المحرر موضوع: أديرة عبر التاريخ ( أديرة العذارى )  (زيارة 1882 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Ashur_AL-bazi

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1789
  • الجنس: ذكر
  • ashor_albazi@yahoo.com
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أديرة العذارى
[/b]


الراهب اشور ياقو البازي

 
المقدمة:

الرهبانية، طريقة في العبادة تنفرد بها المسيحية عن باقي الأديان السماوية، ومنعطف قوي في هذه الديانة، وهي سيرة من سير العبادة، ويمكن تلخيصها، بعشق ذات الله والتفاني من أجله واعتبار الحياة الدنيوية شيئاً زائلاً بالنسبة إلى الحياة الأبدية.
الحياة الرهبانية هي تكريس الذات لخدمة الله والمجتمع، بعد أن يجرد الراهب نفسه من مغريات الحياة المادية منقطعاً عن العالم، ليعيش إما في انفراد وعزلة في البراري، أو في الصوامع، وإما أن يعيش حياة مشتركة مع آخرين في بيوت، أو أديرة يكرس ذاته لله بالصلاة وقراءة الكتاب المقدس، والتأمل، أو العمل اليدوي، أو الرسولي، وبالنذور الثلاثة: الطاعة، العفة، الفقر تحت طاعة مرشد، أو رئيس، ويختار الراهب الفقر والبتولية، محققاً بذلك رسالة المسيح في حياته. هذه هي أسس الحياة الرهبانية وجوهرها، وهذا ما حاول الملايين من الرهبان والراهبات في المسيحية تطبيقه لخدمة الكنيسة والمجتمع.
وقد أسس الرهبان والراهبات مئات الأديرة في شمال العراق، ووسطه وجنوبه. ومن الأديرة التي شيدتها الراهبات. أربعة أديرة تحت اسم دير العذارى في بلاد ما بين النهرين.



1- دير العذارى في بغداد:

اشار المؤرخون والبلدانيون إلى دير العذارى في قطيعة النصارى ، وعينوا موقعه على نهر الدَّجاج ، وأثنوا على متنـزهاته. سمي بدير العذارى لان لهم صوم ثلاثة ايام قبل الصوم الكبير يسمى صوم العذارى، فاذا انقضى الصوم اجتمعوا إلى هذا الدير تعبدوا وتقربوا، وهو دير حسن طيب .
عاش في قلالي هذا الدير راهبات عذارى كرَّسن حياتهن للصوم والصلاة، يأكلن ما يسد رمقهنَّ، ويلبسن الملابس الخشنة، وكان حول هذا الدير رياض وحدائق أريضة، وبساتين تتخللها الاشجار الباسقة الوارفة الظلال، التي تعشش على أغصانها طيور السماء، التي تشدو ألحاناً جذابة، وحيث الازهار المتنوعة والالوان الجميلة، ذات الروائح الذكية والعطرة. وتتدفق فيها المياه الغزيرة والسواقي العديدة. وقد وصف ذلك الشعراء بالنظم الدقيق والشعر الرقيق.
كان هذا الدير خراباً في أيام المؤرخ ابن الحق المتوفي سنة 739 هجرية، أي 1338 ميلادية حيث ذكره في كتابه مراصد الاطلاع 1: 436.
هل دير العذارى هذا هو نفسه (دير الاخوات) الذي نوه به ابن العبري في تاريخه الكنسي. ان البطريرك العلامة اغناطيوس افرام برصوم (ت 1957) اعتقد ذلك، كما ورد في رسالته المنشورة في ذيل كتاب الديارات، والتزم بهذا الرأي الاستاذ كوركيس عواد ، وقد يكون الامر كذلك، ولكن لماذا سمّى ابن العبري، وهو المؤرخ الدقيق والكاتب الضليع باللغتين السريانية والعربية. هذا الدير (دير الاخوات) (دَيرًا داَخوْةًا)، ولم يسمِه (دير العذارى) (دَيرًا دَبةوْلًةًٌا). يعلق على هذا الدير الأب الدكتور بطرس حداد ويقول: (لذا فإني أرى ان هذا الدير أي (دير العذارى) كان للمشارقة النساطرة، وهو غير دير الاخوات الذي نوه به ابن العبري، ولا يعقل ان النساطرة وهم الاكبر عدداً في بغداد لم يكن لهم دير للعذارى ).


