المحرر موضوع: "أنا الكل بالكل هنا" ودور العلمانيين في الكنيسة ،تحليل للتناقضات  (زيارة 6672 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
                   " أنا الكل بالكل هنا" ودور العلمانيين في الكنيسة
                                      تحليل للتناقضات
د. عبدالله مرقس رابي                     
            تعد المؤسسة الدينية احدى اهم المؤسسات الاجتماعية التي يتناولها علماء الاجتماع في دراساتهم وبحوثهم العلمية في ميدان علم الاجتماع الديني، لانها تشكل جزأ مهما من البناء الاجتماعي للمجتمع البشري بمختلف مستوياته وانماطه. وهي مرتبطة بتبادل تأثيري مع المؤسسات الاخرى التي يتكون منها البناء الاجتماعي، كالمؤسسة السياسية والتعليمية والاقتصادية والاعلامية والاسرية وغيرها. وقد اعتمد هذا التأثير المتبادل في قوته وشكله ونتائجه على المرحلة الحضارية للمجتمع وطبيعة العقل البشري.
     استمدت المؤسسة الدينية منذ العصور القديمة وفقا للتحليل السسيولوجي قوتها التأثيرية على المؤسسات الاخرى وعلى افراد المجتمع البشري بصورة عامة من عاملين اساسيين هما : اولا نزعة الخوف من المجهول بعد الموت عند البشر، وبما انها اي المؤسسة الدينية هي التي تولت مهمة الفلسفة الفكرية لربط الانسان بالخالق منذ نشأة المجتمع البشري، وعلى اثرها تكونت العقائد الدينية وتنوعت في صيغتها وعناصرها زمانيا ومكانيا. ولهذا يخضع الانسان للتعاليم الدينية لكي يشعر بالاطمئنان بعد الموت. وثانيا استمدت تأثيرها من مبدأ التفويض الالهي الذي تبلورت فكرته منذ نشأة البشرية، وقد اختلقته المؤسسة الدينية لديمومة شرعيتها في السلطة باعتبارهم وكلاء الخالق على الارض، وتتجلى هذه الفكرة في كل المؤسسات الدينية قديما وحديثا، في الاديان الوثنية والسماوية والباطنية. مما أدى ذلك لاضفاء القدسية على رجل الدين، وثم أن ما يشرعه له صفة مقدسة لايجوز مناقشته .
     يتولى مهام المؤسسة الدينية في المجتمعات القديمة والبدائية المعاصرة والمتحضرة اشخاص اعدوا تربويا وفكريا لهذا الغرض وتطلق عليهم تسميات مختلفة منها :الشامان والساحر والكاهن والشيخ وعالم الدين اورجل الدين أو الاكليروسي. وتختلف التسميات بحسب مرتباتهم ووظائفهم الهرمية. كان لهؤلاء الدور الكبير في المجتمعات التقليدية والبسيطة في تأثيراتهم الاجتماعية والسياسية على افراد المجتمع ،وبل على الفكر البشري،وعُرفوا بالطبقة المتعلمة والمتنفذة في قصور الامبراطوريات والدول واصحاب السلطة بانواعها البسيطة والمعقدة. وبمرور الزمن تقلص نفوذهم ودورهم امام التقدم الفكري والنهضة المعرفية في عموم العالم، وبالاخص بعد ان توفرت الفرص لابناء كل الطبقات الاجتماعية لكي يتلقوا تعليمهم واكتسابهم مختلف انواع المعرفة التي بواسطتها تمكنوا من تجاوز معارف رجال الدين والتفوق عليهم. ولكن لايزال العديد من افراد المجتمع البسطاء وبالذات في المجتمعات النامية التقليدية ينظرون الى رجل الدين بنفس المعاييرالسابقة. وهنا لا أقصد دين معين بحد ذاته أو مذهب ما، بل الكل في نفس الاتجاه والسياق مع بعض الاختلافات في التشريع والتنفيذ.ولما كنت منتمياً الى الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، عليه سيخصها موضوع المقال، بالرغم من ان نفس الافكار والممارسات والسلوكيات قائمة في كل المذاهب الكنسية بشكل واخر.
  الاسباب الرئيسة التي دفعتني للكتابة عن هذا الموضوع هي ما تتردد على مسامعنا نحن العلمانيين بين فترة واخرى وبين مناسبة واخرى عبارة من الاكليروس بمختلف درجاتهم الكهنوتية ( انا الكل بالكل هنا) او ( انا الكنيسة ) أو ( ما يهمني من أحد) ولا بل سمعت شخصيا ومن عدة كهنة يقول ( انا البطريرك هنا ) واما الاسقف لايمكنك مناقشته كعلماني فهو البادي والناهي في كل الامور الكنسية. كما نسمع دائما عبارات من المؤمنين عن المجالس الراعوية عند الاعلان عن تشكيل المجلس الخورني ( ما الفائدة من تواجدنا في المجلس ولاصوت لنا ) (الكاهن هو الكل بالكل فلماذا المجلس) أو( نحن مجرد رقم في المجلس )أو ( الكاهن يختار الاعضاء بحسب مزاجه). بالاضافة الى ما نقرأ من معطيات الاجتماعات الدورية واللقاءات الدورية سواء للكهنة واساقفتهم او السيهنودس مثل عبارات (التـاكيد على دور العلمانيين) و( التضامن والتعاون المشترك بين الكنيسة والمؤمنين ) ومن المفروض ان تكون صياغة العبارة كالاتي " التضامن والتعاون المشترك بين الاكليروس والمؤمنين" وليس كما جاءت ضمن نتائج احد اللقاءات بين الكهنة والاساقفة لان المؤمنين هم جزء من الكنيسة كما هم الاكليروس، وقد تكون زلة قلم لانهم يعتبرون الكنيسة هي الاكليروس والمؤمنين الاتباع وفقاً للمفاهيم القديمة. و(تفعيل المجالس الراعوية في الابرشيات). وبالاحرى اهم من كل هذا هو وقوف الكاهن او الاسقف امام المؤمنين في موعظته ليكرر عبارة (انتم الكنيسة!!!!!وليست كومة حجارة).
يُلاحظ من هذه العبارات بأنها مؤشر جليَ على أن الاكليروس يقرون بسلطتهم المطلقة على المؤمنين وشؤون الكنيسة، ومن جهة اخرى انها مؤشر على ان العلمانيين لا دور لهم سواء انهم اتباع لهم وعليهم الطاعة، لان طاعتهم للاكليروس هي طاعة وكلاء السيد المسيح على الارض. لاذنب لهم في تهميش العلمانيين اذ ان فلسفة تنشئتهم الكهنوتية قد بُنيت على اساس السلطة المطلقة لهم في الكنيسة بالرغم من التظاهر أحياناً بأن الكنيسة هي مجموعة افراد من المؤمنين بما فيهم الاكليروس، ولكن في الحقيقة والواقع لا وجود لدور العلمانيين في ادارة الكنيسة بدليل ما تنص عليه القوانين المثبتة في القانون الكنسي كما سابين ادناه.
ما تُشير اليه القوانين الكنسية ومناقشة مختصرة لها
لا بد اولا الاشارة الى التمييز بين العلمانيين والاكليروس وفقاً لماتنصه القوانين.فالقانون رقم 399 ينص (بأسم علمانيين يقصد في هذه المجموعة المؤمنون الذين طابعهم الذاتي والخاص العالمية ويشاركون في رسالة الكنيسة وهم في العالم وليسوا مقامين في درجة مقدسة ولا منتمين الى الحالة الرهبانية).ويشير القانون رقم 323 بند 2 الى (بفعل الرسامة المقدسة ،يميز الاكليريكيون ،بوضع الهي عن سائر المؤمنين)
لا يوجد توضيح في اسباب تميزهم عن المؤمنين بوضع الهي،انما يُفهم  ان السر الكهنوتي الذي يتمتعون به دون سائر المؤمنين يضعهم في حالة متميزة عند الله. بالطبع هنا سيمنح هذا السر لهم السلطة لاقامة الاسرار الكنسية الاخرى دون غيرهم، ولكن ماذا عن ادارة الكنيسة كمؤسسة ؟ان القانون رقم 11 أعتقد يوضح ذلك أذ ينص على( تقوم بين جميع المؤمنين بناء على ولادتهم الثانية في المسيح، مساواة حقيقية في الكرامة والعمل، بها يتعاونون جميعهم لبناء جسد المسيح كل حسب وضعه ومهمته).أي بمعنى انهم متساوون مع الاكليروس، انما الاختلاف في السلطة الروحية لتأدية الاسرار لعدم تلقيهم السر الكهنوتي. وهنا يوحي أن للعلمانيين دوراً في ادراة شؤون الكنيسة مشاركة مع الاكليروس طالما انهم متساوون بالايمان وللتاكيد على التعاون جميعا لبناء جسد المسيح. وهذا ما يدعمه قانون 7 البند 1.بيد أن كل القوانين المطروحة الاخرى تُقيد دور العلمانيين وتُحيده ،أو تُشير الى انعدامه في تحملهم المشاركة في مسؤلية ادارة الكنيسة الى جانب الاكليروس.وأكثرهم وضوحاً في السلطة المطلقةهو قانون191 بند 1 حيث ينص( للاسقف الايبارشي أن يحكم الايبارشية المعهودة أليه بسلطان تشريعي وتنفيذي وقضائي) ولم يحدد هنا هذه السلطة على الروحانيات أم الادارة.
والقانون رقم 43 ينص على(أن أسقف الكنيسة الرومانية الذي تستمر في شخصه المهمة التي منحها الرب على وجه خاص لبطرس أول الرسل لتنتقل لخلفائه، هو رأس هيئة الاساقفة ونائب المسيح وراعي الكنيسة بأسرها في هذا العالم، ومن ثم يتمتع بحكم منصبه بالسلطان المألوف الاعلى المطلق المباشر الشامل في الكنيسة وله على الدوام الحرية في ممارسته) وفي نفس السياق يخص البطريرك والاسقف وفقاً للقانونين 56 و 178. بالطبع شُرع هذا القانون وغيره لتبرير السلطة الالهية المفوضة لهم. فالطاعة واجبة على كل مؤمن لرعاة الكنيسة كما يُشير اليه القانون15بند 1 ( أن ما يعلنه رعاة الكنيسة ممثلوا المسيح، بصفتهم معلمين الايمان، أو ما يقررونه، بصفتهم رؤساء الكنيسة، يجب على المؤمنين أن يتلقوه بروح الطاعة المسيحية، مدركين مسؤليتهم الشخصية).من الطبيعي وجوب الطاعة في المسائل الايمانية لمركزيتها فيما اذا أقر المؤمن أن يكون من أتباع الكنيسة في الايمان العقائدي لكي لا تخلط الامور وتبرز الاجتهادات. أما ماذا  لو حدد وأصر الكاهن المطرب الفلان لاحياء أمسية يقيمها المجلس الخورني؟ أو ماذا عن سلطته في استخدام المرفقات البنائية  للكنيسة مثل القاعات لاغراض ثقافية واجتماعية يقيمها المؤمنون بحسب مزاجه؟ أو عن تحديد راتبه الشهري والتصرف الفردي باموال الكنيسة مثلا؟ هل تستوجب هنا الطاعة للرعاة وفقاً للقانون المذكور؟ لابد من التوضيح لحالة الطاعة ،فهل الطاعة واجب ومفروضة دون نقاش حتى لو كان الاكليروسي على خطأ؟ وهنا أقصد في الشؤن الادارية الكنسية.على سبيل المثال لو حدد الكاهن لنفسه الراتب بخمسة الاف دولار فهل علينا طاعته ؟علما ان المبلغ كافي لمعيشة عائلة من اربعة اشخاص في كندا شهرياً.أو الجميع في الكنيسة يتقنون لغة الام المحكية ولكنه يلح على أقامة القداس وممارسة الطقوس بالعربية، فهل علينا ان نقول نعم؟
وتتجلى السلطة المطلقة لرعاة الكنيسة بمختلف رتبهم الكهنوتية في القوانين الخاصة بالمجالس الكنسية البطريكية او الايبارشية او الخورنية بينما دور العلمانيين يقف عند حد الاستشارة فقط، وفقاً للقوانين الاتية:
