المحرر موضوع: هل يمكننا تفعيل مؤتمراصدقاء برطلة وبلباس مقاساته صحيحة؟  (زيارة 963 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
هل يمكننا تفعيل مؤتمراصدقاء برطلة وبلباس مقاساته صحيحة؟
في البدء, يحق لنا ان ندعوا الاستاذ الدكتور كاظم حبيب بصفة الاخ باعتزاز لما ينضح به إناءه الطيب الوليد من المشتركات التي ورثناها من التعايش التاريخي في أرض بلاد النهرين ومن تراثنا المشترك الذي منح اشباع روحي لكل الأقوام المتعايشة على هذه الارض الطيبه.
وبعد, فقد تفضل الاخ الدكتور كاظم حبيب بمقترح تفعيل مؤتمر اصدقاء برطلة (الرابط ادناه) وهذه مبادره رائعه وعظيمه للتوقيت الظرفي والزماني المناسب بحكم الأحداث التي تتزامن مع طرد جراثيم الوباء الارهابي ومحاولات إصلاح ما خربه هذا الوباء العابر واولها الأفكار التي مازالت عالقة في بعض العقول والتي تغذيها قبل كل شيء المواجع التي أحدثت جروح عميقة في نفوس الضحايا الابرياء. هذا من ناحية ومن ناحية اخرى حجم الدمار الناتج والمؤثر الذي يلقي ظله على شكل التعايش الاجتماعي بين شرائح المجتمع والكثير من الأمور المصاحبة التي لسنا بصدد الدخول بتفاصيلها. ولكون من المستحيل اعادة عقارب الزمن, لذا ارى انه من المهم النظر الى الحاضر والمستقبل بشكل علمي وعملي مدروس. ولقد آن الأوان للاستفادة من تجارب الماضي وسلبيات المسار العشوائي لمؤسسات وتنظيمات شعبنا والعمل بنزاهة وبروح المسؤولية وتذليل الفوارق واختلاف وجهات النظر.
ومن هذا المنطلق, فأننا يمكننا اعتماد اعادة انعقاد هذا المؤتمر كفرصة لوضع الاقدام على المسار الصحيح - واختبار النوايا. ولذلك, سوف أحاول تقديم بعض الآراء التي تخص الناحية العملية لهذا المشروع العظيم من وجهة نظر اداريه ومهنيه بعد درج بعض الأمور ذات الصلة:
-       المؤتمر الأول كان بالفعل تظاهره رائعه ولكن لم تخدمه الظروف لنقطف من ثماره شيئا وذلك بسبب اجتياح عناصر داعش للمنطقة. ولكن حتى لو لم يكن داعش قد اجتاح المنطقة فلم يكن هنالك بوادر الحصول على نجاحات فعلية وذلك بسبب اخطاء أهمها ابتعاد اغلب تنظيمات شعبنا عن التحلي بروح المسؤولية والاتفاق على منهاج موحد مما ادى الى تجيير كل من جانبه المؤتمر للحصول على منافع ومكاسب فردية وهو ما يوصل بالنتيجة الى انهيار الغايات والشعارات المرجوة منه
-       نعم, نحتاج الى دعم من اخوتنا الاخرين في المواطنة ولكن لايمكننا عقد العزم على هذا الدعم فقط لنصل الى المبتغى أي الغايات والاهداف التي تخدم واقع ومستقبل شعبنا (وسوف اتحدث عن هذا لاحقا)
-       بالاضافة الى ماذكره الدكتور حبيب إلا أن الحقيقة أبعد من ذلك بأميال وبالتأكيد فأن في جعبة ابناء شعبنا الكثير ليقال.
-       يتفق الجميع أن ذوي الأمر من القائمين على العملية السياسية وأصحاب القوة والنفوذ يعلمون بهذه الحقائق وكما اوضح الدكتور حبيب بأنه قد تم اطلاع الكثير من الشخصيات التنفيذية سواء وجها لوجه او عبر المراسلات وغيرها من وسائل الاعلام والاتصال.
 
المعروض: ( فيما يخص أحزاب ومنظمات وذوي العلاقة من ابناء شعبنا )
 
س: هل من الممكن عقد هذا المؤتمر وهل هنالك مقومات نجاحه وهل هنالك عراقيل أمام اجراءه ؟
ج: نعم ممكن:
-       لوجود النوايا الصادقة لاحزابنا ومؤسساتنا والمعنيين من ذوي الامر والعاملين على الأرض
-       لوجود الدعم من الأحرار من إخوتنا في المواطنة من أمثال الدكتور حبيب والطيبين من امثاله
-       لوجود دماء جديدة في الحقل السياسي نهلوا المعارف من سابقيهم وتلك فرصه رائعه لهم اثبات الثقة التي أولاها لهم ناخبيهم وما تحركه في مشاعرهم معاناة أبناء جلدتهم
-       عراقيل: لا يوجد عراقيل فقد مرت مدة من الزمن بعد انتهاء الاعراس الانتخابية وليس هنالك ما يشغل سياسيينا سوى البدء بالعمل الجاد.
 