2- دير العذارى بين سرّ من رأى والحظيرة:

يقع هذا الدير بين سُرَّ من رأى والحظيرة  بجانب العلث  على دجلة. قال الخالدي: (وشاهدته وبه نسوة عذارى) ، وروى العمري عنه أن فيه راهبات عذارى وكانت حوله بساتين ومتنـزهات . وحكى الشابشتي: ان هذا الدير كان في اسفل الحظيرة على شاطىء دجلة، وهو دير حسن عامر حوله البساتين والكروم، وفيه جميع ما يحتاج إليه، ولا يخلو من متنـزه يقصد للشرب واللعب، وهو من الديارات الحسنة وبقعته من البقاع المستطابة، وانما سمي بدير العذارى لان فيه جواري متبتلات عذارى من سكانه وقطانه فسمي الدير بهنَّ  .
وقد ذكر هذا الدير الشعراء منهم ابو الحسن جحظة البرمكي ، وقال ابو الفرج بن علي الأصبهاني: أنشدني لنفسه قوله فيه :
ألا هل إلى دير العذارى ونظرة إلى الخير من قبل الممات سبيل ؟
وهل لي بسوق القادسية  سكرة تعلّل نفسي والنسيم عليلُ ؟
وهل لي بحانات المطيرة وقفةُ أراعي خروج الزّق وهو حميلُ
إلى فتية ما شتّتَ العزلُ شملهم شعارهم عند الصباح شَمولُ 
وقد نطق الناقوس بعد سُكُوته وشَمعلَ قسيس ولاح فتيلُ.
وقال: ولما خرج عبيد بن عبد الله بن طاهر من بغداد إلى سرّ من رأى، وكان المعتزّ استدعاه، نزل هذا الدير، فأقام به يومين واستطابه وشرب به، ثم قال هذه الابيات :
ما ترى طِيب وقتنا يا سعيدُ زَمنُ ضاحِكٌ ورَوضٌ نضيدُ
ورياضٌ كأنهن ّ بُرودُ كُلّ يومٍ لهنَّ صَبغٌ جَديد
وكأن الشَّقيقَ فيها عَشيقُ وكان البهارَ صبُّ عَميدُ 
وكأنّ الغُصونَ مِيلاً قدُودُ وكأنّ النُّوارَ فيها عُقُودُ
وكأنّ الثمارَ والورقَ الخُضُرَ ثيابُ من تحتهنّ نُهودُ 
فاسقنيها راحاً تُريح من الهمِّ وتبدي سُرورنا وتُعيدُ 
واحثث الكأسَ يا سعيدُ فقد حثك نايُ لها وحرّك عودُ.



3- دير العذارى بين الموصل وارض باجرمي:

يقع هذا الدير بين ارض الموصل وبين ارض باجرمي من أعمال الرقة، وهو دير عظيم قديم، وبه نساء عذارى قد ترهَّبن وأقمن به للعبادة فسمي به لذلك. وكان قد بلغ بعض الملوك أن فيه نساءً ذوات جمال، فأمر بحملهنَّ إليه ليختار منهنَّ من يريد، وبلغهن ذلك فقمنّ ليلتهنَّ يُصلّين ويستكفين شرَّه، فطرق ذلك الملك طارق فأتلفه من ليلته فاصبحن صياماً ، فلذلك يصوم المسيحيون في العراق الصوم المعروف بصوم العذارى (بعوةًٌا دَبٌةٌوْلًةًٌا) إلى الان.


