المحرر موضوع: العلميه والاكاديميه تحت مقص الدكتور ليون برخو  (زيارة 4137 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في تعقيب على مقال الاخ ابرم شبيرا الذي تفضل وبمهنيه عالية بوضع قراءة تحليليه لكتاب الدكتور عبدالله رابي (الكلدان والاشوريون والسريان المعاصرين وصراع التسميه) تطرق الاخ الدكتور ليون برخو المحترم في تعقيبه على المقال الى نقطه مهمة وهي العلميه والاكاديميه في الطرح والتي ترتكز على الاسس المعتمده في اجراء البحوث وموثوقية المعلومات المعتمده والطرق المثلى للاقتباس والنقل والتي سبق وان تقدم الدكتور برخوا مشكورا ببذل الكثير من الجهد حوالي ثلاث سنوات حسب ما ذكر نفسه سابقا في وضع مؤلف بهذا الخصوص (اقول مشكورا لأنه على ما اذكر قال يومها انه يضعه في متناول يد ابناء شعبنا) واتمنى ان يكون مؤلفه هذا قد اصبح مادة تدريسيه في الجامعه التي يعمل بها واخريات غيرها – لم اود حينها ان اعقب على ما كتبه الدكتور برخوا لعدم توجيه المقال الى منحى خاص اولا وعدم اشغال الاستاذ ابرم شبيرا عن كتابة الجزء الثاني من قرائته للكتاب. ومن دون الحاجه للتطرق الى كل الامور التي ذكرها الدكتور برخو في تعقيباته على مقال الاخ ابرم شبيرا الا أنه لا بد من الاشاره الى بعضها فمثلا يذكر الدكتور برخو (في رده على جلال برنو) ان السويد تقبع على رأس الدول المتقدمه علميا وتكنولوجيا بمفكريها و(يتقدمهم) الجامعيين! في حين يعتمد في دراسته حول اصول الاقتباس على المصادر البريطانيه, فنحن لسنا هنا لنبحث عن فرصة او زلة بغرض الانتقاص منه (معاذ الله) ولسنا بصدد تقييم اسلوب التضخيم والتصغير والتهويل والتعظيم وتفسير المصطلحات اللغويه بحسب مقاساته الشخصيه وهو المتمرس في علم الخطابه متناسيا مقولة  سيبويه (اموت وفي نفسي شيء من حتى) .... وانا على ثقة اذا كان للدكتور برخوا فرصة الدفاع عن مواقفه سوف تكون بنفس الاسلوب الذي ذكرنا: فمثلا (لعدم اتفاقه مع ذكر الكاردينال ساكو الاول بين الكرادله المرتسمين كتب حوالي عشرة الاف كلمه ما يعادل 32 صفحه للدفاع عن وجهة نظره ولم يقتنع بها سوى اشخاص معدودين وليس لاتفاقهم معه وانما لمواقف متضاده مع الكاردينال) وحيث ليس لدى الكل الرغبة والوقت لمحاججته في كل مفرده فسوف يعتبر انه بتمكنه الخطابي سوف يشبع رغبة داخليه في ذاته.

العلميه والاكاديميه (الرصينه):

العلميه والاكاديميه كمصطلحات لغويه ومفاهيم عامه لم تولد من رحم العدم ولن تصل الى مرحلة المطلق وانما حالها حال غيرها من المفاهيم ولدت كحاله اشتقاقيه او تطوريه من غيرها لتبدأ مرحله حياتيه في مسار تطورها واثناء فترة حياتها تتفاعل مع غيرها فينتج عن ذلك اختلافات في طرق تفسيرها وتأطير حدودها بحكم اختلاف منظور الزاويه لها. كذلك مفهوم الاكاديميه فلربما يكون قد تجاوز التركيز على الحياد التام سابقا الا انه اليوم يشترط على الاكاديمي ان يتخلص من كل مؤثرات الانحيازBias   لكي يكون طرحه اكاديمي. فبرغم ان التعاريف العامه للاكاديميه في زمننا الحاضر يعتبرها البعض انها الاكثر صوابا فهذا لا يمنع ان يكون هنالك مساحة تجعل للاكاديميه مفهوم نسبي: بل يتفق مع هذا المبدأ الدكتور برخو بأعترافه ان هنالك اكاديميه (رصينه)  فأن كان هنالك رصينه اذن يمكن ان يكون هنالك اقل رصانه او بدونها. فبلا شك ان كلنا نتفق على ان أي بحث يجب ان يكون مرتكزا على قواعد علميه واكاديميه على اختلاف تعليلاتها. فمثلا اذا اراد احد ان يثبت ان خلايا نحل العسل يجب ان تكون بعيدة عن التجمعات البشريه لأنها: تجتذب بكتريا معينه تضر بالانسان اولا وان علاجها يكلف اكثر من فائدة العسل المنتج ثانيا و.... (يفضل على الاقل ان يكون هنالك ثلاث معللات) معتمدا على بيانات واحصائيات ونظريات وبحوث اثبتت صحتها سابقا فهو بناء صحيح على اساس متين وقواعد صحيحه وموثوق بها. لذا فأن اي بحث يجب ان يكون فرضيه يتم اعتماد مناهج علميه موثوق بها وحصلت على المقبوليه مسبقا بغية الوصول الى الخلاصه التي يريد ان يوصلها الباحث الى المتلقي.
ولذلك, بطبيعة الحال فأن الاكاديميه لها حدود نسبيه بحسب المجال العلمي والغايات والاوساط ذات العلاقه. ففي الولايات المتحده اصبح فرضا على اية مؤسسه اكاديميه او تعليميه بدأ من التعليم الثانوي ان تتبنى الضوابط المرسومه من قبل أحدى المنظمتين (جمعيه اطباء النفس الامريكيه او جمعية اللغه الحديثة – APA or MLA)  او كلاهما وقد وضعت تفاسير خاصة للاسس التي تضعها هذه الجمعيتين ولكن تغلب عليهم جامعة Purdu بوضع تفاسير تقدميه بهذا المجال. ورغم الجهود المبذوله لتحديد وتقنين هذه الاسس الا انها تصطدم بالكثير من العراقيل فمثلا ترضخ علمانية هذه الاسس لأحترام رأي شرائح بشريه من الناحيه الايمانيه وتعتبر الاقتباس والبناء على ما تأتي به الكتب الدينيه كالتوراة والانجيل والقران مصادر موثوقه... فنتيجة لذلك لا يوجد اكاديميه مطلقه وانما تكون اكاديميه نسبيه. ورغم كل هذه الضوابط فهذا لا يعطي للمؤسسات العلميه والتعليميه والتكنولوجيه الامريكيه ان تقبع في اعلى السلم العالمي , وان كانت تتصور هذا سابقا فقد رضخت الى الواقع وبدأت منظماتها وجمعياتها ومؤسساتها تشكل لجان تنسيقيه مع مثيلاتها الاوربيه والاسيويه وغيرها في ارجاء المعموره ....
بالعوده الى كتاب الدكتور رابي وشرح الاخ ابرم شبيرا في الجزء الاول وانا واثق ان الاخ شبيرا قد لاحظ ان الدكتور رابي قد اعتمد المنهجيه العلميه والاكاديميه (الى حد ما ومع اختلاف زوايا النظر)في الكتاب المذكور; ولما تقدم, فأن الطعن بالمنهجيه والعلمانيه والاكاديميه في كتاب الدكتور رابي بسبب الانطلاق من وجهة نظر احاديه قد تتطلبها بحوث من فئة معينه يجافي حقيقه الاسلوب البحثي المقبول والمطلوب والحياديه في الطرح (نعم نتمنى ان تمرر كل الكتابات على الزملاء Peer review – ولكن من هم هؤلاء في حالة كتاب الدكتور رابي ومن هم ايضا في حالة كتاب الفونسوا منكنا؟). ان ما يزيد من قيمة الجهد المبذول والواضح في كتاب الدكتور رابي هو النبره التعليميه استنادا على الخبره التدريسيه للمؤلف – وهذا ما جعل نوع من الاسهاب واضحا في بعض الفصول - ليصبح الكتاب سلسا ومستساغا من قبل الجميع بأختلاف منطلقاتهم الفكريه والثقافيه.
واخيرا, يحاجج الدكتور برخوا وبأسلوبه المعروف من تضخيم وتصغير ليلوح بعصا المعلم البريطاني رافعا لواء المؤلف الفونسو منكنا كبحث علمي يتجانس مع تفسيره الخاص او لغاية في نفس يعقوب دون ان يقدم ولو دليلا بسيطا على موثوقية المصادر المعتمده في كتاب منكنا: ليس في العلم طالب واستاذ وانما الجميع طلبة علم حتى الممات – ففي المراحل الاولى من التعليم الجامعي يفرض على الطالب ان يثبت ويقنع الزملاء كيف ان المصادر التي يعتمدها يمكن ان تكون موثوقه. وانما عصا موسى لديه هي googl.scholar  في حين ان جامعة Purdu تقدم الكثير من النصائح وتذكر الكثير من المواقع والجهات التي يمكن الاتجاه نحوها  ولكني لم اجد ذكر هذا الموقع (لربما فاتني هذا) ففي كل الاحوال فأن الدكتور برخوا ان يجعل هذا الموقع هو الرائد على العالم هو موضع لعلامة التعجب.


غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نذار عناي المحترم

أؤيدك تماماً فيما ذهبت اليه بخصوص أسلوب الدكتور برخو تجاه الذين لا يتفقون معه في الرأي، والدكتور رابي أحدهم، بخصوص قضايا شعبنا عموما. فهو، وعن قصد، يمارس أسلوب التضخيم والتصغير والتهويل والتعظيم بحسب مقاساته الشخصية، وهو المتمرّس في ذلك، مثلما تفضّلت بكل صواب.

  نعم، لقد بذل الدكتور رابي جهدا مميزا في الكتاب الذي نحن بصدده، وبأسلوب تعليمي، لخبرته في التدريس والتأليف ايضاً. وبهذا العمل، أصبح الكتاب المذكور سلساً ومستساغاً لدى جميع القرّاء، باختلاف منطلقاتهم الفكرية والثقافية، كما تفضّلت.

كما أودّ الإشارة الى نقطة مهمة ذكرتها في بطن مقالتك، نقلا عن الدكتور برخو، اذ يقول: ان السويد تقبع على رأس الدول المتقدّمة علميا وتكنولوجيا بمفكّريها ويتقدمهم الجامعيّون. في حين، نلاحظ في دليل تقييم الجامعات العالمية المعروف QC university ranking الذي صدر قبل فترة قصيرة، يضع الجامعات الامريكية والبريطانية في رأس القائمة. يليهما بعض الدول الأوربية الاخرى، مثل سويسرا وهولندا وألمانيا وفرنسا، وأستراليا واليابان وهونغ كونغ والصين وسنغافورة في مواقع العشرات التالية وصولا الى المئة.  وان أفضل تسلسل حصلت عليه الجامعات السويدية هو التسلسل ٩٢ لجامعة Lund ، اما جامعة يشونبينك آلتي يعمل فيها الدكتور برخو، فلم يظهر تسلسلها في الجامعات الألف الاولى التي شملها التقييم.

 فأين العلمية والأكاديمية الرصينة التي يتكلم عنها الدكتور برخو؟ نصيحة مني له وأنا الأصغر، ان يتجرّد عن مواقفه غير الحيادية تجاه من لا يتفق معه، وان يغدو حياديا في كتاباته، لان الميزة الأهم في لأكاديمي الناجح هو الحياد وعدم الكتابة عن قصد، لغرض في نفس يعقوب. تقبّل تحياتي....

سامي ديشو - استراليا

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
شكرا للموضزع ولكاتبه الأخ نزار. وسأرد على مقاله برد منفصل. المهم أن الموضوع صار مادة للنقاش والشكر للأخ نزار وهذا كان هدفي كما حدث مع موضوع اللغة، وموضع الشهادات العلمية وكذلك موضوع المؤسساتية الكنسية؛ المواضيع التي قد يتفق الكثير من القراء انني شخصتها وركزت عليها في هذا المنتدى. وسأتفاعل مع الموضوع قدر المستطاع.

وأضع للقارىء الكريم ردي على الأستاذ شبيرا كي يكون على اطلاع على حيثيات النقاش وهو الرد الذي أظن يحاول الأخ نزار مناقشته :

لا يجوز ان يحدد القارئ أو صاحب المادة او الكتاب على ان ما أتى به "علمي وأكاديمي." لو كانت الأمور هكذا لقال كل صاحب كتاب او مادة إن ما أتى به علمي وأكاديمي وصار في إمكان أي واحد ان يصنف أي مادة حسب هواه.

"العلمية والأكاديمية" لا تحدد هكذا. صاحب المادة لا حق له أن يقول إن ما كتبه او ما أتى به علمي وأكاديمي ولا يستطيع من لم يتم تخويله القيام بذلك إلا بشروط سأعرج على بعضها.

أي عالم في الدنيا ومهما كانت الشهادات التي حصل عليها لا يحق له أن يصنف ما كتبه أنه يقع في "خانة العلم والأكاديميا".

هناك شروط قاسية يجب تطبيقها قبل أن نتمكن من القول إن هذه المادة علمية وأكاديمية.

أمضيت العام الماضي وأنا متفرغ 60 في المائة لكتابة مادة حول الخطاب السياسي في الشرق الأوسط وبعد أن أنهيت المادة أرسلتها الى دار نشر علمية وأكاديمية شهيرة تنشر مجلة رصينة في حقل العلوم الإعلامية والسياسية.

وبعد أربعة أشهر اتاني الجواب أن المادة غير صالحة للنشر بعد أن رفضها المقيمون (المحكمون) وأنا لا علم لي باسمهم وألقابهم وجنسهم وجنسيتهم.

مهما كان لقبي ومنصبي العلمي وشهاداتي ومهما قال عن هذه المادة أقراني فإنها أصبحت خارج نطاق العلمية والأكاديمية.

هل في إمكاني دفع مبلغ من المال ونشر المادة؟ تعم هذا ممكن ولكن لا محل للمادة في حقل العلم والأكاديميا ابدا بل ستكون ضمن ما أطلقت عليه Predatory Publishing  والعبارة معناها أن الناشر والمادة المنشورة والمؤلف لا علاقة لهم بالعلمية والأكاديمية ومعناها أيضا ان الناشر  Predatory أي غايته قبض المال من المؤلف وحسب.

ومع كل احترامي، فإن المادة التي نحن بصددها مهما دافعت عنها ومهما كانت شهادة صاحبها ليست الا جزءا من  Predatory Publishing  لأنها لم تمر في غربلة التقييم العلمي والأكاديمي.

ومع كل احترامي ستكون كتبك أيضا ضمن هذا النطاق لأن كما يبدو أن حضرتك تقبل مبدأ دفع المال من أجل النشر وهذا متاح لكل من يملك المال شخصا كان منظمة او حزب لترويج كتب لا علاقة لها بالعلم والأكاديما ولكنها تشفي غليله أما مدى علمية وأكاديمية المادة فلتذهب هذه الشروط المعرفية الرصينة الى الجحيم؛ وهذا ما حدث ويحدث للكتاب الذي نحن في صدده وغيره كثير. وهكذا ترى كيف أن الشعلة تساهم في زيادة الظلام.

النشر العلمي والأكاديمي الرصين يدر ريعا مجزيا للناشر والمؤلف ويشكل فقرة مهمة في الدخل الذي يتقاضاه العالم والأكاديمي لأن الجامعات وطلبتها واساتذتها يستخدمون المادة للتدريس والبحث العلمي الرصين. ولهذا، العالم والأكاديمي الرصين لا يقبل أن يدفع المال من أجل النشر ابدا ولا يقبل ان يقوم شخص او مؤسسة سياسية او إيديولجية او ذات فكر او منهج محدد تحمل نفقات تأليفه. ولا تسمح بذلك المؤسسات العلمية والأكاديمية التي ينتمي إليها.إن حدث هذا، فإننا أمام إرهاب فكري وأكاديمي وعلمي ومعرفي يكون فيه أصحاب المال هم المؤلفون والناشرون لأنهم يمنحون المال فقط لتوريج إيديولوجيتهم.

ولهذا ومع احترامي الشديد مرة أخرى، لن يدرج أي فهرس علمي وأكاديمي ومعرفي الكتاب الذي نحن في صدده في قوائمه وضمن مقتنياته ابدا لأنه نتاج عادي لم تتم غربلته علميا وأكاديميا وكذلك لن يدرج أي فهرس علمي وأكاديمي ومعرفي كتبك أيضا.

