تلكيف تستقبل المطران مار ميخائيل نجيب رئيس اساقفة الموصل وعقرة
" المستقبل سيكون ارقى واكثر امانا اذا استطعنا ان نعمل يدا بيد ولانفكر بالهويات "
عنكاواكوم – تلكيف – لؤي عزبوزار المطران مار ميخائيل نجيب رئيس اساقفة الموصل وعقرة اليوم السبت 16شباط , بلدة تلكيف حيث كان في استقباله امام كنيسة قلب يسوع الاقدس المهندس باسم بلو قائممقام قضاء تلكيف وعدد من المسؤولين في الدوائر والمؤسسات الحكومية والامنية والاباء الكهنه والاخوات الراهبات وجمع من الاهالي الساكنين في تلكيف والنازحين في مناطق اخرى .
وفي كلمة ترحيبية قال الاب شاهرنوري راعي كنيسة قلب يسوع الاقدس بعد ترحيبه بالحاضرين " نرحب بحضرتك راعيا تحمل الينا صورة حية للمسيح الراعي الصالح الذي اقامك خادما وراعيا لكنيسته في وطنه الارضي لتخدم شعبه المقدس ,معك نقف على العتبة بين الماضي والمستقبل , معك ننظر الى الماضي ونعتز ونفتخر برعاتنا السابقين اللذين حافظو على وديعة الايمان .وانت خليفتهم ومعك ننظر الى المستقبل بثقة ."
واضاف الاب شاهر "في رعايتك الابوية وغيرتك الرسولية تدخل في سر المسيح الفصحي من بابه الواسع ,وتشارك قطيعك وشعب هذه الابريشية المباركة مما يعانون اليوم من النزوح والبعد عن مدنهم وقراهم وغياب الامن والاستقرار في البلد "
"انها فرحة لاتوصف ان تعود ابريشية الموصل من جديد وان شاء الله عودة بقية النازحين وعودة الكنائس كسابق عهدها ."
وفي كلته شكر المطران مار ميخائيل نجيب كل من هيأ وعمل لهذا الاستقبال والمسوؤلين المشاركين في الاستقبال والقوات الامنية تمنى ان تصبح هذه البلدة مدينة مستقبلا لانها قلب نابض في المنطقة .
واضاف "اليوم لايمكن ان نتكلم عن السلام ان لم ينبع اولا من قلب كل انسان ,مهما كان اليوم لانتكلم عن الديانات بل نتكلم عن الانسانية اولا لاننا كلنا اخوة وبشر ومن ثم الديانات لكي ترتقي بالانسان عاليا نحو الخالق , وهذا ما يجمعنا على هذه الارض من مسيحيين واسلام اوشبك او ايزيديين وكل الشرائح الدينية والاجتماعية المتواجدة يحب ان تعمل يدا بيد ,"
وزاد "انقل لكم بشكل حار تحيات غبطة ابينا البطريرك مار لويس ساكو الذي هو حاليا خارج العراق ويدعو لكم بالخير والسلام وللبلدة مكانة مهمة لديه ويحملها في قلبه وسيزورها ان شاء الله ."
واضاف " العديد من العوائل مستعدين ان يعودوا ويسكنوا هنا ويبنوا حجر حجر ويرمموا ماتم تدميره لاعادة الحياة مرة اخرى ليس فقط لتلكيف بل لكل المناطق المحيطة بها ."
اهالي تلكيف من مناطق مختلفة من العالم في امريكا واستراليا واوروبا اتصلوا بي ويحملون تلكيف في قلبهم ويصلون من اجلها ,ونعرف هذه العوائل التي تركت العراق هي ثمار طيبة ينقلون الخير الى هذه البلدان وسياتي يوما قريبا سيعم السلام مئة بالمئة كما هو اليوم ."
وختم كلامه عن المواطنة "المواطنة هي مهمة والشراكة هي مهمة , كلنا ابناء احرار في هذا الوطن وكلنا لنا الاولوية في هذا الوطن , ونحن منذ بداية المسيحية قبل 2000 سنة نستقبل الناس ,ولاننسى بان هذه الاراضي كانت مشتركة من مطلع الدولة الاشورية ,ومرت بحقبات صعبة ,ولكن المستقبل سيكون ارقى واكثر امانا اذا استطعنا ان نعمل يدا بيد ولانفكر بالهويات ولانحاسب الواحد الاخر الا بقدر الكفاءة الانسانية وكل بحسب منصبه ومكانه يستطيع ان يضع لبنة واحدة لبناء هذا التشييد العمراني الذي هو تشييد انساني قبل ان يكون حجر وراينا كيف دمر الحجر ولكن البشر يبني الحجر وليس الحجر هو الذي يبني البشر ,"
قداسة البابا في زيارته الاخيرة , نعرف كم فعل خيرا واليوم كلنا يجب ان نتكلم بلغة التسامح الوحدة الانسانية ومحاربة الخطاب الديني المتطرف , من المهم ان نصفي قلبنا ونصبح ابناء نحب الاخر اكثر مما نحب انفسنا هكذا نبني البلد ,عندما نفكر في اطعام الفقيروالمسكين والجائع والارملة ,عندما نفكر بالاخرين اللذين ليس لهم بيوت ومهجرين في المخيمات نفكر بهم قبل ان نفكر بجيوبنا وعوائلنا حين ذاك الله سيعطي لنا البركة ,"
وبعدها تراس سيادة المطران قداسيا الهيا ثم تقاسم الحاضرين المرطبات بعدها اجتمع مع الاهالي واستمع الى مشاكلهم ووعد بدراستها ومناقشة الحلول مع لجنة من الاهالي .