4- دير العذارى في الحيرة 

سميَّ هذا الدير بدير العذارى، لان مسيحيي كنيسة المشرق كانوا يصومون صوم العذارى ثلاثة أيام ابتداءً من يوم الاثنين الذي يلي عيد الدنح . إذ ان أحد الملوك أراد أن يعبث براهبات دير العذارى في الحيرة، فصلينَّ إلى الله ليبعد عنهنَّ شره، فقبضت روحه في الليلة الثالثة . وروى البيروني: ان احد ملوك الحيرة أراد أن يختار منهن له نسوة، فصمن ثلاثة أيام بالوصال، فمات ذلك الملك في آخرها، ولم يمسسهن ومذ ذاك اخذوا يصومون هذا الصوم المعروف بصوم العذارى  .
وقال الجاثليق عبد يشوع ( المتوفى 1570م)  في رسالة سطرها عام           (1567م) ما تعريبه: نظام باعوثا العذارى (صوم العذارى) الذي وضعه يوحنا الازرق  اسقف الحيرة: لما طلب احد الملوك من النصارى بنات عذارى اجتمع أهل الحيرة في الكنيسة مع الاسقف المذكور، وبعد ثلاثة أيام نجاهم الله، ومات ذلك الملك، وقد قبل الرب دعاءهم كأهل نينوى، وامر الاباء من ذلك العهد أن يقام الباعوث  (صوم العذارى) للذكرى والمساعدة.
وقد نسب بعض المؤرخين خبر هذا الصوم إلى دير العذارى الواقع بين ارض الموصل وبين باجرمي من اعمال الرقة كما ذكرنا أعلاه. وهناك تقاليد أخرى مشابهة لهذه .


الراهب اشور ياقو البازي

الهوامش :

