المحرر موضوع: دعوة عشاء محبه , أم مائدة سياسه مفككه  (زيارة 4137 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
دعوة عشاء محبه أم مائدة سياسه مفككه/ شوكت توسا
كتبنا عن قوائم الكوته المسماة بالمسيحيه  قبل الانتخابات و بعدها, كان الامل يحذونا بتحالف قائمة الرافدين( زوعا) مع ابناء النهرين لكسب مقبولية اكثر لدى ابناء شعبنا  ثم تعزيزها بالتحالف مع الحزب الوطني الاشوري  لكن ذلك لم يتحقق, شخصيا ليس من اي علاقه  تربطني بشخص النائب المثارحول موقفه كل هذا الضجيج, ولا انا بصدد الدفاع عن شخصه  مع احترامي له ,إنما كلمة حق يجب ان تقال من منطلق فهمي البسيط للمنطق الذي لا يشفع التحدث بوجهين على حساب حقيقه شاء حظها ان يكون المتعاطي الثاني فيها إنسان عبرعن موقفه السياسي الصريح  كاسرا فيه روتين حشر الكنيسه في امور لا تليق بها  وهي خارج اختصاصها ,كماان المنطق ذاته يقول بأن الذي تتوفرله فرصة اعتلاء منبر النقد والوعظ  بين الناس,عليه مراعاةعقولهم بالابتعادعن تسويق الاحكام الناريه والنعوت في أمور تبدو خارج اختصاصه اقصدالمجال السياسي .
 لذا عتبي الاخوي, مُرفقا ً بشكري للنائب عمانوئيل خوشابا, اوجهه الى الاخوه الذين ساقتهم اقلامهم ومواقفهم الضبابيه الى إستخدام النعوت واطلاق الاحكام الناريه الباطله بحق موقف سياسي اتخذه النائب عن قناعه كاسرا فيه روتين  حشر الديانه في شؤون السياسه, وهي برأيي خطوة مطلوبه لا بد منها ليس المقصود فيها اننا سنتفضل او نمنّ على احد عندما نبدي احترامنا لكنائسنا ولمقام  درجات رجالاتها , انما الذي حصل كما هو ملاحظ كثرة تدخلات الكنيسه وبؤس قدرتها في التعاطي مع ضوابط العمل في السياسه الذي لابد ان يولد موقفا  ليس  له علاقه  باحترام أوعدم احترام البطريركيه, كلنا يدرك بان مؤسسه كالبطريركيه حينما تزج نفسها في الشأن السياسي ,المفروض بها ان تتحلى بثقافة التعامل مع ظاهرة الاختلاف في الراي  كحاله طبيعيه لا يجوز إخضاعها لمقياس باروميترالمقدسات وسبل فرض سلطاتها ,وعليه كان الأولى  بمن استهوته الدردشه في السياسه الاخذ بالحسبان بان فوز النائب خوشابا كان باصوات ابناء جلدته من الكلدواشوريين السريان  بخلاف اقرانه الذين اصبحت قصة فوزهم  معروفه لدى القاصي والداني,هنا يستوقفني سؤال محير,  يا ترى على ماذا  تسابقنا كلّنا وفي مقدمتنا غبطة البطريرك ساكو الى شجب واستنكار ظاهرة السطو الانتخابي التي انجبت لنا البرلمانيين الاربعه المدعويين للعشاء؟اليس الاجدر بنا ان نستفسر أولا على الاقل عن دواعي و مدى صلاحية بيان البطريركيه المرقم 39 في اذار 2016 الذي الغي فيه تخويل الشيخ الكلداني ريان بالتحدث باسمنا,ومن ثم  اي ثانيا  سيتسنى  لنامعرفة سبب تراجع البطريركيه واعترافها بتمثيل الشيخ ريان أواخيه سلوان  للتكلم باسم المسيحيين !
 نعم من سوء طالع الحقيقه ان يطالها الظلم  من فسحة الحريه التي تترك ابواب العمل في السياسه والتحدث فيها مشرعه امام كل من هب ودب, فيصبح بالنتيجه من حق المسيحي  كما هو حاصل,التغني والاشاده بتمثيله(الديني والقومي) من قبل الفائز باصوات الشيعه والأكراد  ! هل هكذا تورد الابل !! وليكن طالما ثقافته تسمح له بذلك , ولكن ان يتعدى  حدوده  متجاوزا على حق الآخر في ابداء موقفه السياسي الرافض لظاهرة السطو على الكوته وجعلها كوته كارتونيه مشيّعه او مستكرده او مؤسلمه تحت يافطة المسيحيه , معنى ذلك أن الموقف السياسي الملتزم قد اصبح  كابوسا  يقض مضجع المتراصف مع الطامع بوجودنا وحقوقنا؟ نعم " لقــــد هزُلــــــــــــــت" بحق اللات ولم يبقى في الجعبة الا مخرجات عشاء او وليمة قادمه نتنطرّها لاستكمال عناصر الورطه التي حذرنا منها وكتبنا عنها لكشف مثالب تدخلات الكنيسه ومخاطر انجراف العقول  المتعلمه مع  فصيل المهلهلين لهذا التدخل الفوضوي ,دعونا نبتعد قليلا عن تبريرات اخفاقات تياراتنا السياسيه وملاحظاتنا السلبيه المسجله بحقها وبحق العمليه السياسيه العراقيه برمتها, ثم لنسال أنفسنا هل ما قدمته لنا تدخلات الكنيسه سياسيا يمكن وصفها بافضل من مباركة تمثيل ولاية الفقيه الايرانيه لمسيحيتنا واسباغ لون التكريد على  فعاليات الرابطه  الكلدانيه الذي اتضح في ضلوعها المعيب  بقضية اقالة مدير ناحية القوش و تعيين البديل دون احترام لارادة الاهالي, ناهيك عن ورطة  دعمها لائتلاف كلداني تأكدَ بان المراد منه لم يكن أكحل من طامة أسلمتنا على  يد الشيخ الكلداني .
 كنت في احدى مقالاتي السابقه قد وجهت سؤالا: هل سيتراجع البطريرك عن قرارالغائه لتخويل الشيخ الكلداني ريان للتحدث باسمنا؟مع الاسف ها قد اتانا الجواب على أطباق عشاء المحبه لممثلّي كوتة التشيع والاستكراد, ولأن الجود من الموجود سوف لن استغرب  صدور بيان بطريركي لاحق يحل محل قرار الغاء تخويل  الشيخ المتشيّع  في التحدث باسم المسيحيين  !!
ختاما ً, لو حسبناها حساب الزرع والحصاد و البيدر, ما الذي  تبــّقى لنا سياسيا للتحدث به حول حقوق شعبنا وقيادتناالجديده  تقر راضية بالسطو وترحب بادواته  التي استخدمتها الاحزاب الشيعيه والكرديه لسرقة تمثيلنا البرلماني ؟ اسئله لو كان من الصعب الاجابه عليها قبل اجراء الانتخابات, فالأمر اصبح فيما بعد مفهوما حتى لدى ابسط عقول عامة الناس.اذن اين هي عقولنا الرائده والمدبرهّ ؟
الوطن والشعب من وراء القصد