يحدد القانون 295 وجوب تأسيس مجلس رعوي في كل كنيسة،حيث ينص( ليكن في الرعية وفقاً للشرع الخاص بالكنيسة المتمتعة بحكم ذاتي ،مجالس مناسبة لمعالجة الشؤون الرعوية)والقانون273 بند1 يعرف المجلس الرعوي ومن يضم( يضم المجلس الرعوي،وهو هيئة استشارية ،لاغير،الاكليروس ورهبان واعضاء جمعيات حياة مشتركةعلى غرار الرهبان،ولاسيما علمانيين يعينون بالطريقة التي يحددها الاسقف الابرشي).والبند4 من القانون نفسه يوضح (لا يعين في المجلس الرعوي الا مؤمنون يتميزون بايمان راسخ واخلاق حميدة وحكمة).وللاسقف الابرشي السلطة المطلقة وفقاً للقاون 237 بند 1( أن يدعو المجمع الابرشي الى الانعقاد ويرئسه بنفسه أو بواسطة غيره وينقله ويؤجله ويعلقه ويحله).وهذا يسري على المجالس الرعوية في الكنيسة اذ يتمتع الكاهن بنفس السلطة عليه.ومما هو جدير بالذكر،في النقطة سادساً من بند 1 من القانون رقم 143 يؤكد( من جملة الذين يدعيهم البطريرك الى المجمع البطريركي أثنان من العلمانيين من كل أبرشية الى جانب الكهنة والاساقفة) وبصفة مستشارين بحسب القانون140 لانه يعتبر المجمع البطريركي هيئة استشارية.وهل هذا يحدث يا ترى؟
يقتصر دور العلمانيين في المجالس الرعوية على الاستشارة لاغيره، والاستشارة لا تُلزم الا بالاستماع. وهذا ما يؤكده القانون 405 بند1 ( العلمانيون الذين يتميزون بما يجب من معرفة وخبرة ونزاهة،أهل لان تستمع اليهم السلطة الكنسية كخبراء أو مستشارين، سواء كأفراد أو كأعضاء في مختلف المجالس أواللقاءات، الرعوية مثلاً  والايبارشية والبطريركية).والقانون رقم 15 بند 3 يعد مشاركة العلمانيين لابداء ارائهم لخير الكنيسة حق لهم ،حيث ينص(ولهم الحق بحسب مايتمتعون به من علم واختصاص ومكانة ،بل عليهم أحياناً الواجب،أن يبدوا رأيهم لرعاة الكنيسة في الامور المتعلقة بخير الكنيسة ،وان يطلعوا سائر المؤمنين على هذا الرأي،مع عدم الاخلال بسلامة الايمان والاحترام الواجب للرعاة ومع وضع المصلحة العامة وكرامة الانسان في الاعتبار) وهو حق ولكن لايعدو الاستشارة  وفي كل الاحوال احترام الرعاة وطاعتهم .
تؤكد القوانين اعلاه بالرغم من التناقض أو الغموض في بعضها لتوضيح دور العلمانيين في ادارة الكنيسة يقتصر على الاستشارة لاغير، والاستشارة كما ذكرت غير ملزمة الا بالاستماع أي واجب على الاكليروسي أن يستمع على اراء المؤمنين، الا أنه في النتيجة غير ملزم للأخذ بها. كما للاسقف أو الكاهن الحق المطلق للدعوة الى تاسيس المجلس أو حله وهو صاحب السلطة ليقرر في النهاية ماهية الاجراءات التي ستُتخذ بخصوص الشؤون الكنسية. و له الحق المطلق لاختيار وتعيين أعضاء المجلس من مجموع المؤمنين،الامر الذي قد يؤدي الى تأثير مزاج ورؤية الاسقف او الكاهن في تقدير مدى أهلية وأمكانية المُختار ليكون عضوا في المجلس وغالباً ما تتأثر بطبيعة العلاقات، فمثلا يميل أغلبهم لاختيار الاثرياء من المؤمنين وأهمال أصحاب الخبرة أو الراغبين في خدمة الكنيسة، وهذا يؤدي الى عدم تحقيق العدالة وحرمان البعض من تسخير خبراتهم وتحقيق رغباتهم لاجل الكنيسة. ومما هو جدير بالذكر في بعض الكنائس يُنتخبون أعضاء المجالس من قبل جماعة المؤمنين، وهي عملية سليمة، الا أن قبول الترشيح يحدده الكاهن او الاسقف، وهذا لا يختلف عن التعيين، وواجبهم يبقى في حدود الاستشارة، والراي الاخير للكاهن او الاسقف.
في النتيجة أن دور العلمانيين هامشي جداً في أدارة شؤون الكنيسة وفقاً للقوانين المذكورة ومعدوم طالما السلطة المطلقة هي للاسقف والكاهن في الاقرار والتنفيذ.وما على العلماني الا الطاعة دون مناقشة. وعليه أدعو العلمانيين الذين يشتكون من أهمال دورهم وعدم مراعاته في أدارة شؤن الكنيسة من حيث النشاطات التي هي خارج سياق العقيدة أي الدنيوية أن يعوا أن القوانين الكنسية تحول دون تحقيق رغباتهم ودورهم. بل الدور المطلق هو للاكليروس في التشريع والتنفيذ.وعلينا جميعاً أن نعي تماماً أن كل ما يردده البطريرك أو الاسقف أو الكاهن من أقوال كما أشرت أليها في المقدمة ،ماهي ألا انعكاس للقوانين الحالية وهم صادقون في ذلك .وهذا ما ترسخه تنشئتهم الكهنوتية من البدء والى يوم رسامتهم التي تُختم بالسلطة المطلقة التي تُمنح لهم أثناء مراسيم السيامة.
ومن جهة أخرى أدعو الاكليروس بمختلف درجاتهم الكهنوتية أن لا يكرروا عبارة الكنيسة هي الجماعة المؤمنة أو هي انتم وليست كومة حجارة،هذه العبارة لا تعدو الا التفاتة غير موفقة ولا تعبر عن القوانين الكنسية ،انما هي لاحتواء تذمر العلمانيين من الوضع القائم.بل عليهم القول أن الكنيسة هي مجموع الاكليروس ولا غيرهم أما المؤمنون فهو الاتباع أو القطيع عليهم الطاعة ،مثلما يقود الراعي قطيعه كيف ومتى ما يشاء.وعليهم الواجب لتلبية أحتياجات الكنيسة كما ينص القانون رقم 25 بند 1 ( يجب على المؤمنين أن يلبوا أحتياجات الكنيسة بحيث تحصل على العون الضروري لبلوغ أهدافها ،لاسيما العبادة الالهية وأعمال الرسالة والمحبة ،وما يلزم المعيشة خدامها اللائقة).
كان المفروض على مشرع هذا القانون أن يربطه بالقوانين الاخرى التي تخص دور العلمانيين في ادارة المؤسسة الكنسية، طالما أن المؤمنين هم المسؤلون لتدبير حاجات المؤسسة باموالهم لمختلف النشاطات بما فيه معيشة خدامها من الاكليروس .حيث أن في كل مؤسسة تترابط العناصر الثلاث، طبيعة العلاقات والاموال والاشخاص، فالمؤسسة التي يمولها الاشخاص فلابد من المشاركة في رسم خارطة العمل لها بالمشاركة في تشريع القوانين التي تنظم العمل.هنا الاختلاف مع المؤسسات الرسمية أو المؤسسات التي تُمول من جهة محددة، بالطبع تلك المؤسسات لا على منتسبيها الا التنفيذ أو الاستشارة لانهم لا يشاركون في تمويلها.بينما مؤسسة مثل الكنيسة طالما ان الممولين هم المؤمنون فمن حقهم المشاركة في الادارة،وتحديد النفقات وتنظيم الايرادات، وبالاحرى أن ينفردوا بادارتها مع واجب الطاعة لما يقره الاكليروس من المبادىء الايمانية.أو المشاركة والتعاون بين الجميع، اكليروس وعلمانيين على اضعف الاحتمالات ،لا أن يتسلط الاكليروس وعلى العلمانيين الطاعة.
الحاجة الى التغيير في العقلية والتعاطي
                                بأختصار وكما هو معروف للجميع أن المجتمعات في دينامية مستمرة في التغيير، ومن مقارنات تاريخية مرحلية تكشف لنا جلياً التغيرات التي طرأت على المجتمع البشري والعقلية والتفكير الانساني، وكيف أن المجتمعات تكسر وتتجاوز طوق الجمود الفكري في مختلف المجالات، وفي ضوء هذا التغيير في التفكير تغيرت معالم الحياة قاطبة، وأخص بالذكر مع بداية القرن الثامن عشر. وتسارع التغيير في عصرنا بعد منتصف القرن العشرين، واشدها يومنا هذا الذي يعتبر عصر الاعلام والاتصال المفتوح والواسع وسريع الانتشار الذي جعل من المجتمع البشري يعيش في قرية صغيرة، بمعنى أن التفكير يتغير ومعالم الحياة تتغير دون الحاجة الى الانتقال الجغرافي .فبدلا من أن الغالبية العظمى من المؤمنين أو اتباع الكنائس لايعلمون شيئاً عن قوانين الكنيسة وادارتها ،الان صار بمتناول أي فرد ان يطلع عليها ويعبر عن رأيه ويحدد موقفه. بالعكس ما كان سائداً في السابق،أنحسار الاطلاع عليها من قبل الاكليروس أو تشريعها،فاليوم المؤمنون تجاوزوا الكهنة علماً وثقافة ودراية بما يجري حولهم من تطورات، وظلت عقلية الاكليروس تتقيد بقوالب ثابتة في مواقفها ونظرتها للتطورات الحضارية.
ولما كانت المؤسسة الكنسية جزء حيوي من البناء الاجتماعي وفي علاقة عضوية مع كافة المؤسسات التي يتكون منها هذا البناء، فهي مجتمعة تؤثر وتتاثر ببعضها البعض سواء سلباً أو ايجاباً. فاصبحت الكنيسة معرضة بمجمل أوضاعها وظروفها وأحوالها داخلياً وخارجياً للاعلام المفتوح. وتأخذ العلاقة بين الاكليروس والمؤمنين العلمانيين الحيز الكبير من الحديث والتحليل، ولاننا أمام الاعلام المعاصر من هذا النوع والحرية في التعبير عن الراي الذي تدعمه كافة السياسات التقدمية ومنظمات المجتمع الدولي الخاصة بحقوق الانسان، وامام التغيرات الفكرية وتحديات العولمة التي تؤثر في تغيير مسارات المواقف الشخصية للانسان تجاه المؤسسة الدينية، فبدلا من أن يكون موقف الانسان الخضوع التام والاعمى لسلطتها كما كان سابقاً، الان اصبح موقفاً مُتحدياً ومُناقشاً وموقفاً يؤكد على الذات وأهمية المشاركة في المؤسسة الدينية طالما أنه عضو فيها وكما هو الممول الرئيسي لها لديمومتها.
لكي تستمر الكنيسة كمؤسسة دينية في عطائها وتحقيق أهدافها الروحية والاجتماعية عليها أعادة النظر والتنقيح في قوانينها وفقاً للمتغيرات الاجتماعية والفكرية والثقافية في المجتمع البشري، والا سوف تنكمش وتنحصر في دائرة ضيقة وينتابها الاغتراب النفسي. وأهم تلك التغيرات التي اراها أساسية ومهمة لكي تتوافق وتتكيف في عملها هي التي ترتبط بالسلطة المطلقة للاكليروس فيها. فمن يقول لا سلطة مطلقة للاكليروس في الكنيسة فهو متوهم،لان القوانين الكنسية لا تشير الى غير ذلك كما تبين اعلاه. ولما كانت هذه السلطة المطلقة مشروعة بنظر المشرعين من الاية الانجيلية" ان كل ما تربطونه على الارض يكون قد رُبط  في السماء وما تحلونه على الارض يكون قد حُل في السماء" متى18:18 .انما هي مطلقة في تأدية الاسرار الكنسية المعروفة وليس على كل معالم الحياة للمؤمن والعضو في المؤسسة الدينية، كما اني ارى انطلاقاً من الفكر الاجتماعي أنها آية لها أهميتها الاساسية في موضوع السلطة والعلاقة بين الاكليروس والعلمانيين لتفسح المجال للسلطة الكنسية لكي تتكيف في طبيعتها وتعاطيها وديناميتها وفقاً للمتغيرات الحتمية لكل مرحلة تاريخية للمجتمع البشري، ففي بداية المسيحية وبمرور الزمن لم تكن العقلية البشرية من مواصفات كما هي الان، ولم تكن طبيعة السمات الديمغرافية المكتسبة  للانسان كالتعليم والمهن والنظم السياسية كما هي الان. فكل المتغيرات تجعل من الافراد المؤمنين يمتلكون عقولاً وأفكاراً غير تلك التي كانت سائدة في العصور السابقة التي كانت تتقبل السلطة كما هي. فأصبحت الحاجة مُلحة لكي لا يتقبل الناس تلك السلطة في كل جوانب حياتهم وحياة المؤسسة التي ينتمون أليها.
وأخيراً لي أمل لوجود البابا فرنسيس على قمة الهرم في المؤسسة الكنسية الكاثوليكية ووجود البطريرك الكاردينال مار لويس ساكو،كاردينالا ومستشارا في الفاتيكان،أن تُنشط مسألة اعادة النظر بالقوانين الكنسية وتشريعها من جديد في ضوء التطورات الحضارية  البشرية، وأخص بالذكر تلك المرتبطة بدور العلمانيين، مع أعادة النظر في القوانين التي تُنظم العلاقة بين سلطة الحبر الروماني والفاتيكان بخصوص الشؤون الادارية للكنائس التي تشترك معها في الايمان .أي الكنائس المُسمى بالقوانين الكنسية "المستقلة أو المتمتعة بالحكم الذاتي ".
 