  من محال بغداد، في الجانب الغربي (معجم البلدان، 4: 143) لياقوت الحموي.
  ونهر الدَّجاج محلة ببغداد، على نهر كان يأخذ من كرخايا قرب الكرخ من الجانب الغربي(معجم البلدان 4: 838- 839).
  كتاب الديارات، ابي الحسن علي بن محمد المعروف بالشابشتي المتوفي عام (388 هجرية = 988 ميلادية)، عنى بتحقيقه ونشره الاستاذ كوركيس عواد.
  الديارات، للشابشتي، ص 363. ومجلة مجمع اللغة السريانية 3، 1977، ص 108.
  الأب الدكتور بطرس حداد، كنائس بغداد ودياراتها، ص 229، شركة الديوان للطباعة، بغداد - العراق 1994.
  الحظيرة قرية من أعمال بغداد من جهة تكريت من ناحية دجيل (معجم البلدان 2: 92).
  ذهب ياقوت الحموي (معجم البلدان 3: 711) إلى ان العلث (إن كان عربياً فهو من العلث، وهو خلط البر بالشعير، يقال علث الطعام يعلثه علثاً) والعلث على ما يبدو لفظة سريانية (علوثا) (علوةًٌا) بمعنى الزقاق الضيق، أو عولوثا (عولوةًٌا) بمعنى المدخل، أو الطريق، أو المجاز) انظر دليل الراغبين في لغة الاراميين ص 542، ولكل من اللفظتين معنى يوافق ما سيذكره الشابشتي ان القرية متوسد دجلة عند موضع صعب ضيق المجاز. ولقد عين الدكتور احمد سوسة موضع العلث في كتابه (ري سامراء 1: 183 - 184، بغداد 1948)، بقوله ان خرائب العلث ما زالت تشاهد على نحو سبعة كيلومترات من شمال غربي مدينة (بلد) الحالية، وهي تعرف إلى اليوم باسم العلث. كما ان سكنة هذه المنطقة ما زالوا يعرفون بالعلثاويين، وتمتد خرائبها على طول الضفة اليسرى لمجرى دجلة القديم (الشطيطة)، وهو المجرى الذي يسير فيه نهر بلد الحالي الذي يتفرع من ضفة دجيل اليسرى، وينتهي إلى بساتين بلد الحديثة، وقد اثبت المؤلف موضع العلث في اللوحة السادسة من كتابه المذكور.
   معجم البلدان لياقوت الحموي 3: 679.
   مسالك الابصار 1: 258.
  كتاب الديارات، للشابشتي.
  جحظة البرمكي: احمد بن جعفر بن موسى البرمكي (324 هجرية)، عالم بالادب والموسيقى والغناء واللغة والنجوم. له مؤلفات كثيرة وكان من أهم شيوخ ابي الفرج. تاريخ بغداد الجزء الرابع ص 65، ومعجم الأدباء الجزء الثاني، ص 241. الوافي بالوافيات الجزء السادس، ص 286 - 289.
  كتاب الديارات، لأبي الفرج الأصبهاني.
  اراد هنا قادسية سامراء لا قادسية الكوفة (معجم البلدان).
  عبيد الله بن عبدالله بن طاهر (300 هجرية) ابو أحمد: أمير، أديب، انتهت إليه رياسة اسرته. ولي شرطة بغداد. له تصانيف: الاغاني، الجزء التاسع، ص 40. تاريخ بغداد الجزء العاشر، ص 340، والشابشتي، تنظر الفهارس.
  كتاب الديارات، لأبي الفرج الأصبهاني.
  باجرمي: قرية من أعمال البليخ قرب الرقة من أرض الجزيرة، معجم البلدان لياقوت الحموي الجزء الاول ص 313.
  كتاب الديارات، لأبي الفرج الأصبهاني.
  معجم البلدان لياقوت الحموي الجزء الثاني 680، ومراصد الاطلاع 1: 436. الأب البير ابونا في كتابه تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، الجزء الثاني، ص 24، دار المشرق، بيروت لبنان 1993، إذ يقول: (كانت مدينة الحيرة عاصمة اللخميين. وسميت الحيرة البيضاء، أو الحيرة الروحاء. وتقع جنوبي الكوفة الحالية على بعد ثلاثة اميال منها. وهي اليوم ناحية تابعة لمحافظة القادسية (الديوانية). ونسب العرب بناءها إلى نبوخذنصر. ولكنها خربت بعد موته، وانتقل سكانها إلى الانبار، إلى أن جاءت قبائل أخرى وسكنتها. ويختلف العلماء في معنى الحيرة. فمنهم من قال انه عربي معنى ومبنى، وانه مشتق من الحَيرة، لان تبّعا لما اقبل بجيوشه، ضل طريقه في هذا الموضع. ومنهم من قال انه من الحَير، بمعنى الحمى والملجأ.ومنهم من ذهب إلى انه مشتق من فعل حار الماء، أي تردد لا يدري كيف يجري، بالنظر إلى ركود مياه بحر النجف). (إلا ان الرأي الارجح ان الكلمة آرامية النجار تعني المعسكر، والدير، والحصن) طالع يوسف رزق الله غنيمة، الحيرة، المدينة والمملكة العربية، بغداد 1936، ص 11. اشتهرت الحيرة بطيب هوائها وصفاء جوها وصحة تربتها، حتى قيل: (يوم وليلة في الحيرة خيرٌ من دواء سنة، بل سنتين).
