المحرر موضوع: البابا تواضروس لـDW: تفريغ الشرق من المسيحيين خطر على أوروبا أيضاً  (زيارة 1195 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • ***
  • مشاركة: 37766
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
البابا تواضروس لـDW: تفريغ الشرق من المسيحيين خطر على أوروبا أيضاً
عنكاوا دوت كوم/DW عربية
حذر البابا تواضروس الثاني في حوار حصري مع DW عربية من خطر تهجير وتفريغ المسيحيين من الشرق الأوسط، معتبرا أن هذا الأمر في غاية الخطورة، ليس فقط على الشرق الأوسط، وإنما على أوروبا أيضا.

https://tvdownloaddw-a.akamaihd.net/dwtv_video/flv/vdt_ar/2019/bara190512_001_bunkerok_01i_sd_vp6.flv
مشاهدة الفيديو 02:22
تعرف على الكنيسة القبطية الجديدة في دوسلدورف

قام البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بتدشين كنيسة قبطية جديدة في مدينة دوسلدورف الألمانية الأحد (12 مايو/ أيار 2019). وبهذه المناسبة أجرت DW عربية حوارا مع البابا تطرق فيه لأوضاع الأقباط في مصر وفي ألمانيا، ومخاطر تهجير المسيحيين من الشرق الأوسط. كما وجه البابا تواضروس الثاني من خلال هذا الحوار رسالة للأقباط الذين يعيشون في الغرب:

DW: قداسة البابا تواضروس الثاني، أين تكمن أهمية تدشين كنسية جديدة للأقباط في مدينة دوسلدورف الألمانية؟

البابا تواضروس الثاني: تدشين الكنيسة هي آخر خطوة في اضفاء الطابع  القانوني والرسمي والكنسي على وجودها. وتدشين الكنيسة يتم مرة واحدة في تاريخها، وهو يشبه تماما كتابة شهادة الميلاد.

هذه الكنيسة مهداة من كاردينال كولونيا الكاثوليكي راينر ماريا فولكي إلى الأقباط، ما رمزية هذا الإهداء؟

عدد الأقباط، الذين يتوافدون إلى ألمانيا، ليس بالعدد الكبير جدا، لكنه يزداد مع توالي الأعوام. وفي السنوات الأخيرة تجاوز العدد المئات، وربما وصل لألف أسرة. وبالتالي كانت هناك حاجة لمكان كبير. وبسبب أن الإمكانيات المالية بالنسبة للكنسية القبطية لا تسمح، جاءت محبة الكنيسة الكاثوليكية وقدمت هذا المكان ليصبح كنيسة قبطية يتجمع فيها كل الأقباط.
Koptenpapst Tawadros II (DW/H. Driouich)

البابا تواضروس الثاني خلال افتتاحه لكنيسة "بونكركيرشه" في دوسلدورف

الأقباط في مصر كانوا في السنوات الأخيرة ضحية لأعمال إرهابية بشكل مستمر، كيف هي أوضاع الأقباط المصريين اليوم؟

نشكر الله، فالأوضاع تتحسن كثيرا. وأحب أن أذكر أن في مصر الآن معركتين كبيرتين: معركة ضد الإرهاب ومعركة من أجل التنمية. وقد قطعت معركة الإرهاب شوطا كبيرا. وهناك نتائج طيبة للغاية في هذا المجال. صحيح أن العمليات الإرهابية، التي تحصل هي ضد الأقباط وضد القوات المسلحة والشرطة وضد المصريين بصفة عامة؛ لكن ما تقوم به القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب هو دور قوي وعظيم. وأتوقع أن الأمور كلها ستنتهي قريبا. أما المعركة الأخرى، معركة التنمية، فهي من أجل بناء مصر الحديثة.

ماهي رسالتكم للأقباط المقيمين في ألمانيا؟

الأقباط الذين أتوا إلى هنا، أتوا إلى وطن جديد وبيئة جديدة. وتحاول الكنيسة أن تحفظ روابطهم وارتباطهم بوطنهم مصر وأيضا بالكنيسة القبطية باعتبارها الكنيسة الأم. والأقباط بصفة عامة عندما يتركون مصر ويذهبون للعيش في بلد آخر، تبقى مصر في قلوبهم، لذلك هناك ارتباط قوي بين كل الأقباط المصريين في مختلف أنحاء العالم.

أقول لهم: عيشوا في المجتمع الذي أنتم فيه، اندمجوا فيه، تمتعوا بكل المزايا الموجودة في الحضارة الغربية وفي المجتمع الألماني، تعلموا اللغة لأنها مهمة جدا، لكن لا تنسوا اللغة العربية لأنها أيضا ذات أهمية كبيرة، وعيشوا دائما في التقاليد القبطية التي تعلمتموها في مصر والتقاليد المصرية الجميلة. قدموا المحبة لكل أحد، ارتبطوا مع كل إنسان، أقيموا علاقات طيبة مع الجميع، لأن الإنسان أولا وأخيرا يبقى إنسان.
Koptenpapst Tawadros II (DW/H. Driouich)

البابا تواضروس الثاني يتقدم قداسا خلال افتتاح كنيسة قبطية جديدة في دوسلدورف

مسيحيو الشرق الأوسط تعرضوا في الأعوام الماضية لعملية تهجير. وقامت بعض الدول الغربية باستقبال الكثير من مسيحي الشرق الأوسط. هل قداستكم من دعاة بقاء المسيحيين في بلدانهم والمساهمة من هناك في تحسين أوضاعهم؟ أم تشجعونهم على الهجرة؟

المسيحية نشأت في الشرق الأوسط، وبالتالي فإن تهجير أو تفريغ الشرق الأوسط من المسيحيين في غاية الخطورة على سلامة الشرق الأوسط، ليس الشرق الأوسط فقط ولكن أيضا في منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط، تتأثر أوروبا بذلك، وتتأثر أيضا البلدان العربية. لذلك فإن تفريغ المسيحيين خطأ كبير جدا. والمجتمع في الشرق الأوسط نشأ على وجود اليهود، وعلى وجود المسيحيين ووجود المسلمين، وهم كلهم يعيشون في تلك المنطقة لذلك من الأفضل مساعدة كل هؤلاء على الاستقرار في أراضي أوطانهم.

أجرى الحوار : هشام الدريوش

    Kopten in Ägypten
    مسيحو مصر.. شركاء وطن وثورة
    مسلم ومسيحي

    رجل يحمل صورة تعبر عن الوحدة الوطنية في منتصف ميدان التحرير.
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية