استاذ القدير رابي خوشابا سولاقا المحترم
تحية طيبة اتمنى بان تكون بخير
شكرا على ما تفضلت به ولكن اذا تسمح لي بان ابدي رايي بهذا الخصوص. الدولة تنهار عندما لا تندمج الوان الطيف السياسي والمجتمعي والديني في بوتقة الوحدة الوطنية، وغير ذلك في العلمية التنموية وداخل المؤسسات نفسها، وايضا الدولة نتهار عندما لا تكون هناك قوانين في توزيع الشامل والعادل للثروات، الدولة تنهار عندما لا تكون هناك مركزية فعالة تقوم بتزويد مواطنيها باحتياجاتهم الاساسية، وتحقيق الضمان الاجتماعي والحفاظ على القانون والامن العام، الدولة تنهار وسقوطها يعود الى غياب المسالة الديمقراطية والسياسية، التي تسمح لفئة فاسدة صغيرة مرتبطة بالسلطة عبر علاقات اجتماعية وسياسية مصلحية بان تنهب الموارد والثروات وتتخذ القرارات الخاطئة والانانية، تفشل وتنهار الدولة عندما تتدرج الى طبقات اجتماعية وسياسية وثقافية والخ. وبالتالي استاذ العزيز والعراق نموذجا عندما تتوفر فيه هذه الامور. لذلك نحن اذ نعيش من مرحلة حرجة وسنشهد في المستقبل المنظور مزيدا من الصراعات على السلطة، بعضها يسخصم من رصيد العراق وهيبته واستقلاله، وسيدور خارج الاطر القانونية بما يعني انه في حال اصبح التوريث الطائفي والحزبي والعشائري هو البديل، فان هذا سيعني انتقالنا الكامل الى مصاف الدول الفاشلة بامتياز مع مرتبة الشرف اذا صح التعبير، اما اذا كان البديل هو في الاصلاح والديمقراطية، فان هذا يتطلب جدها وعرفا تبنى وتبدع وتعمل لا فقط تتظاهر وتحتج حتى يمكن انقاذ ما يمكن انقاذه. وتقبل مروري والرب يرعاك مع فائق محبتي اخوكم هنري