المحرر موضوع: ما بعد القومية  (زيارة 1454 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ما بعد القومية
« في: 08:41 20/08/2018 »
ما بعد القومية 
بقلم/ سلوان ساكو
في الندوة الأخيرة لملتقى سورايا الثقافي، والذي ينعقد كل شهر مرة في ضمن الفعاليات الثقافية في ولاية ملبورن الأسترالية،  هذه المرة تم استضافة الأستاذ صباح ميخائيل برخو، وكانت الندوة تدور حولَ الأنتخابات البرلمانية الأخيرة، ودورّ شعبنا المسيحي، وأحزابنا السياسية بكل فروعها، والقوة الفاعلة في الساحة، وتطرق الأستاذ صباح إلى مآلات وأسباب إخفاقها في عرض شيق وتاريخي مشكوراً عليه وعلى جهوده المبذولة لصالح قضية شعبنا،  والحق يُقال أنه أحاط الموضوع من كل جوانبه، من الناحية التاريخية والاجتماعية والسياسية. وهنا تجدر الإشارة بمعنى النقد التقييم للأفكار الكونية الكبيرة التي شغلت الساحة السياسية لعقود، وليس تقيم الندوة فالأستاذ صباح غنيٌ عن التّعريف والتقييم.
في اثناء المحاضرة شردَ ذهني قليلاً، وكعادتي صرتُ أسأل أسئلة جدلية من وحي الآية  (وَكَانَ الْإِنسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا)، وأفكر إين باتت القومية برمتها، المحلية، العربية، العالمة، بل إين هو اليسار العربي الذي كان يشغل الدنيا والنَّاس في وقتْ ما، وبعض تجلياته، كالاشتراكية، والناصرية، والبعثية، كيف ذبلت كل تلك الأفكار الكبيرة ولم يعد أحد يذكرها الأن مع انها كانت تستحوذ على الساحة السياسية في فترة الخمسينيات والستنينيات الى مطلع السبعينيات، واؤفُلْ نجمهم مع حرب حزيران 1967، وبدأ بزوغ نجم حركات الأسلام السياسي كرد فعل للنكسة المذلة التي  مُنِيَ به العرب، والى اليوم يشربون من مرارة تلك الكأس، وهذا موضح بشكل كبير في كتاب  (معنى النّكبة) للمرحوم  قسطنطين زريق (1909-2000)، لا بل أن الكثير من المناضلين اليساريين تحولوا الى أقصى اليمين المتطرف، والراديكالية الأصولية، وهذا اشتد اكثر بعد إنهيار الكتلة الاشتراكية الكبرى في  الأتحاد السوفيتي أواخر القرن المنصرم، مِمَا شكل هزة قوية لجميع الأفكار والتيارات اليسارية، واعطى أنطباع أن كل الأفكار الماركسية واللينينيه والتروتسكية لم يُعد لها وجود، وطبُعت هذه بمِيسَم النسيان ووضعت على الرفوف. اليوم وفي حديثنا وفي صيغة كلماتنا التعبيرية من يذكر  البروليتاريا أو البورجوازية أو الطبقة الكادحة أو نظرية أغتراب العامل أو فائض القيّمة أو نقد رأس المال، كل هذه كانت أفكار مُتداولة وبشكل يومي وممُنهج وعلى كل المستويات والفئات، الطلاب الأساتذة الجامعات الحانات العمال الفلاحين، الكل يسأل ويريد أن يفهم معنى الماركسية ومعنى الحداثة ومعنى البنيوية ومعنى التفكيكية ومعنى الوجودية ومعنى الوضعية، كان هناك عالم متكامل من الأنثروبولوجيا  يدرس الإنسان الأجتماعي  والإنسان الثقافي وقيْم ومعايير المجتمعات، وتُعقد صالونات وندوات ومحاضرات وجدل ونقاش وتفاعل بين الجماعة الحاضرة، فتفرز من كل هذه النقاشات نظرية فلسفية ديالكتيكية تُوظَّف من أجل الصالح العام مما يؤدي إلى شيوع أفكار  بطريقة موضوعية تُحدّد الأهداف لتحقيقها وما تفرزه من عملية توظيف ضمن هذا الإطار في الواقع اليومي المُعاش للتأثير على سياق حركة التاريخ. إين نحن اليوم من كل هذا؟