المحرر موضوع: ندوة حول أزمة الحركة الكردية السورية  (زيارة 885 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل صلاح بدرالدين

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 945
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
ندوة حول أزمة الحركة الكردية السورية
                                                                             
صلاح بدرالدين
 

  بدعوة من معهد " ئةنستيتوتي تويزينة وكةشةبيدان "  بأربيل عاصمة إقليم كوردستان العراق وبحضور جمع من النخب الفكرية والثقافية  قدمت محاضرة يوم الثلاثاء ٣٠ – ٤ – ٢٠١٩  تحت عنوان : ( السبيل الى حل أزمة الحركة الكردية السورية ) حيث طرحت الرؤا التالية بايجاز :
 ١ – رغم الاختلافات حول سبل الحل الا أن الجميع يقرون بوجود أزمة عميقة تطال الوجود الكردي السوري وأحزاب الحركة الكردية في الجوانب السياسية والتنظيمية ومن حيث الدورين القومي والوطني  والمستقبل  وكذلك أزمة شرعية أحزاب الحركة الكردية التي لم تطالها التغيير والتجديد ولم تشهد المؤتمرات منذ نشأة بعضها ولم تتزحزح قياداتها حيث يمكن آن يتسجل بعضهم في قائمة – غيتس – وهي بطبيعة الحال لم تنتخب من الشعب ولم تخول يوما بتمثيله .
 ٢ – لو تحققت أهداف الثورة السورية لكانت لصالح الجميع ومن ضمنهم الكرد حيث آعادت مؤسسات الثورة السورية في الأعوام الثلاثة الأولى النظر في الموقف من الكرد وحقوقهم واتخذت سياسة مقبولة من القضية الكردية حيث اعترفت بوجود شعب وقضية مشروعة على أن تتم الاستجابة لها مع ضمانة دستورية في سوريا الجديدة المنشودة  .
 ٣ – حاليا هناك خمسة أطراف داخلية معنية بالقضية الكردية لها مواقف متباينة  وهي : النظام – المعارضة – جماعات ب ك ك – انكسي – الوطنييون المستقلون أما الأطراف الخارجية المؤثرة بجوانب الملف السوري كاملة  ومن رضمنها الملف الكردي فهي : أمريكا – روسيا – تركيا – إقليم كردستان العراق – ايران – إسرائيل  .
 ٤ – جماعات ب ك ك – مسؤولة عن عسكرة وتفريغ المناطق وتوتير العلاقات مع المكونات غير الكردية واثارة الفتن وتخوين الآخر المختلف وخدمة أجندة قنديل والعمل في خدمة النظامين السوري والإيراني منذ بداية الثورة وتجيير قضايا الكرد لصالح قوى إقليمية ودولية وأحزاب الانكسي تتسم بالضعف والتراجع الجماهيري وفقدان الشخصية المستقلة بالرغم من أنها تعتبر من صلب حركتنا الكردية السورية بعكس جماعات ب ك ك التي نشأت أصلا للعمل في ساحة كردستان تركيا ثم مالبثت أن انتقلت الى ساحتنا وتنقل معها آيديولوجيتها ومجمل خطابها وثقافتها التي تختلف الى درجة التناقض مع تقاليد حركتنا الوطنية الكردية السورية   .
 ٥ – الاستقطاب الثنائي الحاد الحاصل بين الطرفين ( جماعات ب ك ك و الانكسي )  لايخدم قضيتنا ويغلق الأبواب أمام التعددية وحريات الآخرين في المساهمة بحل الأزمة والنضال لخدمة قضايا الشعب والوطن  .
 ٦ – هناك ثلاثة رؤا مطروحة في ساحتنا : ١ - التصالح مع النظام بأي ثمن وهو عائد الى فقدان آمال أصحابه من الأحزاب والبحث عن طريق الخلاص من قمع سلطة الأمر الواقع ٢ -  البقاء في ظل سلطة جماعات ب ك ك والانقياد لها ٣ -   اتفاق محاصصة بين أحزاب الطرفين  والمقصود تلك الجماعات والانكسي مرة أخرى بعد اخفاق اتفاقيات أربيل ودهوك منذ أعوام مضت ٤ – مشروع – بزاف – لاعادة بناء الحركة الوطنية الكردية السورية  . طبعا هناك طرح مستجد بإعادة الاستقرار الى مناطق شرق الفرات عبر تعزيز فكرة المنطقة الآمنة بقوى أخرى ترضى عنها تركيا وباشراف أمريكي وهو حل مؤقت ان تم ولا يحمل أي علاج للقضية الكردية .
 ٧ – هناك نهجان لمعالجة الأزمة الكردية السورية : واحد يعتمد المعالجة الفوقية بين رالأحزاب عبر تبويس اللحى والمحاصصة وآخر المعالجة من تحت أي البدء بالبنية التحية للحركة وإعادة بنائها من جديد واستعادة شرعيتها المفقودة من خلال عقد مؤتمر قومي وطني كردي سوري بغالبية وطنية مستقلة ومشاركة حزبية أيضا وهذا مايطرحه حراك ( بزاف ) عبر مشروع برنامجه المطروح منذ أعوام وهذا النهج لحل الأزمة لن يتحقق من دون دعم الأشقاء في إقليم كردستان العراق وسيستند هذا الحل ان كتب له النجاح على اعتماد لجنة تحضيرية من ثلثين من الوطنيين المستقلين وثلث من ممثلي الأحزاب .
 هذا وقد جرت مناقشات ومداخلات من الحضور أغنت الندوة .