  تحتفل كنيسة المشرق (الكلدانية - الأثورية) بعيد الدنح في السادس من كانون الثاني من كل سنة، ويظهر من المصادر ان هذا العيد عريق في الكنيسة الشرقية بعامة وفي كنيسة المشرق بخاصة.= =ان كلمة الدنح (دِنخًا) سريانية الأصل، وتعني الشروق، أو الظهور. أي بدء ظهور يسوع المسيح للعالم يوم اعتماده في نهر الاردن من يد يوحنا المعمدان، وذلك خلال شهادة يوحنا المعمدان له، وانفتاح السماء فوقه ونزول الروح القدس عليه، وتقديم الآب الذي أعلن " هذا هو ابني الحبيب الذي به سررت ".
  - ذخيرة الاذهان في تاريخ المشارقة والمغاربة السريان 1: 276.
  البيروني، كتاب الاثار الباقية، ص 314.
  هو عبد يشوع بن يوحنان من آل مارون، ويسمى أيضاً بعبديشوع الجزراوي (عبديٌشوع دجزرةا)، ابصر النور في صدر المئة السادسة عشرة في جزيرة ابن عمر، ونشأ على المذهب النسطوري وترهب في دير الأخوين مار آحا ومار يوحنا من الواقع بجوار قرية المنصورية التابعة لجزيرة ابن عمر، وهناك عكف على الدرس وممارسة الفضائل الرهبانية حتى ذاع صيته بالفضل والعلم وتضلع من اللغة السريانية والفارسية، ونبغ بالاخص في الأولى، وتوفى عبديشوع في دير مار يعقوب الحبيس القريب من مدينة سعرد سنة 1571م. وللمزيد راجع كتاب ادب اللغة الآرامية، الأب البير ابونا، ص 496، دار المشرق، بيروت 1996.
  يوحنا الازرق كان أسقفاً على الحيرة في عهد الجاثليق فتيون
(713 - 740 م)، والجاثليق آبا الثاني (741 - 751 م)، انظر تاريخ الكنيسة السريانية الشرقية، الجزء الثاني، ص 84 - 85، للأب البير ابونا، دار المشرق، بيروت - لبنان 1993.
  صوم باعوثا العذارى (صوم العذارى) تجري مراسيمها ثلاثة أيام اعتباراً من نهار الاثنين الذي يلي عيد الدنح، نجد ذكرها في الكتب الطقسية، مثلاً الانجيل الطقسي الذي يخصص لها قراءات، إلا أن الكلدان أهملوا هذا الصيام. لقد نظم هذا الصيام مار يوحنا الازرق مطران الحيرة (خيرةًا). الباعوثا (بًعوةًٌا) كلمة سريانية تعني الطلب أو الدعاء. هناك ثلاثة اصوام الباعوثا في كنيسة المشرق:
1- صوم باعوثا مار زيعا (زَيعًا) وتجري مراسيم هذا الصوم خلال الايام الثلاثة التي تلي الأحد الثاني من الميلاد، وتقول التقاليد بأن هذا الصوم وضع إكراماً للقديس زَيعا، وإحياء لذكرى الباعوثا التي أقامها، فأوقف الرب وباء تفشى في بلاد اشور. إلا أن الكلدان قد أهملوا هذه الباعوثا، وانحصرت لدى الأثوريين.
2- صوم باعوثا العذارى (بةْوُلًةًٌا). 3- صوم باعوثا نينوى: وتجري مراسيم هذا الصوم أيام الاثنين والثلاثاء والأربعاء من الأسبوع الثالث الذي يسبق الصوم الكبير. ان سبب تأسيس صيام باعوثا نينوى كان الاقتداء بالأعمال التوبوية التي قام بها أهل نينوى أيام يونان النبي كما وردت في العهد القديم (يونان 3: 1، 4: 11). إلا أن هذا الربط هو متأخر بدون شك. لأن السبب الحقيقي هو الوباء (الطاعون) الذي انتشر في عهد الجاثليق حزقيال (570 - 581 م). أقاموا صلوات وأصواماً، فأوقف الرب هذا الوباء من الشعب. لذلك فرضه أساقفة بيت كرماي ونينوى على مؤمني أبرشياتهم، ومن هذه المناطق انتشر في كل مكان. ولا زال ابناء كنيسة المشرق (الكلدانية - الأثورية) يمارسون هذا الصوم تعبيراً عن شكرهم للرب لايقاف الوباء وطلباً لغفران الله ورضوانه ومراحمه. وللمزيد عن هذه الصيام (الباعوثا) راجع الأب منصور المخلصي، في كتابه روعة الأعياد، ص 108 - 109.، وانظر أيضاً القس يوسف كادو، مجلة النجم، السنة الأولى (1928)، العدد الثاني ص 77 - 82، والعدد الثالث ص 125 - 129.
  القس يوسف كادو، المصدر السابق..
.