، في ظل المتغيرات الكبيرة التي طرأت على روح العصر، من منا بات يسمع أو يناقش أو حتى يرن في أذنيه قول كارل ماركس  حين يقول ( أن اسلوبي الديالكتيكي لا يختلف عن الديالكتيك الهيغلي وحسب، بل هو نقيضه المباشر. فهيغل يحول عملية التفكير، التي يطلق عليها اسم الفكرة حتى إلى ذات مستقلة، انها خالق العالم الحقيقي، ويجعل العالم الحقيقي مجرد شكل خارجي ظواهري ُللفكرةُ. اما بالنسبة لي، فعلى العكس من ذلك، ليس المثال سوى العالم المادي الذي يعكسه الدماغ الانساني ويترجمه إلى أشكال من الفكر)، أنتهى الاقتباس، أو طنين فريدريك إنجلز  ( أن مسألة العلاقة بين التفكير والوجود، العلاقة بين الروح والطبيعة، هي المسألة الكبرى للفلسفة بكاملها، أن الأجوبة التي اعطاها الفلاسفة لهذه المسألة تفصلهم إلى معسكرين عظيمين، اولئك الذين أكدوا على اولوية الروح على الطبيع معسكر المثالية، والآخرون الذين اعتبروا الطبيعة اولية يعودون إلى شتى مدارس المادية)، أنتهى الأقتباس. من يطرح هذه الأفكار العميقة اليوم؟، لا بل من له المقدرة على إستيعابها وبلورتها والخروج منها بنص من الأساس، فاليوم  هنالك أفكار كونية تفرض نفسها بقوة في الصدارة، كنظام الصفر واحد، وتيار بعد بعد ما بعد الحداثة الفعّال بقوة الأن في الغرب، ومذهب ما بعد البنيوية، ونظرا للكم الهائل من المعلومات بات الكل يريد المعلومة السهلة المستساغة، الجميع يتجه نحو العم كَوكل، ينقر عليه فيلبي الطلب خلال جزء من الثانية، وبجميع اللغات العربية والأعجمية، مليارات من الإحداثيات مخزنة في هذا النظام الرقمي العجيب كمنصة للمعرفة. هل اليوم تصلح القومية أو الأشتراكية أو الناصرية كتعبير ثقافي عن مكان أو لغة أو شعب أو أرض؟،  أَلَيْسَ العالم اليوم قرية صغيرة؟، لا بل أَلَيْسَ الجنس البشري برمته داخل كرة مغلقة من الديجيتال؟ حتى تسوق الفواكه والخُضار يمرّ من خلاله؟، ألسنا أرقام تتحرك في ظل هذه المنظومة الكونية الهائلة؟، حتى من يريد السفر خارج البلاد  وهو مشمول بدفعات الضمان الأجتماعي ما أن تقلع الطائرة به  حتى يُقطع الراتب!. ضني أن الكثير من البديهيات تغيرت ومعها تغير الوعي بالمفاهيم ذاتها وبات هنالك مصطلحات جديدة وأشكال واساليب لأدوات التفكير أيضا جديدة لا تتماشى مطلقا مع ما كان مطروحا في السابق، فعقارب الساعة لا تعود للوراء ابداً، والماضي هو جزء من الماضي والتغير والتجددْ هو قانون الذي يحكم الطبيعية في مدار إهليليجي.       


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ما بعد القومية
« رد #1 في: 19:37 20/08/2018 »
إقتباس :
إين باتت القومية برمتها، المحلية، العربية، العالمة، بل إين هو اليسار العربي الذي كان يشغل الدنيا والنَّاس في وقتْ ما، وبعض تجلياته، كالاشتراكية، والناصرية، والبعثية، كيف ذبلت كل تلك الأفكار الكبيرة ولم يعد أحد يذكرها الأن مع انها كانت تستحوذ على الساحة السياسية في فترة الخمسينيات والستنينيات الى مطلع السبعينيات، واؤفُلْ نجمهم مع حرب حزيران 1967، وبدأ بزوغ نجم حركات الأسلام السياسي كرد فعل للنكسة المذلة التي  مُنِيَ به العرب، والى اليوم يشربون من مرارة تلك الكأس، وهذا موضح بشكل كبير في كتاب  (معنى النّكبة) للمرحوم  قسطنطين زريق (1909-2000)، لا بل أن الكثير من المناضلين اليساريين تحولوا الى أقصى اليمين المتطرف، والراديكالية الأصولية،... انتهى الاقتباس..
اخي سلوان ، دعني اختلف عنك قليلا هنا .
ان الانتماء القومي والانتماء الاسلامي متداخلان مع بعضهما البعض منذ ان وثّقه الاسلام في الآية " بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ "...
