لماذا منتقدي الكنيسة الكاثوليكية هم اكثر انحرافا من المنحرفين فيها؟ ومسالة الاعتداء الجنسي ضد القاصرين في الاديان والوجهات الاخرى.في البداية انا لست صديق للكنيسة الكاثوليكية, فانا اعتبر نفسي اشوري القومية ومع ان تتحد الكنائس تحت اسم الكنيسة الاشورية وهذا سيكون افضل للجميع لكون الاواصر القومية موجودة فقط في الاشورية وبدون اواصر لا يمكن لشعب ان يستمر كما يؤكد علماء الديموغرافيا, ولكن هذه النقطة هي وجهة نظري الشخصية. كما ان وجود كنائس لنا مع الكنيسة الكاثوليكية تعني ايضا استيراد مشاكل هذه الكنيسة ومشاكل الغرب لنا. وهذا الموضوع بحد ذاته يثبت ذلك.
وفي الوقت انني لا اعتبر نفسي صديق للكنيسة الكاثوليكية فانني لست عدوا لها, والانتقادات الموجهة الان ضدها في العالم الغربي هي ليست ضد الكنيسة الكاثوليكية وانما ضد المسيحية , وانا ساشرح لماذا.
هنا ارغب ان اشير بان الصحفين الغربين الذين لم يقرؤا كتاب فيزياء واحد ولا علاقة لهم باية فلسفة علمية ولا باي منطق رياضي يسمون ما يكتبونه بانه يمثل العلمية والاكاديمية. ولكن ما يكتبونه يشير فقط الى شئ واحد وهو انهم المنحرفين الحقيقين وانا ساشرح السبب.
العلمية والاكاديمية هي ليست اطلاقا كما يتصور هؤلاء. العلمية والاكاديمية تطرح اسئلة حول كل شئ. ففي قضية الاعتداء الجنسي على القاصرين فان العلمية تطرح ايضا اسئلة كالتالي:
لماذا هي تسمى بالاعتداء وبانها ممارسات غير اخلاقية؟ هل كانت سابقا ودائما تعتبر غير اخلاقية ومنافية للقوانين؟ هل هي وهل كانت في كل الثقافات هكذا تعتبر غير اخلاقية؟ الخ
الجواب على هذا السؤال هو جواب مهم للغاية, لماذا؟
لاننا عندما نتحدث بعلمية ونجاوب بعلمية ونظرنا الى اوربا تاريخيا قبل مجئ المسيحية فماذا سنرى؟ سنرى العهد الروماني واليونانين حيث كانت ممارسة الجنس في وقتهم مع القاصرين شئ عادي وطبيعي ولم يكن عبارة عن عمل غير اخلاقي. ونرى ايضا انتشار الجنس بين الرجال والجنس بين النساء والذي يتم تسميته اليوم بالمثلية الخ. بل ان حتى الافلام التاريخية عن تلك الفترة لا تخلوا من اظهار هذه الحقائق التي ذكرتها.
السؤال الان هو؟ من رفض كل هذه الممارسات وجعلها غير اخلاقيا ونشر ثقافة في المجتمع تنبذها ومن ثم تم استخلاص قوانين من هذه الاخلاق لتحرمها وتعاقب من يمارسها؟الجواب هو بشكل قطعي: المسيحية هي التي حرمتها وهي التي جعلت منها افعال غير اخلاقية ومنبوذة . نعم المسيحية والكنيسة كمؤوسسة ومنها طبعا الكنيسة الكاثوليكية. ولو لا الكنيسة لكانت هذه الافعال قد استمرت ليومنا هذا ولكانت سيتم اعتبارها طبيعية وعادية في ايامنا هذه.المشكلة الان هي ان هؤلاء الصحفين يكتبون بشكل وكأنهم هم من قاموا بالعملية التطورية خلال التاريخ في جعل هكذا ممارسات بان تصبح غير اخلاقية واقتباس قوانين من الاخلاق الجديدة لمنعها. ولكن الحقيقة هي ان هؤلاء الصحفين لا انتاج لهم, فالحقيقة هي ان هناك الان انتقاد للكنيسة الكاثوليكية وهو انتقاد يستند الى اخلاق انتجتها الكنيسة نفسها.
