المحرر موضوع: من كتاب طه باقر ( الاشوريون بعد سقوط نينوى )  (زيارة 5741 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4981
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
من كتاب طه باقر ( الاشوريون بعد سقوط نينوى  )

ابو سنحاريب

سنقرا معا اهم ما جاء حول الاشوريين  من كتاب  طه باقر  ( مقدمة في تاريخ الخضارات القديمة ،الجزء الاول ،الوجيز في تاريخ حضارة وادي الرافدين )

الاشىوريون  ورثاء العصور ،

( ثمة ميزة تفردت بها الحضارة الاشورية استتبعت اتساع الفتوح الاشورية ، فان الثقافة الاشورية الى جانب صلتها بالحضارة الام ، السوريةىوالبابلية اثرت وتاثرت بدورها بثقافات شعوب اخرى كثيرة اتصل بها الاشوريون عن طريق الحرب والسلم بحيث يصح ان يطلق على الاشوريين ، ورثاء العصور ،وكانت اتصالات الاشوريين الواسعة عاملا مهما في التقاء الثقافات والخضارات المختلفة واختلاطها ) ص٥٨٥

وعن تفرق الاشوريون بعد سقوط نينوى ،نقرا الاتي

( والاشوريون حتى من بعد سقوطهم السياسي وزوال دولتهم تفرقوا واختلطوا بالشعوب المجاورة ،فاستخدم الفرس الاخينيون الكثير من اصحاب الحرف والمهن والفنانيين الاشوريين في تشييد مدنهم وتجميل قصورهم فاستمر الكثير من تراث الحضارة الاشورية ،واخذت عنهم الاقوام الاخرى عناصر مهمة من النظم العسكرية والادارية والسياسية ، ولعل ابرز من اخذ عنهم الدولة البابلية الاخيرة ،اي سلالة نبو بولاصر وابنه نبوخذنصر ،واقتبست الامبراطورية الفارسية الاخمينية الشيء الكثير من التنظيمات الادارية والعسكرية ويجدر ان نذكر بهذا الصدد اتصال الاشوريين في عهد امبراطوريتهم. الاخيرة بالاغريق ولا سيما الايونيين منهم منذ زمن سنحاريب ) ص٥٨٥

وعن تسمية اللغة السامية الشرقية باللغة الاكدية

( لغة التدوين السامية الشرقية التي سميناها  باللغة الاكدية اي لغة سامي العراق قبل مجيء هولاء الساميين الجدد ، واستمرت اللغة الاكدية بصفتها لغة التدوين الرسمية اذ لم يخلف الاموريون شيءا مدونا بلغتهم في العراق باستثناء ما سبق ان ذكرناه من انها صارت بلا شك احدى اللغات المحكية. الرءيسية ودخول اسماء اعلام سامية ،غريبة كثيرة مع اسماء عدد من الالهة ، ومما له صلة بهذة الملاحظة اللغوية ان اللغة الاكدية تفرعت في العصر البابلي القديم الى فرعين رءيسسين هما اللغة البابلية القديمة واللغة الاشورية القديمة وتطور كل من هذين الفرعين في العصور التالية مما ذكرناه في كلامنا على اللغات السامية ) ص٤٧٩

احد الاراء حول اصل السومر يين
( ان السومريين نزحوا من وادي السند او جنوبي بلوجستان ، مستندين في ذلك الى التشابه الخضاري ما بين حضارة هذا الوادي ،حضارة هرابا وموهنجو  دارو ، وبين الحضارة السومرية وانهم جاوءا في موجتين او هجرتين احداهما عن طريق البحر والاخرى برا عن طريق ايران ) ص٨١


التسمية ،الساميون
(المستشرق الالماني شلوتزر اول باحث اوجد مصطلح سامي وساميين في عام ١٧٨١ لاطلاقه على المتكلمين باحدى لغات العاءلة السامية كالعربية والعبرانية والاكدية ،البابلية والاشورية ، والارامية والكنعانية بناء على تشابه هذة اللغات الواضح وظنا منه ان المتكلمين بها منحدرون من نسل سام بن  نوح كما جاء في جدول الانساب في التوراة ) ص٨٣

تصنيف عاءلة اللغات السامية
(تصنف عاءلة اللغات السامية الى مجموعات او كتل لغوية على اساس التوزيع الجغرافي والتشابه اللغوي الى المجموعات اللغوية التالية:
 
اولا ، كتلة اللغات السامية الشرقية
او الشمالية الشرقية وتتالف بالدرجة الاولى من اللغات او اللهجات الاكدية في العراق القديمو،وتفرعت الاكدية الى اللهجات الرءيسية التالية :

١-البابلية
٢-الاشورية
الاشورية القديمة  2000-1500 قبل الميلاد
والاشورية الوسطية 1500-1000ق م
الاشورية الحديثه 1000-600ق م

ثانيا كتله اللغات السامية الغربية
وموطن هذة الكتلة في بلاد الشام اي سوريا وفلسطين ولبنان وشرقي الاردن

وتنقسم الى مجموعتين هما :
اولا اللغات الكنعانية
ثانيا الارامية ،،١- الارامية الشرقية ومنها اللهجة الحضرية والارامية البابلية ،والرهوية ( سريانية الرها ) واللهجة الصابءية والاثورية في العراق (ص٨٨-٨٩)

