تدرس الحكومة العراقية إقامة معسكر منعزل يضم نساء داعش العراقيات، واللاتي بلغ عددهن نحو 30 ألف سيدة، وسط مخاوف من استخدام التنظيم لهن كوسيلة للعودة للعراق من جديد.
وقالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن عددا من كبار المسئولين بالحكومة العراقية يضغطون لإنشاء معسكر خاص لعزل العراقيات اللاتي عشن تحت مظلة التنظيم فترة طويلة، وتزوجن بعناصره سواء في العراق وسوريا، بعد سقوط داعش والقضاء عليه.
وأضافت نقلا عن مسئولين رفيعي المستوى وأعضاء بالبرلمان العراقي أن بغداد تسعى لإعادة مواطنيها المقيمين بسوريا وعزلهم بمعسكر خاص بالقرب من منطقة تل جعفر شمال العراق، من أجل إعادة تأهيلهم والحفاظ على أطفالهم.
وعارض القرار عدد من المسئولين والنشطاء، فمن ناحية يتخوف المسئولون من أن يكون لدى هؤلاء النساء تواصل مع التنظيم، ويساعدن عناصره على دخول العراق مرة أخرى، ومن جهة أخرى يرى النشطاء الحقوقيون أن ذلك سيعزلهن عن المجتمع وسيزيد من تطرفهن.
وقال مسئول عراقي، لم تكشف الصحيفة عن اسمه : إن الهدف من إنشاء معسكر خاص بالداعشيات هو حمايتهن والحفاظ عليهن أحياء وحماية الأمن القومي للعراق، لأنهن إذا عدن للمناطق التي كن يعشن بها، فمن المحتمل أن ينشرن التطرف بها أو يصبحن هدفا للانتقام من العائلات التي فقدت ذويها على أيدى داعش.