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي شوكت توسا
شلاما
الصراحة في الكشف عن اخطاء تدخل الكنيسة في السياسة مطلوبة بدون تملق او مجامله لهذا الطرف او ذاك
 نعم نحن نعتز بكل  رجال كناءسنا ولذلك الاعتزاز لا نريد ان تتوسخ ارجلهم في وحل وقذارة العمل السياسي
ويا حبذا ان تكون هذة التجربة المريرة درسا يستفاد منه رجال الكنيسة والسياسة معا بان يلتزم كل واحد منهم بحدود صلاحياته دون التدخل بشوون الاخر
ويا حبذا ان يجتمع كل قادتنا الروحانيين لتحديد مهماتهم الدينية ومنع التدخل بالسياسة
ومع كل الذي حدث نبقى نعتز ونحترم كل رموزنا السياسيين منهم ورجال الكنيسة
وتشكر على مقالكم هذا والرب يبارك بشعبنا الموجودين في الوطن بصورة خاصة

غير متصل كوركيس أوراها منصور

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1091
  • الجنس: ذكر
  • الوحدة عنوان القوة
    • مشاهدة الملف الشخصي
أخي وصديقي العزيز رابي شوكت توسا المحترم

تحية وتقدير .. أتفق مع سيادتكم في مجمل وتفاصيل ما جاء في مقالكم هذا، والألم يعتصرنا جميعا على ما ال عليه الوضع في عموم العراق من أقصى شماله في زاخو الى أقصى جنوبه البصرة التي أنتفض أهلها مطالبين المسؤولين لتقديم ابسط الحقوق والخدمات من ماء صاف وكهرباء ووظائف وكرامة، والنتيجة كانت قتلهم وتصفيتهم والأمعان في رفض مطالبهم وترهيبهم من خلال أغتيال الناشطين منهم وقادة التظاهرات وكل من يطالب بحقوقهم المشروعة وكما نرى فان العصابات الحاكمة وفي عموم البلد رفضت الأستماع الى مطالب الشعب ولحقوق الأقليات، فأشترت الضمائر والأصوات وحتى المناصب القيادية بعشرات الملايين من الدولارات.

وأجزم بان الحكومة القادمة ستكون الأسوأ على الأطلاق للأسباب التالية:
أولا: الشعب لم ينتخبها حيث كانت نسبة التصويت في الأنتخابا بحدود أو أقل من 30% وهذا قانونا غير صحيح، وفي الحالة هذه أما أن تعاد العملية الأنتخابية أو تشكيل حكومة أنقاذ وطني من الشرفاء الوطنيين حتى يتم الأعداد بصورة جيدة لأنتخابات حقيقية ونزيهة.
وثانيا: التزوير المروع حتى في النسبة القليلة الذين صوتوا فيها، حيث تم حرق الصناديق، وترهيب من طالب باعادة الأنتخابات وحتى قتل البعض منهم.
وثالثا: لا زالت أيران هي المتحكمة في وضع سيناريو الحكومة الجديدة، وهي التي أتت بالحلبوسي رئيسا للبرلمان بعد أن أبدى سرا في خدمة أجندتها مقابل تكليفه بهذا المنصب، وهي أيضا من ضغطت وهددت ومهدت الى عبدالمهدي ليكون رئيسا للوزراء وهو رجلها في العراق، ولا زالت مستمرة في أكمال دورها لنصب رئيس الجمهورية الكردي، ليس لأهميته أو لتأثيره المستقبلي، وأنما لترضي الطرف الكردي الذي سوف يخدم أجندتها مستقبلا.