التحوّل نحو الاسلمة بعد حرب 1967 لم يكن ردّة فعل ابدا .
وان الانقلاب العسكري الذي قاده البعثيون في العراق  عام 1968 لم يكن ردّة فعل على تلك الحرب كما يدّعون ، لأن البعثيين كانوا يريدون السلطة بأي ثمن منذ تآمرهم ومحاولتهم اغتيال المرحوم عبد الكريم قاسم.
والانقلاب العسكري الذي جاء بالقذّافي الى حكم ليبيا عام 1969 لم يكن إلا قوميا بالمعنى الناصري ، لكن  بصبغة اسلامية .
بعد سقوط المشروع القومي بعد هزيمة حامله ( عبد الناصر ) امام اسرائيل عام 1967 ،  وللحفاظ على كرسي الحكم ، كان عبد الناصر على مفترق الطرق ، إما ان يتّجه لليسار ( الذي كان حضوره في الشارع المصري قويا ) او الى اليمين الاسلامي ، فقرّر الاتجاه الى الخيار الثاني لأنه أئمن له  ، والمحصلة كانت مجيء الرئيس المؤمن محمد انورالسادات الذي فتح الباب على مصراعيه امام الاخوان المسلمين.
كانت الوهابية السعودية تتحين فرصتها الذهبية لأسلمة الشعب المصري ، وبحجة مساعدة النظام الفاسد ، أسّست مشاريع ضخمة وفتحت مستشفيات وجمعيات خيرية ، وما كان على المستفيد من الرجال إلا ان يطيل لحيته ومن الفتيات إلا ان تتحجّب ، وهكذا وقع الفقراء في قبضة الاسلام السياسي ، ناهيك عن الالاف التي سافرت الى دول الخليج للعمل ، وهناك تم تجنيدهم .
بعض المتعلّمين الذين كانوا ماركسيين وجدوا في " الموجة الاسلامية " مستقبل شخصي أفضل ... كالمومس التي تذهب لمن يدفع اكثر . 
في العراق كان اليسار قد تم سحقة في انقلاب البعث عام 1963 ، وبعد مجيئهم الثاني المشؤوم عام 1968 إستطاعوا إستدراج الشيوعيين للعمل في جبهة معهم ... والبقية معروفة ... في بداية انقلابهم هذا ألغوا " خطبة الجمعة " تأكيدا منهم على "علمانيتهم " التي لا يتطرّق الشك اليها !!! ، لكن في نهاية المطاف تحوّل صدّام هو الآخر الى " الرئيس المؤمن " يقود حملته الايمانية ويطوف حول الكعبة ، يكتب القرآن بدمه ويخطّ " الله اكبر " على علمه ... ويعلن ان عفلق ( بعد موته ) كان قد أسلم ... في محاولة لنفي " تهمة المسيحية " عنهم ... يا لعلمانية الرجل ...
لم تكن " الاسلمة " أقل كثيرا في سوريا ، فقط لنقرأ ما قاله الكاتب السوري الدكتور نبيل فيّاض بهذا الخصوص .
اما القذّافي فقد اصبح اسلاميا خالصا ، ورفع خارطة الوطن العربي من الجدار وراءة ووضع محلّها خارطة افريقيا !!!
صحيح ان هؤلاء قمعوا بعض التنظيمات الاسلامية في بلدانهم ، لكن ذلك لم يكن إلا " نزعة الدكتاتور " الذي يرفض ويخاف مشاركة احد معه .
مخطيء من يظن بأن جمال عبد الناصر وصدام والقذافي كان همّهم الوحيد هو الحفاظ على كراسيهم فقط ، فالرجال كانوا يتطلّعون الى قيادة " الامة " !!ّ وليس اقلّ من ذلك .
باختصــــــــــــار شديــــــــد ... لم تكن هناك ردّة  ، كانت هناك مؤامرة اخوانية بقيادة الوهابية السعوية ، لحقت بهم الوهابية الخمينية ....
وان الشعوب هنا على دين ملوكها . .. وان الظن من ان التحوّل نحو الاسلمة كانت ردّة فعل شعبية ما هو إلا تفسير طوبائي لا مكان له على ارض الواقع .
