الإخوة المتحاورون الاعزاء .. ماهكذا يُقرأ التاريخ ايها السادة .
لا زال الكثير يقرأ التاريخ كحكايات مسلية فيها اساليب عفى عليها الزمن مثل قال الراوي وسرد الشماس الذي رأى بعينيه ( التي يأكلها الدود ) وسمع بأذنيه وشّم ( بأنفه الذي يخطئ ) وفيها من التجني والتشفي والتنفيس ما يكفي ليرجعنا الى الوراء عقود وقرون ما لم يتم تلقيحنا جميعاً ( وأنا منهم ) بإبرة ( الوقاية من الركاكة والتحشيش ) مع الاحترام !. . ويجب ان نتعلم ( كشعب محترم ) ان نقدر كفاح قادتنا السابقين قبل وأبان الحرب العالمية ومن كان منكم بلا خطيئة فليرمهم بحجر وهي رموز تاريخية معتبرة , عانت من المؤامرات والإطماع من الجميع .. وكنا كحملان وسط غابة من الضواري والذئاب , وكانت ( هذه الرموز ) تهرول يميناً وشمالاً وصعوداً ونزول لكي تخرج بشعبنا من الأنفاق المظلمة . ومهما قيل عن اختلافات فأنها من الامور العادية تصيب وأصابت قيادات الشعوب والدول حول العالم . ولكن الاختلاف لم يؤدي الى خلافات ورفع السلاح والشكر لله !. وجميع القادة تألموا وعانوا ونالوا شهادة الإخلاص والبراءة من تهمة العمالة بعد ان تم نفيهم وقتلهم وسجنهم .
وأرجو ان نترك ( حديث سورما والبرندة ) ! والشماس فلان ونتوجه كمختصين واكادميين الى الوثائق البريطانية والفرنسية والروسية والأمريكية ومنها نتعلم كتابة التاريخ بطريقة تحليلية علمية لكل التفاصيل والإرهاصات الملازمة لها .. مع تحياتي للأستاذ ميشائيل ( ميشو ) .