بالعودة الى موضوعكم كنت قد كتبت تعليقا على موضوع مماثل في الفكرة للأخ الدكتور عبدالله رابي وبينت رأيي الصريح في موضوع أجتماع رئيس كنيستنا بالنواب الجدد وتداعيات عدم حضور النائب عمانوئيل خوشابا، وأنقله كما هو كتأكيد لرأي بالموضوع كله:

اقتباس
بأختصار شديد أعتقد بان السيد النائب عمانوئيل خوشابة القصراني لم يحضر الأجتماع المذكور كون الدعوة وصلته من شخص هو ليس صاحب الدعوة ولا من يمثله (وأقصد غبطة البطرك لويس ساكو الجزيل الأحترام، أو أحد معاونيه من السادة المطارنة الكرام) هذا أولا.

وثانيا: ربما أعتقد السيد القصراني أن من الأولى به كنائب جديد، وفي أول نشاط رسمي له عليه أن يجتمع بمرجعيته الدينية، وأقصد هنا غبطة البطريرك مار كيوركيس صليوا الجزيل الأحترام طالما لا يوجد مجلس كنائس مشترك أو موحد يعمل في العراق، لكون السيد النائب ينتمي الى الكنيسة الاشورية وليس الكلدانية، ولهذا السبب ذيل بيانه (توضيحه) المذكور بعبارة: ومن أجل تبيان الحقائق ولخدمة شعبنا الاشوري (الكلداني السرياني) أصدرنا هذا التوضيح.

ثالثا: وأن يكون دور رجال الكنيسة "دورا راعويا وأبويا وتشجيعيا" ويكونوا مصدر قوة وسند للنواب الجدد، وليس بالأوصياء عليهم، لكي ينال نوابنا الجدد الأحترام من قبل الغربة (وأقصد النواب العرب والكرد والتركمان) أولا، ومن ثم أحترام وتشجيع الأهل (وأقصد مباركة الكنيسة وأبناء شعبنا).

شكرا وتقبل فائق أحترامي وتقديري

أخوكم/ كوركيس أوراها منصور

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1072
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الاستاذ شوكت توسا المحترم ...
تحية محبة مسيحية وبعد ..
نعم هكذا يجب ان ننطلق ... نضع النقاط على الحروف ... نرقّع ان كنّا لا نستطيع ان نخيط ... نجمع الكلمة بدل ان نفرق ... نتصرّف بحكمة المتواضعين لا باستكبار المغرورين المتكبرين ... نعم فالمؤسسة الكنسية مسؤليتها القيادة الروحية وهذا يعني تنظيم الانتماء إلى المبادئ الأخلاقية السامية ومحاولة بناء الثقة بين ابناء الشعب المسيحي بصورة عامة والسياسيين منهم بصورة خاصة بغض النظر عن تبعيتهم المذهبية واحترامهم كممثلين للشعب المؤمن ... لا ان نحدثهم (( من خلف ستار )) لنبيّن لهم انهم تابعين لا اكثر ولا أقل انه انتقاص من شخصيتهم القيادية ... بدلات القداسة لا تعطي حقوق احتقار الآخر بل محبته واحترامه ورفعه لمستوى القداسة القائد الروحي لا يخلق الأزمات ليلهي بها شعبه المؤمن لكي لا يطالبه بمنجزاته الجبارة ... وإلاّ ماذا سيبقى من هذا السياسي ان فقد احترامه لذاته ... كيف نريد للسياسي ان يحترم شعبه ان كان يستصغر نفسه ... وكيف نريد ان يتعامل الشعب من من يقوده ونحن نستصغره ... الذي يريد ان يرفع نفسه بالكبرياء أكيد سيذلها بعدم اصغاء الآخرين له ... والذي يريد ان يرفع ذاته بالتواضع بالتأكيد سيجعله الشعب في مقدمة الركب ... هكذا قال رب المجد : كل من اراد ان يكون عظيماً بينكم ليكن لكم خادماً .... خادماً ... خادماً ... لا يفرض نفسه امبراطوراً ... إلهاً مقدساً ... يتكلّم ولا يسمع إلاّ لصوت عقله ...
مقالكم هذا كان في الحدث ومع الحدث ... شكراً أخي الرب يبارك حياتكم
اخوكم    الخادم  حسام سامي     29 - 9 - 2018

