المحرر موضوع: كيف نفهم تضامن ووحدة شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" وفق نظرية الأواني المستطرقة؟  (زيارة 6618 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل أبرم شبيرا

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 395
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
كيف نفهم تضامن ووحدة شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري"
وفق نظرية الأواني المستطرقة؟
===========================================
أبرم شبيرا
توطئة:
-----
في زمن ليس بالبعيد ضربت مثال نظرية الأواني المستطرقة على تضامن ووحدة شعبنا بتسمياته الثلاث الكلدان والسريان الآشوريون الحضارية الجميلة مع شرح مبسط ومختصر، فأثار ذلك إهتمام بعض الأصدقاء والقراء الأعزاء مما وجدت من المفيد ان نزيده شرحاً وتفصيلا عن هذا المثال وتطبيقاته على وضعنا القومي والسياسي في العراق خاصة وهناك الكثير لا يزال لا يفهم أهمية تضامن ووحدة جميع تقسيمات شعبنا  قصداً أو جهلاً في هذه المرحلة الحرجة والمميتة التي تهدد مصير وجود شعبنا في أرض أباءه وأجداده وبالتالي زواله من الوجود كقومية أو ككنيسة تاريخية عريقة.


تعريف بسيط للأواني المستطرقة:
---------------------

لنبدأ أولاً وبإختصار تعريف بسيط للأواني المستطرقة والتي هي مجموعة من الأوعية مختلفة الأحجام والأشكال وحتى الألوان وقد تكون دائرية الشكل أو مستطيلة أو حلزونية ولكن تتصل بقاعدة مشتركة، كما مبين في الصورة. فإذا صب سائل في أحدى من هذه الأوعية سوف يتوزع في جميعها وبنفس الإرتفاع. ومرجع هذا التوزيع المتساوي للسائل في جميع الأوعية هو كون الضغط الجوي المسلط مباشرة على جميع الأوعية متساوياً رغم إختلاف حجمها وشكلها. أي بهذا المعنى بأن إرتفاع السائل في جميع الأواني لا يعتمد إطلاقا على الحجم والشكل واللون، بل على الضغط المسلط عليها. وحتى إذا أضيف سائل إلى أحدى الأوعية فأن السائل سوف يصل إلى مستوى جديد متساوي في كل الأوعية حيث يكون مقدار الضغط والجاذبية ثابتين في كل أوعية الأواني المستطرقة. أي الضغط السائل المسلط على أي وعاء من أوعية الأواني سوف ينفذ بالكامل بنفس الشدة في بقية الأوعية. هذه النظرية الفيزيائية البسيطة كانت من ضمن المناهج التدريسية لمادة العلوم أو الفيزياء في معظم المدارس إبتداءا من المرحلة المتوسطة وحتى الإعدادية. فمن المؤكد بأن معظم ان لم يكن جميع القراء وتحديداً المثقفين والسياسين والمعنيين بالشأن القومي والكنسي من أبناء أمتنا قد أكملوا المرحلة الدراسية والمتوسطة والثانوية وألموا بهذه النظرية. وقد يكون ممكنا بأن بعضهم قد دخلوا الإمتحان وإجتازوا المادة وبنجاح، وأيضا قد يكون البعض الآخر قد فشلوا ورسبوا في هذه المادة أو لم يجتازوا المرحلة المتوسطة من الدراسة أو لم يدخلوا المدرسة قطعاً.

نظرة إلى أوضاع شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" من خلال النظرية:
--------------------------------------------------

كغيرها من النظريات في العلوم الطبيعة أستعار علماء علم السياسة هذه النظرية وأستخدموها في بحوثهم المتعلقة ببعض الشعوب التي تتعرض لعوامل وتأثيرات خارجية وداخية تحدد مصيرهم سلباً أو إيجابا. ونحن بدورنا نستعير هذه النطرية لفهم أوضاع شعبنا "الكلداني السرياني الآشوري" في العراق الذي يتعرض إلى ضغوط بالغة الخطورة وتحديات مميتة قد تهدد وجوده التاريخي في أرضه وتقلعه من جذوره وتقوده نحو المصير المجهول. ومن البداية أؤكد تأكيداً قاطعاً، ونحن بصدد هذا الموضوع، بأن إيمانا المطلق قائم على كون الكلدان والسريان والآشوريون قومية واحدة بغنى عن هذه التسمية أو تلك، ولكن هذا الإيمان مرتبط إرتباطا متيناً بشرط أن يعتز كل واحد منا بتسميته إيما أعتزار وأن لا يعظمها أو يمجدها عن طريق تحقير وإهانة أبناء التسميات الأخرى، كما يفعل البعض. أما من لا يومن بهذه النظرية فليس لنا إلا أن نشير إلى المثل القائل "الأواني الفارغة تحدث ضحة أكثر من الأواني الممتلئة" فكذلك نقول بأنه لا يحدث ضجة إلا العقول الفارغة لذلك يستوجب علينا أن لا نضيع وقتنا في المناقشة معهم لأنهم خارج حسابات أمتنا القومية والسياسية.

