الخندقان((مقتدى وفهمي والاحتلالات وعملائهم))
بقلم:صادق الهاشمي
انا لا أتفق معكما في تفسيركما للتطورات السياسية والاجتماعية بالعامل السلمي وحده ولكن هناك عوامل أخرى اقتصادية في حركة التاريخ في العراق والمجتمع البشري العراقي عامة وانا اخذ على أفكاركما اهمالها للخصوصيات الوطنية ومديات التطور الاجتماعي والاقتصادي العراقي وموقفه التعسفي من الصراع السياسي الذي يتصف بالتعقيد وعدم الاستقلالية (محلي-إقليمي-دولي) وهذه هي الطامة الكبرى فانتما ياسيداي بعد الاطلاع والمتابعة لكل مايصدر من أفواهكم أضعه تحت الدراسة والتحليل الدقيق وانا مدرك جيدآ لطبيعة التداخل والتشابك بين عوامل محلية عدة من التجزئة غير المعلنة تحت مسميات الفيدرالية او الاقلمة والتخلف الذي يتصف به ٩٩٪ من شعبنا العراقي وتأثير مباشر للاحتلالين والصهيونية والرجعية وهي حولكما وطوقها عليكما مؤثر بين الحين والاخر وحسب متطلبات المرحلة والبنية الطبيعية الاقتصادية من جهة والعلمية من جهة اخرى للواقع العراقي المؤلم...إن نضالكما البطيء ذات الصبر العالي ضد المعوقات التي تعرقل تشكيل الحكومة وهو نضال ضد الفئات التي جاءت بقطارين الغربي والشرقي وهي الفئات الوحيدة المستفيدة من الواقع العراقي المر الذي فرضه الحتلالان…سادتي (مقتدى وفهمي) الطريق واضح وبيّن والنضال طبقي(سياسي وإقتصادي) هو ضد نضالكما وسيستمر …فعليكما استخدام قوة الطيبين من العراقيين (الوطنيين المستقلين ) وهم عدد لايستهان به وهو اكثر عددا من ايام (ألطف الكربلائي ) فعليكما استخدام قوة المجتمع ألمنظمة لكي تذود عن مصالحها وكذالك من قمع جميع الحركات الاجتماعية التي تهدد هذه المصالح وسيصبح لدينا ساحة عراقية لفريقين لاثالث لهما وهذان الفريقان سيتصارعان وكلآ منهم يطمع الى (النصر الكامل ) على خصمها وهي ظاهرة ضرورية وطبيعية مهما ترتب على هذا الصراع من آلام وأوجاع وعنف وفوضى… وعلى الرغم من إنكما (مقتدى وفهمي) تؤمنون بهذا الصراع وفق المنظور الذي أشرت اليه الا إنكما لم تؤججا هذا الصراع ولم تركزا علية فكريآ الإ في اطار تبصير العراقيين بالمعنيين (أطراف الفساد والخراب) وبضرورة تغير هذا الواقع واستبداله ليس بمحاولات معزولة عن الشعب المتضرر اصلآ … وإنما عن طريق الثورة الشاملة والتي هي اصلإ نواتها موجودة ( جنوبية بصراوية )لتحقيق الاهداف الشاملة للشعب العراقي … (إلتحقا... الحق سينتصر حتمآ)……….
