المحرر موضوع: نيراريات – 75 –  (زيارة 1036 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل نينوس نيـراري

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 127
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
نيراريات – 75 –
« في: 21:09 29/01/2019 »
  نيراريات – 75 –                                   
                               
يسألونني " من بعد هذه الفاجعة الكبيرة والكآبهْ
يا شاعرنا المكسور هل ماتت فيك روح الكتابهْ "؟
يا قوم هل رأيتم مطراً يموت في بطن السحابهْ
تعوّدتُ الطيران في سماء الشعر بأجنحة خلّابهْ
انا صقر الشعر فكيف أُمسخُ من صقر إلى ذبابهْ
أصابعي ينابيع شعر تتدفّقُ ليل نهار في عُجابهْ
الخنصرُ والبنصرُ والوسطى والإبهام والسبابهْ

للامة القوية حق مكتوب على الصخرة ، وللأمة الضعيفة حق مكتوب على الماء

خيط من الماء لا يصنع الشلال                                                                                                                                                           
                                                                                                                                                         
لا تسال الأغصان عن الثمار ، بل اسال الجذور

  تعالوا نتسابق بالرؤوس وليس بالأرجل

جهلة من يستغلون المرأة للخدمة …  ولا يستخدمونها للحكمة

النائمون يحلمون ويحلمون ، والمستيقظون يتأملون ويعملون

الذي تأتيه المرأة من أجل المال ، يفقدها بفقدان المال ، والذي تأتيه المرأة بالقوة ، يفقدها بفقدان القوة ، أما الذي تأتيه المرأة من أجل الشعر ، فهي له إلى الأبد .


الحكومة العراقية تعرف جيدا بأن المفتيين المتطرفين هم خطر على الوطن أولا وعلى الدولة ثانيا وعلى الشعب ثالثا ,وأنهم كالأفاعي السامة ينشرون سمومهم في عقول الجهلة مما تصنع هذه الحالة جيلا من المتطرفين الإسلاميين , فما على الحكومة إلا أن تسحق رؤوس هذه الأفاعي تحت أقدامها بجدية , وما على الشعب الواعي إلا أن يحتقرهم ويرفضهم وأن يطالب بدولة علمانية تطبيقية لا نظرية , ومن يسكت على المفتيين فمعناه أنه يؤيدهم .


انا بأحد اللونين أبيض كالنهار أو أسود كالليل , وإذا ظهرتُ لكم رماديا فاعلموا أن لي حبيبة متعددة الألوان تسبح في بحيرة القوس قزح .


كيف تجرأ بلزاك بقوله " المرأة مخلوق بين الملائكة والبشر " , ولم يقل المرأة هي السماء الثامنة .


عيناكِ جريدتي الصباحية لا أكفّ عن تكرار قراءة هذا الخبر المفرح .


قلبي كنيسة وأنتِ الكاهنة الكبرى منذ القرن الأول الميلادي وإلى نهاية الأزمان .


أنتِ ثالث قصيدة كتبها الله بعد آدم والحواء وأمرني بحفظها عن ظهر قلب .


هناك نشيد الوطن ونشيد السلام ونشيد الملائكة ونشيد الأنشاد ، أما أنتِ نشيد ذاتي .


المرأة مثل شبكة العنكبوت تصطاد الأرواح العاشقة الطائرة .


سألتُ أفلاطون : ما أعظم فلسفة تعلمتها في حياتك ؟ قال : المرأة
وسألتُ نابليون : ما أصعب معركة واجهتها في حياتك ؟ قال : المرأة
وسألتُ بيكاسو : ما أجمل لوحة رسمتها في حياتك ؟ قال : المرأة
وسألتُ نزار القباني : ما أروع قصيدة كتبتها في حياتك ؟ قال: لم أنتهِ بعد من كتابة المرأة


