فريدة في بغداد
وزير ثقافتنا الجديد الدكتور "عبد الامير الحمداني" يرعى حفلا للاحتفاء بها، وهي مناسبة لتقديم التهاني للعزيزة ام ثريا ، والحمداني ودائرة الفنون الموسيقية على هذه المبادرة الطيبة.
وجاء في الخبر الذي وردني الان من الصديق الأستاذ "طه رشيد" مشكورا ما يلي:
برعاية الدكتور عبد الامير الحمداني وزير الثقافة و السياحة والاثار
تقيم (دائرة الفنون الموسيقية) في افتتاح برنامجها الثقافي والفني لعام 2019 احتفالية للاحتفاء بسيدة المقام العراقي الفنانة فريدة محمد علي.
وذالك يوم الخميس الموافق 2019/1/24 الساعة الحادية عشرة صباحاً على قاعة الرباط ببغداد، والدعوة عامة.
وهنا وبهذه المناسبة اعيد نشر نص ولوحة كنت نشرتهما عن الفنانة فريدة تحية لها واحتفاء بوجودها العطر بيننا.
سفر سيدة المقام العراقي في زمن الجاز
علي المندلاوي
مجلة الشبكة العراقية
توجتها ملكة هولندا ملكة على المقام في حفل استقبال كبير، حين شدت على يدها، وقالت: انا ملكة هولندا، وانت ملكة المقام، وكملكة للمقام دارت فريدة حول العالم لتملأ اسماع الناس في كبريات صالات الغناء والموسيقى في لندن، وامستردام، وباريس، وكازابلانكا، والمنامة، وغيرها من كبريات المدن العالمية مقامات اهل العراق، اهلها، ولواعج قلوبهم بايقاعات صوت عذب رخيم لم يصله قبلها امرأة من بني قومها.
ولدت فريدة في مدينة كربلاء في عام 1963 من اب ساعده اتقانه للغة الفارسية على العمل في الاذاعة العراقية في بغداد كمترجم، وهو الذي شجعها على الغناء، وقدمها طفلة تمتلك ملكة صوتية متميزة الى برامج الاطفال التلفزية، اما امها فتنحدر من اذربيجان، ولعل في هذا تفسير لتلون وتشعب تضاريس صوت الابنة الفريدة، وارتفاعها اوكتافين عن طبيعة ارض بلاد الرافدين بلادها، حيث ولدت وترعرعت وانشدت في فرق الغناء المدرسية، وفي فرقة قادها الموسيقار" فاروق هلال" كما عملت في فرقة الاذاعة العراقية، وغنت المقام على ايقاع الالات الغربية مع الفنان"الهام المدفعي.
وعندما بلغ صوتها اسماع عازف العود الشهير الفنان "منير بشير" ضمها الى فرقة التراث الموسيقي، تاركا أمر تعليمها وتدريبها اصول أداء المقامات العراقية للفنانين "حسين الأعظمي" وعازف السنطور "سعد عبد اللطيف" الذي ارتبط بها بعقد زواج أثمر عن ولادة ابنهما لطيف، غير انه لم يطل الامر بالاب حتى سيق الى الجيش، واعلن عن فقدانه في الحرب الايرانية العراقية.
درست فريدة اصول الموسيقى واداء المقامات أكاديميا في معهد الدراسات النغمية في بغداد على يد الاستاذ "شعوبي ابراهيم"وبعد تخرجها من المعهد في عام 1990بنتيجة متقدمة تم تعيينها في نفس المعهد معيدة، وأستاذة لمادة المقام العراقي، لتكون أول أمرأة تقوم بهذه المهمة في العراق، ولتجد الى جانبها الملحن وعازف الجوزة الفنان الدكتور "محمد كمر"الذي ارتبط بها روحا وفنا، فوضع لها الحان عدد من اغانيها التي حصلت على جوائز مهمة عليها، كفوزها في عام 1994بجائزة أفضل أداء لأجمل قصيدة غنائية في (مهرجان القصيدة المغناة) في بغداد. ومعا واصل الزوجان رحلة حياة وفن مديدة كانت حصيلتها ابنتهما"ثريا" وفرقة ذاع صيتها في جميع أنحاء العالم باسم..فريدة والمقام العراقي.