قلعة أربيل الاشورية تضع الشرق على خارطة الكون!!
أوشــانا نيســان" قلعة أربيل هي أقدم بقعة سكن فيها البشر على وجه الأرض، وأن تاريخ القلعة يعود إلى 6 آلاف عام..وتؤكد وكالة ناسا الامريكية في تقريرها.. إن قلعة أربيل أقدم حضارة قامت في ميسوبوتاميا...وأن موقع قلعة أربيل احتفظ بمكانة مرموقة لدى جميع الحضارات التي مرت بالمنطقة، بدءً من حضارات ميسوبوتاميا القديمة، إلى المغول ومن ثم العثمانيين وغيرهم..وأضافت ناسا.. إن قلعة أربيل تعد أقدم مستوطنة بشرية مأهولة باستمرار على الأرض"، تنشر وكالة الفضاء الامريكية (ناسا) على صدر صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 3 نيسان الجاري.
وأن احتفالات رأس السنة البابلية - الاشورية (أكيتو) عام 6769 التي جرت في الاقليم الكوردستاني وتحديدا في محافظة دهوك والمدن الاخرى في الاول من نيسان الجاري، أن دلت على شئ فأنها تدل حتما على أصرار شعبنا الكلداني السرياني الاشوري على البقاء والاحتفاظ بهويته القومية والمذهبية رغم جميع التحديات والمخاطر والمحن.
لقد شغل موضوع الخلق وتاريخه مساحات واسعة من أهتمامات الانسان والعقل البشري الذي ظل ولايزال يبحث بكافة الوسائل والطرق الممكنة، عن الاجابات الشافية لحل هذا اللغز البشري العصي على الفهم والادراك. علما أن بوادرالاهتمام بالتاريخ العراقي القديم وتحديدا مواقع الاثارالعراقية "القديمة"، تلك التي تحولت في النهاية، الى شفرة لحل ذلك السر العجيب، بدأ مع الزيارة الاولى للاركيولوجي الانكليزي هنري وستن لايارد الى مدن العراق وعلى رأسها نينوى ونمرود قبل 179 عام.
أذ للحق يقال، أن قلعة أربيل التاريخية وهي تقع في قلب مدينة أربيل، بنيت أساسا لاغراض دفاعية والحفاظ على قدسية الامبراطورية الاشورية، بأعتبار" أربائيلو" المكان المقدس للاشوريين. " "إن أربيل كانت تفوق في قدسيتها مدينة دلفوس اليونانية التي اتخذت مقرا لعبادة الإلهة أولمبوس"، حتى إن "الملك الآشوري، سنحاريب الذي تربع على عرش إمبراطورية امتدت من كوردستان إلى وسط العراق وأطراف من سورية وتركيا، عبّر عن احترام وتقديس كبير لأربيل، موطن السيدة الجليلة الإلهة عشتار التي أقامت في المدينة المقدسة صاحبة آلهة الآشوريين، مدينة: أربائيلو، أوربيلم، أربيلا، الآلهة الأربعة، أربل، أربيل"، يكتب الدكتور محسن محمد أستاذ في جامعة صلاح الدين. وللزيادة في التوضيح يجب القول:
أن أصل تسمية المدينة بأربيل يعود إلى الاسم الآشوري للمدينة ( أربائيلو) أي أربعة آلهة وهي كناية عن المعابد الآشورية المهمة في اربيل. كانت في العهد الآشوري مركزا رئيسيا لعبادة الإلهة عشتار وكان الآشوريون يقدسون أربيل ويحج إليها ملوكهم قبل الإقدام على أي حملة عسكرية.
لقد فتح المسلمون أربيل وما يجاورها في عهد الخليفة عمر بن الخطاب سنة 32 هـ بقيادة عتبة بن فرقد. ثم أصبحت أربيل مسيحية وسميت باسم آرامي (حدياب) في القرن الثالث بعد الميلاد، وصارت من أهم مراكز المسيحية العراقية (النسطورية) ، المستقبل العراقي بتاريخ 25/12/ 2014.
حيث يعرف المتابع، أن قصة علم الاثار في العراق والمعالم التاريخية الشاهدة مثل قلعة أربيل وغيرها من المواقع والمعالم الاثرية الشاهدة، بدأت طبقا للاشارات والدلائل الواردة في الكتب المقدسة وعلى راسها ما ورد في التوراة. السر الذي شجع العديد من الاركيولوجين الاجانب بالاضافة الى عدد غير قليل من الرحالة العرب الى زيارة هذه المواقع التاريخية والاثرية باستمرار، وعلى راسها قلعة أربيل
بأعتبارها تقع في قلب أقدم المدن المأهولة في العالم كله والمعروفة اليوم بأسم أربيل.
ولربما لهذه الاعتبارات التاريخية لقلعة أربيل، باشرت حكومة الاقليم بالعمل مع منظمة اليونسكو لحماية هذا التراث التاريخي العريق وصيانته في الاقليم منذ عام 2007.
وعن قدسية قلعة أربيل يكتب ملك بلاد أشور" أنا سنحاريب، ملك بلاد آشور حفرت ثلاثة أنهر من جبال خاني التي في أعالي مدينة أربائيلو وأضفت إليها مياه العيون التي في اليمين واليسار من جوانب تلك الأنهار ثم حفرت قناة إلى وسط مدينة أربائيلو موطن السيدة الجليلة الإلهة عشتار وجعلت مجراها مستقيما" تكتب البعثة الالمانية المتخصصة بالتنقيب عن الاثارفي مدينة أربيل والتابعة لمعهد الاثار الالماني الممول من وزارة الخارجية الالمانية، السومرية نيوز بتاريخ 30/11/2011.