المحرر موضوع: كيفية المحافظة على المتبقي من مسيحي العراق ؟  (زيارة 1672 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
كيفية المحافظة على المتبقي من مسيحي العراق ؟
----------
اصبح احوال شعبنا الكلداني السرياني الاشوري المسيحي بشكل خاص وبقية المكونات غير المسلمة اليوم في وطنهم العراق صعبة ومعقدة ومهدد بالزوال والانقراض والاختفاء خلال ثلاثة عقود القادمة لا سامح الله لان اعدادهم في تناقص مستمر بسبب استمرار نزيف الهجرة والتهجير خارج وطنهم لاسباب امنية واقتصادية وسياسية ودينية واجتماعية لسنا بصددها الان حيث تتحمل هذه المسوؤلية التاريخية في هذه القضية الحكومات العراقية المتعاقبة على بغداد بعد 2003 والاحزاب السياسية المتنفذة ورجال الدين الاسلامي السني والشيعي والمجتمع الدولي

لان قضية المسيحيين في العراق اصبحت قضية موت او حياة ولا يمكن اغماض عيوننا عنها وترك ديار الاباء والاجداد لاننا خلقنا في هذه الارض ويجب ان نعيش فيها بكرمة وسلام وامان كما كنا ويجب ان نعمل كل شيء بطرق دستورية وديمقراطية وسلمية من اجل حقوقنا المشروعة كاملة في وطننا وحسب راي الشخصي بهدف تبديد مخاوف المتبقي من شعبنا على مستقبله في العراق على الحكومة العراقية والبرلمان والقضاء والمراجع الدينية الاسلامية السنية والشيعية اتخاذ الاجراءات والتدابير الاتية وبعكسه فأن شعبنا سيصبح اثر بعد عين خلال الثلاثون سنة القادمة :

1 - تضمين بنود دستور العراق الاتحادي مواد صريحة وواضحة تضمن حقوق وحريات المسيحيين وكذلك المكونات غير المسلمة وتشريع القوانين التي تحمي هذه الحقوق واتخاذ تدابير واجراءات عملية وفعلية لتفعيلها على الارض بشكل ملموس بعيدا عن التسويف والمماطلة

2 - تخصيص كوتا خاصة في كل الانتخابات للمسيحين بعيدا عن نظام المحاصصة القومية والدينية والسياسية للكتل الكبيرة لضمان تمثيلها بشكل عادل ومنصف في البرلمان ومجالس المحافظات والاقضية والنواحي بما يتناسب وعددهم الفعلي في الوطن والمهاجر حتى لا يشعر المواطن من ابناء شعبنا بالتهميش والاقصاء والاجحاف والغبن

3 - اشراك وتوظيف ابناء شعبنا في قوات الشرطة والجيش والامن والمخابرات وفي المواقع الحساسة والقيادية دون تميز وبشكل فعال وخاصة في مناطق تواجد شعبنا وبشكل خاص سهل نينوى

4 - اصلاح وتعديل المناهج الدراسية في كافة المراحل بما يعكس الدور الوطني والتاريخي الحقيقي لشعبنا في تاريخ وبناء وطنهم وتثبيت مفاهيم المحبة والتسامح والعيش المشترك وقبول الاخر فيها ونبذ ورفض التميز والكراهية والحقد وتكفير الاخر في مجتمعنا المنوع دينيا وقوميا واصدار قوانين رادعة لمعاقبة كل من يكفر المسيحين وغير المسلمين

5 - عدم استغلال الدين لغيرغاياته الدينية وتوجيه الاعلام للتوعية لبناء مشروع وطني ديمقراطي والتعريف بهوية ودور المسيحين وفق مفهوم المواطنة وقبول الاخر والعيش المشترك وتعزيز المشاريع الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والاعلامية المشتركة التي تبعث على الشعور بالمساواة والانصاف في الحقوق والواجبات بين كل اطياف الشعب العراقي بصرف النظر عن الدين او القومية او الحجوم والاوزان

6 - تفعيل الاجواء والمناخات الدينية والاجتماعية والثقافية والسياسية الايجابية بين كل مكونات الشعب العراقي لتساهم في تقريب وجهات النظر في مختلف القضايا التي تهم وطننا والعيش المشترك والوئام

7 - على المراجع الدينية الاسلامية السنية والشيعية ان تصدر فتاوي دينية صريحة وواضحة تحرم استباحة دماء واموال واملاك واعراض المسيحين وغير المسلمين لقطع دابر بعض المتطرفين والحاقدين امثال الصميدعي والموسوي اللذان حرما تهنئة المسيحين في عيد الميلاد المجيد وراس السنة الميلادية لاهداف غير نبيلة لكن الرد جاء قويا من الشعب العراقي الذي احتفى بهذه المناسبتين بشكل ملفت للانتباه وهذا موضع احترامنا وتقديرنا

