الاخ العزيز خوشابا سولاقا المحترم : لن يكون نهاية لوجودنا المسيحي في ارض الاجداد اذا شاء الرب لكن ان تتوحد الكنيسة فهذا امر صعب جدا لان الوحدة ليس لها علاقة بالايمان بل له علاقة بالمال والسيطرة , فكل طرف يريد ان يفرض السيطرة على الطرف الاخر وروما تريد ان تسيطر على الجميع , لذلك سوف يبقى الانقسام الى ان تقدم الكنائس الصغيرة ولاء الطاعة لكنيسة روما , اما عن معاني الكلمات التي قالها الرب يسوع المسيح فهي صعبة وسهلة في نفس الوقت لان الرب يسوع كان يتكلم بامثال ثم كان يفسر للتلاميذ ومنها الذي قال لبطرس الرسول في انجيل متى من مدح (مت 16: 18 وانا اقول لك ايضا: انت بطرس وعلى هذه الصخرة ابني كنيستي وابواب الجحيم لن تقوى عليها.), ثم توبيخ في نفس الاصحاح (مت 16: 23 فالتفت وقال لبطرس: «اذهب عني يا شيطان. انت معثرة لي لانك لا تهتم بما لله لكن بما للناس».) , عزيزي بطرس الرسول لا يستحق ان تبنى الكنيسة عليه بل ان الكنيسة بنيت على دم الرب يسوع المسيح وهذه الاية للتوضيح (اف 2: 20 مبنيين على اساس الرسل والانبياء، ويسوع المسيح نفسه حجر الزاوية،), من الجميل ان نفهم المكتوب في الكتاب المقدس وان لم نفهم هناك شرح مفصل في رسائل الرسول بولص وبطرس مثل هذا النص من رسالة الرسول بطرس (1 بط 2: 7 فلكم انتم الذين تؤمنون الكرامة، واما للذين لا يطيعون، «فالحجر الذي رفضه البناؤون، هو قد صار راس الزاوية») , هنا يقصد السيد المسيح هو راس الزاوية المرفوض من اليهود , وكذلك هذه للرسول بولص (اف 4: 15
بل صادقين في المحبة، ننمو في كل شيء الى ذاك الذي هو الراس: المسيح،) , لذلك عزيزي راس الكنيسة هو السيد المسيح الذي دفع دمه الكريم لنكون له كنيسة حية ويقصد الناس وليس الجدران والمباني ويريدنا تابعين له وليس لروما وغيرها كما تقول الاية التالية على لسان الرسول بولص (اف 5: 27 لكي يحضرها لنفسه كنيسة مجيدة، لا دنس فيها ولا غضن او شيء من مثل ذلك، بل تكون مقدسة وبلا عيب.) , في النهاية اذا توحد المنقسمون ام لا هذا لا يهم المهم ان نكون موحدين قلبا وروحا حلف الرب يسوع المسيح . تقبل محبتي وشكرا على المواضيع الجميلة والمفيدة التي تنشر , اتمنى ان تكون في اتم صحة واحسن حال .