المحرر موضوع: أفكار مبعثرة عن الرابطة الكلدانية وغبطة البطريرك الكاردينال  (زيارة 2136 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سيزار ميخا هرمز

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1071
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
أفكار مبعثرة عن الرابطة الكلدانية وغبطة البطريرك الكاردينال !!


أفكار مبعثرة تعبر عن وجهة نظر كاتبها .
سيزار هرمز

طريق الرابطة الكلدانية  (من طرح الفكرة مرورأ بتبنيها الى ولادتها )  لم يكن الطريق مفروشأ بالورد وخاصة من أولئك الذين يستكثرون على أبناء الأمة الكلدانية تشكيل مؤسسات ,أحزاب , تنظيمات , جمعيات  و أتحادات تحمل أسم أمة عريقة وهي الكلدانية !! وكأن هولاء البعض أصبح وكيلأ ل ( الله  ) يحرم ويحلل كيفما يشاء وهذه ( الوكالة المطلقة من الله  ) جعلت منهم أوصياء على أبناء شعبأ .. متجاوزين كل الحقائق التأريخية و الملمومسة والمدموغة والمكتوبة بأحرف من ذهب في صفحات ناصعة على أن الكلدان هم  أبناء امة   عظيمة و هم بيث نهرينيين أصلاء وما يميزهم على الكثير هو نبذهم للتعصب القومي المقيت وبأنهم منفتحين لا يوقفهم حاجز التسمية للعمل من أجل شعبنا مهما كان انتمائه القومي ومن اية زاوية ينظر اليها ومهما كان أنتمائه الكنسي !!
سبق وأشرنا بعدة نقاط وبعدة مقالات عن الرابطة الكلدانية على أنها ثمرة من مؤتمر النهضة الكلدانية  ( سانديكو-من مقرراته تشكيل  المجلس الكلداني العالمي  ) كل ما  اجرى عليهأ هو  بعض التعديلات والرتوش النهائية  , ولان الهدف سامي فعلينا ان ندعمه بغض النظر من جعل من الحلم حقيقة وواقع .. وخطوة البطريرك الكاردينال مار ساكو جاءت متأخرة لتبني هذه الفكرة بعد معاركه الدنكوشوتية والخاسرة و بعدة جبهات !! فقد حارب أبناء جلدته  واطلق عليهم كلمات وعبارات سيئة بحقهم ,, تهديد للكتاب وصفهم بضعاف النفوس , سفهاء و  ( قومجية) وكل ذنبهم أنهم أنتقدوا الياته او اجرائاته ورسائله وبياناته وتوضيحاته بعيدأ عن الشخصنة كما هناك من أبناء جلدته هناك ممن يجاهرون بقوميتهم ويعرفون هويتهم ولغتهم الام  فهم ليسوا بحاجة لمؤتمر من اخصائيبن لمعرفة هويتهم ولغتهم  وليس لهم شكوك بها الأ من كانوا !! غبطته زرع الشكوك بين المؤمنين  في المشاكل التي افتعلها داخل الكنيسة واصبحت الكنيسة منقسمة تحت ظله بعكس ما يروج اعلامه !! كل هذا من أجل وهم ( سراب ) !! حذرنا منه لكن عبثأ الى ان اصطدم بجدار التعصب القومي فما كان منه الى ان يرجع لبيته ليبنيه ويقويه  ويتبنى مشروع ( قومجي ) ويترئسه ويجعله ينطلق من الكنيسة ( السينودس )  ( رغم تصريحاته السابقة ان الكنيسة لن تكون منبرأ للقومية وهي من أختصاص العلمانيين ) !! !! خطوة متأخرة لكن أن تصل متأخرأ خير من أن لا تصل !!
بيئة غير صحية وارضية غير صلبة ولدة عليها فكرة البطريرك للرابطة كما أن ارتباطاته ومواقفه المؤيدة لطروحات بعض التنظيمات السياسية المسيحية التي عملت ضد الكلدان زاد الطين بله من مدى مصداقيته في طرح الفكرة وتبنيها والالتفاف حولها !!