القارئ الان سيسال: لماذ قلت في عنوان موضوعي بان هؤلاء المنتقدين هم اكثر انحرافا من المنحرفين الذين تم كشفهم في الكنيسة الكاثوليكية؟
الجواب: نسبة الكهنة المنحرفين مقارنة بالعدد الكلي للكهنة حول العالم لن يصل الى 1 بالمئة. اي 99 بالمئة من الكهنة لا علاقة لهم بهكذا افعال. ونسبة الاعتداءات الجنسية ضد القاصرين من قبل الكهنة لن تصل الى 1 بالمئة من النسبة الكلية للاعتداءات الجنسية ضد القاصرين في اوربا. اي 99 بالمئة من الاعتداءات الجنسية في اوربا لا علاقة لها لا من قريب ولا من بعيد باية كنيسة. ولكن كل الصحف الغربية لم تكتب ولا حتى مقال واحد عن ال 99 بالمئة المتبقية من الاعتداءات ضد القاصرين.
لو انني كنت صحفي فانني كنت ساضع قضية معالجة مشكلة الاعتداء الجنسي ضد القاصرين في مركز ومحور كتاباتي , وكنت ساكتب مقالة صحفية كالتالي: كيف انهار المجتمع الغربي لكي تنتشر فيه هكذا اعتداءات على القاصرين وايضا انتشار وكثرة الاغتصاب لتشل المجتمع ولكي تصل حتى الى الكنيسة الى كانت منار للاخلاق والدفاع عنها؟ وكنت ساركز على تقديم مقترحات حول كيف يمكن معالجة المشكلة بشكل عام, هل بتغيير المناهج ونشر ثقافة اخرى او تغيير القوانين وجعلها اقسى الخ...
انا متاكد من انه لا وجود لقارى من يتمكن ان يضع لي مقالة واحد تشبه ما كتبته. بل العكس الصحف مستمرة وتشجع الى جعل المجتمع مهوس بالجنس, فهي التي تنشر الدعايات التي غرضها الاثارة الجنسية وهي التي تشجع على المثلية الجنسية وتعتبرها موضة لحياة جدية بينما تعتبر العائلة شئ كلاسيكي قديم....الخ ومن يرغب بمعلومات اكثر فيمكنه ان يبحث في جوجل عن sexualization of society ودور الاعلام في التحفيز لهكذا مجتمع.
القارئ سيسال: اذن ما هو هدف هؤلاء الصحفين في التاكيد فقط على انتقاد الكنيسة الكاثوليكية ويهملون 99 بالمئة من الحالات التي لا علاقة لها بالكنيسة؟
الجواب هو: غرض هؤلاء هو ليس المحافظة على القاصرين, فلو كان هكذا لكانوا قد كتبوا كما قدمت انا من مثال, ولكن هدف هؤلاء هو انهم يجدون في الكنيسة بانها لا تزال تملك تاثير كمرجعية اخلاقية لها اثرها ووقعها وكلمتها على ثقافة ومعتقدات المجتمع. وهم هدفهم هو القضاء على هكذا مرجعية اخلاقية ليكون كل شئ مباح كما كان الحال عليه قبل مجئ المسيحية في اوربا. ولهذا قلت بانهم المنحرفين الحقيقيون.
ما اقوله تطور منذ الستينات من القرن السابق والتي بدات فيه ما تسمى بالثورة الجنسية والتي صاحبها ظهور احزاب الخضر المدعومة بقوة من قبل اليسار ومن قبل الاعلام. حيث حملت هذه الاحزاب ايضا هدفا وهو جعل الجنس مع القاصرين مسموح قانونيا. هؤلاء يمكن للقارئ ان يبحث عنهم في جوجل تحت paedophilia Green Party
وهؤلاء اليوم لا ينكرون ذلك وهناك فقط البعض من يقول بانه نادم اليوم على ذلك. وكما قلت فان هؤلاء كانوا مدعومين من اليسار. ففي الجزء الشرقي الشيوعي وقبل انهيار الشيوعية في الاتحاد السوفيتي والبلدان اوربا الشرقية الاشتراكية كانوا بعد فشلهم في كل شئ قد غيروا من المفاهيم, حيث قالوا بان المجتمع اللاطبقي الحقيقي يمكن الوصول اليه فقط عندما يصبح الكل والجميع عراة. وكانت وبالاخص في المانيا الشرقية قد انتشرت مسابح عراة للعوائل. ومنها انتشرت فكرة مسابح العراة حول العالم.