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بشينا وبشلاما أخونا أخيقار
 شكرا على مشاركتكم التي تضمنت مطالبتكم باجتماع واتفاق رجالات كنائسنا الروحانيين على  تحديد مهامهم الدينيه وعدم التدخل في الامور السياسيه , انا بحسب  متابعاتي  في كل  ورقة ختاميه لاي سنهادوس اواجتماع كليركي  هناك اشارة وتأكيد بخصوص مطلبكم المنوه عنه, ولكن هل تعلم بان اكثر رجال الدين تدخلا في السياسه وفي غير اختصاصهم الديني هم الذين يبالغون في تكرار مقولة عدم وجوب تدخل رجل الدين في السياسه لكنهم يضعون بعض الاستثناءات  لتدخلاتهم  في الحالات الاظطراريه التي  تطول فترتهااحيانااو تزداد تعقيداتها اي بمعنى توفير المزيد من فرص  التصرف كواعظ ديني للعاملين في السياسه !!!
في كل الاحوال, من شاء منهم ان يتدخل كالاب الواعظ او رسول  ومعلم لاصلاح ذات البين , فهناك دروب  وأساليب متعدده لتادية هذه المهمه بنجاح يحافظ  فيها بنفس الوقت على مكانة رجل الدين وقدسية مهمته. وحديث مقالنا  تطرق بالتأكيد حول الذي لا يستطيع ان يضع  حدا او لا يقتنع بالالتزام  بالحدودالتي تحفظ له مكانته وتبعده عن ممارسة ما يضعه في موقف المحرَج.
شكرا لكم رابي اخيقار
وتقبلوا تحياتي

غير متصل افسر بابكة حنا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 491
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
تحية و تقدير أستاذ شوكت توسا المحترم
أتمنى ان تكون بخير
شكرًا لهذا  المقال الرصين وهذا الايضاح القيم
حقاً ما يؤلمنا  اخي الفاضل هو هذا السجال العقيم  الذي وصل الى حد التكفير والتخوين ولن يخدم قضيتنا بشيء بل يزيد من حالة التشرذم و الانقسام التي نعانيها الْيَوْمَ 
وما يزيد الالم الم ان تكون كنيستنا الموقرة طرفاً في هذا التخبط مما يولد انقساما عميقا تتجلى ابعاده في الواقع المرير الذي نعيشه على الكنيسة ان تنأى بنفسها عن هذه المهاترات وان يَصْب اهتمامها على الجانب الروحي و الدعوي  وتوحيد الصف والخطاب الديني اذا ما ارادت ان تكسب ود  واحترام هذا الشعب المبتلى وان تترك السياسة ومتاعبها  للمختصين في هذا ، فاحبال السياسة كبيرة كلها مكر و دهاء و احتيال ولا يلق  ذلك برعيتنا ومكانتها المرموقة اذ يتطلب الامر التملق و التزلف للحيتان الكبيرة  وصولا الى حد التبعية المطلقة في بعض الأحيان .
واقع مؤلم ومرير يعيشه هذا الشعب الاصيل المبتلى بالمحن في ظل تحكم بعض من  رجال الساسة بمقدراته وجره الى صراعات التبعية التي تجعل منه أضحوكة امام الآخرين  وما شهدناه من التلاعب  الأحزاب الكبيرة بالكوتا و المقاعد المخصصة للمكونات يدعونا اكثر من اَي وقت مضى الى توحيد الخطاب الديني و السياسي في مواجهة هذا التوغل الشرس الذي يهدف  وجدنا ارضاًو شعباً،انها كارثة كبرى ان تكون الرؤيا  بعيدة عن هذا الواقع ومحصورة في صراع عقيم مضى عليه آلاف السنين .
فهل من صحوة يا كلدو و أشور   تليق بماضيكم المجيد وتعيدكم الى الطريق الصحيح