تطبيقات النظرية على واقعنا القومي:
-------------------------

طبقاً لهذه النظرية نقول بالرغم من تعدد تسميات شعبنا وإختلافه من حيث الحجم الديموغرافي والمدى الجغرافي والمعتقد الكنسي والطائفي ومن حيث العمق الثقافي والفكري والإقتصادي والخلفية السياسية في المسألة القومية، فأنه لا محال من التأكيد في كونه يشكل قومية واحدة ترتبط بقاعدة مشتركة شاملة لللغة والتاريخ والعادات والتقاليد والأرض وبالتالي فأن أي ضغط، فلنكن أكثر وضوحاً ونقول بأنه أي ظلم أو تعسف أو إضطهاد أو تهجير قسري على أي مجموعة من أبناء شعبنا تؤمن بتسمية معينة كمرجع أساسي لإنتماءها الجمعي، لنقل هنا الكلدانية، يترتب بالنتيجة المباشرة نفس الظلم أو التعسف أو الإضطهاد أو التهجير القسري على المجموعتين الآخرتين التي تؤمن بتسمية معينة كمرجع أساسي لإنتماءها الجمعي، أي السريانية والآشورية، كما هو الحال بالضبط مع الأوعية المختلفة للأواني المستطرقة. والحال نفسه على الجانب الإيجابي إيضاً، فأن أي تقدم وإزدهار ونجاح في العملية السياسية ونيل بعض الحقوق القومية وتحقيق بعض الإنجازات على مجمل المستويات الثقافية والفنية والإجتماعية والكنسية لا محال من تمتع المجموعتين الآخرتين بنفس الإمتيازات والحقوق والإنجازات، وهكذا الحالة بالنسبة لأبناء التسميتين السريانية والآشورية وتأثيراتهما على الكلدانية.
وهذا أمر مهم، أي المصير المشترك، هو عامل أساسي آخر يضاف إلى العوامل الأخرى التي تشكل المقومات الأساسية لوجودنا القومي في أرض الوطن. أما من يعتقد بأن أي من هذه التسميات الثلاثة تشكل وحدها وبمعزل عن التسميات الأخرى قومية مستقلة بحد ذاتها ولها مقومات خاصة بها فهو واهم ويسبح في بحار من الغيوم لأنه فعلاً، أما هو خارج أطار الحقيقة الموضوعية التي نعيشها أو كان من الراسبين في إمتحان الفيزياء ولم يستطيع أن يفهم نظرية الأواني المستطرقة أو هو بالأساس جاهل وغير متعلم ولم يجتاز حتى المرحلة الإبتدائية من الدراسة. أفليس جاهلا، أن لم نقل بأنه يدخل حيز الخيانة عندما يقول من يدعي بالآشورية بأن الأمر لا يعنيه عندما تسلب وتهان وتدمر بلدات مثل برطلة و بغديدة لأنها سريانية؟ أفليس جاهلاً إن لم نقل بأنه مساند وداعم لجرائم داعش من يدعي بالسريانية ويقول بأن أمر تهجير أهالي تلكيف وتسلقف وبطنايه لا يعينه بشيء لأنها بلدات كلدانية؟ والحال لا يختلف مع من يدعي بالكلدانية ويقول بأن تهجير أبناء شعبنا الآشوري من قرى منطقة الخابور في سوريا وتفريغها من أهلها هو كفر ويدعم جرائم داعش في السلب والنهب والقتل والتهجير؟ مثل هؤلاء يمثلون قمة الجهل في أبسط الأمور السياسية والقومية، أن لم نقل فعلاً بأنهم من أنصار داعش طالما يحققون نفس هدفها، لأنهم فعل يجهلون أو يتجاهلون بأن حجم السكان المتكون من الكلدان والسريان والآشوريين مع كثافتهم في مناطقهم التاريخية والحالية يشكلان عاملان أساسيان في المطالبة بأية حقوق قومية وسياسية، ولا يمكن إطلاقاً النجاح لأي مطالبة تقوم على تسمية واحدة من دون أن تشمل هذه التسميات الثلاثة معاً، ولا أن تحقق خطوة واحدة نحو الأمام. لنعرف جيداً وبعقول مفتوحة بأنه بسبب فرقتنا وإنقسامنا سهل أمر الذئاب الكبيرة لتشتيت وتفتيت وجودنا في أرض الوطن وبالتالي إفتراسنا وبسهولة، كما يفعل الذئب في القطيع المشتت. لا، والأنكى من هذا، أصبح أمر تشتتنا وإفتقارنا إلى وحدة خطابنا القومي السياسي حجة لدى الغير للنكوث وعدم الإستجابة لمطالب شعبنا... "روحوا توحدوا وتعالوا نناقش مطاليبكم" هكذا هو جواب بعض المتولين زمام الأمور في الوطن وحتى في الخارجية الأمريكية.

حقيقة وجودنا القومي الشامل بين الموضوع والذات:
----------------------------------

حقيقة وجودنا القومي الشامل لجميع التسميات الحضارية هي حقيقة واقعية وليست وهماً أو خيال، ويشكل الجانب الموضوعي لظاهرة وجودنا القومي والذي من المفترض أن ينعكس على الجانب الذاتي الفكري ويدركها أبناء شعبنا خاصة المعنيين بالشأن القومي والسياسي ويعملون بموجبها. ولكن هذا الإفتراض في الإنتقال من الحقيقة الواقعية إلى الفكر، أي وعي الموضوع في الذات الفكري وإنعكاسه فيه والعمل بموجبه يعتمد بالأساس على مدى سعة إدارك الفرد وثقافته ووعيه بهذا الواقع  وتوفر الأداة أو الوسائل اللازمة للعمل بهذه المعادلة وبإيمان عميق بين الموضوع والذات، بين الواقع والفكر ومن ثم تطبيقه على الواقع. ولما كان الحزب السياسي أو أي تنظيم قومي آخر هو طليعة العمل القومي فعلى أعضاءه أن يدركون كل الإدراك هذه المعادلة بين الموضوع والذات ويعملوا بموجبها لكي تكون على الأقل ضمانة بسيطة في المطالبة بالحقوق القومية لهذه "الأواني المستطرقة". من هناك نود التأكيد على أهمية الأحزاب السياسية أو التنظيمات القومية التي تعمل في نفس الحقل السياسي القومي ونقول بأنها هي المرآة الحقيقة للمجتمع ومدى تقدمه أو تأخره من جميع النواحي خاصة السياسية منها. وهكذا نقول بأن النظام السياسي والحزبي الناجح والفاعل في أي دولة يمثل نجاح الدولة وتقدم  شعبها. والعكس صحيح، فأي نظام سياسي وحزبي ضعيف وفاشل ويراوح في مكانه فهو إنعكاس لتأخر الدولة  ومجتمعها ومن جميع النواحي وليس حصراً بالسياسة. هناك حقيقة واقعية لا يمكن أنكارها وهي أن أي حركة شعبية أو مطالبة سياسية لا يمكن أن تنجح ما لم تكن لها قيادة تتمثل في تنظيم معين. فتاريخ الشعوب يثبت بأن كل الحركات والمظاهرات والإحتجاجات الشعبية والعفوية التي تفتقد إلى القيادة أو من يمثلها تنتهي بدون نتيجة وإلى فوضى وخراب وتدمير البنية الأساسية للبلد.
والحال هذه تنطبق بكل حذافيها على شعبنا، فلا يمكن أن تنجح مطالباته وإحتجاجاته من دون أن تكون له قيادة أو تنظيم يمثلها، ولكن مما يؤسف له فإن ضعف أحزابنا السياسية في العمل السياسي وفشل تحقيق بعض النتائج هو إنعكاس لضعف شعبنا في التضامن والوحدة. أذن أين الخلل في هذه العلاقة الطردية بين المجتمع والأحزاب في حركة شعبنا السياسية القومية؟ هناك مجموعة من العوامل الخارجية والداخلية المعيقة والمربكة لحركتنا السياسية والتي تشكل مصدر الخلل والفشل والتعثر. وقبل أن نرى القشة (العوامل الخارجية) في أعين الآخرين علينا أن نرى الخشبة (العوامل الداخلية) في أعيننا حتى ندرك حقيقتنا من دون مجاملة ورياء. صحيح أن القشة في أعين الآخرين هي مؤثرة جداً وتتمثل في نهب الذئاب الكبيرة لحقوقنا القومية والسياسية سواء بشكل مباشر أو عن طريق وكلاء لهم ينفذون من خلال "الكوتا المسيحية" ويغتصبون كراسيها والذي هو أمر تأكد خلال السنوات الماضية صعوبة أو إستحالة مواجهته ووضع الأمور على مسارها الصحيح. ولكن الخشبة في أعيننا التي هي أكثر قوة وتأثير في إعاقة المسيرة السياسية القومية لشعبنا يمكن التعامل معها فيما أذا توفرت الإرادة الحاسمة والإيمان العميق بمصلحة الأمة جمعاء. وبعبارة أخرى فيما إذا تمكنا من فهم نظرية الأواني المستطرقة والعمل بموجها. إذن ماهي هذه الخشبة الظالمة التي تشكل العدو رقم واحد لأمتنا في هذه المرحلة الحرجة.