فما فائدة كتاب لا يقع في خانة البحث العلمي والأكاديمي الرصين وترفض الفهارس العلمية والأكاديمية والمعرفية حتى مجرد الإشارة إليه والى صاحبه ومن ثم نأتي ونقرأ مزاميرنا على مسامع شعب مسكين، غلبان ومغلوب على أمره؟

ومع الأسف هذا شأن أغلب الكتب التي تعني بتاريخ وثقافة ولغة وواقع شعبنا مع استثناءات قليلة، أي أنها مادة عادية لا علاقة لها بالعلمية والأكاديمية.

هل نذهب وراء هذا الكتاب او كتبك وغيرها كثير ام علينا تبني البحث العلمي والأكاديمي الرصين مثل المؤلفات العلمية والأكاديمية لهذا العملاق الذي أنجبه شعبنا والذي لوحده له ألف صفحة في الفهرسة العلمية والأكاديمية الرصينة:

https://scholar.google.com/scholar?hl=en&as_sdt=0%2C5&q=Alphonse+Mingana&btnG=
 
أن نساوي بين الكتاب هذا وكتبك وما أتي به هذا العملاق لا يقبل به أي شعب واي مؤسسة ثقافية علمية لها ذرة من التقدير للشأن العلمي والأكاديمي – ولكنه مع الأسف مقبول من "الشعلة" في صفوف شعبنا ولهذا زاد الظلام الذي نحن فيه وصرنا شعبا مسكينا، غلبانا ومغلوبا على أمره لأن شعلته تخطفه في غياهب الظلام ولا تسلط الضوء العلمي والأكاديمي والمعرفي الرصين عليه.

الحصول على شهادة أكاديمية والتدريس في الجامعة شيء والنشر العلمي والأكاديمي شيء أخر.

وأخيرا، ليس غرضي ابدا الانتقاص – معاذ الله – ولكنني أحاول ان أضع شعبنا المسكين الغلبان والمغلوب على أمره على علم بما يحدث في حقل النشر والكتب التي يبدو أنها أخذت تتناسل في شعبنا، وكذلك أن يكون شعبنا على بينة كيف أنه يتم خطفه من قبل مثقفينا كي نعجل في موته واندثاره وكيف أن "الشعلة" تزيد من الظلام والديجور الذي يدور فيه.

شعب يقول إن جذوره بعمق حضارة وادي الرافدين لا يميز مثقفوه بين النشر العلمي والأكاديمي وما يقع في خانة   Predatory Publishing   فكيف له أن يتفق وأن يتحد وأن يحاور وأن يلتزم بما يقرره العلم الرصين والمعرفة الر صينة كي ينقذ نفسه من شفا الهاوية.       .

وكما قلت نحن أمام ظاهرة خطيرة أطلقت عليها  Predatory Publishing  وخطورتها ربما أكثر وقعا على شعبنا المسكين المغلوب على أمره من وقع ظاهرة الشهادات المزيفة (سوق مريدي) في صفوفه.

تحياتي


غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
سيدي ليون : الحمدلله على سلامتك وبعيدا عن الأكاديمية ولوعها وتفرعاتها فقد كنت خائفا على غيابك تحسبًا لأن تكون مع فريق الاغتيال الذي ذهب لنحر الخاشقجي !!!!!
الان تنفست صعداء بعد معرفتي بوجودك خارج الفريق . هههههههه
تحية لكما ولأكاديميتكما .

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
حضرة الشماس القدير سامي ديشو المحترم, تحيه طيبه
كلي ثقه بأن حضرتك تشاركني الشعور بالفخر لوجود بين ابناء شعبنا اساتذه كبار من امثال الدكتور برخوا والدكتور رابي واخرين كثر بل وتشاركني الامل في ان يكونوا هم النخبه التي توجه دفة سفينتنا نحو طريق النجاة والازدهار لأنه الصواب ما أتى به الدكتور برخو من انه نظريا يجب ان يكونوا الاكاديميين والمنظرين هم الذين يرسمون شكل الافكار والايديولوجيات الرئيسيه وخاصة البعيدة المدى ولكن واقع الحال لا يسمح بذلك حتى في الامم المتقدمه فكيف الحال مع شعبنا: ان الزمان كفيل لرفع الوعي المجتمعي لنصل الى هذه الرؤيه.
نعم, كلنا نفتخر بأنتماءنا الى ليون برخو وانتماءه الينا وبقدراته العلميه ولكن غالبيتنا يعتقد انه لا يسخر هذه القدرات بما يتماشى مع العرف العام وانما بشكل ثوري او استباقي لا يتناغم مع المسار الطبيعي للمجتمع: هذا لا يضعه في ميزان الصح والخطأ, ولكن في ميزان كيفية مس الهدف او تحقيقه بتجريح او خسارة اقل ولتحقيق ذلك هنالك طرق اخرى.
شكرا لمرورك, مع المحبه, نذار

غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ نذار عناي المحترم

تحياتي وشكراً على هذا التحليل الدقيق.

قال الدكتور عبدالله رابي في رده المرقم (139) على مقالة الاستاذ ابرم شبيرا المنشورة بتاريخ 13\11\2018 تحت عنوان (الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية - 1) وعلى الرابط المذكور أدناه ما يلي:

 أما بخصوص كتابي هذا موضوع البحث او ما نشرته من بعض المقالات، شخصيا لم اذكر في اية مناسبة ان الكتاب هو علمي او اكاديمي او منهجي او خضع للتقييم العلمي،ولم اذكر في متنه انه كتاب علمي أو ماشابه ذلك ، انما ما اذكره هو تعريف القارى انني استخدمت المنهج الفلاني في التحليل والتقنيات الفلانية لابين له ان سياق الكتاب يدور وفق مفاهيم اختصاصي الاكاديمي وخلفيتي المعرفية ولا اقر انه علمي ام لا فالذي يقر بنفسه ان انجازه هو علمي من عدمه فهذا لا علم له بمجريات وسياقات البحث العلمي الرصين.

غير أن الدكتور ليون برخو يصر على غير ما قاله الدكتور رابي في رده رقم (2) أعلاه حين يعتبر الكتاب موضوع البحث علمياً تعوزه الشروط العلمية الرصينة حيث يقول :

فما فائدة كتاب لا يقع في خانة البحث العلمي والأكاديمي الرصين وترفض الفهارس العلمية والأكاديمية والمعرفية حتى مجرد الإشارة إليه والى صاحبه ومن ثم نأتي ونقرأ مزاميرنا على مسامع شعب مسكين، غلبان ومغلوب على أمره؟

فهل  ان الكتب التي لا تقع في خانة البحث العلمي كالكتب الأدبية والقصص الخيالية ومواضيع أخرى كثيرة يجب اهمالها وعدم تأليفها وقراءتها بموجب نظرية الدكتور برخو هذه ؟ وهل يتوجب على شعبنا المسكين الغلبان والمغلوب على أمره كما يصفه الدكتور ليون برخو وأكثريته لا تحمل شهادات أكاديمية عليا الابتعاد عن الكتابة والقراءة ما لم تكن المادة علمية تدريسية قد لا يفهمها؟

للحصول على شهادات دراسية علمية عليا مع كامل اعتزازي بكل مثقفي واكاديميي شعبنا يجب توفر شرطين أساسيين هما الطموح الشخصي وتوفر الوقت والمال ولو توفر هذان الأمران للجميع لظهر أشخاص كثيرين يتفوّقون على الذين يتباهون بما حصلوا عليه من شهادات غرضهم الرئيسي من ورائها منافع شخصية كالوصول الى مراكز مرموقة أو الحصول على مردودات مادية أكبر ولا فضل لهم بذلك على الشعب المسكين الغلبان المغلوب على أمره.

رابط مقالة الاستاذ ابرم شبيرا:

http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,913528.0.html


غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ نزار عناي المحترم

مرة أخرى شكرا لإثارة الموضوع وأمل ان يتسع صدرك كي أصحح لك بعض ما ورد في مقالك لغرض الفائدة العامة ولغرض خدمة شعبنا المسكين والغلبان والمغلوب على أمره.