ولكم اجمل التحيات
اخوكم أفسر بابكه حنا

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الصديق العزيز رابي كيوركيس اوراها المحترم
تحيه طيبه
متمنيا لكم وللعائله الكريمه دوام الامان والصحة, ثم اسمح لي بالاعتذار عن عدم تمكني الاتصال بكم هذه المره لترتيب لقائناالذي اعتدناه بصحبة استاذنا الطيب عبد الاحد كلما تواجدت في مدينتكم,لاسباب بالامكان توضيحها في مجال اخر .
كما اشكركم على مداخلتكم الاخويه التي تضمنت اتفاقكم وتأييدكم لما جاء في مقالتنا التي  كتبتها لهدف  بعيد كل البعد عن الدفاع عن النائب أوالنيل من شخص و درجة البطريرك, ذلك لم اهتم به اطلاقا, حيث إنصب اهتمامي في كل ما قلته على  كشف  نتائج  تدخل  الكنيسه في غير اختصاصها ونقد ظاهرة تسرّع اقلام  بعض الاخوه في ابداء أرائهم حول مسالة لا تستحق كل هذه الضجه الاعلاميه.
عزيزي رابي كيوركيس, لاباس ان أعلق بكلمتين على النقطه الثانيه من اقتباسكم والتي تفضلتم فيها قائلاً: (وثانيا: ربما أعتقد السيد القصراني أن من الأولى به كنائب جديد، وفي أول نشاط رسمي له عليه أن يجتمع بمرجعيته الدينية، وأقصد هنا غبطة البطريرك مار كيوركيس صليوا الجزيل الأحترام طالما لا يوجد مجلس كنائس مشترك أو موحد يعمل في العراق، لكون السيد النائب ينتمي الى الكنيسة الاشورية وليس الكلدانية) . انتهى الاقتباس
 بالنسبة لي,  بغض النظر عن وجود او عدم وجود مجلس كنائسي يجمع رؤوس المذاهب , لو افترضناوجود هكذا تفكير لدى النائب , فانا من ناحيتي اجزم بعدم وجوداي مبرر منطقي لهكذا تفكير انعزالي وانقسامي لا ينسجم مع تطلعات ابناء شعبنا بمختلف مذاهبه وتسمياته,  نحن لسنا بحاجه الى هكذا افكار  عزيزي رابي كيوركيس انما حاجتنا الدائمه هي الى مظله واحده تجمعنا على اية تسميه او عقيده, بعكسه سنكون اشبه بتلك الام التي تخادع اطفالها الجياع بدق الماء في الهاون لتحضير عجينة البيتزا او الكبه لاطفالها المساكين.
شكرا لكم رابي كيوركيس
وتقبلوا خالص تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الاخ الاستاذ حسام سامي المحترم
تحيه طيبه
متمنيا ً لكم ولمحبيكم دوام الصحه ,كما اشكركم اخي العزيز على تشريفنا بمداخلتكم  التي أغنت واثرت هدف مقالتنا المتواضعه. نعم صديقي الطيب ,اؤيدك القول بان خياطة شقوق الرداءباتت اصعب  مع تفاقم عركات الديكه على بيضة الدجاجه المتوفيه,لابل اضيف واقول  من عندي لو سمحتم, حتى ترقيعها بات من المهمات المتعثره لان الحال بات كقول المثل المصلاوي( الشق كبيغ والغقعه زغيغه)اترك تفسيرالمثل وتعليل مناسبةاستخدامه لحضرتكم وللقارئ الكريم.
شكرا لكم مرة اخرى اخي حسام
وتقبلوا خالص تحياتي
 

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 940
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ شوكت توسا المحترم

انه لمن دواعي التعجّب، ومن أمثالكم  المتبحّرين في السياسة، الّا تستطيعوا التمييز بين رجل يمارس السياسة، ومن له كلمة في السياسة، خصوصا في بلد تركيبته السياسية هي على أسس دينية، على الأقل، في الوقت الحاضر.

ألا ترى ان الدستور العراقي مبني في الكثير من فقراته، على أسس دينية، وفِي حال العراق  إسلامية، ولا يمكن تشريع ما يخالف تلك الأسس. وبالتالي تكون الأقليات الدينية، ومنها المسيحية، ضحية تلك التشريعات لانها تتعارض مع مبادئها الدينية، او تتعارض مع المساواة في حق المواطنة، او مع حقوق الانسان، او العدالة الاجتماعية الخ....فحوى مقالتك صحيح في المجتمعات الغربية، لان تشريعاتها ليست على أسس دينية كما في العراق، بل على أسس المساواة بين المواطنين دون استثناء.

أليس من الواجب ان تقوم السلطة الكنسية مُمثّلة برؤسائها، للتصدي لهذا الإجحاف، من خلال جمع نواب الكوتا المسيحيين ليتداولوا فيما بينهم لبلورة رؤية مشتركة في سبيل ذلك؟ انت تعلم جيدا ان احزاب شعبنا، من الصعوبة ان يجتمعوا سوية ، لان كلاً منهم مرتبط بأجندات خاصة ويعمل في ذلك الاتجاه، ولا يقبل المساومة. هذا هو بيت القصيد لقداسة مار ساكو لجمع نواب شعبنا في البرلمان ليتداولوا بهذا الشأن. لكن للأسف لم يكن عذر النائب خوشابا وصول طائرته متأخرة الى بغداد تحول عدم حضوره الاجتماع. لكن في الواقع، تعصّبه القومي هو المحرّك الأساسي  لطريقة تفكيره، بغض النظر عمّن يكون الداعي لهذا الاجتماع، ان كان مار ساكو او مار صليوا او غيرهما.

اقترح عليكم ان تخاطبوا النائب خوشابا لكي  يستعمل عبارة  شعبنا الكلدواشوري السرياني كما تستخدموها في كافة مقالاتكم. وبذلك يتعلم النائب المذكور ان يكون جامعاً ولا مقسّماً بإقصائه الكلدان والسريان من مداخلته  الاولى في البرلمان.