وعن وجود قوم  الفراتيين  الاواءل الذين سبقوا  السومرين والساميين

( هناك تراث لغوي وحضاري من قوم مجهولين ليسوا من السومرين ولا من الساميين ويرجح انهم سبقوا هذين القومين في الاستيطان في السهل الرسوبي وكان الاستاذ لاندزيبركز او باحث  اثار هذا الموضوع وسمي اولءك القومىين المجهولين  بالفراتيين الاواءل ،،،) ص٩٥
ويرجع اصول معظم المدن التاريخية ومنها اسما دجلة والفرات الى تلك الاقوام الفراتيين

وعن اسم اشور يقول المورخ طه باقر
( اسم الاشوريين على ما هو واضح من  التسمية ماخوذ من النسبة  الى اشور ، هي كلمة اطلقت على اقدم مراكز الاشوريين اي عاصمتهم المسماة اشور، وسمى بها الههم القومي اشور ولا يعلم  بوجه التاكيد ايهما اصل الاخر ) ص ٥١٧


وعن اصل الاشوريين وهجرتهم الى موطنهم
( الاشوريون من الاقوام السامية اي المتملكين باحدى لغات عاءلة اللغات الساميةو، وهي السامية الشرقية التي سميناها ، اللغة الاكدية ، وفرعها الثاني اللغة البابلية حيث تفرعت الاكدية الام ، الى هذين الفرعين ،،،وقد ذهب بعض الباحثين ، ولا سيما القدامى منهم ،الى ان الاشوريين نزحوا الى موطنهم من الجنوب اي من بلاد بابل في زمنوما ،،فكان الاكديون في الجنوب ، ثم هاجر قسم من هوءلاء الساميين وهم الاشوريون الى الشمال ) ٥٢٠ ص

وعن سقوط الامبراطورية الاشورية
(ص ٥٨١) ( من الاسباب الظاهرة ،لسقوط نينوى ،  هو ، تطرف الملوك في سياسة الفتح والغزو والاغراق في النواحي العسكرية والروح الحربية وتكاد تكون اعوام حكم ملوكها حروبا متواصلة بحيث انهم حملوا مواردهم فوق طاقاتها ومدوا فتوحهم الى جهات ناءية يتعذر الاحتفاظ بها )

وعن استمرار عبادة الاشوريين لالههم القومي نرجال
( روح التساهل الديني الذي امتاز به الحكام الفرثيون ففي بعض المدن وجدت معابد اغريقية ومعابد ارامية وكنسية مسيحية وكنيس يهودي ومعبد لعبادة الاله الايراني مثرا ، ونجد مثل هذة الصورة الطريقة في مدينة الحضر حيث عبادة الاله البابلي الاشوري القديم ، نرجال ، جنبا الى جنب مع عبادة الاله اليوناني ، هرمز ، والالهة الارامية ، عتار غاتس ،والالهة العربية ، اللات ، ) ص ٦٧١


تدمير مدينة الحضر  سنة ٢٥٠ ميلادية
( في العصر الفرثي بذكر نبذة عن مدينة الحضر  ،،،،التي ظلت مزدهرة الى منتصف القرن الثاني الميلادي حيث دمرها الملك الساساني سابور ،الاول في عام 239-او 250  م ، وتقع بقايا الحضر على بعد ٥٨ كم شمال غربي بلدة الشرقاط موضع مدينة اشور القديمة ) ص٦٧٢

واخيرا اعادة الاستيطان في اشور القديمة
(ص670
( اما في الاجزاء الشمالية من العراق فقد اعيد الاستيطان والازدهار في عدة مدن قديمة مثل نوزي قرب كركوك ،،
ويمكن القول ان مدينة اشور القديمة قد شيدت من جديد  تقريبا فاصبحت في هذا العهد مدينة كبيرة ولكن الواقع ان اعادة بناء اشور وغيرها من المدن القديمة لم تسر على الخطط القديمة ، بل ان مدنا جديدة اقيمت فوق انقاضها القديمة او بالقرب منها
ويتجلى ذلك في مدينة اشور التي قلنا انها اصبحت مدينة جديدة ذات شوارع مستقيمة واستعملت في ابنيتها الاعمدة وشيدت فيها ، الاغورات  ، او الاسواق على غرار الاغورا اليونانية
وشمل هذا النشاط العمراني تجديد معابد الالهة القديمة مثل معبد الاله اشور في مدينة اشور والاله نابو في بورسيا ، اما معبد الاله مردوخ في بابل فيبدو انه لم ينل العناية الكافية في تجديده )

تدمير مدينة اشور 256م
( واستمرت الحروب الكثيرة ما بين الرومان والساسانيين ، وكان شمالي ما بين النهرين وبلاد بابل مسرحا لها ، وقاست الاجزاء الشمالية من العراق الدمير من جراء تلك الحروب المتواصلة ، فبالاضافة الى تدمير مدينة الحضر  من جانب سابور الاول كما ذكرنا دمرت مدينة اشور ايضا في عام 256م ) ص 675