العدو رقم (1):
--------- 

بغنى عن القشة في أعين الآخرين التي تشكل في سياق حركتنا القومية في الوطن عدو لهذه المسيرة وتهدد وجودنا، فأن الخشبة في أعيننا المتمثلة في العدو رقم (1) هو الكرسي. وقد يستغرب البعض في أعتبار الكرسي عدو رقم (1) ولكن الواقع ينفي هذا الإستغراب. فمن الملاحظ بأن معظم إن لم يكن جميع اللاهثين وراء هذا الكرسي البرلماني أو الحكومي، هم يتبنون تقريباً التسمية المركبة "الكلدان السريان الآشوريون" ولكن هم في إستحالة من التفاهم على الحد الأدني من مصلحة الأمة بسب النزاع على الكرسي. ومن المؤكد بأن وكلاء العامل الخارجي المتمثل في الذئاب الكبيرة يلعب دوراً كبيراً في شأن تقطيع أوصال أمتنا ورميها أمام أسيادهم، ولكن من جانب آخر نرى بأن هذا الكرسي اللعين يلعب دوره القذر حتى بين الأحزاب والكتل التي هي بعيدة بعض الشيء عن أحضان الذئاب المفترسة، لنقل بأنها نوعا ما مستقلة في قراراتها. لا بل والأكثر من هذا حيث يتجاوز الكرسي اللعين تأثيره حتى داخل الحزب الواحد ليقود أعضاءه نحو الخلاف أن لم يكن الصراع حول رأس القائمة الإنتخابية أثناء اللعبة المقيتة التي تسمى بالإنتخابات في العراق. بهذا نرى بأن الكرسي اللعين فتاك ويحرق الأخضر واليابس وبدون هوادة، والتجارب السابقة أثبت هذه الحقيقة المرة ولا يستطيع أحد أن ينكرها. وإذا حددنا العدو رقم (1) بالكرسي، إذن كيف نواجهه ونتحداه ونزيل أو نحد من شراسته؟ في الوقت الذي أثبت التجارب الواقعية بأن كل الدعوات نحو إصلاح نظام الكوتا المسيحية وتصقيل هذا الكرسي قد ذهبت أدراج الرياح،  وبقى الكرسي العنيد صامداً في مكانه مؤثراً على الجميع دون إستثناء. وحتى لو تم إصلاح هذا النظام فأن الروائح المزكية لأنفوف اللاهثين وراءه ستفتح شهيتهم ويسعى كل واحد منهم للحصول على أكبر حصة من الفتات المتساقطة من هذا الكرسي.