تقول:

"ولذلك, بطبيعة الحال فأن الاكاديميه لها حدود نسبيه بحسب المجال العلمي والغايات والاوساط ذات العلاقه. ففي الولايات المتحده اصبح فرضا على اية مؤسسه اكاديميه او تعليميه بدأ من التعليم الثانوي ان تتبنى الضوابط المرسومه من قبل أحدى المنظمتين (جمعيه اطباء النفس الامريكيه او جمعية اللغه الحديثة APA or MLA  او كلاهما وقد وضعت تفاسير خاصة للاسس التي تضعها هذه الجمعيتين ولكن تغلب عليهم جامعة   Purdu    بوضع تفاسير تقدميه بهذا المجال”

لا علاقة   APA or MLA  وكذلك Purdu بالنقاش؟ نحن نناقش النشر العلمي الأكاديمي والمعرفي وليس دليل أسلوب لأن هذه تمثل دليل أسلوب فقط.. وأغلب الجامعات لها دليل أسلوب خاص بها وكذلك المجلات المعتمدة علميا وأكاديميا وليس جامعة  Purdu  وتأتي في مقدمتها جامعات Chicago و Harvard و Vancouver و Oxford وغيرها.   

يا أخي العزيز، هذه أدلة الأسلوب لا علاقة لها بالمعرفة الأكاديمية والعلمية والمنهج او الأسلوب العلمي الذي نحن بصدده ولهذه تدرس حتى لتلامذة المتوسطة لكتابة الإنشاء او التقارير العلمية البسيطة كي يعرفوا أين يضعوا النقطة والفاصلة والشارحة وعلامات التنصيص وغيرها. إنها تمثل الدليل للكتابة مثلا أين تضع الفارزة والنقطة وكيف تقتبس والى أخره وتدرس للطلبة كي يعرفوا أين يضعوا مثلا علامات التنصيص وكيف يشكلوا قائمة المصادر مثلا.

واليوم لا تحتاج الى جهد كي تعرف كيف تستخدم APA or MLA  مثلا لأن الفهارس المعرفية Google Scholar بالذات يؤديها لك إلكترونيا وما عليك الا نقلها الى حيث يجب في المقال العلمي.

حديثنا عن النشر العلمي والأكاديمي وليس كيف نكتب او نقتبس. وشتات بين هذا وذاك.

وتقول متهكما:

"اخيرا, يحاجج الدكتور برخوا وبأسلوبه المعروف من تضخيم وتصغير ليلوح بعصا المعلم البريطاني رافعا لواء المؤلف الفونسو منكنا كبحث علمي يتجانس مع تفسيره الخاص او لغاية في نفس يعقوب دون ان يقدم ولو دليلا بسيطا على موثوقية المصادر المعتمده في كتاب منكنا"

تطلب مني يا أخي العزيز أن أبرهن ان مصادر منكنا رصينة! هذا بإمكانك التحقق منه بنفسك لو حاولت إلقاء نظرة خاطفة على Google Scholar او غيره من الفهارس العلمية والأكاديمية ولكن حضرتك لم تفعل ذلك (وأنا لا أقول لغاية في نفس يعقوب كما اتهمتني) لأن ربما لا تعرف كيف تقوم بذلك للتحقق من علمية وأكاديمية ورصانة مؤلف او كتاب او بحث ما. وهذا ليس عيبا او انتقاصا ابدا ومعذرة مقدما. مع ذلك أعطيك البرهان:

أنطر مثلا هذا البحث الرائع وهو واحد من عشرات الأبحاث والكتب التي ألفها منكنا

https://ipxkobpdd808.storage.googleapis.com/Eiasungve8nKzJoznq08.pdf

 فإنه معتمد من قبل واحدة من أشهر النشرات العلمية الرصينة طرا وهي

Bulletin of the John Rylands Library

وكذلك تم طبعه من قبل دار نشر هي من أشهر دور النشر في عالم العلم والأكاديميا وهي

Manchester University Press

وله عشرات الاقتباسات العلمية، أي أنه كان مصدرا وملهما لعشرات العلماء الأخرين في حقله.

ما اريد قوله في كل هذا هو كان يجب أن تقودنا أبحاث مثل هذه وتصحح لنا مفاهيمنا ونتعلم منها كي نحافظ على الوجود وليس التشبث بكتابات تفتقر الى العلمية والمنهجية والمعرفية الأكاديمية لأنها في نهاية المطاف سلبياتها أكثر من إيجابياتها وأنا الومها كثيرا لأنها في نظري واحد من الأسباب الرئيسية لما نحن فيه من وضع لا يحسد عليه. , ومع الأسف أغلب المصادر التي نستند إليها في صراعنا بعيدة عن الأكاديمية الرصينة بعد السماء عن الأرض.

وأرجو أن اصحح لك أيضا وأمل أن يتسع صدرك مرة أخرى ان ما تقول إنه "علم الخطابة" غير صحيح لأنني لا أعرف ما هذا العلم ولا أمارسه. أنا أمارس علم الخطاب     Discourse Analysis وشتان بين الخطابة والخطاب.

ربما اختلطت الأمور عليك بين علم البيان والبديع (البلاغة)  rhetoric   وعلم تحليل الخطاب  discourse analysis   

هذه بعض الأمور وقد أعرج عليها وأخرى مثلا عند كتابة رد مستقل، هذا إن سنح لنا الوقت.

تحياتي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور ليون برخو المحترم, تحيه وسلام وشكرا على ردودك التي انا اتقبلها بفرح وبكل رحابة صدر رغم ان ردك الاول نقلا عن ما كتبت في مقال الاخر ابرم شبيرا كان انشاء ليس فيه ما يستحق الاهتمام سوى القليل منه:  املا ان لا يكون ردي ثقيلا على حضرتك
في البدء ارجوا أن لا تكون الثقافه الغربيه قد انستك مراعاة تربيتنا المشرقيه التي تتحسس لنبرة التعالي في الحوار والمغالطه والتصحيح قبل التأكد والتمحيص  - فأن لم تكن  APA, MLA واقرانها في العالم من يوضح ويوجه ويحاول تأطير العلميه والاكاديميه والمنهجيه في الكتابه فهل هو google.scholar ال الحد الفاصل وهو ال rubric الذي يحدد ما هو علمي واكاديمي ومنهجي من غيره؟؟؟؟,  الاكاديميه من منظور الزاويه الذي اعتمدته حضرتك في محاولة تجريد كتاب الاستاذ الدكتور رابي من المرتكزات العلميه والاكاديميه والمنهجيه التي حاولت بدوري انا توضيح ان هذه المفاهيم لها مساحات تطبيقيه بأختلاف المواقف والمجالات والحاله الظرفيه وكيف ان حضرتك باسلوبك العام من تعظيم وتصغير وتهويل وتوهيم ترفد حجة بعيده عن مكانتك العلميه في اعتماد مؤلف ألفونسوا منكنا كونه قد نشر في google.scholar وأنه في خزانة  John Rylands Librar المكتبه التي من بعض الكتب المعروفه التي تحتويها هو نسخة من الكتاب المقدس غير النسخه التي نعتمدها انا وحضرتك من ابتاع الكنائس المشرقيه.
 ولكونك احتكمت  في تصغيرك لعمل الدكتور رابي وأعتبرته اقل مرتبة من مؤلف الفونسو منكنا على كتاب منكنا اذا عليك اثبات ذلك بعمل مقارنه بين الكتابين معتمدا على هذه الركائز الثلاثه (العلميه والاكاديميه والمنهجيه) ما الذي في هذا وما الذي ليس في ذاك: بالتأكيد حضرتك تجيد القيام بهذه المهمه - مع الاعتذار مسبقا - فعادة ما احاول الابتعاد عن المحاججه والجدل ولكن هذه لا مفر منها, على كل حال, وكلما توصلني المواقف الى هذه النقطة ابتسم لموقف حصل لي في صباي في تونس الخضراء......
ثانيا: ذكرت انا في المقال ان هنالك منظمات وجمعيات بذلت الجهود وقدمت الكثير من اجل توجيه الكتابه والبحوث والتأليف نحو الاتجاه العلمي والاكاديمي وحاولت تحديد الاطر المنهجيه بهذا الخصوص ومنها امريكا ولكنها ليست الوحيده او الافضل وقد سقت مثالا جامعة Purdue التي اضحت نشاطاتها واضحه لطالبي العلم في الولايات المتحده في تقديم النصح ورسم المعالم الرئيسيه في كتابة البحوث والكتابات والمؤلفات الناجحه: ولم اقل ابدا من هو اعظم مؤلف واشهر دار نشر وارقى مكتبه اما انت فوضعت نفسك الحكم لمن هو الاعظم والارقى والاشهر: أليس هذا هو التعظيم والتهويل والتمويه – أليس مقصك حاد في جيمع الاتجاهات لتفصيل المفاهيم على هواك ورغبتك. هل اصبح google scholar هو الوحيد الاوحد وكأنه لا يحوي من الfiction and non-fiction شيء
ثالثا: وتقول (ما اريد قوله ان ابحاث –مثل ابحاث الفونسو منكنا- يجب ان تقودنا وتصحح مفاهيمنا: عزيزنا الدكتور الغالي, ان كنت تقصد مفهوم العلميه والاكاديميه والمنهجيه فأنا لا أريد هدر الوقت مرة اخرى بالطلب منك (ما هي المصادر المعتمده في مؤلفه ولماذا يمكن اعتبارها موثوقه - نحن بحاجه الى اقناع وليس انشاء) ارجوا ان لا تكون بحسب قياساتك الشخصيه فهذه لا تنفع.
رابعا: هنالك شيء واحد اصبت كبد الحقيقه فيه وهو الpeer review, هنا انا اسألك مرة اخرى: من هم هؤلاء في حالة كتاب الدكتور رابي ومن كانوا في حالة كتاب منكنا – هنالك رأي شخص يقول ان هذا الكتاب قد يعود بالفائده للدارسين بالامور النسطوريه وتاريخ المسيحيه في الشرق وقد يفيد المستشرقين (اذكرك كأستاذ جامعي – يمكننا بناء وهم على اوهام ولكن الحقيقه واضحه وضوح الشمس) في الولايات المتحده وفي دوائر تسجيل الولادات والوفيات هنالك اعلان يقول جميع السجلات ما قبل سنة 1900 غير متوفره ولكن يمكن طلبها من مكتب اخر مستقل – فعن اي مدونة تاريخيه يمكن نحن نتحدث لنعتبرها علميه واكاديميه ومنهجيه يمكننا الوثوق بها؟ ألا انا سوف اكون مزعجا هنا واطلب من حضرتك توضيح مالذي ينفع ابناء جلدتك في زمنهم الصعب هذا اليوم؟ هل هو مؤلف منكنا ام كتاب الدكتور رابي؟
واخيرا: اشكرك على تذكيري بخطأ المصحح الالي بخصوص كلمة الخطابه فهو دائما يوهمنا حتى في كتابة الاسماء وقد كنت حضرتك ضحية له اربعة مرات في كتابة اسمي.
لا نريد البحث عن زلات او لوي عنق الكلمات للنيل من الاخرين
مع الموده, نذار عناي


غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأخ نذارعناي المحترم،

تحية وتقدير،
في ظني انك والدكتور ليون برخو قد اضعتما الغاية من مقال الأستاذ ابرم شبيرا في نقده المتوازن لكتاب الدكتور عبدالله مرقس رابي الموسوم " الكلدان والآشوريون والسريان المعاصرون وصراع التسمية..."
انا هنا لست بصدد نقد الكتاب فقد يكون ذلك في مناسبة اخرى، لكن اقول لكما هل ان نقد الكتاب يحتاج الى كل هذا العناء من العلمية الأكاديمية في الوقت ان الكتاب المنوه عنه هو للعامة من القراء والذين لا يعرفون هويتهم القومية.

انا لاحظت انحيازك الى كتابات الدكتور عبدالله دوماً، وكمثال رديت في حينها على مقال الأستاذ ابرم شبيرا مدافعاَ عن كتاب رابي : " لا ارى اي اسراف لأن الكتاب يستحق الكثير من التعمق." انا هنا لا افهم قصدك بالأسراف وكان عليك التوضيح في رد نقدي كهذا الذي تفرضه على الدكتور برخو. كما كان من اللازم ايضاً ان ترفق الرابط للمقال كما هو المفروض ، ربما فاتك هذا ولكن انت هنا تريدنا ان نكون علميين وأكاديميين!!
ايضاً  يا أخي ورد في ردك على مقال شبيرا: " لأنه بالمقارنة بين اراء الرواد من امثال حضرتك كسياسي والأستاذ الدكتور رابي كأكاديمي وسوسيولوجي يمكن وضع الأطر العامة للمفاهيم التي تخدم المرحلة فيما يخص واقع ومستقبل شعبنا."
كيف يانذار تكتب وتجمع بين مُوحد ومُقسم . شتان بين من يرفع الحواجز وبين من يضعها . ان كنت لاتعرف قصدي فأنظر الى الواوات الفاصلة للأمة الواحدة . من يريد ان يرفعها ومن يصر على ابقائها!!

انا احسب نفسي من العامة ولا اعرف من العلمية الأكاديمية في الكتابة الا النزر اليسير، لكن لي بعض الألمام في الطريقة الأدبية الكتابية بالأنكليزية  وعلى سبيل المثال اخذتُ كورسات لغوية ومنها English 102 . أخي اسمح لي ان اقول ان انحيازك لكتابات الدكتور عبدالله دوماً وفي هذا تُناقض اهم ضوابط الكتابة السليمة. وان كنتُ مخطئاً في هذا فرجائي ان تورد بعض الأمثلة التي انتقدت فيها الدكتور عبدالله رابي كي اقف عن على خطأي  ومعتذراً على عجالتي.

ايضاً يا اخي عناي انت في المقال اعلاه تكتب بالأسلوب العربي المُربك الشبيه بالكتابة المسمارية القديمة، وأقصد هنا انك تضع مجموعة من الأراء في فقرة طويلة يصعب على القاري استيعابها خاصة وانت تكتب في الأنترنت والغالبية تقرأ مقالك من خلال شاشة التلفون الصغيرة.
المفروض ان تكون الفقرات عديدة مثلها مثل الغرف والممرات في البيت الذي تنوي بنائه ليكتمل البيت او المقال. للأسف  انت لم تراع هذا في منهجك العلمي الأكاديمي. فقط انظر الى الكاتبين الموقرين اللذين ردوا عليك في هذا المقال وستعرف القصد، او انظر كيف كتبتُ ردي هذا.

أخي نذار عناي، ارجو ان لا يقلقك نقدي هذا فأنت كاتب مثقف وانا متأكد من ان لك شهادة أكاديمية تؤكد ذلك . أعرف تواضعك ولذا يؤلمني اني اكتب عنك بهذا الأسلوب. وفي كل الأحوال هذه وجهة نظري وهذه طريقة كتابتي في النقد المباشر وأرجو ان تتقبله برحابة صدر وسأكون مغتبطاً ان رديت عليَّ وأثبت خطأي، كي اقف عليه واستفاد من التجربة فالكمال هو لرب الأرباب القدوس اسمهُ. 

تقبل مني المودة والأحترام لشخصك الهادي الرزين،
                                        حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخوة الأعزاء،

الدفاع لا يكون هكذا، أي بإطلاق اتهامات او ادعاءات في إمكان أي واحد أن يطلقها مثل الاتيان بمواقف مذهبية او دينية او طائفية لغرض إسقاط الأخر، وهذا ما يحدث عندما نفتقر الى الحجة أي نتهم هذا بأنه يروج لمذهب لا نحبه او دين نعاديه او مواقف فكرية نقف بالضد معها او إطلاق عبارات عامة مثل "هذا إنشاء.".

وعلى سبيل المثال لا الحصر  يذكر الأخ سامي ديشو مستندا الى ما أتى في مقال الأخ نزار السويد ومرتبتها العلمية او ما قلته عنها وكأنه تضخيم من قبلي وكأن السويد لا تستحق.

ومن ثم يذكر اسم الجامعة السويدية التي كنت منتميا إليها (يونشوبنك) من دون تمحيص لأنني ومنذ عدة سنين ولم أكن أريد قول ذلك  بل لدحض المواقف المناطقية والمذهبية والطائفية والشخصية التي تحوم حولنا كشعب، أقول إنني حاليا لا أعمل في الجامعة السويدية الا بنسبة 50 في المائة ومنتم الى جامعات أخرى (جامعتين) وهاتان في سلم الترتيب الجامعي تقعان في المقدمة.

وهذا لا يقلل من مكانة الجامعة السويدية. اليوم النشر العلمي والأكاديمي هو الذي يحدد مكانة الدول والجامعات والمجتمعات.

ولهذا وقد يستغرب البعض إن أوردت أخر المعلومات حول النشر العلمي ولأكاديمي في العالم حيث تحتل إيران فيها اليوم مكان الصدارة في العالم وفاقت في عدد الأبحاث الرصينة (العلمية والأكاديمية) التي ينجزها علماؤها إسرائيل ودول أخرى مثل الدنمرك والنمسا وفنلندا والنرويج.

