المحرر موضوع: منظمة حمورابي لحقوق الانسان تشارك في جلسة استماع لقراءة تحليلية قدمها المونسنيور الدكتور بيوس قاشا لوثيقة الآخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والتعايش السلمي‬  (زيارة 1023 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل منظمة حمورابي

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1457
    • مشاهدة الملف الشخصي
منظمة حمورابي لحقوق الانسان تشارك في جلسة استماع لقراءة تحليلية قدمها المونسنيور الدكتور بيوس قاشا لوثيقة الآخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والتعايش السلمي‬


من
الوثيقة وقعها شراكة قداسة البابا فرنسيس والامام الدكتور احمد الطيب
المونسنيور الدكتور قاشا تناول تفصيلات الوثيقة وما ينبغي الاضطلاع به لتعزيز مفاهيمها لدى الرأي العام وتكوين المزيد من القناعات بأهميتها اللوجستية المعيارية
شاركت منظمة حمورابي لحقوق الانسان في جلسة الاستماع التي قدم فيها المونسنيور الدكتور بيوس قاشا قراءة تحليلية لوثيقة الآخوة الانسانية من اجل السلام العالمي والتعايش المشترك التي وقع عليها قداسة البابا فرنسيس والامام الدكتور احمد الطيب شيخ الازهر الشريف يوم 4/2/2019 في ابو ظبي، وقد ضم وفد منظمة حمورابي لحقوق الانسان السيدة باسكال وردا رئيسة المنظمة وعضوي الادارة السيد وليم وردا مسؤول العلاقات العامة والسيدة اخلاص بهنام كامل والدكتور بشار سعدون عضو الهيئة العامة للمنظمة.
المونسنيور الدكتور قاشا تناول في قراءته التحليلية الوثيقة من منطلق أن فكرة هذه الوثيقة لتكون اعلانا مشتركا عن نوايا صالحة وصادقة من اجل دعوة كل من يحملون في قلوبهم ايمانا بالله وايمانا بالآخوة الانسانية ان يتوحدوا ويعملوا معا من اجل ان تصبح هذه الوثيقة دليلا للاجيال القادمة يأخذهم الى ثقافة الاحترام المتبادل في جو من ادراك النعمة الالهية الكبرى التي جعلت من كل البشر جميعا أخوة.
واشار الدكتور قاشا الى اطلالة الله في الوثيقة بأسمه الكريم وباسم الشعوب وباسم الفقراء والبؤساء والمحرومين والمهمشين وباسم الاخوة الانسانية وباسم الحرية والعدل والرحمة، وخاطبت الوثيقة المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والاعلاميين والمبدعين في مجالات اخرى من ان يعيدوا اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والاخوة وليؤكدوا اهمية كل هذه العناوين كطوق نجاة للجميع وليسعوا في نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.
واشار المونسنيور قاشا في قراءته التحليلية للوثيقة الى ما جاء في نصها من انها اعلان يأتي انطلاقا من تأمل عميق لواقع عالمنا المعاصر وتقدير نجاحاته ومعايشة آلامه ومآسيه وكوارثه مشيرا الى ان التاريخ يؤكد ان التطرف الديني والقومي والتعصب قد اثر في العالم ، بما يمكن ان نطلق عليه بوادر ( حرب عالمية ثالثة على اجزاء ) بدأت تكشف عن وجهها القبيح في الكثير من الاماكن وعن اوضاع مأساوية.
واضاف الدكتور بيوس قاشا ان الصورة المأساوية التي رسمتها الوثيقة لعالم اليوم تتطلب الاخذ بما جاء فيها من توجهات في التاكيد على معايير الاسرة كنواة لا غنى عنها وضرورة ايقاظ الحس الديني والحاجة لبعثه مجددا في نفوس الاجيال الجديدة بالتربية الصحيحة بعيدا عن اية مغالاة من محتوى ان التعاليم الصحيحة للاديان تدعو الى التمسك بقيم السلام واعلاء قيم التعارف المتبادل وتكريس الحكمة والعدل والاحسان وايقاظ نزعة التدين بعيدا عن سيطرة الفكر المادي ومن خطر سياسات التربح الاعمى واللامبالاة القائمة على قانون القوة لا على قوة القوانين.
الوثيقة نبهت ايضا الى ضرورة نبذ مشاعر الكراهية والحقد والتعصب المتمثل بالانحرافات الدينية، ودعت الى المزيد من الحوار بين المؤمنين بحماية قيم التسامح ودور العبادة وتعزيز مفهوم المواطنة على اساس المساواة في الحقوق والواجبات والتاكيد على الحوارات لتقريب وجهات النظر والاعتراف بحق المرأة في المشاركة الحقيقية في التوجهات التي من شأنها ان تعزز الكرامة الانسانية وكذلك حقوق الاطفال في التنشئة الآسرية والتغذية والتعليم والرعاية.
وتناول الآب الدكتور بيوس قاشا ما تطالب به الوثيقة من بحث وتأمل في جميع المدارس والجامعات والمعاهد التعليمية والتربوية لتساعد على خلق اجيال جيدة تحمل الخير والسلام وتدافع عن حق المقهورين والمظلومين والبؤساء في كل مكان، ولتكن هذه الوثيقة دعوة للمصالحة والتآخي بين جميع المؤمنين بالاديان.
كما قدم الآب مارتن رؤية منصفة عن قداسة البابا فرنسيس لما يتمتع به من حضور ايماني وروحي واخلاقي عميق.
هذا وقد شارك في جلسةالاستماع سفراء ونواب وناشطين في مختلف الشؤون الدينية والثقافية والاعلاميةن ومن المؤمل ان يكون هناك برنامج تفصيلي من اجل نشر المبادئ التي جاءت فيها وتغيير قناعات الرأي العام بأتجاهها.