خيار الصفر:
-------

إذا تجاهلنا الواقع وركضنا خلف غير الممكن وتركنا الممكن فهذا بعينه هو قمة التخلف والجهل وبالنتيجة الفشل المطبق في التحليل الأخير. عندما قال لينين بأن السياسة هو فن الممكن كان القصد منها هو الإعتماد على الواقع وليس على الخيال والأماني، فالسياسة لا تتعامل إلا مع الواقع الموضوعي. وهذا الواقع الموضوعي لأمتنا خلال السنوات الطويلة المؤلمة يجب وثم يجب أن يؤخد بنظر الإعتبار وإلا سوف نغرق ونتلاشى في جمهورية إفلاطون المثالية. هذا الواقع أثبت بأن كل الخيارات التي أعتمدت سواء من قبل قادة أحزابنا السياسية أو رجال الكنيسة قد بائت بالفشل. فلا صرخات أبينا السامي الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بطريرك الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية وقعت على آذان صاغية، ولا أحتجاجات وطلبات أحزابنا السياسية وجدت طريقاً سليماً لمرسليها غير سلة المهملات. ولا التسمية المفردة لأمتنا حققت خطوة واحدة غير سطور على ورق. ولا التنظيمات الهشة مثل "تجمع التنظيمات السياسية الكلدانية السريانية الآشورية"، رحمه الله، قد عمل شيء غير إصدار تصريح أو تصاريح في الهواء الملوث. ولا مجلس الطوائف المسيحية في العراق المبنى على أسس هيكلية خاطئة وركيكة أستطاع إقناع مسيحي واحد في العراق بفائدته. وحتى التسمية المركبة الموحدة لم تخلص من العدو رقم واحد (الكرسي) إلا ونهش بها فتناثر أطرافها يميناً وشمالاً. إذن بهذا المعنى وصلت حركة مطالبتنا بحقوقنا القومية وبحماية وجودنا في الوطن إلى مرحلة الإفلاس بعد أستنفذت كل الخيارات ولم يبقى إلا خيار الصفر الذي لا قيمة له ولا وزن في العملية السياسية. وقد أكون متفائلا وإيجابيا عندما أوصلت حالتنا إلى خيار الصفر وليس إلى حالة تحت الصفر المروعة، وهي الحقيقة التي يخاف منها بعض المعنيين بالشأن القومي والكنسي ويتجنبون الإشارة إليها ومحاولة معالجتها. أستغرب جداً لدرجة الذهول والجنون عندما أسمع من قيادي في أحدى أحزابنا السياسية يقول بأن وضعنا بشكل عام بعد عام 2003 أحسن بكثير من قبل !!!!! كلام كأنما يصر ويؤكد بأن الأرض مسطحة وليست كروية وأن الشمس تدور حول الأرض وليس الأرض هي التي تدور حول الشمس. التراجع الفضيع لأحوالنا وعلى جميع المستويات خلال السنوات القليلة الماضية أوصلتنا إلى حالة تحت الصفر ومن يقول عكس هذا فلا محال فهو مصاب الهوس والهذيان.
إذن من هذا المنطلق فإن مهمتنا الأساسية وتحديداً الأحزاب والمنظمات والكنائس هو ليس البناء والذي هو امر مستحيل في مثل هذه الظروف لأنه لا نملك مقومات ومتطلبات البناء المثمر، بل مهمتنا يجب أن تكون بالدرجة الأولى محاولة إيقاف الإنهيار والحد من مهالكه. وقد يكون موضوع الهجرة مثالا على ذلك، فبدلا من ضرب الأخماس بالأسداس وطلب المستحيل من المهاجرين العودة إلى الوطن، يجب القضاء أو التخفيف من العوامل التي تسبب الهجرة في أرض الوطن. صحيح هو بأن هناك عوامل خارجية مؤثرة جدا، كفقدان الأمن والسلم، تدفع أبناء شعبنا لترك الوطن والتي يصعب التعامل معها أو التأثير فيها أو التخفيف منها، لكن هناك عوامل داخلية مرتبطة بطبيعة حراك تنظيمات شعبنا وأحزابه يمكن التعامل معها ودفعها نحو إقناع أبناء شعبنا في الصمود في الوطن. ولعل أهمها هو خلق الثقة في أبناء شعبنا من أن نتائج "نضال" أحزابنا السياسية ستكون مثمرة ومحققة لطموحات شعبنا في الوطن وأن مشاركتهم في النظام السياسي ستصب نتائجه في مصلحة الأمة، وأنا متأكد وغيري أيضا متأكد، لو جلس الأباء الأفاضل لفروع كنيسة المشرق في العراق وتباحوا ووصلوا ألى الحد الإنى من التفاهم والتقارب سيخلق نوع من الثقة في أبناء شعبنا ويقتنعوا بأن فروع كنيسة المشرق تعمل فعلاً بوصاية ربنا يسوع المسيح في وحدته. ولكن هيهات من هذا الإقناع لأنه يمكن التأكيد بأن غالبية شعبنا لا يومن بأن احزابنا تعمل لمصلحة الأمة بل تعمل لمصحلتها الخاصة والشخصية، خاصة من خلال الكرسي اللعين، اما بالنسبة لفروع كنيسة المشرق فانني أخشى أن أكشف المستور خوفاً من أتهامي بالكفر والزندة وأنا مسيحي مؤمن بسيط. 
من هذا المنطلق نقول بأن أية محالة للتحول من تحت الصفر إلى الصفر ومن ثم إلى أعلى لا يتم لها النجاح ما لم يتم القضاء على المسببات وخصوصاً العدو رقم واحد والتخلص منه والإبتعاد بأكثر ما يمكن من الروائح الكريهة التي تنبعث من النظام السياسي الفاسد والمتعفن في العراق ومن ثم أعادة تركيب مؤسساتنا القومية والكنسية بعيدة عن الأجواء الفاسدة لعل قد يستنشق شعبنا قليلا من الهواء النقي ويعيد فيه أمل البقاء في هذا الوطن. لقد وصلت حالتنا السياسية والقومية في الظروف المأساوية المميتة إلى درجة الإفلاس ولا أعتقد بأن المباشرة ببعض الحلول حتى لو كانت الكلفة كبيرة فأن نتائجها حتما سوف لا تكون أسوء مما هو عليه في الوضع الحالي لشعبنا. فالشخص المفلس عندما يدخل أية مقامرة فلا يخسر شيئاً ولكن إذا أستطاع إقناع الجالسين على طاولة المقامرة بالمشاركة معهم ربما قد يربح شيئاً. ولا نريد الإطالة أكثر لأن هذا الموضوع سبق وأن تطرقنا إليه ولكن مما يؤسف له بأن الكثير من المعنيين بالشأن القومي والكنسي آذانهم مليئة بالشمع اليابس وغير قابلة للسماع لكل ما يمس نرجسيتهم ويكون خارج أطار مصلحتهم الشخصية والتحزبية. 
وأخيرأ أكلل هذه الصفحات برسالة القديس بولس الأولى إلى أهل كورنثوس "لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا" (12:12).  فلو فعلاً تعمدنا بروح القدس فيجب عليها أن نؤمن بهذه الكلمات من الكتاب المقدس ونعمل بموجها حتى نكون فعلا مسيحيون أتقياء.