لذا نقترح ان يكون عنوان مقالك أعلاه: دعوة عشاء محبة، لتوحيد خطاب شعبنا الكلدواشوري السرياني. تقبل تحياتي ....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل Gabriel Gabriel

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 305
  • الجنس: ذكر
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ شوكت توسا المحترم
تحية طيبة
المتتبع لحركة المؤسسة الكنسية بعد تولي غبطة البطريرك ساكو سيلاحظ تصادم جوهر هذه المؤسسة مع هذه الحركة، وسيلاحظ اختلال في الاتجاه الروحي، وتحويله الى اتجاه دنيوي من خلال اقحام المؤسسة في مهنة السياسة التي تعارض في كل ادابها روح الكنيسة. فالانحراف عن المبادئ كان اول ما بدأته، بعد ان اعلن البطريرك خطته في التجدد والوحدة والاصالة. فلم نعد نرى الاصالة بعد ان تم التجديد البعيد كل البعد عن الاصالة، ولم نعد نرى الوحدة التي دعى اليها البطريرك بقدر زعزعة هذه الوحدة من خلال دعوته الى رابطة مختصة بفئة ان لم نقل طائفة واحدة فقط. هذا الانقلاب في المبادئ التي هلل الجميع لها وتمنى ان تكون فاتحة خير لابناء امتنا الكلدانية السريانية الآشورية، هو بمثابة انحراف عن الاتجاه الروحي المحب والمسالم للكنيسة، واتجاهه الى حيث العمل السياسي المغطى بقدسية الكنيسة. ولا نعلم هل هذا الانحراف سيقوي من الروح الايمانية لنا كمؤمنين بكنيسة جامعة ام سيفتته؟! ولا نعلم ما هي علاقة حضور النائب الفلاني او العلاني في البرلمان لدعوة عشاء بإيماننا ؟!
ان اخطر ما يواجه الكنيسة هو انحرافها عن سيرها، فالغرب نبذ الكنيسة وابتعد عنها بسبب ابتعادها عن جوهر الكنيسة ومبادئها وما نراه اليوم من اغلاق للكنائس وتحويلها الى متاحف او مساجد ما هو الى احد نتائج هذه الانحرافات.
اما نحن فانحرافات الكنيسة عن روحها صارت تتجسد من خلال صفحات بعض الكهنة في مواقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك مثلا، حيث يتصدر صفحاتها افكار سياسية لا علاقة لها بكهنوته ولا بالشخصية المحبة للانسان نفسه. كل هذا نتيجة فتح الكنيسة لبابها على باب السياسة وتلوث الفكر الروحي بالمادي.
تحياتي
 

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقترح عليكم ان تخاطبوا النائب خوشابا لكي  يستعمل عبارة  شعبنا الكلدواشوري السرياني كما تستخدموها في كافة مقالاتكم. وبذلك يتعلم النائب المذكور ان يكون جامعاً ولا مقسّماً بإقصائه الكلدان والسريان من مداخلته  الاولى في البرلمان.

لذا نقترح ان يكون عنوان مقالك أعلاه: دعوة عشاء محبة، لتوحيد خطاب شعبنا الكلدواشوري السرياني. تقبل تحياتي ....


انا اعرف بان هذه المداخلة ليست موجهة لي , ولكن اريد ان اوضح بعض النقاط:

- البطريركية والسينودس كانوا قد قررو في روما وبرعاية الفاتيكان بان يقوم ابناء شعبنا باعتبار التسمية "ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري" بانها تسمية مشوهة.
- قيام البطريركية بالانسحاب من مجلس الكنائس لابناء شعبنا ولاسباب عشائرية حيث طلبوا بان تمتلك  البطريركية الكلمة الاقوى بسبب كثرة العدد, اي اسباب تستعملها العشائر والقبائل. وخطوة الانسحاب اعتبروها خطوة من اجل الوحدة.

ومن ناحية اخرى: انا كنت سابقا انتقد القوميين الاشوريين من اجل ان يكون هناك فرصة للقوميين الكلدان بان يعملوا. هذا لانني كنت ارى بانني لست محتاج بان اشجع القوميين الاشورين باي شئ, فهم متمكنين قوميا وناضجين قوميا وانا اصلا تعلمت منهم, فهم مدرسة لنا كلنا. ولاني كنت ارى مئات الالاف من ابناء شعبنا وبالاخص منتسبي الكنيسة الكلدانية غير مهتمين باي شئ قومي, فكنت ارى بانه من الافضل للجميع لو اعتبر هؤلاء قوميتهم كلدانية واهتموا بالمواضيع القومية مثل اللغة الام والارض الخ.

ولكن بعد مرور عدة اعوام وبالرغم من مرافقة هذه الفرصة من قبل مطارنة مثل سيادة المطران جمو وكنيسته, وبالرغم من مرافقتها لاحقا من قبل البطريركية واعضاء السينودس , فانا لا ارى اليوم سوى فشل هذه الفرصة. وهذه الفرصة لا يمكن ان تدوم الى الابد, وانما من الواجب ومن اجل خير ابناء شعبنا بان نبحث عن حل اخر.

ومن هنا فانني ارى اليوم تشبث القوميين الكلدان بعدم القبول باي شخص يصف منتسبي الكنيسة الكلدانية بانهم اشوري القومية, بانه موقف يعبر عن عنجهية وهو موقف مرفوض وضد خير ابناء شعبنا. فهؤلاء القوميين الكلدان وهم على اعداد اصابع اليد الواحدة يفضلون بان يبقى كل هؤلاء غير مهتمين باي شئ قومي على ان يتم دعوتهم لتبني القومية الاشورية. وهو موقف انا وغيري نرفضه تماما.