من الممكن جعل هذا المؤتمر مؤتمرا متميزة اذا اخذنا بنظر الاعتبار النقاط التالية:
-       تحضير الواجب البيتي الداخلي قبل انعقاد المؤتمر (هذه اهم الامور التي يجب أن تأخذ الأولوية ولذلك سوف اتطرق اليها بتفصيل اكثر لاحقا)
-       يجب ان لايكون مؤتمرا للتشكي وشرح المظالم وإنما لتحديد الاهداف والغايات المطلوبة لضمان استقرار شعبنا واستمراره في الوجود والعيش المزدهر ضمن المجتمع العام وإيصال هذه المطالب أمام الماسكين بالأمور التنفيذية في البلاد وإلزامهم بمنهاج وضمانات بالسير للعمل من اجل احقاقها. وايضا لتكون رسالة الى المجتمع الدولي للتعريف بقضيتنا المصيرية: بأختصار لا لطرح القضية والانتظار من الآخرين ايجاد الحلول لها وانما نحن من نضع الحلول بأسلوب علمي وعملي وعقلاني وسياسيي ونطلب بل وتفرض على الآخرين بحكم مسؤولياتهم الوطنية الاخذ بها
-       إلزام قيادات تنفيذية على المستويين الحكوميين المركزي والاقليم بحضور المؤتمر, على أن تكون من الشخصيات التي تمسك بزمام الأمور التنفيذيه والتشريعيه وليس الدرجات الفخرية لكي يكون من الممكن متابعتهم مباشرة في متابعة التوصيات والقرارات والأفكار المطروحة في المؤتمر وبالتزامات قانونية
-       العمل الجاد على إشراك شخصيات دولية (بصفة رقابية فقط) من الدول المتنفذة وذات مصالح في التأثير على السياسة العراقية, يتم اختيارهم بعناية ليكون من الممكن الحوار معهم بعد المؤتمر لمتابعة التوصيات وتدويلها في حالة التراجع من الالتزام بها من قبل المسؤولين العراقيين
 