أصحى على خرير الماء وأنتِ واقفة تغسلين وجهكِ صباحاً تحت شلالات عيوني


تواضعي قليلا أيتها السيدة التي عشقي لكِ إحياء للأنوثة الحقيقية


أريد أن أمارس حقي فيكِ ، فهل تسمحين بإنصافي وتكونين أميرتي مدى الحياة ؟


إذا كتبتِ وعدكِ على الماءْ
سأكتبُ وعدي في الهواءْ


كفاكِ أن تتأرجحين بين شاعرين ، فيا للعجبْ
وتعلمين بأني شاعر أكتبُ لكِ شعراً من ذهبْ
وتعلمين بأنه شاعر يكتب لكِ شعراً من حطبْ
فاختاري شعرآً صحيحاً أو شعراً فيه عطبْ


أنا منفيٌّ عندما أكون بعيداً عنكِ
ومنفيٌّ أكثر وأنا قريب منكِ


تعبتُ من هذه العلاقة التي لا هي حب ولا إعجاب ولا صداقة ، ولهذا قررتُ أن أحرّر لهذه العلاقة شهادة وفاة  .

إفرحي قد اصطدتُ لكِ كوكبْ
طليتهُ ذهباً وجعلتهُ لكِ مركبْ
إفرحي خمري عليكِ يُسكبْ
ووجهي على وجهكِ ينكبْ


هل بسقوط الثلج تتثلّجين وتتثلّج ناركِ ؟ كيف تنقلبين من بركان ناري إلى تمثال ثلجي !


إفهميني كما يفهم المطر ماذا يريد الزرعُ
وانقذيني من جنون لئلا يصرعني الصرعُ
إذا هاجمني سيف الزمان فأنتِ لي الدرعُ
أنا جزء منكِ أنتِ بالفطرة الأصلُ وأنا الفرعُ
قسوتكِ في الحب لا يقبلها دين ولا شرعُ


لماذا أحلمُ بأن تكوني حبيبتي إلى الأبدْ
لكي أسلم من كلْ صاعقة ومن كلّ رعدْ
ولكي يعيش دهورا ودهوراً هذا الجسدْ
لكي تكوني لي تعويذة تفقأ عين الحسدْ
لماذا تمنّيتُ لو كنتِ حبيبتي منذ الأزلْ
لكنتُ كتبتُ عنكِ أحلى شعر في الغزلْ
ولكان جمالكِ قد غلب أيّ جمال ولم يزلْ
أنتِ الرزانة بعينها وأنا من غيركِ هزلْ



تفحّصتُ الكتاب المقدس فرأيتُ بأن المرأة مصنوعة من ضلع الرجل ، وتفحّصتُ الشِعر المقدّس ورأيتُ بأن المرأة صنعتْ العمود الفقري للقصيدة


تضحكين فيُسمعني ضحكك حفيف الشجرْ
وتبكين أحيانا فيسمعني بكاؤك صوت المطرْ
وتهمسين لي فيسمعني همسكِ خرير النهرْ
كلّما ابتسمتِ في وجهي تفجّر ينبوع الشِعرْ
أيتها الأنثى الجميلة ماذا أقول أنا في خطرْ
جمالك طوفان جاء ليُغرق جُزراً ويظهر جُزرْ
في جمالكِ هذا شيء من الشمس ومن القمرْ
في جمالكِ تتورّق الطبيعة كلّها وينضج الثمرْ
وفي جمالكِ سرّ خلق الكون قبل خلق البشرْ


أمة مسيرتها مستقيمهْ
 لا تلحقها الهزيمهْ
 


كوني معي كما كنتِ بالأمس حرّة لطيفهْ
من أين جئتِ بهذا الهدوء كالقطة الأليفهْ
عودي كما كنتِ مُتوحشة كاللبوة العنيفهْ
ما عدتُ أرضى بعد الآن بالقبلة الخفيفهْ


ترقص أصابعكِ العشر على البيانو
فيطربنا بغنائه الإله السومري آنو


لا تسأليني إن كنتِ الأنثى الأولى أم الأخيرهْ
أنتِ وطني أحارب لأجلك وإن نفذت الذخيرهْ
فكيف لا أستشهد لمن هي خيرة النساء خيرهْ