انا شخصيا اعترف بهؤلاء الذين اعدادهم لن يتجاوز بضعة عشرات بانهم كلداني القومية. ولكني اعتبر كل الاخرين من منستبي الكنيسة الكلدانية بانهم اشوري القومية. وانا عندما اقول باني اعتبرهم هكذا فانني اقصد بان ما اقوله هو موجه فقط للشخص الذي يرى في دعوتي بانها موجهة له. الشخص الذي قرر بان يبقى غير مهتم بالقومية او يجدها مواضيع عقيمة فان دعوتي هي غير موجهة له.

انا شخصيا مؤمن علميا بما يقوله علماء الديموغرافيا والاثباتات التاريخية التي  يقدمونها, وهي بان الشعوب التي فقدت الاواصر فانها لم ولن تستمر, وهذه الاواصر هي اللغة الام والتمسك بارض الاجداد وبمقومات الخصوصية الاخرى. ومن ايماني بالعلم هذا وبسبب ما شرحته بانني كنت شخص عادل ومع اعطاء الفرصة, فان مدة الفرصة هذه فاقت كل زمن عادل واليوم اعتبر البقية بانهم اشوري القومية. وهذه براي ستساعد اكثر على تحفيزهم لان القومية الاشورية قائمة كظاهرة قومية واضحة منذ زمن طويل وهي تمتلك كل ادوات التحفيز مسبقا في التشجيع على بناء هكذا اواصر ضرورية لاستمرار بقاء ابناء شعبنا وحمايتهم من الزوال.

نقطة اخرى: انا ارى طريقة تحدث عدة قوميين كلدان وسريان ضد الاشورية بانها تشبه تماما طريقة تعامل المسلمين في الغرب.

في الغرب المسلمين لوحدهم من يحق لهم استعمال كلمة اعداء وكفار ولغة عدائية الخ.. حيث هم يستغلون الغربيين في كون الغربيين لا يستعملون اللغة التي يستعملها المسلمين.

وهذا نفس ما يحدث كما اشرت, والاثبات هو التالي:

- هل يستطيع شخص واحد ان ياتي بمقالة واحد لشخص اشوري القومية يصف فيها جزء من ابناء شعبنا بانهم اجانب  لا يستحقون العيش في العراق كما فعل الكثير من الانذال اصحاب الثقافة البعثجية المتعفنة والتي تجري في عقولهم المتعفنة؟.
- هل يستطيع شخص واحد ان ياتي بمقالة لشخص اشوري يصف فيها جزء من ابناء شعبنا بانهم ااعداء وبطريقة يتمنى فيها لو تم الاعتداء عليهم من قبل عربجية مسلمجين؟

- هل يستطيع شخحص واحد ان ياتي بمقالة واحدة لشخص قومي اشوري يكتب فيها شيئا ويكون غرضها البغض والكره والايذاء؟ ما كان يقوله القوميين الاشوريين سابقا (والذي اؤيده اليوم) في ان الكل هم اشوري القومية, فهذا غرضه خير, فهكذا شخص اشوري وجد بان ذلك كان مفيد له ولغيره ويتمناه للاخرين, قاصد بان يهتم الاخرين ايضا باللغة الام وبفتح مدارس حولها وبان يكون هناك تمسك بمقومات القومية الاخرى. اما ان نتمسك بالقومية السريانية؟ فمن اجل ماذا؟ ان نمجد العربجية؟ ان نتمسك بالقومية الكلدانية من اجل ماذا؟ من اجل ان يستمر الوضع كما هو عليه الان حيث لا احد مهتم باي شئ وحتى ان الكنيسة تتوجه الى التعريب الكامل؟ اين هي الاستفادة منها؟

اليس هذا استغلال يشبه بشكل مطابق استغلال المسلمين للغرب في طريقة التعامل والتحدث؟