غير متصل نذار عناي

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 607
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الاخ الاستاذ ابرم شبيرا المحترم, تحيه واحترام تقبل
-   كما هو معلوم للقا يء الكريم ان هذه الرساله موجهة الى الى علية القوم وليس الشعب. هكذا, حضرتك تعرف جيدا ان هؤلاء لا تنفع معهم لغة الترجي وانما كل ما يعمل معهم هو مبدأ القوة. فتصور حضرتك لو كانت هذه الرساله غير مرسلة من ابرم شبيرا (كلنا نعرف مكانتك لدى الجميع, وقد كنت دائما اخشى ان يكونوا يستغلون اسمك ومكانتك عندما كان احدهم يتكأ عليك). المهم, لو كانت هذه الرسالة موجهة من لجنة او مجلس مثل الذي كنت اقترحته (تجمع النخبة من المفكرين) أفلا كان لزاما عليهم وضعها نصب اعينهم وفي قمة تفكيرهم.
-   ان السياسيين الذين عرفوا هذه القاعدة (الاواني المستطرقة) لم يعتمدوها بحسن نية وانما باسلوب الاحتواء حينما عرفوا ان عدد اتباع طائفتهم ليس كافيا لتحقيق قاعدة جماهيرية فتوجهوا الى اتباع الكنائس الاخرى واوجدوا بعض النفعيين واحتضنوهم تحت خيمة تسمية قوميه معينة بغية تحقيق هذا الاحتواء الذي ظهرت سلبياته لاحقا.
-   كان لي حديث على شكل مقال حول التسمية التوافقيه والتي اكدت انه رغم خطأ ايجادها الا ان استمرار العمل بها هو فقط لمصلحة اصحاب الكرسي.
-   ان مفهوم (كل تسمياتنا جميله ويجب احترامها) هذا المفهوم هو كارثي النتائج! الا تلاحظون ما يفعله السياسيين ورجال الدين في لقاءاتهم مع الاخرين؟ كل واحد منهم يتحدث عن ما يشبع قناعته او قناعة اولياء نعمته! الى ماذا سوف يوصلنا هذا؟ اذا لم يكن بأمكان شعبنا حل معضلات رئيسيه مثل (التسمية القومية) بالقول ان الاجيال اللاحقه عليها حلها فهذا قمة التخاذل والتهرب من المسؤوليه الاخلاقية لجيلنا الحالي وخاصة ان جيلنا بدلا من البحث عن الحل تهرب الى الامام بخلق تسميه (توافقية)...... اما ان تحل هذه المسألة او لنترك الشعار القومي ونبحث عن البديل الذي يعمل على التقليل من عوامل الزوال والانقراض ولربما يعمل على البناء مستقبلا (سوف ارسل الى بريك الشخصي دراسة بسيطة كنت قد بعثتها الى جهة اكاديمية خاصة بابناء شعبنا)
-   العدو رقم (1) داء الكرسي يبدوا اضخم من حجمه اذا بقينا مازلنا مغمضي العيون سائرين مثل مصاصي الدماء وراء الخطاب السياسي معتقدين ان النشاط السياسي هو الكفيل في انقاذ وجودنا. هذا الداء لا قيمة له لو وضعنا جهودنا في البدائل
-   بعض المفاهيم السياسية التي لا يمكن ترجمتها الى افعال محسوسة مثل المكاسب القوميه وغيرها بحاجة الى توضيح لأن على المفكرين والمستقلين سياسيا عدم مجاملة السياسيين ولذلك عليهم محاججتها بالمنطق السليم.
شكرا لكم لقراءة الملحق الذي سوف ارسله لكم
مع المودة, اخوكم, نذار عناي



غير متصل Shlama30

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
  • الجنس: ذكر
  • Hi all
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
مقال جميل ويعبر عن المودة اتجاه التسميات التاريخية لشعبنا الاشوري تحت مفهوم الاواني المستطرقة العلمي .... نود من الكاتب الكريم ان يكتب لنا بخصوص  ما اورده في مقالته (اما بالنسبة لفروع كنيسة المشرق فانني أخشى أن أكشف المستور خوفاً من أتهامي بالكفر والزندة وأنا مسيحي مؤمن بسيط) وان لا يخشى اي شيء لكي يعرف الشعب المتشتت ماذا يجري من خلف الكواليس بدون تردد.
الم يحين الوقت لان يستيقظ شعبنا المسكين من نومه ويستيقظ ! واوجه هذا الكلام الى مثقفينا الاكارم لتاسيس حكومة اشورية في المنفى ويتم تمويلها ذاتيا من قبل ابناءها في المهجر بدلا من الطرق على حديد بارد ، ويكون لها دور فعال في كافة المحافل الدولية وحتى ان استوجب الامر ان يوجدوا جزيرة او اي شبر ارض خارج العراق ويستوطنوه ، لان اصبح من الصعب على ابناء شعبنا التعايش مع التخلف والجهل في الشرق الاوسط مع فكر اللذين يستنجون ويستجمرون ويشربون بول البعير.
تحياتي

ش. ستيفن اسحق

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
رابي ابرم شبيرا
شلاما
الاشورية ليست فرضا ولا احتواء للاخر  بل انها عقيدة وايمان بصدق واصالة الانتماء الى العرق الاشوري النبيل الذي قدسه الباري حين اتخذه بركة يده وعكازته على الارض . فالذي لا يوءمن باشوريته هو حر ،ولذلك فالوقت الحاضر بعد ان اتضحت كل الاراء وثبتت  المصادر التاريخية حقيقة جذورنا الاشورية وعقم ودناءة الحاقدين ودجلهم. واكاذيبهم لم يعد هناك اي مبرر لكي نتخذ من المجاملات والملاطفات السياسية مبرر للاستمرار بها وحان  الوقت لكي  نلتزم بايماننا الاشوري الاصيل . وبذلك الايمان نلغي نظرية الاواني  المستطرقة او الكواني الفارغة
تقبل تحياتي والمجد لاشوريتنا .

