المحرر موضوع: صوَر وذكريات من الماضي القريب  (زيارة 1545 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل يعقوب أفرام منصور

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 91
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
صوَر وذكريات من الماضي القريب
                                               
يعقوب  أفرام منصور
     تحتوي حقيبتي التراثية على نَزرِ يسير من صوَر وذكريات من الماضي القريب والأفضل من الزمان الحاضر الزاخر بالمساوئ والمثالب. وفي ما يأتي بعض هذه الصور والذكريات السالفة:ـ
مذكرات العقيد الطيّارموسى علي
     رحل العقيد الركن الطيّار  موسى علي إلى عالم البقاءعن عمر ناهز التسعين، مخلّفًا مذكراته الكاملة مخطوطة وموسومة ( من خواطر وذكريات طيّار).
      هو أحد الطيّارين العراقيين الخمسة الذين تدرّبوا على الطيران العسكري في لندن، وبعد إتمامه عادوا إلى الوطن، يقودون طائراتهم في ثلاثينيات القرن المنصرم. وكانوا الوجبة الأولى لدراسة الطيران، والتدرّب عليه بمقتضى تشكيل القوة الجوية العراقية، فتمّت عملية شراء الطائرات هناك لتغدو نواة الأسطول الجوي المقاتل.
     عرضت المذكرات تفاصيل محاولة الإنكليز إفشال عودة الطيّارين المذكورين إلى بغداد، وهم يقودون طائراتهم بأنفسهم، وذلك بباعث يحمل الطيّارين على شحن طائراتهم على ظهر باخرة، على غرار ما فعلته الوجبة الأولى من الطيّارين المصريين الذبن أقلّتهم الباخرة مع طائراتهم إلى مصر.
عندما تساءل صادق البصّام :
" هل انتقلت دار الخلافة إلى لندن ؟!"

       كثيرًا ما حدث، عند حصول بعض الأزمات الوزارية في العهد الملكي، أن لجأ بعض رؤساء الوزارات المزمنين إلى زيارات خاطفة إلى لندن لمقابلة بعض المسؤولين فيها، مستمدّين العون منهم بقصد الترشيح لرئاسة الوزارة المقبلة!
     ÷ذه الظاهرة المتكررة، حملت صادق البصّام على نشر مقال في جريدة (ألدفاع) تحت عنوان(هل انتقلت دار الخلافة إلى لندن؟) مُشيرًا بذلك إلى أن (إستانبول) سُمّيت ردحًا (دار الخلافة) التي كانت لمرجع النهائي لتعيين (الولاة) في العراق  أيام العهد العثماني.  مقاله هذا أحدث دويًا في الأوساط السياسية، لكونه أشار إلى ( لندن) بشكل واضح، بكونها هي التي ترشّح من تروم لرئاسة الوزارات.
     بعد ذلك الدويّ الناجم عن نشر مقاله، تندّر أحيانًا بعض أصدقائه في إستفهامه : " لماذا لا تزور دار الخلافة الجديدة، لعلّها تعيدك إلى الوزارة بعد إقصائك عنها؟!" فما كان منه إلا أن يضحك!
     هو مولود في عام 1897 وتوفّي عن عمر 64 في عام  1960، ومذكور في كتاب ألحسني (تاريخ الوزارات العراقية)، واشتهر بمواقفه المستقيمة الصريحة، وبحسن السمعة في كل أدوار الحكم التي إشترك فيها.
عبد اارزاق الحَسَني  1903 ـ 1997
ألتعد يل المتواصل على (تاريخ الوزارات العراقية!)

       في العهد الملكي صدر هذا الكتاب بثلاث طبعات متعاقبة، وفي العهد الجمهوري طُبع يثلاث طبعات أيضًا في لبنان. وبسبب نفاد هذه الطبعات السِت ظهرت الطبعة السابعة في عام 1988، وقد تولّت الطبع وزارة الثقافة والإعلام، وسرعان ما نفدت هذه الطبعة أيضًا.
      فبذل المؤّلّف أقصى جهده في مراجعة أجزاء الكتاب العشرة، وأوعزت الوزارة المذكورة آنفُا بطبع الكتاب طبعة  ثامنة في أوان شحّة الورق والرقوق والحِبر بسبب الحصار الإقتصادي المفروض على القطر آنئذٍ، ممّا أدّى إلى تأخير تنفيذ الطبع إلى حين. وفي هذا الصدد قال المؤلّف في 22ـ 7 ـ 1993 : " لا أعتقد أن كتابًا عربيًا بمثل هذه الأجزاء الضخمة طُبع بمثل هذا العدد من المرّات، إذا استثنينا من ذلك الكتب المدرسية، ومع هذا، فإني أمارس التعديل والإضافة والتهذيب"
مذكرات المناضل الكردي رفيق حلمي  1898 ـ 1960
       يُعتبر الراحل رفيق حلمي في طليعة المربّين المجتهدين في خدمة النهضة الإجتماعية والثقافية، فضلاً عن إسهاماته في مواقف وطنية. إضافةً إلى مؤلفاته ورسائله المنشورة، صدر له في عام 1993 الجزء الأول من مذكراته عن الأعمال الوطنية التي أسهم فيها، على أمل أن تصدر الأجزاء الأخرى لاحقًا، نظرًا لأهميتها لدى الأوساط السياسية والإجتماعية في القطر.
     ورد عنه في موسوعة  الأستاذ حميد المطبعي (أعلام وعلماء العراق ـ عام 2011) بكونه مولودًا في كركوك في أسرة عريقة معروفة بإسم (همزة أغا). وفي عام 1959 قدّم طلبًا لتأسيس حزب سياسي بإسم (ألحزب الجمهوري)، فرُفض طلبه. وهو من أوائل الأكراد الذين كتبوا عن الإشتراكية في عام 1930، وفي ندواته دعى إلى (الأخوّة العربية ـ الكردية). وله (دراسة في الشعر الكردي) منشورة في عام1939.( ألموسوعة المذكورة ص 281).
 



غير متصل steve m

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 22
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
يبدو ان الكاتب لم ما يكتبه عن المناضلين الذين ضحوا بأرواحهم ضد طغيان من كانوا المتسببين في جميع المآسي والكوارث التي حلت بضعبنا الاشوري راح يكيل المديح لهم