المحرر موضوع: صحيفة مقربة من طهران: تفاهمات "الصدر- العامري" تغضب الحكيم  (زيارة 1654 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل Janan Kawaja

  • اداري
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 31585
    • مشاهدة الملف الشخصي
صحيفة مقربة من طهران: تفاهمات "الصدر- العامري" تغضب الحكيم

ديجيتال ميديا إن آر تي
أفاد مصدر نيابي، الثلاثاء، ان اجتماعات مطولة انعقدت خلال اليومين الماضيين من أجل تطويق الخلافات بين تحالفي "سائرون" المدعوم من قبل زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، و"الحكمة" بزعامة عمار الحكيم، المنضويين في تحالف "الإصلاح والإعمار".

وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من طهران، في تقرير لها، اليوم 19 شباط 2019، ان التفاهمات الأخيرة بين "سائرون" و"الفتح" أغضبت تيار الحكمة، ما ينذر بتفاقم الخلاف داخل تحالف "الإصلاح والإعمار"، في الوقت الذي وصفت فيه مصادر في "الحكمة" والتيار الصدري الخلاف بـ "الطبيعي".

ونقلت الصحيفة عن  مصدر نيابي في تحالف "الإصلاح"، قوله إن "عمار الحكيم، وفي أكثر من حديث داخلي، عبر عن مساعيه في مأسسة الإصلاح، لكنها اصطدمت بتحركات الصدر، واتفاقاته التي يجريها مع القيادات الأخرى"، مبينا انه "على سبيل المثال، عندما طرح اسم عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء، لم يكن الإصلاح على علم بهذه الخطوة".

وأضاف انه خلال اليومين الماضيين انعقدت اجتماعات مكثفة لتطويق الخلاف بين "سائرون" و"الحكمة"، شدد فيها الجانبان على تجنب الخلافات وتوحيد الصف، داعيين إلى "اتخاذ مواقف موحدة في البرلمان، تعبر عن آراء الجميع، خاصة بعد المواقف الأخيرة للصدر والعامري إزاء الانسحاب الأميركي من العراق".

واوضح البرلماني، أن "تيار الحكمة كان لديه تحفظ حول الموقف الأخير لسائرون والفتح من الوجود الأجنبي في البلاد، إذ يرى أن المسألة يجب أن تحسم من قِبل الأجهزة الأمنية المتمثلة في وزارتي الداخلية والدفاع، في حين أن اجتماع (سائرون ــ الفتح) مثل ضربة قاسية للحكمة، بعد إعلانهما موقفا موحدا تجاه الانتشار الأميركي من دون حضور الحكمة".

وأشارت الصحيفة إلى ان أسبابا عدة كانت وراء تفاقم خلاف الصدر ــ الحكيم ، منها ما يتصل بآلية اختيار عدد من المحافظين، وتابعت أنه "فيما تشدد أوساط الحكمة على أن التحالف مع الصدر استراتيجي، وما يحكى عن إمكانية تفككه إشاعات، ترى مصادر سياسية فيما يدور بين الحليفين، دليلا على تململ صدري من الحكمة، الذي كان يسعى إلى تحقيق الكثير من المآرب عبر التيار الصدري".

وتابعت أنه "فضلا على ذلك فان لغة الحكمة هي لغة استعلائية، ترى في التيار الصدري نمطا شعبويا يميل إلى الارتجالية والعفوية في اتخاذ القرارات، ورفض أساليب الإدارة الحديثة في الدولة".

وكانت مصادر في تيار الحكمة نفت في وقت سابق، "الأنباء عن تقديم 28 عضوا استقالاتهم بشكل جماعي إلى قيادة التيار، وسط محاولات منذ يومين للتكتم على هذه الاستقالات وتجاوزها"، واصفة إياها بـ"العارية من الصحة".

وبحسب مصادر مطلعة فان الخلافات بين كتلتي "سائرون" و"تيار الحكمة" المنضويتين في تحالف "الإصلاح والإعمار"، تعود إلى "المواقع التنفيذية" وملفي سقوط الموصل و"مجزرة سبايكر" مما قد يهدد عقد الشراكة القائم بين مكونات التحالف.