غير متصل wesammomika

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1654
  • الجنس: ذكر
  • السريان الآراميون شعب وأُمة مُستقلة عن الكلدوآثور
    • مشاهدة الملف الشخصي
الى صاحب المقال
تحية قومية سريانية آرامية
نحن السريان الآراميون شعب مستقل ولاعلاقة لنا بالآخرين وخصوصاً الطوائف الكنسية كالكلدان والمتأشوريين حديثاً ، فالتاريخ يقول ويثبت كلامي هذا ولايمكن لأشخاص سياسيين منتفعين تغيير التاريخ بمجرد إجتهاد شخصي وبجرة قلم ، ومن ناحية أخرى فالدستور العراقي يقول ان اللغة السريانية الآرامية هي لغة شعب قائم وموجود على مر التاريخ في عراقنا الحبيب ، كما وأن الدستور العراقي واضح جداً عندما ذكر الكلدو آشوريين منفصلين عن الآخرين ومنهم السريان الآراميين ، لهذا فإن المقال لايخصنا ولايعنينا ولايساوي شيئاً عندنا .

وشكراً
>لُغَتنا السريانية الآرامية هي هويتنا القومية .
>أُعاهد شعبي بِمواصلة النضال حتى إدراج إسم السريان الآراميون في دستور العراق .
(نصف المعرفة أكثر خطورة من الجهل)
ܣܘܪܝܳܝܐ ܐܪܡܝܐ

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اقتباس من رد الاستاذ نذير عناي الموقر
اقتباس

-   ان السياسيين الذين عرفوا هذه القاعدة (الاواني المستطرقة) لم يعتمدوها بحسن نية وانما باسلوب الاحتواء حينما عرفوا ان عدد اتباع طائفتهم ليس كافيا لتحقيق قاعدة جماهيرية فتوجهوا الى اتباع الكنائس الاخرى واوجدوا بعض النفعيين واحتضنوهم تحت خيمة تسمية قوميه معينة بغية تحقيق هذا الاحتواء الذي ظهرت سلبياته لاحقا.
ومنه اعتقد فأن استاذنا القدير ابرم شبيرا لم يكن منصفا في مثله بالاواني المستطرقة التي لاتتوافق واحجام واعداد شعبنا المسيحي في العراق من الكلدان والاثوريين والسريان..وانما لغاية ما في نفس كاتب المقالة والتي اوضحها كاتبنا القدير نذار عناي في ما اقتبسناه من رده اعلاه  ..! تحيتي للجميع

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
اقتباس
هذه النظرية الفيزيائية البسيطة كانت من ضمن المناهج التدريسية لمادة العلوم أو الفيزياء في معظم المدارس إبتداءا من المرحلة المتوسطة وحتى الإعدادية. فمن المؤكد بأن معظم ان لم يكن جميع القراء وتحديداً المثقفين والسياسين والمعنيين بالشأن القومي والكنسي من أبناء أمتنا قد أكملوا المرحلة الدراسية والمتوسطة والثانوية وألموا بهذه النظرية. وقد يكون ممكنا بأن بعضهم قد دخلوا الإمتحان وإجتازوا المادة وبنجاح، وأيضا قد يكون البعض الآخر قد فشلوا ورسبوا في هذه المادة أو لم يجتازوا المرحلة المتوسطة من الدراسة أو لم يدخلوا المدرسة قطعاً.

هذه النظرية الفيزيائية بالرغم من ان صاحب المقال شرحها بشكل دقيق جدا وقام باخذها كتشبيه في المجال السياسي بشكل محترف جدا الا انني اعتقد بان حتى من درس الفيزياء لن يفهم المغزى الحقيقي لما اراد ايصاله صاحب المقال والسبب هو: ان النظرية هذه تتكون من جزئين مهمين جدا, احد الاجزاء شرحه صاحب المقال ولكنه ايضا اعتبره بديهية لاي قارئ بانه اي قارئ سيعرف المغزى منه. اما الجزء الثاني فان صاحب المقال فعلا تعمق فيه بشكل اكثر تفصيلا. ولكني اعتقد بان الجزء الاول هو اهم بكثير, بحيث ان لم يتم توضيحه فان الصورة لن تكتمل.

الجزء الذي شرحه صاحب المقال بتفصيل اكثر  يشير بان اذا تعرضت مجموعة من ابناء شعبنا لاضطهاد فان الكل سيتعرض الى نفس الظلم والاضطهاد, بمعنى ان تاثير على مجموعة معينة لن تترك بقية الاجزاء بدون تاثر وهذه حسب النظرية اعلاه.

هذا الجزء اذا قراءه اي شخص فانه سيظن فورا بان هناك مطلب اذن وهذا المطلب هو ان يكون هناك مساواة كاملة مطلوبة بين الكل والجميع, وبانه يجب على كل شخص من ابناء شعبنا ان لا يقوم في اي مكان لا في مقهى ولا في الانترنت ولا امام باب الكنيسة ولا في اي مكان اخر بان ينطق باي كلمة التي قد تجعل المقابل يزعل. والافضل سيكون ان يقوم ابناء شعبنا في صباح كل يوم بتوزيع الورود الى بعضهم البعض وربما ايضا القبلات. واذا امتلكت مجموعة حجم اكبر بان تمتلك احزاب واخرى لا تملك فالافضل تدمير هذه الاحزاب وتشكيل احزاب اخرى بتسميات اخرى تقنع الكل والجميع. الكل والجميع يعني: اذا كان اعداد ابناء شعبنا 2 مليون شخص فيجب ان يكون 2 مليون شخص مقتنع بنفس الفكرة, فاذا لم يقتنع شخصين مثلا وقاما بالكتابة في موقع عنكاوا فان ابناء شعبنا اذن كلهم في حالة صراع مدمرة...

ولكن الجزء الاول من النظرية يقول:
اقتباس

لنبدأ أولاً وبإختصار تعريف بسيط للأواني المستطرقة والتي هي مجموعة من الأوعية مختلفة الأحجام والأشكال وحتى الألوان وقد تكون دائرية الشكل أو مستطيلة أو حلزونية ولكن تتصل بقاعدة مشتركة

هذه النظرية مبنية اصلا على عدم وجود مساواة ومبنية على اساس وجود اختلافات في الحجم والشكل واللون الخ.... فليس هناك اذن نهوض كل صباح وتقديم ورود لبعضنا البعض, بل النظرية تتطلب نضوج.

