إسرائيل : مقتل السائق المقدسي نتيجة عمل إرهابي GMT 17:00:00 2007 الجمعة 18 مايو
أسامة العيسة
--------------------------------------------------------------------------------
أسامة العيسة من القدس : أقرت السلطات الإسرائيلية، بان تيسير الكركي (35) عاما، السائق المقدسي الذي ذبحه يهودي يحمل الجنسيتين الإسرائيلية والفرنسي، ذهب ضحية عمل إرهابي.وكان اليهودي جوليان سووفير، المهاجر حديثا من فرنسا إلى إسرائيل، استدرج الكركي من القدس إلى تل أبيب، يوم الثلاثاء الماضي، واقنعه بالصعود إلى شقته، حيث قتله سووفير بمساعدة شقيقه، طعنا بالسكاكين، ومثلا به.
وفي إجراء نادر الحدوث، اعترفت السلطات الإسرائيلية بالكركي كضحية لعمل إرهابي، مما يعني دفع تعويضات لعائلته، وشملها بالتامنيات الاجتماعية اللازمة.
وخلف الكركي، الذي هزت جريمة قتله، النفوس، أربعة أبناء تتراوح أعمارهم بين الـ 6-12 عاما، وتم دفنه في وقت لاحق في القدس.
وقالت السلطات الإسرائيلية المختصة، بان اخصائييها الاجتماعيين، سيصلون في اقرب وقت ممكن إلى منزل عائلة الكركي في ضاحية بيت حنينا، شمال القدس، وتقييم وضعها بصفتها عائلة ضحية لعمل إرهابي، لتقديم المعونة لهم.
وسيستفيد أبناء الضحية من نظام التأمينات الإسرائيلي حتى عمر الـ 18 عاما، وهذه المرة الثانية التي تعترف فيها إسرائيل بعرب كضحايا أعمال إرهابية، نفذها يهودا، وكان القانون الإسرائيلي يحدد ضحايا الإرهاب بالذين يسقطون على أيدي "أعداء الدولة" فقط.
ولكن الأمر تغير عندما نفذ الإرهابي اليهودي ايدن ناتان، هجوما على حافلة تقل عربا في الجليل، قبل عامين، مما أدى إلى مقتل أربعة منهم، واصابة 22 آخرين، فقررت الحكومة تغيير القانون، ليسري أيضا على ضحايا الإرهاب اليهودي أيضا.
واكد جوليان سووفير (26) عاما التي أوقفته الشرطة الإسرائيلية مع شقيقه (21)، بانه ارتكب جريمته "بعد أن قرر قتل عربي".
وقالت الشرطة الإسرائيلية، أن التحقيقات الأولية كشفت تورط الأخوين سووفير في قتل الكركي، بذبحه بالسكاكين والتمثيل بجثته.
وحسب اعترافات الأخوان سووفير، فانهما ذهبا إلى القدس، وطلبا من الكركي إيصالهما إلى تل أبيب، وبعد وصولهما، أقنعاه بالصعود إلى شقتهما، لتناول القهوة واستخدام الحمام، وما أن دخل الشقة حتى انهالا عليه بالسكاكين وذبحاه ومثلا بجثته، لانه فقط عربي.
وتم اكتشاف الجريمة بالصدفة، عندما أوقفت الشرطة الشقيقين سووفير بعد ساعات من ارتكاب الجريمة، في شارع اللنبي بمدينة تل أبيب، اثر الارتياب بسلوكهما في الشارع، وبعد نقلهما إلى مركز الشرطة، وخلال الاستجواب الأولى، اعترف الشقيقان بذبح السائق الكركي.
وأطلقت وسائل الإعلام العبرية على القاتلين بأنهما "سائحين من فرنسا"، في حين انهما ووفقا للشرطة مهاجرين جدد من فرنسا إلى تل أبيب، ويحملان بالإضافة إلى الجنسية الإسرائيلية، الجنسية الفرنسية.
وتعيش عائلة القاتلين في مدينة نتانيا، بينما يقطنان هما في مدينة تل أبيب، وخلال الفترة الأخيرة، عرف عنهما ترددهما إلى كنيس يهودي محلي، والمواظبة على الصلاة، وتشرب أفكار عنصرية معادية لكل ما هو عربي.
وحسب فحص الشرطة، فانه تم ذبح الكركي قبل القبض على القاتلين بعدة ساعات، وقال الشقيق الأكبر انه اختار الذهاب إلى القدس، للعثور على ضحيته، لان وجود شخص عربي متوفر اكثر من أي مكان آخر.
وقال هاغاي دوتان العميد في الشرطة الإسرائيلية أن التحقيق لم يكشف إذا كان القاتلان، خططا لجريمتهما قبل ساعتين أو قبل أسبوعين من تنفيذ الجريمة، ولكن من المؤكد انه تم التخطيط بعناية لارتكاب الجريمة.
واضاف دوتان، انه تم إقناع الضحية بالصعود إلى الشقة وشرب القهوة واستخدام الحمام، قبل أن يعود إلى القدس، حيث تم قتله، بسكين أعدت مسبقا.
وقال الجيران، بان الشقيق الأكبر استأجر الشقة قبل شهرين ليسكن فيها مع صديقته، ولكن يبدو انهما انفصلا لاحقا، وأشاروا انهم لم يكونوا يعرفون شيئا عن السكان الجدد غير انهم قدموا من فرنسا، واشار أحد الجيران إلى انه شاهد المتهم يذهب للصلاة يوميا في كنيس الحي. http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politics/2007/5/234550.htm