عبرنا في مناسبة أخرى محذرين اخوتنا من أن لا يقعوا في ( فخ صراعات الاكليروس  ) كأن يكونوا جزء من الصراعات والاصطفافات الكنسية من خلال انشاء الرابطة الكلدانية وأن انخرطوا بالرابطة يجب أن تكون بوصلتهم ( الهوية القومية الكلدانية  ومصلحة وكرامة شعبنا ) نائين عن أنفسهم من تلك الصراعات !!  فيكون صوت العلماني مساويأ في القدر والمقدار لصوت الاكليروس لا اقل منه ولا اكثر وان كانت الرابطة متبنية من قبل السينودس فهذا لا يعطي الشرعية للاكليروس ان يكونوا المحرك الرئيسي والعلماني تواجده ديكور او بيدق يحرك كيفما يشاء !! وان كان البعض ارتضى بذلك فهو لانه كان جزء من مشروع الصراع الكنسي للوصول الى السدة البطريركية  وهم البعض  من الصف الاول في الرابطة المقربين للبطريرك  أناس انتهازيين واصحاب مصالح خاصة !! والذين استلموا المناصب الرئيسية في الرابطة بطرق غير نزيهة ومخططات !!
بعض الاكليروس وجد من الرابطة فرصة سانحة لتصفية الحسابات مع البطريرك عن طريق وضع الحواجز والعراقيل وعدم اسناد الرابطة ومحاربتها رغم المناشدات البطريركية للاكليروس لدعم الرابطة ورغم تبنيها في السينودس .. من الفوائد في الرابطة ان الاكليروس الكلداني الاصيل المحب لهويته ولامته الكلدانية استطاع ان يتجلى وان يكشف عن نفسه وخاصة من هم في ارض الوطن والذين كانت تمدنا علاقة طيبة بهم الذين قبل الرابطة  كانوا متخوفين من بطش البطريركية بهم بعد الحرب الهوجاء التي شنتها على الاكليروس الاصيل !! وان كان من كلمة اخرى فلابد من توجيه كلمة شكر وتقدير لاعضاء الرابطة من الخط الثاني الذين علموا بكل تفان واخلاص بعمل طوعي مجاني بعيد كل البعد عن أية مصلحة , لاجل هولاء ترفع القبعة !!
رغم كل هذه الصعوبات الطبيعية الا ان الرابطة استطاعت ان يكون لها حضور ومشاركة وكانت لاعبا وطرفأ في العديد من القضايا وكان لها كلمة في العديد من المفاصل .. نقصها هو معالجة الاخطاء بطريقة صحيحة فمعالجاتها كانت ترقيعية واخرى لارضاء البطريرك ( كي لا يزعل ) على حساب الحق ومن يتحمل النتجية هم هولاء ( الانتهازين أصحاب المصالح الخاصة ) وهم المقربين للبطريرك فمنهم من روج لنفسه أن.. !!  قد وعده  بوزارة في حكومة اقليم كردستان وأخر أستغل الرابطة للظهور الاعلامي ولبسط نفوذه التجاري والاقتصادي عن طريق استغلال اسم الكنسية والرابطة .. أناس عملوا في مؤسسات قطارية واخرى عملت ضد الكلدان جاؤوا ووضعوا في الصف الاول للرابطة !!
ضرب النظام الداخلي للرابطة بعرض الحائط في نسخة مكررة عن ما يعرف بالقانون الكنسي الذي استخدم ضد البعض وتم ركنه للبعض الاخر !!  فقط أستخدم هذا النظام الداخلي لابعاد اعضاء واقالتهم بحجج واهية وتم ركنه على الرف في خروقات واضحة بالتزام اعضاء منتسبين لاحزاب سياسية ( كردستانية مثلأ )  وفرضها بالضد من ارادة الشعب ..
 ( اساقفة تابعين ) لاحزاب السلطة معروفين من خلال مواقفهم وخاصة ذاك التجلي من مسألة أنفصال ( أستقلال ) الاقليم ويبدو ان العدوى انتقلت داخل صفوف الرابطة فاستطاع هذا التيار ( المصلحجي الانتهازي ) من جر الرابطة الى ذلك الجرف !!
