رد على الاستاذ يوسف الباباري
استاذنا الفاضل , كثير من الكتب والمخطوطات لهؤلاء العظماء تعرضت للحرق والتلف . ففي هجمة طهماسب 1742 م احرق ودمر سهل نينوى برمته وبما فيه من اديرة وكنائس ومدن وقرى بحيث اصبحت القوش اربعة سنوات خالية من البشر . وفي زمن ميراكور احمد باشا الراوندوزي عام 1832م قتل زهاء 400 شاب من القوش وسرق كل ما في الكنيسة والدير واحرق مكتبة دير ربان هرمز الشهيرة . وقبلهما كذلك فعل برياق المغولي عام 1508 م .والاخطر من كل ذلك كان الانقسام الكنسي والصراع المذهبي بحيث جعلوا من كنيسة المشرق عدة اوصال وباسماء جديدة . وكما ذكرتُ في اخر البحث ان القوش كانت تسمى مطبعة الشرق واورشليم العليا ليس لكثرة البطاركة والمطارين والقساوسة التي انجبتهم بل لكثرة الخطاطين والمؤلفين والكتاب والشعراء ولأنها كانت مركز كنيسة المشرق اكثر من ثلثمائة عام التي كان عدد المؤمنين التابعين لها اكثر من 85 خمسة وثمانين مليونا . وكان على هذا المركز ان يمول معظم الابريشيات في الشرق بالكتب الدينية وغير الدينية . وقد ذكرت في نهاية البحث : كان يوجد في القوش في القرنين الاخيرين( 42 ) خطاطا مشهورين يمولون ابريشيات كنيسة المشرق معظم هذه الكتب تعرضت للتلف والحرق بسبب تلك الهجمة العالمية والظروف الصعبة التي واجهتها كنيسة المشرق وعاصمتها القوش بالذات . شكرا لمرورك الكريم .
رد على الاستاذ ميخائيل ممو
اشكر مشاعرك الاخوية صديقي العزيز رابي ميخائيل , هذا اقل ما نقدمه لرجال افنوا حياتهم في خدمة شعبهم دينيا وثقافيا وفنيا واجتماعيا . لأننا نعلم علم اليقين قدر خدماتهم وانجازاتهم وفي أحلك الظروف واصعبها ,وقدر المخاطر والصعوبات التي واجهوها. لذلك نحاول تخليد ذكراهم بما نقدمه من كتابات متواضعة لا ترقى ابدا الى عظمة اعمالهم وجهودهم الجبارة , محاولين ايصال الرسالة الى شعبنا وخاصة الى الاجيال القادمة كي يعلموا ان ثمة رجال عملوا المستحيل على تجذير قضيتنا وبكل السبل المتاحة صامدين بوجه الموت الزاحف من كل صوب , وكانت حربهم على كل الجهات دون هوادة ولكن كما تحالفت الجيوش لتدمير نينوى وبابل كذلك تحالفت لتدمير كنيسة المشرق وتاريخها الخالد واجتثاث جذورها الدينية والتاريخية . اجل نحاول وضع صورة مصغرة لتلك الجهود علها تكون حافزا للعمل من اجل اعادة اللحمة لأنها الشرط الوحيد الكفيل لبقائنا .شكرا مرة اخرى تحياتي القلبية .