https://www.telegraph.co.uk/news/worldnews/europe/germany/10312930/Germanys-Green-Party-leader-regrets-campaign-to-legalise-paedophilia.htmlوالنقطة الاخرى المثيرة للسخرية هو قيام مواقع اسلامية وعربية بالكتابة ايضا عن الكنيسة الكاثوليكية.
انا اريد ان اذكر حقائق عن منطقة الشرق الاوسط , العرب والمسلمين, ولكني لن استعمل كلام الصحف, حيث هناك من سيكون بامكانه ان يقول بان الصحف مشكوك بها. انا ساستعمل دلائل التي لا يستطيع احد في ان يفكر ولو للحظة بان يشك فيها.
ما لا يعرفه الكثيرين بان محرك البحث جوجل يخزن الكثير من المعلومات عند قيام اي شخص بالبحث عن معلومة معينة او اية كلمة ما او شئ ما, يخزن مثلا كلمة البحث التي استعملها ذلك الشخص, اسم الدولة التي يعيش فيها هذا الشخص المستعمل لخدمة البحث جوجل, اسم مدينته الخ. وجوجل يخزن ويستخدم هذه المعلومات لتوفير خدمة تسمى ب Google Trends
وهذه الخدمة تعتمد عليها الشركات لكونها خدمة ذو دقة فائقة. فهناك مثلا شركة تبيع قهوة او مثلا شركة تويوتا تريدان ان يعلما في اي منطقة في العالم هناك بحث كثير عن نوعية معينة من القهوة او بحث عن سيارة تويوتا. هنا هذه الخدمة لجوجل تعرض اسماء الدول والمدن التي بحث فيها الاشخاص عن هكذا كلمات. وهكذا تعرف الشركات بان هذه المدن في تلك الدول هي اكثر من يبحث ويطلب هكذا عرض, فتقوم بارسال عاملين لها الى تلك الدول والمدن لغرض محاولة بيع منتوجاتهم.
وهذه الخدمة لجوجل كانت قد اثبتت بان المجتمعات الاسلامية هي اكثر المجتمعات بحثا عن الافلامة الخلاعية الجنسية ومنها جنس مع قاصرين حيث جاءت في مقدمتها الباكستان وتلتها دول مثل السعودية واخرى اسلامية ...جوجل اثبت بان هذه الدول تاتي في مقدمة دول العالم..ولو لا تدخل حكومات المنطقة في التحكم في الانترنت وحجب المواقع الخ لكانت هذه المجتمعات الان تبحث بشدة اكثر اثارة للاستغراب.
هذه بالاضافة الى تقارير اليونيسف حول السياحة الجنسية Sex tourism وكيفية قيام الكثير من السواح وبالاخص من السعودية في استغلال القاصرين في دول اسيا وبالاخص الفلبين وماليزيا وتايلاند..
وفي كل الاحوال فان الجنس مع القاصرين في الاسلام ليس شئ ممنوع اذا كان زواج. والتاريخ الاسلامي نفسه ملئ بهكذا علاقات مع قاصرين ومستمر لحد الان.
http://www.foxnews.com/world/2010/07/12/data-shows-pakistan-googling-pornographic-material.htmlhttps://www.thenews.com.pk/archive/print/672309-pakistan-world-leader-in-كما قلت انا لست صديقا للكنيسة الكاثوليكية, فانا لم ادخل للدفاع عنها وانا ايضا لم ادخل بالدرجة الاولى للدفاع عن المسيحية بشكل عام وانما بالدرجة الاولى دخلت لاكتب احتقارا للمنحرفين الحقيقين الذين ذكرتهم في مقالتي.
ملاحظة: لا وقت لدي للرد على اي مناقشات.