكن مع ذلك كان هناك خوف وهلع من هجوم تركي كاسح متوقع الوقوع بين ساعة وأخرى لأعادة احتلالها لمقاطعة أورميا .
البطريرك مار بنيامين شمعون وأخته سورما خانم إشترطا على غريسي مقابل موافقة الآشوريين على الأعلان الذي تلاه أمام الحاضرين وصول المساعدات المالية والدعم العسكري قبل تنفيذ التعاون الذي تطلبه بريطانيا والحلفاء من الآشوريين ، وأخيراً تمت الموافقة على الألتزام بالتعهد المشار إليه في إعلان غريسي نظراً لما احتواه من إمكانيات تسهل العودة الى الديار أرض الأباء والأجداد جبال هيكاري الحبيبة .. وهنا كان الخطأ القاتل الذي إرتكبته القيادة الآشورية المتفاوضة مع الحلفاء وغريسي بالذات في الأجتماع ، كان من المفروض أن يطلب من غريسي والحاضرين تثبيت إعلان غريسي الذي تلاه باسم الحكومة البريطانية في محضر رسمي  مكتوب موقع من الحاضرين كوثيقة ملزمة التنفيذ ، لو كان ذلك قد تم لكان فعله للآشوريين كفعل " وعد بلفور " لليهود ، إلا أنهم مع الأسف الشديد لم يفعلوا ذلك لأنهم تعاملوا مع غريسي الملعون وفق منطق وفلسفة العشيرة وليس وفق منطق السياسة التي كان الانكليز فقهائها وسادتها في حينها .
لذلك كان موقف الآشوريين لاحقاً في مؤتمر الصلح في باريس للسلام ضعيفاً يفتقر الى وجود أية وثيقة رسمية مكتوبة تلزم بريطانيا والحلفاء بتنفيذ ما تعهدت به في إعلان العقيد غريسي في اجتماع أورميا في أوائل كانون الثاني من عام 1918 ..

خوشـــابا ســــولاقا
بغداد في 11 آب / 2018 م

نلتقيكم في الجزء الثاني


غير متصل يوسف شيخالي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 173
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي خوشابا سولاقا
تحية طيبة

ليس منصفاً أن تصف القيادة الأشورية إنها تعاملت مع الكابتن كريسي «وفق منطق وفلسفة العشيرة». أو أن تشبِّه الكابتن كريسي بآرثر بلفور. فالكابتن كريسي كان يترأس البعثة العسكرية البريطانية لدى الجيش الروسي في القوقاز. ولم يكن بمقدوره أن يعطي تعهداً خطياً للأشوريين بوطن قومي، وإن كان قد طلب منه ذلك. أما آرثر جيمس بلفور فقد كان وزير خارجيّة المملكة المتحدة. والرسالة التي بعثها إلى اللورد ليونيل والتر روتشيلد الإبن الأكبر لناثنيل ماير روتشيلد يعده بإقامة وطن قومي للشعب اليهودي كانت تحمل صفة رسمية من حكومة صاحبة الجلالة.

وقد جاء في وعد أو تصريح بلفور: « إن حكومة صاحبة الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ، و ستبذل كل ما في وسعها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر».

وعند إصدار وعد بلفور، كان ليونيل روتشيلد رئيساً شرفياً للاتحاد الصهيوني لبريطانيا وأيرلندا. كما كان أثناء الحرب العالمية الأولى من مؤيدي إنشاء الفيلق اليهودي الذي دخل فلسطين مع الجيش البريطاني. وكان ليونيل روتشيلد يرى أن الوجود الصهيوني في فلسطين لابد أن يأخذ شكل دولة وليس شكل وطن قومي وحسب، وأن هذا سيخدم مصالح الإمبراطورية البريطانية، ومن ثم مصالح عائلة روتشيلد.
 
