تحيه واحترام سيد ريان لويس:
شكرا لمرورك وتعليقك واسف لتأخري بالرد .
تبدئ ردك بقولك
(من المتوقع أنه أي مقال أو تأمل لغبطة البطريرك هي مادة دسمة لكم لتنشروا ما في قلوبكم وأفكاركم) وهذا دليل على حرصي على كنيستي الكلدانيه وراعيها فلو كان امرها لا يهمني لما صرفت دقيقه واحده من وقتي بما لا يهمني.
تقول ايضا
(فواضح جدا من يفتقد لهذه القراءة التأملية الهادئة والمعمقة البعيدة عن الحقد والكراهية .
وكما هو واضح أنك أخترت بعض الفقرات للتتلاعب بها تاركاً البقية .) اقول وبكل بساطه ظافر شَنو ما يدوس على تخته جرك وكل حرف من كلامه في محله تماما ويقع على الجرح بالضبط .
تقول ايضا
(الأنجيل عبارة عن خبرة معاشة .. الأنجيل هو نص فمتى ما قرأته تستطيع أن تعيشها في أي وقت فهو رسالة حية . أن استنتاج غبطته جاءت من دراسات عميقة للكتاب المقدس حيث ان لوقا يخبرنا انه بالأمكان لنا اليوم أن نعيش هذه المسيرة . وهذا ما وضحه غبطته في التأمل الذي أخترت أنت أجزاءاً منها وتركت الباقي وشتت على نفسك التأمل .) اهديك رابط الموضوع هذا
(أي يوسف منهم ؟؟؟ ومقال غبطه البطريرك ساكو .) وبعدها نتكلم عن الدراسات العميقه للكتاب المقدس .الرابط
http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=821275.0تقول ايضا
(نعم أن مسيرة عماوس تحدث لنا كل يوم . ومن المفترض أنت مسيحي أن تعرف أن هذه المسيرة تمر بها في كل يوم احد في القداس .. فالسؤال هو: أين أنت من هذه المسيرة ؟؟؟ في اي محطة أنت ؟؟) عن نفسي انا انهيت المحطات ووصلت الى بر الامان ومتى ما اراد ربنا ان يأخذ امانته فأنا اشكره على كل نعمه وانا غير مستحق لها ,لكن هناك الكثير من ابناء شعبي مشتتين في بلدان الانتظار وافعال البعض من الاكليروس ورعاه الكنيسه هي التي تسد وتعرقل الطريق امامهم للوصول الى بلد الامان ,فلماذا يصل غيرهم من اتباع الكنائس الاخرى في سنه او اقل وهم لا حتى بعد مرور اربع سنين؟؟!!.
تقول ايضا
(يقول لوقا في الأنجيل "16ولكنّ أعيُنَهُما عَمِيَت عَنْ مَعرِفَتِهِ. "
ألا يحدث لنا كثيرا أن أعيننا لا ترى وجود وتدخل الله في حياتنا بسبب الغشاوة التي تتركها لنا الحزن وخيبة الأمل واليأس وفي بعض الأحيان فقدان الثقة بالله .؟؟ فكم من مرة نقابل المسيح في شخص الأخر ولا ندرك ذلك . ) سيد ريان لا تلوي عنق النص الكتابي !! فالنص يتحدث عن تلميذا عماوس وجاء عنهما في انجيل مرقس ما يلي
(وظهَرَ يَسوعُ بَعدَ ذلِكَ بِهَيئَةٍ أُخرى لاثنَينِ مِن التلاميذِ وهُما في الطَّريقِ إلى البرِّيَّةِ. (مرقس 16\12)) اذن سبب عدم معرفتهما له لانه ظهر لهم بهيئه مختلفه وهذا الكلام ليس من عندي ,وهذا ما يحصل لنا اليوم عندما يظهر لنا السيد المسيح بهيئه الفقراء فأننا نستنكف منه متصورين لو أن المسيح لو اراد الظهور فأنه سيظهر لنا راكبا سياره ليموزين وعشرات من سيارات الحمايه امامه وخلفه متوجها بموكبه الى الفاتيكان ولعلمك هذا ما لن يحصل ابدا يوما ما لان السيد المسين مكانه دائما بين من ينبذهم هذا العالم الفاني .