   



غير متصل نيسان سمو الهوزي

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3606
    • مشاهدة الملف الشخصي
السيد رابي المحترم : هذا الموضوع وهذه القصة من اعظم القصص والمواضيع والسياسات التي ابتلى بها الانسان منذ ان صنعوا المذاهب والأديان ووووووو الخ .
شخصيا انقر بين الحين والآخر على هذا الوتر ولكن دون جدوى لان العلاقة بين الانسان وحتى العلماني وبين تلك المؤسسة اضحى كعلاقة الجندي بقائد فرقته !
عندما يتم تشكيل حزب سياسي لأشخاص غير مدركين وواعين بالأسرار السياسية يتم وضع قوانين ذلك الحزب بطريقة تجعل من المنتمين اليه اداة حجرية لاحول ولا قوه لهم وهذا الذي حصل مع جميع الأحزاب الدينية وعبر التاريخ . لا فرق بينهم وبين اي تشكيل عسكري والمطلوب هو كيف يتحرر الجندي من تلك القوانين العسكرية الصارمة ! اما عليه ان يقوم بإنقلاب عسكري او ان يبقى تحت ضغط تلك القوانين الى ان تضمحل تدريجيا وهذه الطريقة الاخيرة تحتاج الى قرون طويلة اذا لم يبقى غير الانقلاب العسكري هههههههه !
الموضوع كبير ومعقد في فك ذلك الطلاسم ويحتاج الى توعية كبيرة وظروف مؤاتية لهذا اعتقد بأن ذلك الحزب سيستمر الى عقود وعقود اخرى طويلة ! المصالح والمسايرة والتملق هنا يلعب دور كبير في ديمومة ذلك الخضوع وفِي النهاية ليس الخاسر غير ذلك المنافق والمتملق وعلى حساب أخيه الانسان ! افضل شيء هو تقديم الاستقالة والخروج من ذلك الحزب ههههههه! انا شخصيا مستقيل ولا يهمني ابدا سياسة ذلك الحزب فلماذا لا تستقلون جميعا ! والله فكرة ! تحية طيلة