أما أين تقع الجامعات الايرانية  في سلم الاسبقية هذا أمر لا يؤثر كثيرا في الإنتاج العلمي والأكاديمي، لأن هذا الإنتاج هو المهم ولأن شعار العلم والتقدم العلمي والتطور العلمي والتقني والفكري والاجتماعي هو publish or perish    أي إن كان لدى الأستاذ الجامعي والباحث والمجتمع أبحاث وكتب علمية أكاديمية رصينة معناه له مكانة في عالم العلم والمعرفة وإن لم يكن له حتى ولو نشر الاف الكتب على حسابه الخاص وصفق له مريدوه ليل نهار معناه لا يساوي شيء في عالم العمل ولأكاديميا إن كان شخصا او مؤسسة او مجتمع.

وأين نحن كشعب من هذا. نحن ندافع عن النشر غير العلمي والأكاديمي ونتشبث به ونهاجم من يحاول أن يقول إن هذا ليس واقع التمدن والحضارة ولهذا حق علينا القول إننا حقا شعب مسكين، وغلبان ومغلوب على أمره.

والسويد في عام واحد تنتج حوالي عشرين ألف بحث علمي وأكاديمي محكم ورصين  من أربعين جامعة ومراكزها للبحث العلمي والأكاديمي ، وهذا وإن أخذنا عدد السكان بعين الاعتبار فإنها تأتي في صدارة الدول.

لا أعلم كيف يتم الاستهانة بهكذا أمور مثل الاستهانة بعلمية العلامة منكنا وتقديم معلومات خاطئة عنه اتكاء على وجهات نظر مذهبية ودفاعا عن مادة غير علمية وأكاديمية ليس التي نحن في صددها بل عشرات مثلها حيث لا نميز بين

the John Rylands Library
و
Bulletin of the John Rylands Library

ونضع مادة منشورة من قبل هذه المجلة التي تعد من أكثر المجلات العلمية رصانة في دراسات  الشرق الأدنى وتطبعها جامعة مانجستر The University of Manchester التي هي واحدة من أهم عشر جامعات في العالم في مستوى مادة غير علمية وغير محكمة اكاديميا ومعرفيا ولن يتم نشرها من قبل وسيلة او مجلة او مطبعة أكاديمية رصينة. هذا شأننا ونبقى ليس ندور حول أنفسنا وضمن نطاق الدائلاة ذاتها بل نحث خطانا صوب الهاوية إن لم نكن قد دخلناها لتو.

المادة التي ليست علمية وأكاديمية هي إنشاء ومع احترامي الشديد من أي كانت وفي أي مكان وفي أي زمان. إنها   قصة ورواية وخيال والدفاع عنها مجرد خيال وعواطف وشجون وذاتية وتحيز.

وإلا كيف مثلا يتم الهجوم على السويد وعلى ما قلته عنها وعن مكانتها مثلا ووصفه بأنه تضخيم او غيره ومنشورات المنتدى الاقتصادي الدولي تكتب مقالات وأبحاث للوصول السر الذي يجعل السويد في الصدارة تقريبا في كل شيء؟

وكذلك كيف يتم الدفاع عن منشورات ليست علمية وأكاديمية ضمن صفوف شعب يدعي أن جذوره تمتد الى الحضارة السومرية التي لم يشهد العالم مثيلا لها ولا يعرف أن يميز بين  science and fiction  أي النشر العلمي والأكاديمي وكتب الخيال والقصص  والروايات والشعر والمسرح.

نحن يقودونا اليوم  fiction   وليس   science   والدليل الهيمنة التي تفرضها علينا المنشورات غير العلمية والأكاديمية وأصحابها من رجال الدين وغيرهم والتهافت من قبلنا على قبولها كحقائق ومسلمات علمية جرى التحقق منها حسب المناهج العلمية الرصينة رغم كونها    fiction . وضع يرقى الى الملهاة والمأساة.

نعم نحن شعب مسكين غلبان ومغلوب على أمره.

تحياتي


غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ القدير عبدالاحد سليمان المحترم, تحيه عطره
تشرفت بمرورك الكريم شاكرا لحضرتك اضافة رابط مقال الاخ ابرم شبيرا الموقر واقتباس توضيح الدكتور رابي  على ما اورده الاستاذ ليون برخو. كما وارجوا الملاحظه انني وعن قصد لم ادرج الرابط لمقال شبيرا وذلك لكي اعفي الاخ شبيرا من مواصلة حوار مجانبا لموضوع مقاله وثانيا لفسح المجال لمناقشة الموضوعيه والعلميه والاكاديميه في الكتابه وثالثا لعرض احتمالات الصح والخطأ في مفهوم الاكاديميه امام الدكتور برخو على امل ان يعيد تقييم نظرته حول الاحكام الاحادية الجانب التي يطلقها تجاه كتابات ومؤلفات من امثال كتاب الدكتور رابي موضوع مقال الاخ شبيرا
كما واشكر لحضرتك رفد الفكره بمساله الكتب الادبيه التي لا تستند على الميزات العلميه والتقنيه وكيفية تقييمها من الناحيه العلميه والاكاديميه
وأما بخصوص الشهادات العلميه, فأن هذا الامر محسوم وسيرى جيلنا الحالي الكثير من الشهادات العليا في ظرف عقد من الزمان من أبناء الاجيال المهاجره حديثا. ولكن القضيه هي اكبر من ذلك, فأن ما نحتاج اليه اليوم هو الاحتكام الى رجاحة العقل ( critical thinking) هذا ما  نترجاه من علية القوم فينا
مع الموده والاحترام, نذار