يوسف شيخالي

غير متصل Eddie Beth Benyamin

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1627
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الكاتب القدير خوشابا سولاقا

نعم كابتن كريسي وعد الاشوريين الذي نزحوا من هكاري اثناء الحرب العالمية الاولى بتوطينهم في نينوى . نعم افلح بتوطين 30 الفا منهم في نينوى بعد اخلاء مخيم بعقوبة وربما اكثر من 30 الفا منهم سكنوا مناطق اخرى وقسم منهم رجع لاورميا . لو سمعوا واطاعوا وعد كابتن كريسي لكان عددهم في نينوى اكثر من 70 الف . فهل خاننا الانكليز ؟ وشكرا

غير متصل كوهر يوحنان عوديش

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 460
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والصديق العزيز المبدع خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة
موضوع مهم يجب دراسته وتحليله ليس للعيش على ذكراه بل للتعلم والتخطيط للمستقبل عسى ان يتعض قادتنا السياسيين!!! والدينيين من هكذا تجارب .....

تحياتي
كوهر يوحنان

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ يوسف شيخالي المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا بهذه المداخلة التي لا تخلو من تقييم وملاحظات مفيدة وكل ما ورد فيها سيبقى موضع احترامنا وتقديرنا واعتزازنا لأن متطلبات الحوار الديمقراطي المفيد يقتضي وجود إختلاف في الرأي في نقاط معينة وتطابق في نقاط أخرى ولكن الأختلاف في الرأي لا يفقد للود قضية من وجهة نظرنا الشخصية المتواضعة .
أستاذنا العزيز وصفنا تعامل وتعاطي القيادة الآشورية مع الملعون العقيد المخابراتي البريطاني " غريسي " كان وفق " منطق وفلسفة العشيرة " ، إن هذا الوصف ليس سُبةً ولا طعناً ولا تجريحاً بها أو انتقاص من تلك القيادات بل كان وصفاً لحقيقة تلك القيادة مع جلى احتراماتي لتاريخهم وتضحياتهم ودورهم في تلك الأحداث ... كما تعلمون أن مجتمعنا الآشوري في حيكاري كان مجتمعاً عشائرياً صرفاً ولكل عشيرة منطقة نفوذ وقائد عشائري يقودها يسمى " ملَّك " وكانت فلسفتهم في الحياة والتعامل مع الآخرين من الجيران مبنية على منطق قوة العشيرة التي كانت متمثلة في البندقية والخنجر والسيف وكانت هذه الفلسفة حجر الزاوية في ثقافتهم للتعاطي مع الآخر إضافة الى طغيان العامل الديني والمذهب الكنسي على جوهر هذه الثقافة ومستوى الثقة بالآخر . تعاملوا فعلاً مع غريسي المسيحي بحسب قناعاتهم وصدقوا وعوده باسم دولة بريطانيا وقبلوا دخول الحرب مضطرين كحلفاء الى جانب بريطانيا وفرنسا من دون أن يوثقوا كل ما جرى بمحضر رسمي موقع من قبل المشاركين في هذا الأجتماع ليكون ذلك المحضر وسيلة ضغط مستقبلاً لتنفيذ ما وعد به غريسي لهم باسم بريطانيا ... من ناحية المضمون لا فرق بين وعد غريسي للآشوريين باسم بريطانيا وبين وعد السير بلفور لليهود باسم بريطانيا لأن في الحالتين هو وعد من دولة لحليف أما الشكليات البروتوكولية فلا قيمة لها في منهج دولة تلتزم بما توعد به الحلفاء مهما يكون شكل وطبيعة الوعد دولة أو وطن أو منطقة حكم ذاتي و..... الخ .... وفي الجزء الثاني من مقالنا سيتم توضيح ذلك باسهاب اكبر .... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                         محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز والباحث المبدع الأستاذ Eddie Beth Benyamin المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بمقالنا وكل ملاحظاتكم موضع احترامنا وتقديرنا مهما اختلفنا في نقاط أو التقينا في أخرى تلك هي مقتضيات ومبادئ الحوار الديمقراطي المفيد ولكن مهما يكون الأختلاف بيننا فإنه لا يفقد للود قضية .
أما بشأن الأسكان فأنتم تعلمون بأن المشكلة بين الحكومة العراقية برآسة النازي المجرم رشيد عالي الكيلاني وشركائه وبريطانيا والمتعاونين من الآشوريين لأسباب معروفة للقاصي والداني من الآشوريين من جهة وبين الآشوريين بقيادة البطريرك الشهيد مار إيشاي شمعون والموالين له كانت حول مشروع اسكان الآشوريين قبل قبول العراق عضواً في عصبة الأمم .
أولاً : كان طلب الآشوريين بقيادة المارشمعون من بريطانيا والحكومة العراقية هو اسكان الآشوريين في منطقة واحدة ليتمكنون من حماية أنفسم من الأعتداءآت العشائرية الكوردية والعربية على صورة حكم ذاتي برآسة شخص عربي ووكيل بريطاني ومركزه مدينة دهوك .
ثانياً : كان المشروع الحكومي والمدعوم والمؤيد من قبل بريطانيا والآشوريين المتعاونين معهما هو اسكان الآشوريين في مناطق متفرقة بذريعة لكي لا يشكلون خطراً على وحدة العراق .
ومن ثم جرى ما جرى بحق الآشورين في فيشخابور وسميل و63 قرية آشورية من ذبح وقتل ونفي للمارشمعون وأسرته الى قبرص بموافقة الأنكليز وبقر بطون الحوامل واغتصاب بعد الاجتماع الذي انعقد في متصرفية الموصل برآسة وكيل المتصرف خليل عزمي وبحضور ممثل بريطانيا عضو لجنة الأسكان المشتركة الميجر طمسون وبحضور الموالين لمارشمعون والمعارضين له المتعاونين مع الحكومة العراقية وبريطانيا ، حيث تم حصر الموالين بين خيارين أحلاهما مر بين تسليم السلاح وقبول المشروع الحكومي للأسكان وبين مغادرة العراق ... وكان الخيار المغادرة
على ضوء هذا العرض البسيط كيف تُقيم موقف كل من الأنكليز والكيلانيين المجرمين والمتعاونين الآشورين ... هل هو خيانة أم هو موقف يستحق الثناء عليه وتمجيده يا رابي إيدي بيث بنيامين ؟ ونترك الحكم للقراء .
في الجزء الثاني من المقال سنتحدث باسهاب أكثر عن التفاصيل ... اما من تم اسكانهم بعد المجزرة فهم من المتعاونين وتم اسكانهم في قرى متفرقة في كل من صبنة ونهلة وبرور .....دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                        محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد خوشابا المحترم : ولازال الوضع كما كان عليه قبل قرون ولَم نتعلم اي شيء من الدروس التاريخية !
تحية وتقدير

