عنكاوا كوم-سامر الياس سعيد
يستعد المسيحيون من ابناء الكنائس الشرقية للاحتفال بعيد القيامة وسط استعدادات ابرزها تهيئتهم لشجرة البيض التي باتوا يرفعونها في منازلهم ومحالهم احتفالا بهذه المناسبة .
وتبرز الشجرة المذكورة كتقليد مستحدث يحاكي ما يرفعه المسيحيون في عيد الميلاد من شجرة الميلاد التي يملاونها بالزينة ومجسمات تبرز شخصية العيد وهو بابا نويل اما شجرة القيامة فابرز ما يتدلى من اغصانها هي البيض الذي يعد من اهم رموز عيد القيامة فالى ماذا ترمز البيضة في هذا العيد .
تعتبر البيضة رمزا كونيا درجت على استعماله الحضارات المختلفة وان ولادة العالم من بيضة لهي فكرة مشتركة بين الشعوب اليونانية والمصرية والفينيقية حيث تعتبر البيضة في الحضارات المصرية والكلدانية والفارسية رمزا للازدهار والحظ والصحة بالاضافة لكونها ترمز للحياة والخلود خصوصا وان البيضة ترجمت هذا المعنى في عيد القيامة لتضحي فيما بعد رمزا للفر ح الفصحي فيما تعود ظاهرة تلوين البيض واهدائه في عيد القيامة حيث يرجع لعهد الفينقيين وفي بلجيكا يفقسون البيض صباح يوم سبت النور اما في يوغسلافيا فتفسير عملية المفاقسة لها دلالات عديدة حيث اذا كسرت بيضتان معا فهذا يدل على الصداقة اما في بولونيا فحينما تقدم للضيف بيضة مسلوقة شرط ان يكون نصفها لمن يقدم البيضة اما في فرنسا فيتراقص حبيبان حول اكوام البيض واذا ما سلمت من الكسر فحينها يبارك الاهل زواجهما