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ نذار عناي المحترم
تحية
شكرا لقرائتك كتابي الاخير وعلى ما تفضلت من ملاحظات التي تعبر عن وجهة نظرك تجاه الكتاب.اخي نذار والاخوة المعقبين، من حق كل مهتم ومتابع ان يكتب ويقيم اي انجاز معرفي ويبدي وجهة نظره في محتوياته ومن حقه ان يقيم فيما اذا راى ان المُنجز هو علمي بقياسات المنهجية المتبعة فيه ،الا ان التقييم الجامعي يختلف بالطبع عن التقييم العام لانه يخضع الى قواعد تحددها كل جامعة كما تراها مناسبة لسياستها التعليمية لاجل الترقيات العلمية والتعضيد المالي كما اشرت في تعقيبي على الاخ ابرم شبيرا ،وفي هذه الحالة ضمن السياق الجامعي لا يجوز لاي كان ان يقرر علمية ومنهجية المُنجز الا ثلاث اختصاصيين من نفس الموضوع الذي يدور حوله ،او قريب منه ، وممكن ان يعترض صاحب المنجز لو جاءت النتيجة غير مُرضية بالنسبة له لاعادتها الى خبراء غيرهم ،اما ياتي مختص في اللغة او الترجمة او الجغرافية او الفيزياء ان يقيم مُنجز في علم الاجتماع ،هذا لايمكن ابدا ابدا ،كما لايجوز للمختص في علم الاجتماع ان يقيم نتاجات غيره ،هذا بالطبع داخل السياق الجامعي ،وعليه ان كتابي موضوع النقاش لو اردت تقديمه للتقييم جامعيا سوف لا اقدمه لتلك الاختصاصات.واما غير ذلك ففي رايي هو للتصريف الاعلامي وليس منطقياً ويرجع ذلك للنقص في الخبرة عن ما يجري في لجان التقييم مثلما مارستها شخصيا. وللعلم ان المقيم لايذكر في قراره ان المُنجز هو علمي او لا، بل هناك ثلاث احتمالات هي :مفيد وقيم واصيل ( مبتكر) لان الاعتماد في هذا التقييم هو على مدى استخدام الباحث المنهجية المقررة ،ونوعية المصادر المعتمدة ومدى الفائدة من النتائج التي توصل اليها لخدمة المجتمع والاضافةالمعرفية ، فكلما استخدم الباحث المناهج الملائمة كلما توصل الى نتائج صحيحة وهذاالمهم سواء كان في المجلة الجامعية او لا ،الكتاب والبحث تُقاس اهميته بالنتائج وليس  لانه منشور هنا وهناك هذا كل ما في الامر .اما الكتاب او البحث هو مغربل في كوكل او سكولر كوكل ،هذا لا يمت  صلةالى الموضوع ابدا،سكولر كوكول لا علاقة له بتقييم المنجزات المعرفية وانما العلاقةهي عندالروابط الالكترونية التي انزلت المُنجز فتقوم ماكنة كوكل تصفيتها ليس لانها علمية او لا،انما  لانها مُنزلة في روابط أنشأتها الجامعات او المؤسسات لتسهيل عمليه العثور للطلبة او الباحثين على معلومات تخص اعمالهم بسرعة وهذا هو جواب المختصين بعد ان استفسرت منهم.فكل ما يُكتب هنا عن سكولر كوكل هو انعكاسا  لعدم دراية الهدف منه وكيف يعمل.وانا اقرا في كتاب بعنوان مبادىء البحث الاجتماعي الذي انوي ترجمته الى العربية( ادناه) فهو احدث كتاب في الموضوع يُدرس في جامعة ماك ماستر الكندية ،الا والاحظ في ص 77و76  في فقرة عن مساوىءاستخدام الانترنيت ،ان المؤلف يحظرالطلبة من الاعتماد الكلي على الانترنيت للحصول على المعلومات واشار الى كوكل سكولر انه يؤشر او يبين فقط تلك المنجزات المشابهة لموضوع البحث وتقديم الخلاصات عنها وثم يقودك الى رابط الذي انزل فيه المنجز بالذات ويؤكد ممكن الاعتماد الا انه لابد الرجوع الى المكتبة في كل الاحوال .وماذا نقول عن اطاريحنا التي قدمناها وما يُنجز في البلدان العربية من الاعمال المعرفية ولم تدخل الى البرنامج المذكور وماذا عن كتب وبحوث اساتذتنا الفطاحل في العلم وماذا عن الكتب والبحوث المختومة بعبارة محدودة التداول وماذا عن البحوث المُنجزة في مراكز ومؤسسات اخرى غير الجامعات !!؟ ان ظهور المنجزات في الرابط المذكور يعتمد على مدى وجوده في المواقع التي تهتم وتجمع المنجزات الجامعية،فنرى الجامعات في البلدان النامية لاتزال مُقصرة في انشاء مواقع تخص انجازات الاساتذة فعليه لا يمكن ان تظهر في الرابط الكوكلي.
اخي نذار ان شعبنا من الناحية المعرفية والعلمية هو بخير وبخير جدا جدا ،فهناك المئات بل الاف الاساتذة من ابناء شعبنا باثياته الثلاث الكلدان والسريان والاشوريين يعملون في جامعات العالم  والمراكز البحثية كما كانوا في الجامعات العراقية ولهم ادوارهم في الاكتشافات والاختراعات والكتابات المختلفة .فهم يعملون لخير البشرية وبتفوق وهكذا نرى ابناء الجيل الحالي من شعبنااينما يتواجدون ويحلون فهم متفقون على غيرهم ،فمن يقول في رايي غير ذلك فهو متوهم ولا يهدف الا للتصريف الاعلامي  والتضخيم غير المبرر فقط .
تقبل تحياتي والى كافة الاخوةولا يسعني هنا لو سمحت الا ان اقدم شكري الى كل من الاخوة عبدالاحد سليمان وسامي ديشو كما احترم كل الذين يختلفون معنا في الراي حول الموضوع.  Basics of Social Research
W. Lawrence Neuman
اخوكم
د. رابي

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ والاستاذ الاديب حنا شمعون الجزيل الاحترام, تحيه وأرقها
مااذكر من طفولتي كلام جدتي التي كانت لا تجيد من العربيه سوى (امر مبكيانك لا مضحكانك) شرحها لها ولكل ابناء القريه المرحوم الاستاذ عبد المسيح الشخص الوحيد الذي كان يجيد القراءه والكتابه – الان تعرف مدى سعادتي بالنقد, أليس كذلك؟
استاذي العزيز: لنبدأ من الزبده – اي محور الاختلاف والالتقاء – الواوات والتسميات الثلاث: التسميه هي صفه تتبع الموصوف وفي هذه الحاله هي (القوميه) هذه نقطة اختلاف بلا شك. هل ان شعبنا (قصر غمدان) والقوميه هي الطابوقه التي لو انتزعتها سوف يسقط البنيان؟ لماذا هذا الأصرار؟ هنالك الكثير من المشتركات التي يمكن تفعيلها, ولكن المنتفعين من سلة القوميه يبعدون الانظار عنها لأنها تفسد بضاعتهم!!! بيضة القبان هي (الوعي الذاتي) كلما استطعت التحرر من التقوقع القومي والطائفي كلما استطعت التقرب من نقطة التنوير (حسب المعتقد البوذي) لترى حقيقة كنت يوما تتصور انها سراب.
بغية الوصول الى درجة متقدمه جامعيا, يصاحب هذه المجالات الدراسيه نشاطات فكريه وعقليه وممارسات مهنيه لكي يصل الحاصل على الدرجه العمليه مؤهلات اكتمال البناء الفكري من رجاحة العقل والقدره على التحرر من المؤثرات الانحيازيه والانا بكل تطبيقاتها وهذا واضح في مؤلف الدكتور رابي وغائب في كتابات ليون برخو( فكيف تنتقدني لأحترامي لكتابات الدكتور رابي): ازيد من الشعر بيتا, لو كان الدكتور برخو ايجابي تجاه قضايا الساعه التي تخص شعبنا لكنت انا قائدا لحملة انتخابه (مرجعا) لنشاطات شعبنا كلها ولكن هل تتكفله ان يفعل ذلك مرة واحده؟
بأعتقادي هو من فقد بوصلة الصواب, وعندما رسمت له بعض الخرائط في المقال اعلاه لم يحاول النظر فيها للتوصل الى الخلاصات الصحيحه وانما بدأ البحث عن اية طريق للطعن في المقال وبدلا من اعادة النظر في موفقه بدأ يطلق الرصاص في جميع الاتجاهات ومنها التهجم على الشماس سامي خنجرو. بل وبدا وكأنه يرى في عيون جمهوره من يشكك في قدراته المعرفيه ليأتي بمعلومات من هنا وهناك لا تخدم حجته او صلب الموضوع ليدخلنا في تضليل وتوهيم وتعظيم وتهويل و.....
وفي مداخلته الاخيره والتي مازلت انتظر من حضرته ان يقوم بتعديلها, شعرت بالذنب كي لا يستغل احد من الذين لا يستسيغون كتاباته (وهم كثير) ليعتبرونها ( intellectual retreat ) لان هذا لا يليق بأستاذ جامعي من ابناء شعبنا
نعم, اعترف, انني لم اتبع اصول ال(punctuation) كما هو مطلوب في اللغه العربيه وهذا صحيح واشكر حضرتك على تذكيرى بذلك. اما لماذا لا أنتقد الدكتور رابي فلهذا وجهة نظر اطلب منك الحكم ان كنت صحيحا ام لا: شعبنا وفي ظروفه الحاليه بحاجه الى تقوية اللحمه, فان كنت اتفق مع احد منهم, انا ارى ان اعاضده, وأن اختلفت عنه ارى السكوت افضل, لأننا في طور الخروج من ازمة وجود ووضعنا لا يسمح لأن نناطح الاقوياء. دعونا نتبع مقولة –انصر اخاك.....- في الظرف الحالي وعندما نصل الى بر الامان يومها لكل حادث حديث.
عذرا على الاطاله, فالحوار مع الطيبين من امثالك متعه ومعرفه.
اخوك, نذار, بالمناسبه ليست لدي شهاده سوى ما (تحت التخرج) بكالوريوس في علوم المحاسبه والاقتصاد وادارة الاعمال.   

غير متصل ليون برخو

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2141
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ نزار عناي المحترم

تحية طيبة،

بكل تواضع أقول شخصيا لم أستطع سبر أغوار ما تريد الوصول إليه. وبكل تواضع أرى ومع احترامي الشديد أن مقالك وتعقيباتك دليل على عدم الالمام بالموضوع الذي نحن فيه والنقاش الذي دار حول مقال الأخ شبيرا.

تذكر مصطلحات كثيرة ولكن يبدو لي قد لا تفقه معناها وهذا ليس عيبا ومنها مثلا  Peer Review ولا أظن تعرف كيف تستخدم وكيف تطبق معاييرها.

وقد ذكرت بعض الأمور الأخرى حيث تخلط بين دليل أسلوب الكتابة في المقالات والأبحاث العلمية والمعايير التي نتخذها للحكم إن كان بحثا ما او كتابا ما علميا او أكاديميا.

