المحرر موضوع: حزب المجلس القومي الكلداني بمناسبة أكيتو: دعوة خالصة لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية لشعبنا بمختلف تسمياتها وتوجهاتها للركون الى طاولة الحوار ونبذ الخلافات  (زيارة 1361 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل المجلس القومي الكلداني

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 414
    • مشاهدة الملف الشخصي
بيان حزب المجلس القومي الكلداني بمناسبة (أكيتو) رأس السنة البابلية الكلدانية 7319

نحتفي اليوم في الأول من نيسان من عام 2019 رغم كل التحديات والمحن والتهجير التي رافقت وترافق مسيرة شعبنا التأريخية وهجرته المستمرة وعلى مدى اثنا عشر يوما بعيد أكيتو ( رأس السنة البابلية الكلدانية 7319 )، مجسدين من خلاله الهوية القومية والإنسانية لشعبنا الكلداني وإنتمائه الأصيل لأجدادنا العظام وترسيخ تأريخ شعب أصيل على ارض الرافدين، وعيدنا هذا هو عيداً للتجدد والسلام والثبات.

بهذه المناسبة القومية العظيمة بمدلولاتها التأريخية يسر قيادة وأعضاء ومؤازري حزب المجلس القومي الكلداني أن يتقدم بوافر التهاني واجمل التبريكات لأبناء شعبنا الكلداني بمختلف أطيافه في العراق واقليم كوردستان والمهجر ولكل أبناء الشعب العراقي متمنين للجميع الخير والعزة والعيش الآمن في بلد الحضارات الحاضن لكل الإنتماءات العرقية والدينية منذ فجر التأريخ.

عيد أكيتو عيداً لكل العراقيين، لأن حاضر العراق اليوم هو أمتداد لتأريخ وحضارة الأجداد بكل ما يحمله هذا التأريخ من الدلالات الدينية والعلمية والأجتماعية والفلسفية والعلمية وما ينطوي عليه من القيم الانسانية والحضارية، لذا يتوجب على الحكومة العراقية ان تخطو خطوات جادة لمواجهة التحديات الحضارية المعاصرة منطلقة من اعتزازنا بتأريخنا المشرف بأعتبار هذا العيد عيداً وطنياً وعطلة رسمية في كل مرافق الدولة.
أن قيادة حزب المجلس القومي الكلداني وأنطلاقاً من نهجها الثابت والمبدأي في الدفاع عن حقوق وكرامة شعبنا إذ تؤكد على أن إنهاء مأساة شعبنا المستمرة ووقف الظلم والأنتهاكات التي طالته وحمايته واحقاق حقوقه المشروعة والمكفولة دستورياً، والحد من التجاوزات المستمرة على اراضيه في مختلف مناطق تواجده، وأبعاد اراضيه وخاصة في مناطق سهل نينوى عن الصراعات السياسية والعسكرية وتصفية الحسابات، وأعتباره شريكاً حقيقياً في العملية السياسية بسلطاتها التشريعية والتنفيذية والقضائية ونبذ المحاصصة والتمييز والتهميش في الحكومتين العراقية والكوردستانية، تمثل الخطوة الهامة والجوهرية على طريق اعادة الثقة للشعب الكلداني بمختلف أطيافه في الثبات والصمود على أرضه.

لقد تمخضت الأنتخابات البرلمانية وتشكيل الحكومة العراقية في العام الماضي عن آفاق ورؤى لم تظهر ملامحها الحقيقية لحد الآن تجاه الأقليات القومية ومنها شعبنا الكلداني بما يضمن وجوده واستقراره، إذ لا تزال الصراعات السياسية والقومية والدينية والتدخلات الأقليمية والفساد المستشري في مفاصل الدولة والآثار الفكرية والجيوسياسية لمخلفات تنظيم داعش الأرهابي تخيم على أجواء العملية السياسية في العراق، مما أدى الى خلق واقع يصعب معه التكهن بالأطر المستقبلية لهذا الواقع. إذ لا تزال بلدات وقرى شعبنا في سهل نينوى حالها حال المدن المحررة من براثن تنظيم داعش الأرهابي منذ ما يقارب السنتين تعاني من النتائج المأساوية التي آلت اليها من الدمار والخراب دون أن تطال يد الحكومة العراقية لها لإعمارها وإعادة وتعويض المهجرين والنازحين من أهلها، ناهيك عن الهجرة المستمرة الى الخارج والتي باتت تفتك بالوجود التاريخي لشعبنا والأخلال بالتعايش والأمن والسلم المجتمعي بين مكونات الشعب العراقي. كما نود أن نؤكد هنا على أن تشكيل الكابينة الوزارية الجديدة في اقليم كوردستان وعلى الرغم من تأخر تشكيلها يتوجب ضمان حقوق واستحقاقات شعبنا الكلداني فيها بعيداً عن الخلافات السياسية والحزبية وأن تكون الشراكة الحقيقية قائمة على أسس التوافق والتعايش المشترك بين مختلف مكونات كوردستان التاريخية والقومية والدينية، وذلك لأهميته في دعم العملية السياسية برمتها بسياسات ورؤى جديدة تدعم التطور والأزدهار في اقليم كوردستان.
 
في خضم المرحلة الراهنة من تأريخ شعبنا والتحديات المصيرية والأنتهاكات المستمرة التي تعصف به ومن أجل الحفاظ على كرامته وأثبات وجوده، نتوجه بدعوة خالصة لكل الأحزاب والتنظيمات السياسية لشعبنا بمختلف تسمياتها وتوجهاتها القومية والحزبية والسياسية للركون الى طاولة الحوار الجاد والبناء ونكران الذات ونبذ الخلافات والأشكالات التي أدت الى التفرقة وشرذمة العمل القومي المشترك والسعي لإيجاد وتفعيل الصيغ الهادفة للنهوض بشعبنا والعبور به الى بر الأمان من خلال إحقاق حقوقه المشروعة وحل مشاكله العالقة وتحقيق تطلعاته التي باتت منذ عقود طويلة في دهاليز الظلمة والأضطهاد والتهميش، وكلنا أمل في الأستجابة العاجلة لهذه الدعوة والله من وراء القصد.
     
ختاماً نجدد تهانينا آملين ان يكون إحتفاؤنا بأكيتو هذا العام دافعاً وحافزاً مضافاً للمضي في طريق ترسيخ إنتماؤنا ووجودنا القومي والوطني على أرضنا أرض الآباء والأجداد، وكل عام وشعبنا الكلداني والعراقيين أجمع بألف خير.


                                                           حزب المجلس القومي الكلداني
                                                      1 نيسان 2019 ميلادي / 7319 كلداني
                               

 
 

 
مع تحيات المكتب الأعلامي للمجلس القومي الكلداني