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
العزيز, استاذ افسر شير المحترم
تحيه طيبه, وشكري وتقديري على مساهمتكم معنا في المزيد من توضيح الغرض مما كتبناه في مقالنا, كما انني معكم  أنتظر بلهف وشوق الى لحظة الصحوه التي تليق بنا كشعب خاض اباؤنا واجدادنا ونحن من بعدهم شتى التجارب العصيبه التي لا بد ان تفرز لنا فكرا ً وسلوكا اكثر انسانية.
مرة اخرى اشكركم  اخي افسر
وتقبلوا مني خالص تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
 الأخ سام ديشو المحترم
تحيه طيبه
شماسنا الطيب استاذ سام,ارجوان تتيقن من انني ارتاح مع الذي يوافقني الراي واحيانا اكتفي بشكره  لكني استانس وارتاح اكثر في مناقشةالمختلف معي عندما يحسن اسلوب ايصال وادارة اختلافه, وحضرتكم من دون مجامله , اضعكم في خانة الاخ المختلف مع اخيه لكنه باسلوبه المتوازن يحافظ على الاخوه رغم وجود الاختلاف, فيصبح الاختلاف مادة موضوعيه يجب التعاطي معها وليس مع شخص صاحبها.
لذا رجائي الاخوي منك هوان تخفف من عجبك قليلا, لاني وبكل صراحه لست ممن يجوز وصفهم بالمتبحرين بالسياسه ولا حتى المتخصصين بها , انما نحن نطرح رؤى نعتقد احيانا مثلما يفعل ويعتقد  غيرنا بانها اصح او اكثر ملاءمه مع ما هو موجود.
نعم اخي سام من حقك ان تقول وانا اؤيدك بوجود فرق بين ان نتكلم انطلاقا من المحيط الذي  نحن اليوم فيه وبين الذي  تركناه هربا من مشاكله  واجوائه التي تربينا فيها وعشنا القسم الاكبر من حياتنا معها خائفين خائبين .نعم وافقت على كلامك, لكني استغربت عندما قرأت ُ  تبريرك  لوجوب قبول ما يجري في اروقة شعبنا ( تدخلات الكنيسه في السياسه) بقولك اننا يجب ان نعمل راضخين  للواقع الديني المسيس  وعلى الاسس المنصوص عليها في الدستور العراقي  والذي اعطى للجانب الديني دورا كبيرا في التغييراكثر مما يستحق , انا سوف لن اذهب في تعليقي الى صلاحية او عدم صلاحية الدستور الذي يتحدث عنه جنابك, اتمنى ان تركز وتبحث معي عن اليات ووسائل النهوض بالمجتمعات والاوطان كي اسألك  لو سمحت: هل هناك من سيحسدني ويحسدك عندما نقول مثلاً, مادام هناك رخاوه في نص دستور وقانون محاسبةالمخالفين  ومرتكبي الجرائم في دولة كالعراق او حتى في بريطانيا, اذن لا ضرر علينا لو قمنا بنفس ما ترتكبه الاكثريه لانها  تمارس المخالفات دون رقيب او محاسب . عزيزي سام إن كنا نتحدث عن انفسنا كمسيحيين يؤمنون بالامانه والصدق والتسامح,سنخسر الكثير من هذه السمات الرفيعه اكثر من غيرنا في حال سماحنا لانفسنا بتقليد الاكثريه المتخلفه التي  سيسّت الدين من اجل منافعها الخاصه,  نعم  هناك طرق واساليب بإمكان الكنيسه كما اشرت في ردي على الاخ حسام,ان تسلكها الكنيسه في قول كلمتها بالاسلوب الذي يحفظ مكانتها وقدسيتها ويبعدها عن ارهاصات تشابكات الخطاب الديني مع الخطابات السياسيه التي لا يمكن للاحتكاك بها ان يضيف للكنيسه قدرا قليلا من الرفعة التي تتمناها ويتمناها مثلي لها..
بخصوص تمنياتك من السيد النائب عمانوئيل,انا معك فيما تفضلت به وربما عندي المزيد مما يمكنني اضافته, لكني سأؤجل ذلك لغير مناسبه لان موضوع مقالتي لا علاقة بمواقف النائب وافكاره بقدر ما كان مخصص لظاهرة تدخل الكنيسه  في السياسه وتشظيات ذلك  دينيا على مستوى الوطن ومذهبيا في اروقة ابناء شعبنا.
اخي سام انت ترى بانه من واجب الكنيسه القيام بما تقوم به وتبرر تدخلاتها التي ربما في البعض منها شيئ من الصحه المحدوده لكنك لم تستشهد لنا باي مثال لنجاحها في تدخلها هذا, وانا اقول  بان الكنيسه وفي اكثر من مناسبه اثبتت فشلها وعدم قدرتها على اداره تدخلاتها خاصة فيما يتعلق بشؤون السياسه, وقد ادرجت في مقالي اكثر من مثال يؤكد فشلها.
شكرا لكم اخي سام
وتقبلوا خالص تحياتي

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2231
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ Gabriel Gabriel المحترم
تحيه طيبه
شكري وتقديري لكم استاذنا الطيب على مشاركتكم التي اتفق مع مجمل ما تضمنتها وهي تؤكد بأن الكنيسه في ذهابها الى حيث يخدش قدسية وطوباويه مكانتها في عقول وقلوب المؤمنين ,تؤذي نفسها وتبعد عنها المؤمنين . بلاشك اخي كابرييل, كلنا يتلمس  حجم تأثير زج رجال الدين انفسهم في السياسه على الدرجة الايمانيه لدى الناس,  مهما حاول البعض  تنعيم  وتبرير هذا التدخل ,يبقى تاثيره السلبي واضحا على المجموع و ليس على طرف دون آخر, والا كما تفضلتم, ما كان الاوربيون ليختاروا عزل الكنيسه والديانه عن  معظم تفاصيل حياتهم , وما كانوا لينعموا بالديمقراطيات التي قصدنا العيش تحت ظلها هربا من عنجهيات الانظمه التي جعلت من النص الديني  مصدرا لسن قوانينها وكتابة دستورها.
شكرا جزيلا لكم
وتقبلوا تحياتي