قالوا اللون الأزرق للسماء ، غضبتُ وقلتُ لجفنيكِ
وقالوا اللون الأخضر للغابة ، تمرّدتُ وقلتُ لعينيكِ
وقالوا اللون الأحمر للتفاح ، تمعضتُ وقلتُ لخديكِ
وقالوا اللون الرماني للرمان ، صرختُ وقلتُ لشفتيكِ
ثمّ قالوا اللون الأسود لليل ، تنهدتُ ثمّ قلتُ لحاجبيكِ
أخيرا قالوا اللا لون للهواء ، عندئذ هدأتُ وقلتُ لا عليكِ


سألتني حسناء : " كيف أوقعتني في المصيدهْ "
أجبتها بصراحة مطلقة : "الفضل للقصيدهْ "

قد فرّغوا الخطاب الثوريّ وألغوا الحوارْ                                                                                                                                             
فلا تسمع في الساحة غير نهيق الحمارْ

لا تحرّضني أيها الرفيق لم تبقَ لديّ شجاعهْ                                                                                                                                         
كانت الثورة ثروتي وقد فقدتها فأهلا بالمجاعهْ

أيا أمّتي يا أيتها الأمة الراقيهْ
هجّروكِ من الوطن وآثاركِ باقيهْ
وقد غيّروكِ من نهر إلى ساقيهْ

شهداؤنا يحيون في المماة
وأحياؤنا يموتون في الحياة


لا يريد الذكر من الأنثى إلا أن تحترم أنوثتها
ولا تريد الأنثى من الذكر إلا أن يحترم أنوثتها



في شهر كانون الثاني تصيبني كآبهْ
تتجمّد أصابعي ويموت وحي الكتابهْ
أدعوكِ فتحضرين كحضور السحابهْ
وتمطرين فوقي لأذوب فيكِ أية إذابهْ


لم أشعر في حياتي بأني أحمل جينات الحصانْ
فلماذا يا تُرى أصهلُ كلّما زارتني هاتان العينانْ
ولا أؤمن في يوم ما أني منحدر من عائلة الثعبانْ
فلماذا أزحف إليكِ طوعاً إذ سمعتُ صوتك الرنانْ


المرأة زهرة تُعطّر الأدبْ
وإلا فالأدب تراب جدبْ


هل تعلمين لماذا تغير منكِ جميع النساءْ
لأن وحي الشعر يهبط عليّ وقت المساءْ
ويُألهكِ ، فعذراً إذا كان إليهنّ قد أساءْ



علاقتي مع امرأة مثلكِ مثل جبهة حرب مفتوحهْ
وأنتِ عنيدة تركضين بالراية رغم كونكِ مجروحهْ
لا تعبري خطّ النار فالمخاطرات ليست مسموحهْ


البحر لغة أبجديته زرقاء كلون فستانكْ
الغابة لغة حروفها خضراء كلون أجفانكْ
الصحراء لغة صامتة تنطق في بستانكْ
والنسمات الخفيفة لغة لموسيقى ألحانكْ


هذا البحر الكبير كان إسم أمه قطرة

لا أحبذ أن اكون ثلجا إذا كانت الشمس تشرق كلّ صباح



المنجل في يدك ولا تحصد , تضحك منك السنابلُ
والقلم في يدك ولا تكتب , تستهزأ بك الأناملُ

السيف القويّ إذا لم تحمله يدٌ قوية ، سوف ينكسر .

لا يليق بالأسود أن تقتات على الجيفة ، ولا تستحق الضباع الجلوس على المائدة .

الـذي أعرفه عن نفسي كثير ، والذي لا أعرفه أكثر

قبل التفكير بالطيران في الهواء ، صادق الصقور أولاً ، وقبل القرار بالغوص في البحر ، صادق الحيتان أولاً ، وقبل التجوال في الغابة ، صادق الأسود أولاً ، وقبل إقدامك على خطوة ، صادق نفسك أولاً .

إذا صادفت مَن يُنقنقُ كثيراً ، فاعلم أنه خارج من المستنقع .

الوادي جبلٌ دُفن معكوساً

لا توهم الذباب بأنه نحلٌ ، يستحيل أن يطرح عسلاً .

تولية أمر قضية إلى انتهازي ، مثل تولية أمر دجاجة إلى ثعلب .


*                           *                          *

نينوس نيراري       شباط / 29 / 2019