 تحياتي   


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ما بعد القومية
« رد #2 في: 19:58 20/08/2018 »
سيد سلوان : العالم ومن يقوده لم يكن يوما نزيها ولا عادلا ولا إنسانية بل مجموعه من المصالح الشخصية والدولية وقد تم تسيير تلك المصالح وحسب المنطقة والظروف بالعودة الى خرافات مرت في التاريخ منها القومية والمذهبية والإخوانيين والبعثية ووووو الخ وهذه لم تكن يوما ماده علمية بل اوهام وخرافات تخلفية . لقد قضى الزمن عليها كما سيقضي على كل ميثولوجي وهمي ! بقت الرأسمالية والشركات العملاقة التي استطاعت وبذكائها تسيير العالم وتشغيله بالرقمية وعصر التكنلوجيا وهي نجحت الى حد بعيد ولكن هدا لا يعني في نهاية المطاف القدرة على خداع الانسان الى مالانهاية في نهجها الغير الإنساني هذا والمبني على احراق منطقة من ثم في فرض الفدية على اَهلها قبل إطفاء النار الذي أوقدته. ومنها ظاهرة القاعدة والاخوان والداعش والشيعة والسنة ووووالخ . نعم هناك بعض الأطراف مستمرة في اخداع الناس باسم الدين والقومية والطائفية وغيرها ولكنها هي الاخرى ستضمحل في الوقت المحدد لها كما اضمحلت القومية والبعثية والناصرية وووووالخ . انه مجرد وقت والوقت في التاريخ طوييييييل جدا قياسا الى عمر الانسان وفترة بقائه على الارض .
اذا في نهاية المطاف سوف لا ينقذ البشرية غير الفلسفات المادية التاريخية والماركسية العلمية وان اختلف الأسلوب والنهج والطريقة بعض الشيء عن التي سبقتها . تحية وتقدير

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ما بعد القومية
« رد #3 في: 10:09 21/08/2018 »
الأستاذ متي اسو المحترم
تحية طيبة، وانا شاكر لمرورك الكريم.
دينّ المجتمعات والدول هو التغيير، ونحن أكبر شهود على ذلك في العشر أو الخمسة عشر سنة الاخيرة من عمر هذا التاريخ، نماذج غير مشرقة، العراق بعد 2003، سوريا بعد 2011، ليبيا نفس العام، اليمن، كل شيء تغيير مع منعطفات جيوسياسية كبيرة أثرت في النهاية على العقل الجمعي  Collective mind و السلوك الجمعي ايضا Collective behavior، مِمَّا أعطى شعور للفرد والجماعة في آن واحد أن كل الأفكار السابقة ليست غير فقاعة صابون مع اقل نسمة هواء تنفجر ولا تترك أيَّ أثر يذكر، هذا كان حال البديهيات والأفكار الكبيرة مثل القومية أو البعثية أو الناصرية أو الماركسية، كل هذا سقط في بئر النكسة الآسن لا بل أصبح اليسار العربي برمته في مهب الرِّيح ولا وجود له غيري كتب ساطع الحُصري.
 شئنا أم أبينا هنالك تحول فكري كبير  Great intellectual transformation حاصل في الوعي  الإنساني والتجربة الانسانية بشكل عام  يجب علينا اليوم قبل غد أن ننتبه لَهَا. 

غير متصل سـلوان سـاكو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 454
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رد: ما بعد القومية
« رد #4 في: 10:33 21/08/2018 »
السيد نيسان سمو الهوزي المحترم
أنا اتفق معك أن العالم لم يكن نزيها ولا عادلا بل هو مجموعة مصالح اتفقت مع بعضها، وهذا من ناحية نفَعية utilitarianism لا يضر بل بالعكس ينفع من زاوية أكثر عمقاً، ولكن أنا لا اتفق معك ابداً  في أن الماركسية والمادية التاريخية سوف تنقذ البشرية لأنه ظهرت وسوف تظهر فلسفات جديدة New philosophies وأفكار حديثة تتماهى وتتماشى مع روح هذا أو ذلك العصر؟ لا يهم متى وإين المهم هو التغير الذي سوف يطرأ على الموجود البشر كما يقول هيدجر وعلى وعيهم وبالتالي على سلوكهم.
تقبل تحياتي ورأيك يهمني

غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
رد: ما بعد القومية
« رد #5 في: 19:27 21/08/2018 »
اخ سلوان : انا قلت في نهاية تعليقي الآتي :
اذا في نهاية المطاف سوف لا ينقذ البشرية غير الفلسفات المادية التاريخية والماركسية العلمية وان اختلف الأسلوب والنهج والطريقة بعض الشيء عن التي سبقتها انتهى الاقتباس !
وهذا الذي عنيته ولا اعلم كيف اختلفت معي ! انا كنت واضحا وذكرت وإن اختلف الأسلوب والنهج والطريقة بعض الشيء فكنت واضحا ! تحية