ماذا يعني النضوج؟

النضوج: النضوج يعني ان يكون هناك امكانية للاتفاق بالرغم من وجود اختلافات. وتعلم التعايش وتعلم التوحد حول نقاط معينة بالرغم من وجود اختلافات. وليس هناك شعب على الكرة الارضية بدون اختلافات, ولكن هناك شعوب تمتلك نضوج وشعوب لا تمتلك نضوج.


لماذا هناك حاجة للنضوج؟ لان المقال يقول لان الاواني:

اقتباس
تتصل بقاعدة مشتركة

واذا عدنا الى الاواني المستطرقة فهي ليست نظام مغلق بل تشترك ايضا في تاثرها بالضغط المسلط عليها.

المشتركات هي : القاعدة المشتركة والضغط المسلط.

الجزء الاول بالرغم من ان صاحب المقال شرحه ايضا ولكن لاهميته الشديدة ارى بان الجزء الاول يمتلك معاني اعمق واوسع ولهذا كتبت مداخلتي.

لناخذ الاتحاد الاوربي مثلا: ليس هناك ادنى تشابه بين المانيا واليونان, ولكن اذا وقعت يونان في ازمة اقتصادية فعلى المانيا المساعدة والا فان الاتحاد الاوربي كله سيتاذى ومنه المانيا ايضا. وبالرغم من ظهور عدة اختلافات سياسية الا انه جرى مع هذا اتفاق وتوحد حول كيفية تقديم المساعدة.

لم يخطر على بال احد بان يفكر بالمطالبة بان يقوم كل جميع اعضاء الاتحاد الاوربي في كل صباح بتقديم قبلات لبعضهم البعض وعدم النطق باي شئ يزعل المقابل حتى يبدو متحدين.
ربط اي توحد حول اية نقطة بالشرط ان لا ينطق احد باي شئ قد يزعل الاخر هي عبارة عن ثقافة عربية عشائرية قبلية.

ملخص: صاحب المقال يقوم بالتركيز على القاعدة المشتركة المتصلة بين الاواني وعلى الضغط المسلط على الكل, اي  هو يركز على المشتركات وهذا من حقه لكونه غرض موضوعه.

ولكن القراء في التشبيه بين النظرية وحالة ابناء شعبنا سينظرون الى لماذا الاواني لا تملك نفس الحجم والشكل واللون؟ من هو السبب في انها لاتملك نفس الحجم والشكل واللون؟ وبالتالي سيضيع مغزى النظرية ومغزى المقال...

غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لوسيان افندي
الترقيع لاينفع والغاية واضحة من صاحب المقال.
وكلامك في ردك اعلاه.. نقعه واشرب ماءه يا رابي يويو..تحيتي للجميع

غير متصل lucian

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 3345
    • مشاهدة الملف الشخصي
لوسيان افندي
الترقيع لاينفع والغاية واضحة من صاحب المقال.
وكلامك في ردك اعلاه.. نقعه واشرب ماءه يا رابي يويو..تحيتي للجميع
قلو افندي
انت ووسام موميكا اخذكما بصراحة كامثلة للسخرية من كتابات كل هؤلاء الذين دعوا بان هناك صراع سيدمر الكرة الارضية. لان هؤلاء اذا طلبت منهم اثباتات وبراهين فلن يتمكنوا بالفعل سوى بان يشيروا اليكم  ;D

واضيف تستطيع ان تشارك وسام موميكا بالنصائح  السابقة التي اعطيتها لكما لتقضيا وقت فراغكم الممل:

- ان تشربا شوربة طماطة باستعمال اعواد صينية
- ان تقوما بالقفز على ظلكما
- ان تقوما بعمل مفيد وهو تنظيف الصحراء من الغبار باستعمال مكنسة كهربائية.

والان لدي المزيد من التوصيات لكما في قضاء وقت فراغكم الذي طوله 24 ساعة لمدة سبعة ايام في الاسبوع وهي:

- ان تبحثوا عن القش في كومة ابر
- ان تقوموا بقلب الكرات راسا على عقب



غير متصل عبد الاحد قلــو

  • عضو مميز
  • ****
  • مشاركة: 1745
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
عزيزي وسام موميكا المحترم
خليها على رابي يويو وهي تكفي لأن يترنح وبالدليل  من رده المتشنج واصبح يبحث في الهذا على ذاك..!!
ولكن احتراما لكنيته الحقيقية فلندعه عل الخفيف الى ان يحسن من هفواته في تبرير كل شيء وكما يريد وليس كما هي واضحة للقارئ الكريم.. والافندي وكما يعتقد بأن كل مايكتبه من افكار مستطرقة وكما هي الاواني المستطرقة يحضى بالقبول وان صفق له البعض. ولكن هيهات من الفطاحل الذين يضعون ما يعممه (من العمامة) الافندي في جيبهم الصغير بتاع الخردة.. هذه للمزح رابي يويو بس لاتزعل..

مع اعتذاري لصاحب المقال على اي حال..تحيتي للجميع

غير متصل Abo Nenos

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 444
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

غير متصل Shlama30

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
  • الجنس: ذكر
  • Hi all
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
والله عيب عليكم خزيتونه على هذه التعليقات المتدنية المستوى استحوا قليلا الم تتعلموا الدرس من داعش الظاهر انتم اناس عطالة بطالة وهمكم هو فقط النقد السلبي. كامة السريان اصلها من Assyrian وتم تعريبها باضافة اللام واصبحت Al-ssyrian السريان فلا جدوى من ان تتعبوا انفسكم بالاجتهادات. اما الاراميين فهم قبائل اشورية وجاءت من الفعل الاشوري رام او راما اي مرتفع اي ابناء القبائل الاشورية اللذين يعيشون في المرتفعات، وكبقية القبائل الاشورية واستمدوا حروفهم التي نعرفها اليوم من الابجدية الاوغاريتية المسمارية الاشورية. ان لم تكن متاكدا من هويتك اذهبوا واعملوا فحص للدي ان اي DNA Test  ومن يدري من اي قوم سوف تخرجون. اما للسيد اللذي نعت الكاتب بالنسطوري الظاهر هو من اتباع عابدي التماثيل والاصنام واللذين يعيشون في القرون الوسطى ، على الاقل نسطوريوس كرم العذراء مريم ولم يلقبها بوالدة الاله وانما والدة المسيح وهو يعرف مسبقا بان المسيح هو الكلمة المتجسد ولكن لم تلد كل الاقانيم لذلك دعاها ام المسيح جعلتم من انفسكم اضحوكة حتى للمسلمين كم انتم متخلفون وما دخل القديس نسطوريوس وقطما وميا شخيني بالموضوع عجيب!!! . واخيرا لماذا انتم دائما متوترين من مقالات السيد ابرم شيرا وهو يحترم كل تسميات شعبنا ما المشكلة في ذلك ام انتم مصابون بداء اسمه الانفصام..تؤمنون بالكتاب المقدس وهو لم يذكر اسم السريان بل ذكر عشرات المرات اسم اشور قضيب يد الله. يا اخوان عاتبوا اليهود وقولوا لهم غيروا اسم اشور الى السريان في التوراه وبعد ذلك سنتفق معكم وانتهت المشكلة.         