غير متصل الياس متي منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 564
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ العزيز خوشابا سولاقة المحترم
نعم كان بأمكان الحلفاء وخاصة بريطانيا وفرنسا تأسيس وطن قومي لابناء شعبنا
ولكن ذلك  كان مرهون  كما الان بتوحيد الخطاب بين رؤساء كنائسنا وارسال وفد لمؤتمر الصلح في باريس
يضم في صفوفه من لهم دراية سياسية وقانونية ولغة التواصل مع المؤتمرين
اما الوعود الشفاهية لضباط الحلفاء  من اجل التعبئة للمشاركة  في المعارك لايؤخذ بها ولا تعتبر وعود دول..
وحتى يومنا هذا لا تزال نفس المشكلة قائمة  اي لا يوجد اي خطاب موحد ولا هدف محدد لذا تهمل  جميع المطاليب بسبب الفوضى العارمة المطاليب
رؤساء الكنائس والمطارنة ورؤساء الأحزاب منظمات ثقافية اجتماعية الكل له مطاليب ومعظمهم يتصلون مع مسؤلين لدول كبيرة ويطرحون المشكلة والمطاليب... ولكن جميعها تهمل بسبب عدم توحيد الخطاب
للشعوب مرجعيات  سياسية تمثلهم في المحافل الدولية  وفي الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي والى اخره
اين نحن الان من مطالبتنا بالمنطقة الامنة عام ٢٠١٤ بعد النزوح او الهرب الجماعي من الموصل وسهل نينوى
ولماذا تراجعنا عن تلك المطاليب مع العلم ان كل  المبررات القانونية الدولية لإقامة المنطقة الامنة كانت متوفرة!
من وجهة نظري تراجعنا لسببين:
اما استجابة لرغبة الحكومة المركزية وحكومة الاقليم  ولعدم إحراجهما لان تحقيق المنطقة الامنة تعني عدم مقدرة الحكومتين من تأمين مدننا وبلداتنا ...
ثانياً : وكما يصرح بذالك رؤساء ومطارنة وممثلي أحزابنا : ان إقامة المنطقة الامنة غير ممكن لان الحلفاء لا يرغبون في أقامتها
وهذا يثبت بأننا لا نفقه في علم السياسة  لان اصرارنا على المطالبة بأقامة المنطقة الامنة حتى وإن لم يتحقق ذلك
سوف يكون  ورقة ضاغطة على الحكومتين من اجل الاهتمام بأبناء شعبنا في اضعف الإيمان ...



غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب السياسي المبدع الأستاذ كوهر يوحنان عوديش المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا ونشكر لكم تقييمكم الرائع له ونضم صوتنا الى صوتكم ونقول معكم عسى أن يتعض منه قادتنا السياسيين والدينيين وأن يتعلموا من هكذا تجارب لكي لا تتكرر الأخطاء من سيء الى الأسوأ ... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                      محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الكاتب الساخر الرائع الأستاذ نيسان سمو الهوزي المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا الأخوية
شكراً على مروركم الكريم بمقالنا الطويل بهذه المداخلة المقتضبة ، وإنها خير الكلام كمل قيل ... إن خير الكلام هو ما قل ودل ....
صديقي العزيز ....  نحن أمة لا تتعلم من أخطائها أبداً ولا تستفاد من تجارب الآخرين ولا من خيباتها وفشلها ، وتسعى دوماً الى تبرير أخطائها وتحميل الآخرين وزرِها ونتائجها ..... ولكن يبقى واجبنا القومي والوطني والانساني نحن الكتاب والمثقفين أن نكتب ونُذكر أجيالنا بما حدث في تاريخنا من أيجابيات وسلبيات الى أن نستفيق لنميز بين الخطأ والصواب وبين الصديق والعدو وأن نعرف ماذا نريد وما هو لنا وما هو علينا هذا هو الطريق الصحيح لنهوض أمتنا .... .... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                         محبكم أخمكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد   
[/b]

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى الأخ والصديق العزيز الأستاذ ألياس متي منصور المحترم
تقبلوا محبتنا مع خالص تحياتنا
شرفنا مروركم الكريم بهذه المداخلة الغنية بملاحظاتها عن المطلوب أن يكون وعن واقع حال أمتنا ، ونحن متفقون معكم في كل كلمة قلتموها حرفياً لأنها حقيقة شبه مطلقة لا يختلف عليها إثنان يمتلكون ذرة من الوعي السياسي والقانوني .
إلا أن شعبُنا في وقت اندلاع الحرب العالمية الأولى في حيكاري لم يكُن يتواجد في صفوفة خريجي الجامعات كما هو الحال اليوم ولم يكُن في صفوفه حتى المتعلمين باستثناء القلة القليلة من المنخرطين في السلك الكهنوتي حيث كانوا يجيدون القرأة باللغة السورث ولكن أغلبهم لا يعرفون الكتابة باستثناء حالات شاذة ، وكانت تركيبة أبناء أمتنا هناك تركيبة عشائرية متعصبة ولائها المطلق للعشيرة بعد المذهب الكنسي ولكن رجالها كانوا بارعين وأشداء وشجعان في القتال واستعمال السلاح المتيسر بين أياديهم هكذا كان الوضع العام ، ولهذا السبب وقعوا فريسة سهلة بيد الأبالسة الغربيين وما زاد في الطين بلة كون الأبالسة أشقاء في الدين وكون البيئة المحيطة من الجيران مختلفين معهم في الدين وكونهم أعداء تاريخيين ، وكان يحكم بينهم منطق السلاح وقوة البندقية والخنجر كل هذه الأمور مجتمعة إضافةً الى وضع الحرب المزري في مناطق سكناهم دفعتهم الى الأرتماء في أحضان دول التحالف ضد دول المحور بشكل تلقائي .
أما نحن مثقفي اليوم فمن واجبنا أن نقرأ التاريخ ونحلله بعلمية وبدقة ونضع النقاط على الحروف بمنطق علمي وحيادي ونعترف بما هو علينا وما هو لنا ومن ثم نستنتج ما هو أقرب للحقيقة التاريخية ونعرضه لأجيالنا لكي لا يقعون في نفس الأخطاء التي وقعوا فيها من سبقوهم في التعامل والتعاطي مع الآخرين والجيران والشركاء في العيش وليتعلموا ما هو حقهم الطبيعي وما الذي يريدون وكيف يطالبون به وفقاً للقوانين والأعراف الدولية متناغماً ذلك مع إمكانياتهم الذاتية ...
أما أبناء أمتنا الساكنين في سهول شمال العراق ووسطه كانت نسبة المتعلمين فيهم أكثر من سكان حيكاري بنسبة كبيرة إلا أن اختلاف الأنتماء المذهبي جعل من التقارب بينهم وتوحيد كلمتهم وخطابهم السياسي أمراً بعيد المنال إلا في حالات نادرة وبدافع ديني وليس قومي كما حصل أثناء مذبحة سُميل .
هذا بالأضافة الى دور الخيانات التي حصلت في صفوف القيادة الآشورية وتعاون هؤلاء مع الحكومة الكيلانية المجرمة والمدعومة من الأنكليز بشكل مباشر عملت على إجهاض آخر فرصة ذهبية لنا لعرض قضيتنا القومية كحلفاء منتصرين أمام عصبة الأمم في مؤتمر الصلح في باريس سنة 1932 م من قبل المارشمعون وأتباعه .... وهكذا أسدل الستار على قضيتنا ووضعت على الرف يعلوها الغبار .
اما اليوم فلدينا الآلاف من خريجي الجامعات وحاملي الشهدات الأكاديمية العالية في مختلف الأختصاصات إلا أن المصالح والمنافع الشخصية وامتيازات الكرسي لمن يتصدرون المشهد السياسي والكنسي يقدمون تلك المصالح والمنافع على المصلحة القومية المشتركة مما جعلهم أعداء ألداء بدلاً من أن يكونون أشقاء أحباء يعملون من أجل المصلحة القومية المشتركة .... دمتم والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                             محبكم أخوكم وصديقكم : خوشابا سولاقا - بغداد     