8 - تنفيذ نصوص الاتفاقات والعهود واللوائح والصكوك الدولية الصادرة عن الامم المتحدة التي تحمي حقوق المكونات القومية والدينية الصغيرة ومنهم المسيحين اصحاب الارض والدار بشكل فعلي وحقيقي دون تسويف او مماطلة

                                     انطوان الصنا

                             antwanprince@yahoo.com


غير متصل متي اسو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 926
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد انطوان الصنا المحترم

اشكرك على هذا الموضوع المهم والذي لم يعد يخطر على بال الكثيرين من ‏ابناء شعبنا ( إلا نادرا ) لانشغالم في صراعاتهم القومية وانتقاد كنائسهم ‏التي ستكون يوما ما خاوية ، في العراق تحديدا ، وبذلك يكون كل المجهود ‏القومي والكنسي الذي يبذلونه الان ضررا وعبثيا  .‏
اسمح لي ان اضيف على النقاط المهمة الواردة في المقال  ما اراه مهما ‏أيضا في هذا الخصوص :‏
اولا : يجب على المسيحيين انفسهم ان يتوحّدوا في هذا الشأن وان يضعوا ‏هذا الموضوع على رأس اولياتهم  والكف عن صرف انظارنا بدعواتهم ‏وبخلافاتهم " القومية " او بامور طائفية او كنسية . ‏
ولا يتم ذلك الا بتشكيل جبهة من الاحزاب المسيحية تتولى هذا الامر ‏الخطير . ‏
ثانيا : ان فكرة الهجرة والرحيل عن الوطن بدأت عند المسيحيين  قبل ‏‏2003 .. بدأت منذ قيام الحكومة البعثية بمصادرة الاراضي في البلدات ‏المسيحية وتوزيعها على المسلمين من قرى اخرى.. ولتبدأ عملية التغيير ‏الديمغرافي التي اجبرت شبابنا المتسرحين من الجيش والعاطلين عن العمل ‏والمشاكل الاجتماعية المتزايدة بفعل تزايد اعداد الغرباء في بلداتهم الى ‏التفكير الجدي بالرحيل ، كذلك قيام النظام السابق بقصف  ومحو قرى ‏مسيحية في شمال العراق بحجج مختلفة   .... ‏
هل سمعتم كيف ان ممثل الشبك النائب  قصي عباس حاول قبل فترة ‏قصيرة جمع تواقيع من النواب لغرض مواصلة توزيع الاراضي على ‏الغرباء والمضي  في التغيير الديمغرافي في البلدات المسيحية رغم ان ‏الدستور لا يجيز ذلك ؟؟ !!!.. ولكن ذلك سيحصل اجلا ام عاجلا لأن جو ‏العراق " اسلامي " وقضية الدفاع عن الوجود المسيحي تتعرض ‏للاختطاف من قبل المحسوبين على المسيحية من قوميين ومن ايتام النظام ‏السابق .‏
بل  من واجب المسيحيين العمل على إزالة الاثار الذي خلفها التغيير ‏الديمغرافي في بلداتهم وذلك بالضغط على الحكومة لاخراج الغرباء من ‏البلدات والقرى المسيحية  حسب خطة من خمس سنوات وتعويضهم في ‏مناطقهم حسب " مسقط الرأس " ... أسوة بما حصل في المناطق الكردية ‏حسب الدستور العراقي .. وكذلك اعادة القرى المسيحية الى اصحابها في ‏كردستان العراق .‏
ثالثا : تشكيل جبهة تضم  الاديان الغير مسلمة والتي تتعرض للاضطهاد ‏بسبب الانتماء الديني لغرض رفع التمييز عنهم  وليسمعوا العالم صوتهم ‏وهم متحدون .‏

تحياتي للجميع
متي اسو




‏ ‏


‏ ‏

غير متصل انطوان الصنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4286
    • مشاهدة الملف الشخصي
العزيز رابي متي اسو المحترم
شلاما وايقارا

اولا ارجو ان تكون بخير وصحة جيدة مع العائلة الكريمة وثانيا شكرا لمداخلتكم واضافتكم المهمة لموضوع بحث مقالنا واسمح لي ان اوضح الاتي بصددها :