وكنا مررأ وتكررأ ننادي ان يكون لفرع بغداد والجنوب نشاطأ أكبر وان يكون لهم تواصل دائم مع الفعاليات العراقية السياسية والاجتماعية المختلفة .. لتحقيق نوع من التوازن ..
تحول الرابطة الى العمل السياسي امر اخر نادينا به ولكن عبثأ .. العمل السياسي يتيح الحرية للتعامل مع الاطراف العراقية المؤثرة ويكون هناك صوت اقوى من أجل الحقوق ..
الانتخابات البرلمانية كانت خطوة موفقة للتنسيق مع المجلس القومي الكلداني والديمقراطي الكلداني .. وفي سنوات ماضية كنا قد اشرنا أن الوصول الى البرلمان يجب التحالف مع قوى عراقية مؤثرة كما تفعل بقية الفعاليات المسيحية !! رغم ان البعض منها يمارس التدليس فتارة  يتعكزون على رجال الدين عندما تقتضي مصلحتهم كمرشح او ملفات فساد  وتارة اخرى يستنكرون تدخل رجال الدين عندما لا تتحقق مصلحتهم الشخصية .. يمارسون  لعبة قذرة بالضحك على الذقون بمسألة ( الاستقلالية ) !! وتاريخهم الاسود مليئ بالصفحات القذرة من الخيانة و العمالة للنظام السابق والارتماء باحضان الامريكي والبارتي واليكتي والشيعي والسني ..مالكي ونجيفي وحكيم وسليماني وبريمر !! ورائحة الفساد تنبعث منهم لدرجة تزكم منها الأنفوف اما نظامهم الداخلي فقد أهترئ من الخروقات وأصبح مركونأ على الرف تملئه الاتربة !!
انتخابات اقليم كردستان كانت مفترق طرق ولان المجلس القومي الكلداني والديمقراطي الكلداني يعملان بالحقل السياسي اتاح لهم الحرية والمجال للاستمرار بينما الرابطة وجدت نفسها في موقف محرج لانه ليس لها الجواز السياسي للعبور والاستمرار ..
الرابطة ومنذ شهور تمر بمرحلة ( الموت السريري )  فقد مررنا بمواقف صعبة وخاصة حملة التكفير التي قادها أئمة وشيوخ شيعة وسنة وكان يجب ان يكون للرابطة كلمة وبعض التظاهرات البسيطة ذات الصدى الأعلامي وان تقوم فروع الرابطة المنتشرة في العالم بدورها لمخاطبة الحكومات والاتحاد الاوربي  لكن للاسف فقد طبق عليها صمت القبور ..
كان هناك تذمر دائم من غبطة البطريرك الكاردينال  من الرابطة وهو تذمر طبيعي اعتدنا عليه فهو دائم التذمر والتشكي لكل ما لا يتفق مع مزاجيته !! كما ان رسالته الاخيرة للرابطة  ( رابط 1 ) لم يكن لها أي صدى من الرابطة !!  وزيارة البعض من فرع بغداد ( رابط 2 ) على انها استجابة لرسالته  !! هذا ضحك على الذقون !! ليس فقط اعضاء الرابطة يتحمل المسؤولية .. لكن البطريرك ومعه الاساقفة في السينودس هم يتحملون مسؤولية  تضامنية للوصول ل ( مرحلة الموت السريري ) عليهم ان لا يتنصلوا منها ..

نناشد اعضاء الهيئة العليا للرابطة للخروج بموقف واضح وصريح لجماهيرهم ومسانديهم واعضائهم !! وان يكون لهم وقفة باجتماع او مؤتمر استثنائي حسب ما ينص النظام الداخلي وتفاهم مع البطريرك  !! وفي حال وجدوا أنفسهم ( أنهم يفسرون الماء بالماء ) فعليهم حل أنفسهم واعادة الكرة الى ملعب  البطريرك الذي يلقيها بملعبكم للتنصل من مسؤوليته ولايجاد تبرير ومخرج له . !!
الروابط
1 - https://saint-adday.com/?p=27504
2- https://saint-adday.com/?p=21237