غير متصل soraita

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 796
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد  خوشابا سولاقا المحترم
يقول ابرم شبيرا في احدى مقالأت على الرغم انه بذل جهد كبير في قرائة جميع وثائق البريطانيه الأ انه لم يجيد اي وثيقه مكتوبه بين الأشورين والبريطانيين على انه بريطانيا توعدهم بانشاء وطن قومي للأشورين .
لذلك لأنتمكن من خيانة بريطانيا ونصدق القياده الأشوريه التي كانت منقسمه على نفسها .

غير متصل خوشابا سولاقا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2340
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى السيدة العزيزة soraita المحترمة
تقبلي محبتنا مع خالص تحياتنا
شكراً على مروركِ الكريم بمقالنا ونشكر ملاحظاتك
نحن لم نذكر في مقالنا هذا وجود وثائق مكتوبة تؤيد تقديم بريطانيا تعهد أو وعد للآشوريين لأنشاء لهم دولة أو كيان خاص بهم وهذا ما أكدناه في آخر فقرة من مقالنا قيد الحوار وأعتبرناه خطأً قاتلاً ارتكبته القيادة الآشورية عندما وافقت على دخول الحرب كحليف الى جانب الحلفاء بالضد من دول المحور وفق إعلان العقيد المخابراتي البريطاني غريسي في اجتماع أورميا في أوائل كانون الثاني سنة 1918 م .. وسأوضح ذلك أكثر في الجزء الثاني ... ولكن هناك وثائق وشهادات شهود من الحاضرين في هذا الأجتماع .... أما إذا كانت خيانة بريطانيا لنا ليست خيانة بالمفهوم القانوني بعد كل ما جرى لنا من قتل ومجازر منذ اندلاع الحرب العالمية الأولى والى مجزرة سميل لا نستطيع أن نسميها خيانة فذلك تفسيرك الشخصي شأنك أنتِ شخصياً وليس شأن الآشوريين ، كما لا نعتقد أن الأخ وصديق العمر الأستاذ أبرم شبيرا سيؤيدكِ بهذا الأستنتاج الذي يفتقر الى المنطق العقلاني إطلاقاً ..... دمتي والعائلة الكريمة بخير وسلام .

                     محبكِ وصديقكِ : خوشابا سولاقا - بغداد