وأنظر مثلا حتى معيار عالمي مثل Google Scholar  تهاجمه حضرتك وغيرك وتنتقص منه ومن قيمته دفاعا عن ما أسميه وبكل ثقة بأنه باطل، وهو التشبث بمادة غير علمية وأكاديمية والتعامل معها وكأنها تساوي مادة علمية وأكاديمية على صفحات Google Scholar .

وهكذا أي معيار علمي وأكاديمي يجري ذكره يتم تسطيحه وتهميشه وأي كاتب استخدم العلمية والأكاديمية يجري الانتقاص منه بمعايير سطحية هامشية غير علمية مثل قذفه بالمذهبية بينما أساسا Peer Review تستخدم كمعيار مهم للتعرف إن كانت المادة ذات ميل يوائم ميل الكاتب، أي ميل كان، وإن ظهر ذلك تحذف. وهذ مسألة يطول شرحها لأن كل مجلة علمية وأكاديمية تضع صفحات من الشرح لهذه العملية المعقدة والمهمة.

ولكن جريا مع ميلنا نحن ننتقص من Google Scholar بينما هو واحد من المعايير المهمة التي تستخدمها الجامعات ومراكز البحث العلمي والتقييم الجامعي وتسلسل الجامعات ومكانة العلماء والباحثين والدول والمجتمعات لتبيان موقعها في عالم المعرفة.

بالطبع مهما أتيت من معايير سيتم الاستهزاء بها والانتقاص منها والتهكم عليها ولكن الغاية هي كي يطلع شعبنا المسكين.

أخي العزيز،

غوغل سكولار ( Google Scholar ) فهرسة من عدة فهارس للاعتماد العلمي والأكاديمي ومنها  سكوبس Scopus     ، ومؤشر العلمي والأكاديمي العالمي للعلوم الاجتماعية  (ISI )  ومؤشر العلوم الاجتماعية الأوروبي (ERIH PLUS )   وتومسن-رويترز  Thomson-Reuters    وغيرها أذكر بعضها هنا للفائدة العامة. ما نراه في هذه الفهارس بالنسبة للعلوم الاجتماعية حصرا هو علمي وأكاديمي وغيره ومع احترامي رواية وقصة وشعر وخيال.

Thomson Reuters Social Sciences indexing which includes SSCI, SCI, ISI — EBSCOhost (EBSCO) — Elsevier (Scopus)— Genamics Journal Seek (GJS) — Google Scholar —IGT Knowledge Center — Scholarly Exchange — Univerciencia — ERIH PLUS — International Institute of Organized Research (I2OR) — Scimago (SJR) — SciRev.

أنظر    Google Scholar  هو واحد منها فقط.

هذه هي المعايير المهمة ولهذا وأكرر وأقول إننا لن نشاهد أي أثر لما نستند إليه في صراعنا والذي اقض مضاجعنا منها الكتب والمواد والأشخاص الذين نحن بصددهم في هذه الفهارس العلمية والأكاديمية. هم متواجدون في منتديات شعبنا وحسب.

ومع الأسف فإن أغلب الكتب حول شعبنا وثقافته ولغته وتاريخه التي نقوم نحن بتأليفها وترويجها لن نشاهد أي اثر لها في أي من الفهارس العلمية والأكاديمية الرصينة ولا أسماء أصحابها. وهذا فشل هائل لشعبنا ومؤشر على الحضيض الذي وصلنا إليه والذي فيه يقاد شعب يقول إن تاريخه بعمق حضارة وادي الرافدين ومع ذلك يقاد من قبل كتب ومؤلفين ومثقفين خارج نطاق المنهج العلمي والأكاديمي الرصين.

وهكذا يجري الانتقاص من العالم الكبير الفونس منكنا الذي له ألف صفحة ليس في Google Scholar وحسب بل في اغلب الفهارس المعرفية  هذه وتطلب مني أن أقارن أبحاثه ببحث غير علمي وأكاديمي أي أن المقارنة بين التفاح والبرتقال ونصر ان البرتقال يساوي التفاح.

وهذا أيضا جرى مع البروفسور أفرم يلدز الذي له مئات الصفحات في الفهرسة العلمية والأكاديمية الرصينة إن في غوغل سكولار أو غيرها وإن ما نشره علمي وأكاديمي ومعرفي رصين، ومع ذلك جرت شرشحته" وصلبه في منتديات شعبنا فقط لأنه عارض المواقف السياسية والإعلامية لرجل دين:

https://scholar.google.se/scholar?hl=sv&as_sdt=0%2C5&q=+Efrem+Yldiz&btnG=

وهذا عالم أخر من شعبنا وهو الدكتور يوئيل يوسف عزيز وله عشرات الصفحات في الفهرسة العلمية والأكاديمية الرصينة:

https://scholar.google.se/scholar?hl=sv&as_sdt=0%2C5&q=+%22YY+aziz%22&btnG=

وهذا بهنام أبو الصوف وهو منا وإلينا وله أيضا عشرات الصفحات في الفهرسة العلمية ولأكاديمية:

https://scholar.google.se/scholar?hl=sv&as_sdt=0%2C5&q=Abu+al-soof&btnG=

هل التأكيد على علمية عالم باستطاعته النشر في وسائل علمية رصينة ومنهجية بهذا المستوى (هو لغاية في نفس يعقوب) ؟

وهل تنوير شعبنا حول العلمية والأكاديمية هو لغاية في نفس يعقوب؟

هل عندما نقول ومع كل احترامي ان ما نستند إليه في صراعنا من مادة هي فاقدة للشرعية العلمية والأكاديمية الرصينة استنادا الى الرصانة العلمية؟

يبدو أن حضرتك تريد أن أجاريك وأعزف على ذات الوتر وعندها سأكون أكاديميا صالحا وسيقل عدد الذي ينتقدونني ويتحولون الى مدحي. أنا شخصيا لا أسعى الى المديح وإلا لفعلت مثل ما يُطلب مني.


غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة القراء الاعزاء, تحيه وتقدير
لا يمكننا الاستمرار في هذا الحوار الى ما لا نهايه مع اصرار الدكتور برخوا في تشتيت افكارنا وكاننا في برنامج من سيربح المليون في الاتيان بالمعلومات من كل حدب وصوب لارابط بينهما. حتى ضاع منه الفرق بين ( المقارنه و التشبيه ) والتي يتعلمها تلاميذ الابتدائيه وتحديدا مثاله عن التفاح والبرتقال. أنني اشعر بالاسى على حال طلبة العلم الذين يتلقون محاضرات على يده او الذين يشرف على بحوثهم وخاصة الذين يتحمل هو شخصيا مسؤولية تقييم جهودهم – على كل ربما هذا ما يحدث في الجامعه التي هو علم من اعلامها حيث يمكنه ان يسند لشخصه قوة هو لا يمتلكها في الحياه العامه.
وعلى الجانب, فقد اثبتت التجارب في الغرب, ان خريجي الجامعات من الذين اكملوا دراساتهم في داخل الحرم الجامعي تكتمل لديهم صفات شخصيه اخرى لمصاحبة الدروس الاكاديميه والعلميه ممارسات ومعايشه مع الزملاء الاخرين من نفس الطبقه الاجتماعيه فتقوى لديهم امكانيات اللياقه والكياسه والمنهجيه العلميه المرافقه لكل النشاطات الحياتيه كالحديث والحوار والارتكاز على رجاحة العقل وادارة الوقت وغيرها. في حين الذين يدرسون عن بعد (on-line) لا تكون هذه الصفات بتلك الرصانه. واما ردود الدكتور ليون برخو فقد كان ضعف اللياقه والمنهجيه واضحا لنستدل ان حضرته قد بذل جهدا كبيرا للحصول على شهاداته العلميه خارج الحرم الجامعي.
الخلاصة: فمما تقدم, فأن الدكتور برخوا قد جرد نفسه من الاهليه على تقييم نثاجات الاخرين الفكريه بالاسلوب العلمي والمنهجي والاكاديمي ونشاطات الاخرين سوى على المستوى العلمي او حتى الاجتماعي - نعم مثله مثلي ومثل الاخرين: للجميع الحق بأداء الرأي بمهنيه وموضوعيه محاولين التقرب الى الحقيقه قدر المستطاع
شكرا, للجميع, وسأكتفي فقط بأبداء بعض الملاحظات على مداخلة الاستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم حالما يسمح لي الوقت. مع المحبه, نذار