غير متصل Michael Cipi

  • عضو مميز متقدم
  • *******
  • مشاركة: 5233
    • مشاهدة الملف الشخصي
إن ملخـص هـذا المقال سـبق أن تـطـرقـت إليه في أكـثر من مقال ، وبعـبارت مخـتـصرة وواضحة.... وكان هـناك مَن يناقـضني ويـدافع عـن الطرف المقابل .
الأمر الإيجابي في المـقال هـو أنه يـدل عـلى أن أصواتاً رافـضة للـوضع الحالي بـدأت تـتـعالى ، وهـذا يكـفي .

غير متصل ناصر عجمايا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2363
    • مشاهدة الملف الشخصي
الأستاذ الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية أخوية.. وبعد
الحقيقة وضعت أصبعك على الجرح الكبير النازف للعلاقة بين رجال الكنيسة والشعب المؤمن.
فعلا هم الكل في الكل، ومجالس العلمانية من المؤمنين مجرد خدم دون رأي لهم، فما يرده رجل الدين هو السائر والمنفذ دون مناقشة لأي موضوع كان.
لازالوا رجال الكنيسة هم الراعي والبقية قطيع مطيع، بلا مناقشة مهما كان خطأ الراعي عليى الرعاة الطاعة العمياء.
انهم نظام عسكري وقيادة عسكر ينفذ الجنود ما يريده ويطلبه القائد.
هذا هو الواقع الساري، بالرغم من التطورات الأجتماعية والعلمية السائرة.
باتت الأمور غير متفاعلة وهناك شرخ كبير بين رجال الدين والشعب، وهذا الشرخ هو في تزايد مستمر.
تسلم على هذا الطرح الواقعي المبين.
تقبل والقاريء أجمل التحيات.
منصور عجمايا
24\2\2019

غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاستاذ  عبدالله رابي المحترم
تحيه طيبه
خلاصة ما جاء في مقالكم اخي دكتور رابي , و المتعلق منه بكنائسنا  الشرقيه , فهي من وجهة نظري دعوه مفيده سبق ووُجهت للكنيسه ولمؤمنيها العلمانيين لاكثر من مره وبصياغات مختلفه ومن اكثر من مصدر , المهم نتمنى لدعوتكم  هذه أن تلقى الآذان الصاغيه والعقول المتنوره من لدن الاكليريوس اولا ( وهذا ما اجده صعبا ً في حال كنائسنا مع الاسف ) , وثانيا من لدن البعض وليس كل العلمانيين  لإعادة ترتيب علاقتهم على أسس رافضه لفلسفة الطاعه والفوقيه التي تعتمد  كل ما يربك  مفاهيم الايمان وشكل علاقة الانسان بدينه وخالقه.
نحن كما يعلم جنابكم  العزيز ,عشنا في  بلدنا الأم العراق وتعايشنا (صاغرين)  تحت ظل سلطتين اولهما كانت متمثله بالسلطات المدنيه الحاكمه التي كان  يتغير  أقطابها وتتغير مناهجها مع ما تقتضيه المتغيرات السياسيه ومنافعها الضيقه, والثانيه سلطة الكنيسه  التي بقيت  ضوابطها ثابته دون ان يطرأ عليها ما تحتمه المتغيرات الشامله, علما ً أن بين السلطتين كان هناك دائما  شرائح  متباينه المستويات  في افكارها وطبقاتها ترى في اعتراضها ووقوفها بالضد مما يصدر عن هاتين السلطتين وسيلتها الممكنه و المتوافره في تحقيق التغيير الحياتي, اي ان هناك صراع رغم حقيقة صغر حجمه  وتواضع قوته , اي لم يكن متكافئا كي يتحقق المصبو اليه (بخصوص العلاقه الكنسيه بمؤمنيها) ,إلا أنه أعطى اشارات ودلائل بإمكانها أن تزرع في عقول الاجيال رغبة التصحيح متى ما توفرت الفرصه من اجل حياة أكثر حرية ً وانتماء أكثر وجداني.
الان ارجو ان تسمح لي  بطرح واحده من التجارب  التي صادفتني هنا في بلدان الإغتراب وهي بالمناسبه كثيره ومتعددة الاشكال, ففي العام 2014  وبعد استكمالنا مراسيم خطوبة  ابني  , حاولت  ان أتصل بالكاهن المسؤول ( الكاثوليكي الكلداني), الاب فراس,  كي نتفق على مكان وموعد اجراء مراسيم الزفاف كنسيا, إتصلت باحد المعارف باعتباره عضو  مجلس خورنة الكنيسه( عضور في اللجنه المركزيه), كي يعطيني رقم تلفون الكاهن , الرجل مشكورا اعطاني الرقم لكنه مقدما ابلغني بان الكاهن سوف لن يرد على مهاتفتي  اذ يتوجب علي التحدث مع شخص آخر وهو بدوره سينقل طلبك للكاهن(بيروقراطيه واضحه)!! ,بالفعل  اتصلت بالكاهن اكثر من مره ولم يرد, مما اظطرني للرجوع الى ابي حبيب لايجاد  طريقة التحدث مع الكاهن,لن اطيل  استغرقت المحاوله اربعة ايام  بين الاخذ والرد مع اكثر من عضو خورنه ,الى ان اسعفني واسعدني حظي بالتكلم مع الكاهن,الرجل ابلغني فيما ابلغني , بان هناك مبلغ يجب دفعه لايجار الكنيسه, ومبلغ اخر للشمامسه, ومبلغ اخر لسائقه  وكلفة بانزين سيارته  ومعها كلفة حضور الكاهن, اي ان القائمه ستتجاوز 1100  ايرو,  ابلغته بان هناك كنيسه  للسريان الكاثوليك قريبه منا اخبرنا كاهنها بامكانية استخدامها مجانا, أجابني بان ذلك يتطلب موافقة رسميه من كاهن هذه الكنيسه ( ظهر بان بين الكاهنين خلاف  ) , ثم عدت وقلت له ابونا ما تشوف الكلفه شويه ثقيله على كاهل العروسين وهي منافيه لتعليمات نظام البطريركيه؟ , اجابني نحن هنا  لنا قوانين وضعتها اللجنه المركزيه في خورنة الكنيسه  !!! واضاف انه اي الكاهن على علم باننا  لسنا فقراء لاننا عملنا حفلة نيشان !
اخيرا بعد اعتراضي على اصراره واسلوبه ,  نصحني بوجوب التفاهم مع اللجنه المركزيه حول المبلغ الواجب دفعه , طبعا شكرته ثم شكرت اللجنه المركزيه , ثم توجهت ( بعد الاتفاق مع ابني وخطيبته)  الى مهاتفة  كاهن  وهو صديق  لي يعمل في كنيسة سانت أنطوني, وهي كنيسه هولنديه كاثوليكيه , شرحت للكاهن  هانس  سبب اتصالي به , رحب الرجل بطلبي واستدعاني مع ابني وخطيبته لمقابلته في مساء نفس اليوم,, وحسب الاتفاق  ذهبنا  اليه في كنيسته , حكيت له القصه مرة اخرى , ابتسم وقال لي ,  انه أمر مؤسف  حصول هكذا مسائل لا نتمناها لكم مع كنيستكم,المهم بعد ترحيبه وموافقته , طلب من ابني وخطيبته  ترتيب لقائين  او ثلاثه معه  للتحدث معهما  حول معنى الزيجه  في حياتهم الجديده , وطلب منا السماح له بأعلان هذا الخبر في كرازاته ايام الاحاد  بعد ان  وعدنا بتزيين الكنيسه وتهيئة عازف بيانو للعرف اثناء الصلوات , وفرش بساط احمر تحت اقدام العريسين , واضاف لو كنتم بحاجه الى تقديم قهوه ومعها حلوى للحاضرين  فذلك جدا ممكن !! وحين ساله ابني  كم يجب علينا الدفع؟ ابتسم مرة اخرى و قال نحن نقدم ذلك مجانا اما اذا ارتايتم التبرع بمبلغ معين, عليكم تحديد الجهه التي يمكننا تخصيص المبلغ لها  لاني ومجلس خورنتي لسنا مخولين  للتصرف بها. وهذا بالفعل ما حصل  , للعلم استغرب القس  حين تبرعنا  ب 250 ايرو معتبرا اياه ملبغا كبيرا.
اخي دكتور رابي, بعد المعذره عن هذه الاطاله التي اظطررت اليها  كي أوجّه  سؤالي  , ما الذي يستشفه  المرء من مقارنة الحالتين ؟
شكرا لكم وتقبلوا تحياتي

