المحرر موضوع: الاسلام لا يملك عنوان, لهذا حتى المسلمين لا يستطيعون الحوار مع الاسلام  (زيارة 963 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
الاسلام لا يملك عنوان, لهذا حتى المسلمين لا يستطيعون الحوار مع الاسلام

في فترة زيارة البابا للامارات كثر الحديث عن الحوار مع الاسلام. ولكوني شخص اتعامل مع ارقام ومنطق واحب التعامل مع الجمل بشكلها الحرفي وليس المجازي, فانني اطرح السؤال التالي:

الحوار مع الاسلام؟ اوكي...اذا اراد شخص ان يتحاور مع الاسلام, اين عليه الذهاب؟ اين هو العنوان؟

قبل ان اطرح مشكلة الاسلام ارغب ان اشرح بعض المغالطات حول التحدث عن الاديان:

- هناك اشخاص عندما ينتقدون الاديان وعندما يريدون انتقاد الاسلام فانهم دائما يبدؤن بانتقاد المسيحية وكيف تم ارغام المسيحية خلال التاريخ عن التراجع لتتقدم القيم الانسانية الخ.
- وهناك ايضا اشخاص يشيرون الى مدى مساوئ المؤوسسة. اي يريدون دين خالي من مؤوسسات مثل ان لا يكون هناك مؤوسسات مثل مؤوسسة الكنيسة.

الان ساشرح مدى مغالطة الفقرتين:

اولا: المسيحية لم يرغمها احد على اي شئ. القيم الانسانية, والمبادئ الانسانية, بل التسمية الانسانية humanism نشاءت داخل الكنيسة نفسها. لقد جرى انتقاد واسع داخل الكنيسة نفسها من اجل تغييرها. ولكي لا اقوم بالتطويل فاني ساضع قائمة من الانسانين ولياتي لي شخص بقائمة اقدم منها تاريخيا تحمل اسم humanism .ما حدث من تغيير في الكنيسة من قبل رجال الكنيسة ومن داخل الكنيسة من المستحيل فعله في الاسلام وانا ساشرح ادناه لماذا.

ثانيا: ان رفض ان يكون هناك مؤوسسة هو شئ لا اسميه فقط مغالطة وانما ساسمح لنفسي بان اعتبره غباء. اذ ان عدم وجود مؤوسسة هي مشكلة الاسلام. لان عدم وجود مؤوسسة يعني انه لا يوجد هناك عنوان. فاين ستذهب للحوار؟

الاسلام ليس كنيسة, الاسلام لايمتلك مؤوسسة. ولهذا الاسلام لا يمتلك عنوان, ليس هناك مرجعية تمتلك الحق للتحدث باسم المسلمين, ولو تحدثت اية مرجعية عن اية تغيرات فان ما ستقوله ليس ملزم لاي مسلم. ليس هناك جهة يمكن التفاوض معها واعتبار مقرراتها ملزمة للمسلمين.

 الازهر ليس عنوان لاي شئ, فكم مسلم يعتبر ما يقوله الازهر ملزم له. الازهر يستطيع ان يقول ويقرر ما يشاء وحتى اذا قرر لصالحنا فان ما يقرره غير ملزم للمسلمين.

في المسيحية ولناخذ على سبيل المثال الكاثوليكية هناك فاتيكان وهناك البابا. اي شئ يقوله البابا يتم اعتباره ملزم للمسيحين, وهو يمتلك العصمة , ليس لانه معصوم من الخطاء كما يتم فهمه من قبل البعض, وانما في حالة حدوث اختلافات حول فقرات لاهوتية او مواضيع معينة فان القرار النهائي هو بيد البابا ويعتبر ما يقوله ملزم وهذه تسمى بالعصمة. وهذا الالتزام تطبيقيا وعمليا يمكن ملاحظته, حيث بالفعل الكاثوليكين حول العالم يلتزمون به.

ونفس الشئ ينطبق على المجالس العليا للكنيسة الانجيلية. وايضا ينطبق على بقية الكنائس.

بمعنى انه لو كان هناك افعال او تصريحات للمسيحين يتم اعتبارها غير مرغوب بها, فبامكان الدولة او الاحزاب او الجمعيات من التوجه للبابا او هذه المجالس العليا ليتفاوضوا معهم وبالتالي تنتهي المشكلة.

اما في الاسلام فان وجود داعش ,وبوكوحرام, والطالبان,  وشباب الصومال ,وانصار الاسلام,  وجيش الله, وجند محمد, والنصرة, وعصائب الحق ومئات من التنظيمات الاخرى كلها تؤكد بان لا وجود هناك لاية مرجعية دينية ولا وجود للازهر. وحتى اذا تحدث احدهم عن مرجعيات دينية والازهر فهؤلاء كلهم بدون قيمة.

والجهة التي ما تقوله غير ملزم للمسلمين فلا قيمة لاي حوار مع هكذا جهة, ويبقى الاسلام بدون عنوان.

المشكلة الاكبر هي : ان المسلمين بانفسهم اذا ارادوا اصلاح الاسلام فانهم ايضا لا يملكون عنوان ولا يعرفون مع من يتحدثون.

بالنسبة لنا فان الطريقة الافضل في التعامل مع الاسلام هي ليست الحوار وانما تشكيل مركز عالمي يقوم برصد ومراقبة شيوخ الاسلام حسب قوانين المتعلقة ب Incitement to hatred و Incitement of the People  ومن ثم ادانتهم دوليا واصدار قرار باعتقالهم ومحاسبتهم علنيا.

 

https://en.wikipedia.org/wiki/Christian_humanism#Prominent_Christian_humanists