الواجب البيتي
كل ما ذكرناه و وما يمكن ان يضاف اليه وكيفما يمكن تجميله لا يكون ذات قيمة إذا لم نتمكن من تحضير واجبنا البيتي – ليست المسألة كيف يمكن حجز المقاعد الأمامية في المؤتمر ولون البدلات التي سوف نلبسها ولون الماسكارا وقصة الشوارب –فقد احس الذين اهتموا بهذه الامور من قبل بالمهانة امام انفسهم بل وقد احتقروا مواقفهم تلك لاحقا ولم يشعروا بالعافيه من الملذات التي دخلت أجوافهم من ما حصلوا عليه من منافع.
واجبنا البيتي يجب ان يكون –ولكون المؤتمر يمس قضية حاضرنا ومستقبلنا- على ترتيب حضورنا بشكل منسق وموحد متفقين على مطالب واضحة  (من الخطأ الحديث عن الاستراتيجيات والاساليب والمنهاج المرسومه لأن هذه مثل الاسرار التي تفقد فاعليتها اذا تم الكشف عنها) لكي يكون خطابنا فعالا ويغيض كارهينا وخاصة الذين بشتى الطرق يحاولون إشعال فتائل الفرقة لتمزيقها وتشتيت جهود سياسيينا.
بالتأكيد هناك آراء كثيرة واجتهادات عديدة في كيفية الوصول الى رأي موحد ولذلك سوف اطرح هنا رأيي المتواضع في هذا الخصوص بناءا على المامي في علوم الاداره:
-       اول خطوة هي القيام بتشكيل لجنة من الأكاديميين والباحثين (مستقلي القرار) على أن ينتدب كل حزب من احزاب شعبنا شخصيه أكاديمية من اتباعه اضافة الى الأكاديميين من مختلف كنائس شعبنا سواء المستقلين او الجامعيين او من العاملين وأعضاء المؤسسات الثقافية ومنظمات المجتمع المدني تكون من أهم مهماتهم: اولا - دراسة الواقع والمستقبل وتحديد الأهداف والغايات التي يجدون انه شاطيء الامان لشعبنا, كأن يطرح امام هكذا لجنة على سبيل المثال عشرة بحوث ودراسات لمناقشتها والخروج برؤى متقاربة وتم الاتفاق على خلاصات واضحة ومحددة لتحديد الأهداف فقط. ثانيا- تقوم هذه اللجنة برفع التوصيات التي توصلت اليها الى قيادات الاحزاب وأعضاء البرلمانات والمجالس الإدارية للمحافظات والاقضيه من ابناء شعبنا. تجدر الملاحظة, ان هذه التوصيات يجب أن تكون إلزامية على الاحزاب والمعنيين بالعمل بها كونها تمثل رأي النخبة الواعية من ابناء شعبنا ولا يجوز الطعن بها لأن المشاركين بها يمثلون كافة الانتماءات السياسيه والاجتماعيه
-       في الوقت الذي تستغرقه اللجنة البحثية في دراسة الغايات والأهداف (أثناء ذلك او بعدها – حسب عامل الزمن), يقوم سياسيينا بالتركيز على تحريك مسألة اختيار الشخصيات. التي يمكن كل من سياسيينا ومن موقعه الاتصال بها والتأثير عليها للحضور سواء من الحكومة العراقية والشخصيات العالميه, أي يكون تحرك مكوكي كل من جهته وإمكاناته واختصاصاته  وقدراته
-       يقوم المعنيين من الاحزاب والشخصيات المشار اليها بدراسة التوصيات المرفوعة من قبل اللجنة الاختصاصية, كل على ضوء رؤاه واستراتيجيات موقعه او حزبه او المفاهيم الخاصة به لوضع خارطة الطريق التي يرى أنها المناسبة للعمل بها للوصول الى هذه الاهداف.
-       تعقد جلسة أو عدة جلسات حواريه على مستوى متقدم من ممثلي الاحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية لمناقشة رؤاهم ومحاولة التقريب في وجهات النظر والتوجهات والخطوات العملية المناسبة – حتما لن يكون من الممكن الخروج بخارطة طريق واحده محدده يعمل الجميع بمساراتها ولكنه من المؤكد ستكون هذه الخطوة مناسبة لتوحيد الكثير من الآراء وتقليل عدد الاستراتيجيات المطروحة للعمل وسيفتح المجال ايضا لانفتاح البعض على البعض الآخر (اذا كان الطرح بروح المسؤولية) – ثم من يدري ربما يتم اتخاذ خطوات تنفيذية مشتركة مستقبلا. وبلا شك سوف يعمل لأذابة بعض من الجليد بين الكثيرين.
-       تشكيل لجنة قانونية من القانونيين المستقلين وأعضاء الأحزاب والمنظمات لدراسة الاستراتيجيات المقترحة وشرعية طرحها وإضفاء اللمسات القانونيه والشرعيه لها
 
 واخيرا, الطلب من منظمات المجتمع المدني منظمات حقوق الإنسان المهتمة بقضايا شعبنا جمع البيانات وتشكيل لجنة مشتركة للخروج بدراسة مشتركة ووضع بيان مشترك يكون المقدمة الرئيسية لافتتاح المؤتمر – يجب التنسيق مع اللجنة التحضيرية لكي تكون قراءة هذه الدراسة افتتاحية للمؤتمر – كذلك يجب ذكر كل الجهات التي شاركت في وضع هذه الدراسة لإعطائها قوة ومكانة وايضا للاعتراف بجهود الذين قدموا ما يفرضه الواجب عليهم
ملاحظة: هذه فقط رؤوس نقاط  للموضوع اضعها بغرض الحوار متمنيا من المهتمين بشؤون شعبنا الاطلاع عليها والأخذ بالمفيد منها. وايضا لابد من التركيز على ان يكون هذا الأمر شأن داخلي ولا يجب أن تستغله أية جهة للبروباغندا السياسية. كما ولابد الاشارة ايضا الى استقلالية أعضاء اللجنة التحضيرية والتأكد من عدم محاباة الاعضاء او الانحياز الى اية جهة سياسية كانت او شخصية لأن التهاون في هذه الامور في مجتمعنا المشرقي لها مردودات سلبيه وخاصة (أن سياسيينا - عين الله عليهم - مرهفي الاحساس.... على كل حال: نحن مثلهم وهم مثلنا, نحن منهم وهم منا, نجاحهم لنا وفشلهم علينا, اذا, علينا معاضدتهم كلما استطعنا)
 مع المودة والاحترام للجميع
رابط مقال الاستاذ الدكتور كاظم حبيب:
 http://www.ankawa.com/forum/index.php?topic=914413.0