غير متصل Husam Sami

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1076
  • الجنس: ذكر
  • ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأخ الفاضل د. رابي المحترم ...
تحية مسيحية ...
اليوم شهدنا انعطافة جميلة ودراسة وتحليل يصب في ما نرجوه بـ ( الأصلاح المؤسساتي الكنسي ) وهذا ما كنّا نؤكد عليه منذ بدء مشاركاتنا بالفكر والقلم لتعديل ميزان العلاقة الصحيحة لمؤسستنا العريقة ....
اصلاح النظام المؤسساتي ليواكب عملية التطوّر المجتمعي ... لقد تجاوزت الكنيسة في اوربا نظام ( الكاهن هو الكل بالكل ... ) بعد ان توالت انتكاسات المؤسسة لحد انحسارها في بقعة صغيرة من العالم ... على الرغم من ان بقايا الموروث المؤسساتي لا تزال عالقة في علاقتها مع المؤمنين إلاّ اننا رأينا وعشنا القفزات في العلاقة بين العلماني والمؤسسة ...
نحن في الشرق لا نزال في طور الزحف بينما العالم يقفز ... لقد وصل العالم في التعبير عن القداسة ففهموا ان القداسة في الأعمال والأقوال وليس في البدلات المزركشة والصولجانات وكراسي الحكم القداسة في الإنسان الذي يقدم خدمة للإنسانية ... وهذا ما نلاحظه من تأكيدات البابا في ارتقاء الكاهن ليكون نموذجاً يحتذى به في الخدمة وليس في التسلّط والتباهي وعزل نفسه بهالة القدسية ..
المؤسسة والعقيدة التي لا تواكب عملية التطوّر المجتمعي ستسقط لا محالة وتصبح فكراً مركوناً على الرفوف لا حاجة للإنسان إليه ...
يفترض على المؤسسة ان تتخلى عن برنامجها في القيادة الدكتاتورية وتجد بدائل واسباب تطوّرها ... ولا يكون ذلك إلاّ برفع الحواجز بينها وبين مؤمنيها فيصبحون واحداً في ( الحقوق والواجبات ) وكلٌ حسب اختصاصه فخبرات الكاهن واللاهوتي " بالمناسبة اصبح في اوربا دراسة اللاهوت في كليات خاصة للعلمانيين فاللاهوت اصبح لا يقتصر على الكاهن فقط " واالسياسي والأقتصادي والأجتماعي والتجاري ... كل الجهود لصالح الأرتقاء بالعلاقة بينهم بتشكيلهم الجسد ورأس واحد فقط هو الرب يسوع المسيح الرب يبارك حياتكم جميعاً   
اخوكم الخادم حسام سامي     25 / 2 / 2019



غير متصل عبدالاحد سليمان بولص

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2135
  • الجنس: ذكر
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الدكتور عبدالله رابي المحترم

شكراَ لهذا الشرح الموسَّع لحالة ملموسة إذ مما لا شك فيه أن هناك قوانين كنسية وحتى مدنية في دول عديدة لا تتماشى مع روح العصر كما هناك روح تجديد واعادة نظر جارية حالياً بموجب توجيهات قداسة البابا فرنسيس أطال الله عمره وآمل أن نلمس نتائجها في القريب العاجل.

موضوع الشكوى من مجالس الخورنات في الكنيسة الكلدانية موضوع شائك والسسبب في ذلك تعلقه بالأمور المالية التي يسيل لها لعاب بعض البشر بما فيهم بعض رجال الدين وليس جميعهم بكل تأكيد .

نقطة ألمسها بحسب متابعاتي الشخصية هي وجود أناس جنَّدوا أقلامهم في خدمة كل ما يسيء الى سمعة الكنيسة كما يوجد البعض من الذين يتدافعون للمشاركة في هذه المجالس لأسبابهم ومصالحهم الخاصة ولدورات عديدة في حين أن المعلن هو الخدمة لدورة واحدة أو دورتين غير قابلة للتمديد ويجري التكرار أما بمباركة رجل الدين أو لعدم وجود متقدمين لهذه الخدمة.

الحل الأفضل الذي أراه هو أن يمتنع المخلصون عن التقديم لعضوية مجالس الخورنة اذا كانوا على ثقة بأن على رجل دين محدَّد مآخذ وأن يتركوه يتخبَّط ويكشف معدنه أمام الكل وفي كل الحالات هناك مراجع أعلى يمكن أن نرفع اليها التجاوزات مهما كان مصدرها.

وتقبّل تقديري واحترامي

غير متصل حنا شمعون

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 761
    • مشاهدة الملف الشخصي
الكاهن الذي يتصرف هكذا ما كان عليه ان يدخل معهد الكهنوت بالمقام الاول، انما كان عليه ان يخوض غمار المجازفة ليصبح رئيس جمهورية دكتاتور ويقود بلده إلى الدمار.
        حنا شمعون / شيكاغو

غير متصل غانم كني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 248
    • مشاهدة الملف الشخصي
عزيزي الدكتور عبدالله رابي
اامل ان تكون  مع العائلة بخير
شكرا لاثارة مثل هذه المواضيع  و باسلوبك الفذ.
 الكنيسة الكاثوليكية  تغيرت كثيرا و منذ مجمع الفاتيكان الثاني  المنعقد عام 1962 و حتى 1965 تغيرت قوانينها و اسلوب تعاملها مع العلمانيين  و قد اعجبني كاهن تطرق على هذه القضية بصورة جريئة  و واضحة  وسبق و ان ارسلت لك خطبته  بعد قراءة الانجيل اثناء القداس وارفقه ادناه  و ارجو من الجميع الاصغاء الى خطبته بعد الانجيل .
 سبق و ان تحدثنا عن هذه الامور و خاصة نحن في بلدان لها قوانينها  و كل المؤسسات , دينية و غير دينية  لابد ان تحصل على ترخيص من الدولة كيما تتمكن رسميا التعامل بالامور المادية  و الادارية  و التي هي من الضروريات لتمشية امور الكنيسة  و الكاهن نفسه يخضع لقانون العمل السائد في البلد ويقدم له راتب خاضع للضريبة  .  و اما مجلس الخورنة فيتم انتخابه قانونيا  , كي يعمل بصورة قانونية و يتمكن  العمل بصورة رسمية و يحق له التعامل مع مؤسسات الدولة لابد ان يحصل على ترخيص من الدولة و حتى من الضروري الحصول على  ترخيص من المقاطعة التي يعمل فيها  و يقدم نظامه الداخلي  للحصول على هذه التراخيص و يكون له كيان معنوي و هذا  الترخيص الرسمي  من الدولة يعطيه القوة والاستقلالية التامة خاصة يتم انخابه قانونيا وترسل الاسماء للجهات الرسمية وهو المسوؤل بادارة شؤن الكنيسة واتخاذ القرارات  طبعا  بالتعاون مع كاهن الرعية و اخذ اراء ابناء الرعية  و هنا يحدد دور الكاهن  و ينحصر  بتقديم الخدمة الروحية فقط و  اما الامور  المالية و الادارية  فهي  محصورة ب مجلس الخورنة  واستشارة الكاهن  بالامور الادارية  فمجلس الخورنة  هو المسؤول  عن الامور المادية و يطلع الكاهن عليه لكونه عضو في مجلس الخورنة  و هنا ياتي دور  مجلس الخورنة لاثبات وجوده و اتخاذه الموقف الحازم  لاثبات وجوده و كيانه  و استقلاليته  و ادارته للكنيسة  و تقديم نشاطات لخدمة ابناء الرعية .
هذا الذي اراه و يجب على كل كاهن و على كل مجلس  خورنة  ان يمارس مسؤولياته  حسبما حدده القانون  و نظامه الداخلي .