1 - موضوع العمل القومي المشترك بين احزابنا القومية في الوطن تجسد في انبثاق التجمع السياسي لشعبنا عام 2010 والذي تاسس على خلفية مجزرة كنيسة سيدة النجاة وسط بغداد لكن المؤسف التجمع حاليا تصدع ويحتضر وفي حالة حرجة من هذا المنبر نطالب احزاب التجمع في الوطن الى تفعيل عمل التجمع وفق لبرنامجه السياسي ونظامه الداخلي بعيدا عن الخلافات والاختلافات من اجل المصلحة القومية العليا لشعبنا وامتنا

2 - موضوع الهجرة ليس وليد اليوم او بعد 2003 الهجرة مستمرة بين صفوف ابناء شعبنا منذ عشرات السنين والاسباب مختلفة نعم موضوع مخطط التغير الديمغرافي في عهد النظام الدكتاتوري الشوفيني السابق في منطقة سهل نينوى اضافة لقرار قمع حريات شعبنا في منع وحظر تداول واستيراد المشروبات الكحولية عام (1993 - 1994) تحت تأثير عباءة الاسلام السياسي المتشدد (الحملة الايمانية) لمغازلة الجارة ايران ساهما بشكل كبير في هجرة شعبنا الى خارج الوطن لكن الهجرة والتهجير القسري بين صفوف شعبنا كان بارقام مخيفية غير مسبوقة بعد 2003 وعلى شكل موجات هجرة بسبب الارهاب والتدهور الامني وغياب القانون والابتزاز والتهديد والتكفير وغيرها الكثير والحكومات العراقية المتعاقبة على بغداد بعد 2003 تتفرج على ماساة شعبنا صاحب الارض والدار

3 - موضوع مؤامرة ومخطط التغير الديمغرافي في بلداتنا التاريخية في سهل نينوى لا زال مستمرا لغاية اليوم ومنذ 1968 واشدها شراسة كان عام 2009 حيث ان حالة الشد والشحن والاحتقان والتوتر بين ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري والمكون الشبكي المسلم الشيعي في القرى المجاورة لها مستمرة وتتفاعل وتتصاعد بشكل غير مسبوق وتتوالى الاحداث متسارعة ومخطط لها من قبل اطراف داخلية (تنظيمات ومؤسسات وافراد) بدعم وتمويل جهات خارجية معروفة تسعى للتغير الديمغرافي في ارضنا التاريخية واستفزاز شعبنا فيها بمختلف الوسائل والطرف والتبريرات غير المقنعة لتنفيذ جزء من المخطط الموجه ضده جهارا نهارا لتهجيره وقلعه من ارض الاباء والاجداد ترغيبا او ترهيبا وكأن شعبنا ضيفا وغريبا ومهاجرا في ارضه !!

4 - بلداتنا وشعبنا لن يخضع ويستتسلم وينحني ليتخلى عن تاريخه القومي والديني المجيد لتطرف وهوس بعض المتعصبين من شركاء الوطن من الشبك او غيرهم ومن يقف خلفهم في الوطن والخارج وستصمد بلداتنا واهلها الطيبين بثقة وقوة كما عهدناهم مهما طال الزمن وكثرت التضحيات لمواجهة التحديات والصعاب لتبقى بلداتنا في سهل نينوى تعانق السماء مجدا وتمد جسور التأخي والعيش المشترك مع كل المكونات القومية والدينية في سهل نينوى ومنها الاخوة الشبك لتزدهر المنطقة بفسيفسائها المنوع تحياتي
 
                                     اخوكم
                                   انطوان الصنا

غير متصل سامي ديشو

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 941
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ أنطوان الصنا المحترم

لقد تطرّقت الى موضوع في غاية الأهمية، وقدّمت اقتراحات شاملة حول الموضوع، وهي قابلة للتطبيق. وأقول مضيفا:لا يمكن الحفاظ على هويتنا ولغتنا وتاريخنا وتراثنا وثقافتنا، الّا من خلال  التشبّث بأرضنا، فهي الضمان الوحيد لذلك.

بإمكاني لو سمحت، ان أُضيف الى نقاطك الواردة اعلاه ما يلي:

لان الغالبية العظمى من أبناء شعبنا في دول المهجر، خصوصا في أمريكا، كندا، استراليا وأوربا، لذا من الضروري لهؤلاء، أفراد ، رجال أعمال،  مؤسسات ، احزاب  وكنائس، ان يقدمّوا الدعم المعنوي والمادي، وهم قادرون على ذلك، لأبناء شعبنا في أرض أجدادنا للحفاظ على وجودنا. تقبّل تحياتي ....

سامي ديشو - استراليا