سأوضح لك بطلان تفسير الغشاوه وبكل انواعها . فلو كان لك جار عزيز على نفسك وتعرفه حق المعرفه ,وبعيد عن السامعين تعرض الى حادث وفارق الحياه ,بالتاكيد سوف تحزن لفراقه وتتالم وبعد ثلاث ايام وانت تسير في الطريق ويقترب احدهم يشبه جارك 100% ويتدث اليك عندها قل لي بربك مهما كان الم الفراق والحزن شديدا عليك الن تقول لهذا الشخص يا سبحان الله انت تشبه جاري الذي مات قبل ثلاثه ايام 100% ام الحزن والالم سوف يُنسيك صوره جارك في ثلاثه ايام فقط !!! يارجل الناس تموت ولثلاثين سنه اخرى تبقى صورهم مطبوعه داخل اذهان احبائهم ولا تمحوا من ذاكرتهم ابداً .خليها سكته فكل بشر مر بهذه الظروف ربنا يبعدها عن الجميع وهي حق لابد منه.
تقول ايضا
(ولو أكلمت العبارة قليلة، فيقول غبطته : "ماذا تَكلما مع يسوع وعن يسوع، وكيف عرفاه عند كسر الخبز. هذا تأكيد على أهمية الجماعة (الكنيسة) وخطورة الانعزال عنها."
أيمنا كنا وفي أي أرض عشنا .. فلمهم هو أن نكون ضمن الجماعة وضمن الشركة أي ان نبقى في حضن الكنيسة الأم الجامعة المعلمة . ) كلام جميل سيد ريان ,بالنسبه لي الكنيسه الام الجامعه المعلمه هي كنيسه المشرق .لماذا ؟ لانها بالنسبه لي توافق تعاليم الكتاب المقدس ,سأضرب لك مثالاً الكنيسه الجامعه التي قصدتها انت تقول عن امنا العذراء مرين انها (أم الله) وهذا التعليم لا يتوافق مع تعاليم الكتاب المقدس ولا يوجد هناك اي نص يدعمه ,بينما كنيسه المشرق تسمي امنا العذراء بأم يسوع المسيح وهذا التعليم هو صحيح 100% كما جاء في الكتاب المقدس .وهذا ما تخاف ان تعلنه اليوم كنيسه روما الكاثوليكيه خزفا على مصالحها ومكانتها وسأتيك بنصين كتابيين يؤكدان نظريتي من الكتاب المقدس, الاول
(ولكِنَّهُ ما عَرَفَها حتى ولَدَتِ ابْنَها فَسَمّاهُ يَسوعَ. (متى 1\25)) والنص الثاني
(فأجابَ سِمْعانُ بُطرُسُ أنتَ المَسيحُ ابنُ اللهِ الحيِّ . فقالَ لَه يَسوعُ هَنيئًا لَكَ، يا سِمْعانُ بنَ يُونا ما كشَفَ لكَ هذِهِ الحَقيقةَ أحدٌ مِنَ البشَرِ، بل أبـي الَّذي في السَّماواتِ.(متى 16\16 و 17)) وهنا السيد المسيح يهنئ بطرس لانه قال الحق والسيد المسيح يؤيد انه ابن الله .اذن حسب تعاليم كنيسه روما (وانا هنا اتكلم بجد بعيداً عن المزح) فأن امنا العذراء هي جده السيد المسيح وليست امه حسب التسميه التي يستخدمونها هُم ,على اعتبار انها ام الله حسب قولهم والسيد المسيح يقول عن نفسه ابن الله !! بينما حسب تعاليم كنيسه المشرق فكل شئ واضح ولا لبس في الموضوع ابداً .والان سيد ريان اطلب منك وبكل محبه ان تأتيني بتعلم تُنادي وتُعلم به كنيسه المشرق لا يطابق تعاليم الكتاب المقدس ؟؟ .
تختتم ردك بقولك
(بالفعل عالم الانسان يختلف عن عالم الله .. عالم الأنسان هو عالم ينقصه الحب والرحمة والمغفرة والمسامحة..
كان صائبا غبطته حين طلب من منا ان نصلي لكي لا نسقط فيها.) وانا اتفق معكم كلياً علينا ان نصلي ومن كل قلوبنا وفكرنا الى خالقنا كي لا نسقط فيها .
تحياتي و احترامي سيد ريان .
ظافر شَنو