https://www.youtube.com/watch?v=gMQm38MU5Lg

غير متصل قارئ

  • عضو
  • *
  • مشاركة: 10
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
في البداية عتبي على إدارة موقع عنكاوة المحترمة بالسماح بنشر تعليقات مشوَهه عن كنيسة هولندا وراعيها الاب فراس دون التأكد من المعلومات الواردة في التعليق. هذا لا يدخل ضمن حرية الرأي التي يلتزم بها الموقع ولكنها خارج أساليب العمل الصحفي الصحيح. ان ضمان حق الرد لا يعطي الحق لبعض الأشخاص بنشر معلومات غير صادقة.
في البداية اذكر بعض المعلومات الخاصة عن الخورنة قبل ان أرد على النقاط التي ذُكرت بالتعليق:
الخورنة تتكون من ستة مراكز موزعة على مجمل مساحة هولندا، ولها راعي واحد فقط يؤدي القداديس بالإضافة الى مراسيم الزواج والعماد والتعازي والحالات الاجتماعية الأخرى.
ان العمل في الخورنة يعتمد على العلمانيين المتطوعين ضمن هرم اداري لتسهيل العمل وتنظيمه. لكل مركز ضمن الخورنة خادم واحد او اكثر يوفر ويسهل عمل الخورنة في المركز. هناك لجنة مركزية موزعة مشرفة على عمل الخورنة بشكل عام. هذه اللجنة لاتبدأ عملها الا بعد موافقة مطرانية اوترخت الهولندية عليها. أي ان راعي الخورنة يقترح الأسماء ولكن الموافقة النهائية تكون من صلاحية مطرانية اوترخت حصريا، وهذا يشمل كل الكنائس الكاثوليكية في هولندا.
ان الخورنة هي الوحيدة في كنائس اوربا التي استطاعت شراء كنيسة ومنزل بدون أي معونة من اية جهة داخل او خارج هولندا.
ان الخورنة تنشر سنويا ميزانيتها في موقعها الالكتروني بعد مصادقة مطرانية اوترخت الهولندية (المشرفة إداريا وماليا على عمل الخورنة) على الميزانية والمعدة أساسا باشراف محاسب مالي هولندي رسمي.
لا يُستلم أي مبلغ من قبل الخورنة الا بوصل خاص بالخورنة. ان الاب فراس لم ولا يستلم أي مبلغ من أي مؤمن في الخورنة.
ان راتب راعي الخورنة ومصاريفه لا تحددها اللجنة المركزية لان ذلك ليس من صلاحياتها. الراتب والمصاريف محددة ضمن نظام العاملين في الكنيسة الكاثوليكية الهولندية.
اللجنة المركزية تعقد اجتماعات مع المؤمنين في المراكز لتقييم وتقويم عمل الخورنة وشرح الميزانية وتوضيح خططها المستقبلية بالإضافة الى ان أي تعليمات تخص عمل الخورنة تنشر في الموقع الالكتروني للخورنة ويتم إعلانها أيضا في القداديس الشهرية. بالإضافة الى ان أعضاء اللجنة المركزية وخدام المراكز مستعدين للاستماع الى اية شكوى او مقترح يخص عمل الخورنة.

السيد شوكت توسا نشر معلومات غير دقيقة ولا تستند الى الواقع عن خورنة مار توما في هولندا:
ان تعليقك على مقالة السيد عبد الله رابي لا علاقة له بمحتوى وهدف المقالة. ان المقالة تعبر عن رأي الكاتب عن الاسلوب الذ ي يعتقده صحيحا والواجب اتباعه في الكنيسة الكلدانية ودور العلمانيين في الكنيسة, اما ردك فهو فقط عن حالة شخصية تخصك مستندة الى مغالطات من قبل شخص لاعلاقة له بالخورنة ولا يمتلك اية معلومات عن عمل الكنيسة الكلدانية في هولندا.
ان حديثك عن محاولتك الاتصال بالاب فراس والتي تطلبت منك جهدا واتصالات بعدة اشخاص للوصول اليه دليل على عدم معرفتك بالخورنة وبعملها وعدم حضورك نهائيا للقداديس. ان رقم هاتف الاب فراس والمراكز منشورة في الموقع الالكتروني والتي تستطيع الاتصال به وبدون بذل أي جهد إضافي ولمدة أربعة ايام. ان الاب فراس لديه سبعة قداديس في الشهر الواحد وكان يمكن ان تحضر احد هذه القداديس للتواصل المباشر بالاب فراس (هولندا دولة صغيرة ويمكن الانتقال من مدينة الى أخرى بسهولة وبمصاريف قليلة) لو كانت هناك نية مسيحية حقيقية. ان الزواج يتم التهيئة له قبل عدة اشهر.
ان العمل في الخورنة يجب ان يكون منظم وليس عشوائيا. لذلك هناك خادم المركز والذي لديه كل المعلومات الخاصة بالزواج ومواعيد راعي الخورنة ليقارنه مع المواعيد التي تلائم الراغب بالزواج. هذه الإجراءات واضحة لكل المؤمنين والمعمول بها منذ بداية نشأة الخورنة في هولندا ولم تتغير.
ان عدد العوائل الكلدانية في هولندا يقترب من 1000 عائلة (ليسوا جميعهم مشتركين في الخورنة، ولكن عند احتياجهم لاي اجراء او تأييد يتذكرون فقط ان هناك خورنة وانهم فعلا كلدان كاثوليك كما هو الحال مع حضرتك) إذا أراد أي شخص من هؤلاء ان يتصل ولاي سبب مع راعي الخورنة ويتحدث عن رغباته وطلباته فان على راعي الخورنة ان سيتفرغ فقط للرد على الهاتف!! مع ذلك فان رقم هاتف الاب فراس مذكور في الموقع الالكتروني، وإذا لم يكن موجودا في المنزل فسيتم الاتصال بك لاحقا إذا كان هناك امرا مهما. 
مصاريف الخورنة (منها مصاريف راعي الخورنة، ايجار الكنائس، دراسة كهنة جدد، الفعاليات الكنسية الروحية والثقافية ومصاريف أخرى) يتطلب اتخاذ بعض الإجراءات لتأمينها، لان تبسية القداديس ومبالغ الاشتراكات غير كافية. هذا الأسلوب معمول به في كل الكنائس الكاثوليكية وغير الكاثوليكية، الهولندية وغير الهولندية. أجور المراسيم مذكورة في موقع الخورنة الالكتروني ويمكن الرجوع اليها او الاستفسار عنها فهي معلومة لدى أعضاء اللجنة وخدام المراكز جميعا والمؤمنين ايضا. واعتقد ان عدم معرفتك بهذه الإجراءات والاجور هو ابتعادك عن الكنيسة وعدم وجود أي تواصل معها!
ان الكنيسة غير مسؤولة عن ايجار الكنيسة التي يُجرى فيها الزواج لان ذلك يحدده الراغب الزواج، ولا تتدخل الخورنة بذلك، وزواج ابنك ليست اول حالة زواج في الخورنة لانشاء أسلوب جديد في التعامل. الشمامسة وكل العاملين في الخورنة هم متطوعون ولا يستلمون أية أجور (وهو معروف لدى الجميع ولايمكن للاب فراس ان يطلب منك أجور الشمامسة). لا يوجد هناك سائق لراعي الخورنة منذ تأسيسها والى يومنا هذا. لا اعرف من اين جثت بهذا الكلام، ولكنه يؤكد مرة أخرى ان لا علاقة لك بالكنيسة ولا معلومات لديك عن عمل الخورنة.
ان الخورنة لا تعقد أي زواج دون مرور الخطيبين بدورة روحية. هذا أسلوب معمول به في الكنيسة الكلدانية ومنذ فترة طويلة لتقليل حالات الطلاق بعد الزواج. لماذا لم يستفسر ابنك عن أسلوب مراسيم الزواج في الخورنة في حينها؟
في كافة الكنائس الهولندية لا يتم الاتصال وتحديد إجراءات الزواج الا عن طريق السكرتير الإداري ولا علاقة للكاهن في تحديد هذه الأمور, وهاتفه غير معروف للمؤمنين عكس خورنتنا. ان الكنائس الهولندية والكنائس العربية أيضا تأخذ مبالغ محددة عن أجور المراسيم كالزواج وغيرها، لان لديها أيضا كاهن يجب تامين مصاريفه بالإضافة الى المصاريف الاخرى التي على الكنيسة تأمينها! اما اذا كانت لديك علاقات خاصة مع الكاهن بحيث تجعله يتجاوز لجنة كنيسته من اجلك فهذا موضوع اخر. علما ان الهولنديين لا يتعاملون مع الاخرين بالواسطة والمعارف!!!
لديك مشكلة مع الخورنة منذ عام 2014, أي قبل خمسة أعوام ولكننا لم نسمع منك او من ابنك بهذه المشكلة بالرغم ان اللجنة المركزية تعقد اجتماعات سنوية في المراكز المختلفة وتستمع الى مقترحات ومشاركات المؤمنين حول عمل الخورنة، لو كان لديك روح مسيحية وتريد فعلا تقويم عمل الخورنة لحضرت القداديس أولا وشاركت فعالياتها وانتقدتها بالأساليب المهنية والمُحبة للعمل الكنسي قبل ان تنشر احداث وبيانات غير صحيحة.


ثائر الياس الصفار
عن لجنة خورنة مار توما الرسول – هولندا


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
بعد الاستئذان من كاتب المقاله الاستاذ رابي المحترم
mansoraya     رد مختصر للشماس
مقدماً, المعذره من الاستاذ كاتب المقاله  ومن الساده القراء عن تعاملي  المظطر مع  مداخلة احد الفاشلين , اذ ان تعقيبي هذ ليس  حصرا للردعلى بؤس اسلوب الشماس , انما هناك حقائق  يحاول البعض التغطيه عليها بالتكذيب والطعن .
 هكذا كلام رخيصحين يصدر من شخص يدعي انه شماس ومقررب جدا من الكاهن, فهو  يعكس خسه وتفاهة كاتبه التي تحسس المرء بعدم جدوى الرد عليها, لكني  مظطرا سأرد , فبالرغم من عدم معرفتي من يكون هذا الشماس  ومدى صحة ادعائه بانه شماس  ومقرب الى الاب الكاهن فراس. الا أنه  فاته ان يكون مؤدبا ً ومهذبا في كلامه  الذي مهما تمادى في وصف سمعتي فهي انظف وانزه  من ان يلوثها امثاله  .
واضح يا شماس من كلامك  الذي لا رابط يربطه بما قصدناه في تعقيبنا على مقالة الاستاذ رابي, بأنك  تطوعت بنفسك  في فضح مدى جهلك  لابسط اخلاق و بديهيات الحياة  وبذلك   تثبت صلاحية حالتك  النفسيه والاخلاقيه  كي تكون مثالا  لسوء الدور الذي يلعبه امثالك في  تشويه سمعة حملة رسالة المسيح الحقيقين ,فلو كنت تمتلك من تلك البديهيات واخلاقياتها قليلها, كنت ادركت ضرورة أتباع طريقة التعامل  ما قلته على الاقل معتمدا  على عدم وصفي  الكاهن بما يجرح وعدم تلبيسه اية تهمه , إنما نقلت ما دار بيني  وبين اعضاء اللجنه المركزيه  لخورنة الكنيسه في العام 2014 حول موضوعة زيجة ابني, والذي دار معهم  ومع الاب فراس حصل بكل أدب واحترام  لكني إختلفت معهم  بسبب بيروقراطيه  التعامل مع ابناء الرعيه  وبسبب قوانين فرض التسعيرات  التي ذكرتها في تعقيبي  مما إظطرني للذهاب الى كنيسه هولنديه ومن ثم قارنت بين تعامل الكنيستين , اذن لماذا حمى حمامك  بحيث تعجلت في كشف ضحالة ايمانك واسلوبك الواطئ في  كيل  كلام  غير مؤدب بحقي  بينما انت تجهل الحقيقه بدليل انك بلسانك تقول لو ثبتت صحة كلامي سوف تتخلى عن الكنيسه وعن كاهنها؟ كان الاجدر بك يا شماس التأكد اولا من صحة كلامي باسلوب اخلاقي وادبي ومن ثم تتخذ قراراتك السائبه.
لذا عليك انت ان تعتذر  ان كنت بحق شماس ومؤمن  على  دناءة  اسلوبك ووضاعته ,اما مسألة التكلم معك  تلفونيا فهي سوف  لن تفيد  في حلحلحة معاناتك , الا اللهم  في حال كنت فعلا جادا في البحث عن الحقيقه , فبإمكاني  اسداء نصيحه مجانيه لك  ولكل من يشكك بما نقلته  من دون التأكد  من صحة كلامي  من أعضاء اللجنه المركزيه  لخورنة الكنيسه عام 2014, نصيحتي لك  بان لا تتردد  بالذهاب الى اقرب مركز للشرطه  لاقامة الدعوه  ففيها السبيل الرحب  لكشف المزيد مما تجهله انت وغيرك , وعندها ستعرف اي الوجوه هي السوداء ومن هم المؤمنون الحقيقيون برسالة المسيح.
اللجنه المركزيه  وبحسب قول الاب فراس هم كانوا يومها المقررون لقائمة تحديد اسعار العماذ والتناول والبراخ  والدفن   طبعا بموافقة الكاهن,  ولا اعتقد بانه من الصعب عليك  يا شماس ان تسأل  الاب فراس عن سبب  إظطرارنا للذهاب الى الكنيسه الهولنديه , اما  قولك بان القس ليس له سائق, فحديثنا قد مر عليه خمس سنوات ,ولا ادري ان كان الامر قد تغير اليوم.
لذا , وفر مفرداتك الرخيصه  لنفسك , اما تهديداتك  فعليك باقرب سوق للصفافير لانك في ضجيجه ستشعر براحه اكثر.
...............................................
السيد ثائر الصفارالمحترم
  شكرا لكم على اسلوب اعتراضكم  على ما نقلته, فانا اميز وباحترام كل اسلوب متوازن كما هو اسلوبك ,عن اسلوب  امثال الشماس الذي اتمنى من الكاهن والخورنه  ان يطلّعوا باهتمام على كلامه الواطئ  ويتحسبوا لتبعات هكذا نموذج  يتباهى بخزعبلات اسلوبه المتخلف ويدعي في نفس الوقت بقربه من كاهن الكنيسه ففي ذلك ما يثير المزيد من الشكوك .
 لذا اعو د واؤكد  بان لا مشكلة لي مع  شخص الاب الكاهن فراس ولا مع شخوص اللجنه المركزيه  للخورنه , كل ما في الأمر  انا شخصيا ومعي عائلتي  ومعارفي , بعد الذي شهدناه وبشكل مكرر , تولدت لدينا قناعه  بامكانية  وحرية اختيار المؤمن  لطريقة تواصله الايماني مع ربه  سواء  في بيته ا و في المعبد الذي يراعي مشاعر رواده بتواضع ومحبه حقيقيه , وما ذكرته في كلامي  اخي ثائر كان تاييدا لجانب اساسي  مما  قصده الدكتور رابي في مقالته , اذ هو عكس ما تراه  انت نظرا لعلاقته الصميميه بظاهرة البيروقراطيه  التي بسببها عزف ويعزف  الكثيرون عن التردد للكنيسه , وهي ظاهره موجوده شئنا ام ابينا والا ما  كانت  أخذت  مأخذا من المؤمنين المسيحيين ولا احتلت محلها وحقها واضحا في الكثير من الكتابات كما في عنوان ومضمون مقالة الدكتور رابي, لذلك  أعتقد  بأن ما تفضلت به  من شرح وتبرير اتمنى ان يكون صحيحا , لكن صحته لا يمكن  أن  تلغي صحة رأيي  وموقفي الذي بنيته على ما سمعته في حينها من اكثر من طرف معني , وهو سبب مضاف الى اسباب اخرى اظطرتني للذهاب  و الكثيرين غيري الى  كنائس اخرى لاتمام مراسيمنا وطقوسنا .
شكرا وتحياتي لك
 













غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الدكتور عبدالله رابي الموقر
مقالة رائعة وصريحة وجريئة وفيها من النقد البناء الذي تصاحبه الغيرة المتقدة من لدنك.. في المحاولة لتصحيح مسار كنيستنا الكلدانية وبالاخص في دول المهجر ومنها كندا البلد المستقرين فيه. واعتقد لكلامنا المشترك حول الموضوع في مقهى التيم هورتن ..اثمرته بهذه المقالة الرائعة..
ارجوا ان تكون بخير وعلى امل ان نلتقي في حوارات اخرى بناءة للمساهمة في خدمة شعبنا ولك مني الف تحية...تحيتي للجميع

غير متصل mansornaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 179
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ عبدلله رابي الجزيل الأحترام
الرد : الى الأستاذ شوكت المحترم
انني شماس محترم وملتزم وانحاز لكنيستي الجامعة وشعبها بدون نقاش .
أولا: اقدم لجنابك المحترم اعتذاري الأخوي لأنني كنت قاسياً مع جنابك لأنني مخلص بعون الله لكنيستي وراعيها نعم اعتذر لكن ما عليك إلآ انتعتذر لشخص مهتم برعيتهِ وهناك لجنة مسؤلة عن كل صغيرة وكبيرة في الكنيسة نعم تسرعت وأنا شجاع لأقدم لجنابك المحترم الأعتذار عن أسلوب كتابتي والتي جنابك المحترم اجبرتني على الرد بهذا ألأسلوب مع الأسف : على كل حال لست مدافعاً عن الباطل بما هو دفاعي عن الحق وعليك وعليَ التأكد من أي مشكلة قبل الرد واتهام الأخرين ولا تنسى ا، المسيح نزل الى الأرض وخانته الأرض وساكنيها المهم ارجو قبول اعتذاري ولا حاجة لأوصي جنابك من التأكد من أي شيئٍ تصادفك انت وانا وغيرنا قبل الحكم على الأخرين اكرر اعتذاري لأخي العزيز رابي شوكت

غير متصل al8oshi

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 310
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
أخي العزيز الأستاذ الفاضل الدكتور عبدالله رابي المحترم
تحية ومحبة وسلام
يبدو أن الأمور توضحت لكم بعد طول عمل وتجربة ولمس النتائج، ما أشرت إليه بمقالك كنا قد أشرنا إليه سابقا وبعدة مقالات ولم نجد تجاوباً من اي شخص، لا بل العكس حيث ارادوا أن يوضحوا أو يهيئوا لنا بأن الحديث في هذه المواضيع خط أحمر ومن ضمن مَن أقصد أصحاب بعض الردود على مقالك هذا، لم أقرأ شئ جديد سوى أنني ارى أن الخط الذي كنا نسير عليه كان وما زال صحيحاً
حمداً للرب لتوضيح الأمور وشكرا لشخصكم الكريم لتبيان الحقائق
تحياتي وتقديري
أخوكم / نزار

غير متصل د.عبدالله رابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1273
  • د.عبدالله مرقس رابي
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخوة المعقبين والقراء المحترمين
تحية
شكراً على اهتمامكم وتفضلكم لقرائتكم المقال وما ابديتم من ملاحظات قيمة .
المقال هو عبارة عن ملخص لبحث بدأت به منذ ستة أشهر مُستخدما المنهجية في التحليل بقدر الامكان وبادوات جمع البيانات المقننة في طرق البحث فبدلا من الاستبيان الذي لا يستسيغه معظم المؤمنين لهكذا مواضيع حساسة استخدمت اداة المقابلة سواء شخصياً او رسائلياً او عبراتصالات هاتفية مع عينة من العلمانيين والكهنة للتزود بالبيانات التي تخص البحث بالاضافة الى المراجعة الدقيقة للقوانين الكنسية التي تعدو الالف مادة قانونية ودراستها وتشخيص التناقضات وربط الظواهر المذكورة بنصوص تلك القوانين.
وعليه لم يكن مقالاً اعتباطياً أو مجرد وجهة نظر كالمعتاد بل عبارة عن نتائج لبحث تعدى سبعة عشرة صفحة ،مع اسناد ما جئت به من تحليل على دراسات سابقة ومصادر ذات العلاقة.ويبدو ان تعبي كان مثمراً ،اضافة الى اهتمامكم وقد تلقيت عدة رسائل واتصالات هاتفية يعبر أصحابها عن شكرهم وتاكيدهم على صحة ماجئت به من تحليل لواقع العلاقة بين الاكليروس والعلمانيين وتوجها غبطة البطريرك الكاردينال مار لويس برده التوضيحي مما رسخ من أهمية الموضوع ،ولهم أقدم شكري وتقديري أيضاً.
 اتمنى من الكنيسة أن تنظر الى هذه المسالة بجدية بالرغم من ان قضية مراجعة القوانين وتعديلها ضمن سياقات العصر الحضارية هي عملية صعبة وتحتاج الى فترة زمنية وثم قد يكون هناك معارضة وتاييد للتغيير فهي مسالة شاقة وليست هينة،انما بامكان المسؤولين في الكنيسة متابعة مثل هذه المواضيع وتكييفها بقدر الامكان مع ما يستوجب تغييره مرحلياً.
تقبلوا تحياتي ومحبتي لكم جميعاً
اخوكم
د. رابي

غير متصل فارس ســاكو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1036
  • الجنس: ذكر
  • اذا رايت نيوب الليث بارزة فلا تظنن ان الليث يبتسم
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الأستاذ الفاضل الدكتور الباحث عبد الله رابي المحترم
تحية طيبة
هذه هي المرة الأولى التي اقرأ لك مقالا (رغم طوله ) مبسط وافتهمته كقاريء عادي فأشكرك على أسلوبك الجديد في عرض الموضوع .
وهنا أنا عندي ملاحظات  أرجو تقبلها :
١. القوانين مثلما أعطت صلاحيات مطلقة للاكليروس حملتهم مسؤوليات  كاملة ومطلقة وهكذا فان كل وليس معظم التنظيمات واللجان والمجالس التي يقوم بتشكيلها اسقف او كاهن  لا تتحمل أي مسؤولية قانونية نهائيا .
٢. على هذا الأساس فان أي كاهن يقول " أنا الكل بالكل " فهو غير معتدي او متجاوز على حقوق الآخرين بل هو يتحمل  مسؤوليته ويستخدم صلاحياته . هذا الكاهن صادق مع نفسه وأمين لواجباته بحسب القانون .
٣. هكذا فالحل يكمن في تغيير القوانين وليس بتوجيه اللوم او النقد للاكليروس .
٤. إذا كان للاكليروس مصرون على عدم تغيير القوانين فان الحل البديل هو إقامة كنائس (علمانية) تعين الكهنة لإقامة الأسرار ويبقى الالكليروس في مؤسساتهم الكنسية بقوانينها الداخلية التي لا تشمل العلمانيين وهنا نجد ان المشكلة الحاصلة هي ليست بسبب القوانين نفسها وانما بالمؤسسة . لقد توسعت المؤسسة لتشمل مهمات لا علاقة لها بالأسرار وما كان ينبغي ان يحصل ذلك ولهذا لا تستطيع القوانين القديمة استيعاب هذا التوسع لان معظمه يعتمد على العلمانيين او مهام يؤديها الاكليروس ليس كونهم اكليروس وانما لمواهب أخرى  كالتعليم والطب والصناعة .
وتقبلوا فائق تقديري واحترامي


غير متصل شوكت توســـا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 2241
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
  الشماس mansornaya المحترم
مشكورون على إعتذاركم , فهو محل تقديرنا ما دامت هناك مسببات وقتيه ينسى المرء فيها  نفسه.
أما مطالبتي بالاعتذار من الكاهن  مع احترامنا له, فان اعتذاري سيكون عن تلبية طلبك  ,لاني  بكل بساطه لا اجد مسوّغا  منطقيا   لتلبيته  , لذا ارجو المعذره .
تحياتي

غير متصل قشو ابراهيم نيروا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4732
    • مشاهدة الملف الشخصي
                                     ܞ 
ܡܝܩܪܘܬܐ ܕܟܬܘܪ ܥܒܕܠܠܐ ܡܪܩܘܣ ܪܒܝ ܚܝܐ ܓܢܘܟܘܢ ܩܐ ܕܐܗܐ ܡܠܘܐܐ ܒܘܗ ܥܕܬܐ ܘܦܠܚܐ ܕܓܘ ܥܕܬܐ ܀ ܗܕܟܐ ܒܐܡܪܐܝܬܘܢ ܐܸܢܵܐ ܝܢ ܐܵܢܵܐ ܗܵܪܟܵܐ ܝܢܠܟܐ ܕܘܪܐ ܥܡܝܘܬܐ ܓܘ ܥܕܬܐ ܫܪܝܬܐ ܕܣܩܘܒܠܝܘܬܐ ܀܀ ܗܕܟܐ ܐܢܐ ܒܐܡܪܐܝܘܢ ܩܐ ܟܠ ܚܕ ܫܩܝܠܐ ܝܢ ܕܫܩܠ ܤܦܝܢܘܬܐ ܕܡܪܢ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ ܠܓܢܐ ܕܐܝܟ ܕܦܝܩܝܕܐܠܗ ܡܪܢ ܓܪܓ ܦܝܫܝ ܥܒܝܕܐ ܘܬܘܡܡܐ ܐܢܝ ܤܦܝܢܘܝܬܐ ܕܐܝܟ ܕܡܝܚܐ ܡܪܢ ܡܘܠܦܐܠܗ ܘܡܘܚܙܐܠܗ ܩܬܗܝ ܓܘ ܐܘܢܓܠܝܘܢ ܩܕܝܫܐ ܀ ܗܕܟܐ ܟܠ ܚܕ ܕܟܐ ܫܩܝܠܐ ܡܫܬܐܠܢܘܬܐ ܕܪܓܐ ܩܕܝܫܐ ܓܘ ܥܕܬܐ ܕܡܫܝܚܐ ܒܐܡܪܐܠܗ ܡܢܕܝ ܕܩܝܨܪ ܩܐ ܩܝܨܪ ܡܢܕܝ ܕܐܠܗܐ ܩܐ ܐܠܗܐ ܀ܐܘܦܙܐ ܓܪܓ ܟܤܦܐ ܝܢ ܙܘܙܐ ܕܥܕܬܐ ܕܡܫܝܚܐ ܠܐ ܦܐܫ ܝܢ ܦܝܫܝ ܫܩܝܠܐ ܩܐ ܓܢܗܝ ܒܓܝܢܒܘܬܐ ܘܛܫܒܐ ܟܠ ܚܕ ܕܪܓܝܐ ܕܥܕܬܐ ܒܝܗܒܐܠܗ ܥܕܬܐ ܗܩܘܬܗܝ ܩܬܗܝ ܓܪܓ ܐܘܦ ܗܘ ܕܪܓܝܐ ܕܟܠ ܥܕܬܐ ܕܐܝܠܗ ܝܗܒܝ ܗܩܘܬܐ ܕܥܕܬܐ ܕܡܪܢ ܝܫܘܥ ܡܫܝܚܐ ܒܫܪܝܪܘܬܐ ܀ ܒܤܝܡܐ ܪܒܐ ܡܝܘܩܪܐ ܕܟܬܘܪ ܡܪܩܘܤ ܐܠܗܐ ܝܗܒܐܠܘܟܘܢ ܚܘܠܡܢܐ ܘܚܝܐ ܝܪܝܟܐ ܘܡܢܬܝܬܐ ܐܡܝܢ ܀ ܩܫܘ ܐܒܪܗܡ ܢܪܘܝܐ؟