غير متصل فاروق.كيوركيس

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 462
  • منتديات عنكاوا
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
لست ادري الى متى سيستمر الكاتب ابرم شبيرا بأثارة مثل هذه المواضيع التي يهدف من ورائها  كثرة الردود والمداخلات  لا اكثر .. لأن الكاتب المخلص لأمته الاشورية  يتمسك بهوية أمته .. ولا يعمل على تزوير وتزييف  تلك الهوية  بسبب بعض الولاءات الحزبية  التي اثبتت التجربة  فشلها  على الساحة القومية  .
BBC

غير متصل bet nahrenaya

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 500
    • مشاهدة الملف الشخصي
رابي ابرم شبيرا،


من المفيد تفسير بعض الظواهر المجتمعية بمساعدة نظريات الرياضيات المعاصره أو القوانين الفيزيائية،

فقانون الأواني المستطرقة الذي ضمنته في مقالتك هذه كان خير مثال،

وهنا إيضاً نريد أن نذكر الأخوين وسام موميكا وعبد قلو بقانون فيزيائي أخر وهو قانون اللادقه أو اللايقين لهايزنبيرغ، ليوضح لهما لماذا أصبح شعبنا ضائعا وفي حالة لايقين من وجوده،

يخص مبدأ اللادقة لهايزنبيرك الجسيمات الأولية في فيزياء الكم كالالكترون وما شابهه. وينص على ما يلي:

"كلما زادت الدقة في تحديد زخم أو سرعة جسيم أولي زادت اللادقة أو زاد اللايقين في تحديد موقعه. وكلما زادت دقة تحديد موقع الجسيم زادت اللادقة في تحديد زخمه أو سرعته"


وقد وصف هايزنبيرغ تلك النتيجة الباهرة لمبدأ عدم الدقه عندما نفي سريان المقولة :" أنه يمكننا معرفة المستقبل إذا عرفنا الحاضر بدقة "وقال: إن عدم استطاعتنا معرفة المستقبل لا تنبع من عدم معرفتنا بالحاضر، وإنما بسبب عدم استطاعتنا معرفة الحاضر"

وعليه، كلما زاد اليقين في إن السيد عبد قلو هو كلداني وأن السيد وسام موميكا هو ارامي، زاد اللايقين في تحديد موقعهما الجغرافي على أرض اشور مستقبلاً،
وإيضاً، كلما زادت الدقة في أن السيديين قلو و وسام هما من سكان اشور تاريخيا، زاد اللايقين في كونهما من أصل كلداني أو  ارامي!

ولهذا نرى حاملو هذا النهج يتشبثون تارةً بالمسيحية وتارةً أخرى بالوطنية، وعندما تصطدم الوطنية بالواقع المرير، وتتضح عدم جدوى المسيحية في توحيدنا، لا يبقى مفراً امامهم سوى محاولة الغاء الاشورية لأنها دائما تعري حقيقتهم!

أي بمعنى أخر، إن ما يفعلوه هو بالضبط ممارسة عمليه رفس المناخس!


تحياتي

غير متصل Shlama30

  • عضو فعال
  • **
  • مشاركة: 59
  • الجنس: ذكر
  • Hi all
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
سيد وسام لو ماذا تريد اناديك ليويا سركون هذا كان اسمك  الحركي في الحركه الديموقراطيه الاشوريه سابقا صح لو لا ؟؟؟؟؟ا شاهدت احد الفديوهات الذي بنفسك تقول انا كنت في الحركه الديموقراطيه الاشوريه ...انت واخوتك ولديك اخ اختطف في الموصل سنه 2014 صح لولا ؟؟؟ لا اعرف انشالله يكون قد افرج عنه عسا هو لايشبهك في عنصريتك .وهذا ماقاله رابي كوريه حنا عنك ايضا


أعراض مرض الاشورفوبيا عندما يصاب به الإنسان... هو من أمراض كره الذات والأصل.... ومن بين المصابين هم، كيفو، بانو، نسكو، ججكو ممكو، حسنكو ومحمودكو... أدناه هي نبذة عن احدهم وهو مومكو:
ألانتهازي ألمدعو وسام موميكا الذي كان عضواً في ألحركة ألديمقراطية الآشورية أكثر من أثنى عشر سنة وكان يمدح ويدافع عن فكر ومبادى ألحركة والأمة الآشورية وعندما فشل في ترشيح نفسه عن قائمة الحركة تركها وألتجئ لينضم الى قائمة بابليون الشيعية الوجه وعندما فشل هناك أيضاً في الأنتخابات ولم يقم احداً بترشيحه حتى من بني جلدته خسر كل شيء وبدأ باثارة مواضيع ألفتنة وألكراهية وإلصاق قومية آرامية شامية حموية مخترعة حديثاً في سهل نينوى...Gawrieh Hanna
.وسام ابن بغديدا روح اتعلم السريانيه والاراميه اولا ثم طالب بحقوقك في الدستور والبرلمان وقوميتك انا كاشوري اعتز بجميع مكونات الشعب من الكلدان والسريان والاشوريين حتى الصابئه المندائئين كلهم مكونات شعبي اتحداك من الارض الى السماء اذا تعرف تتكلم سرياني او ارامي حظا سعيدا ابن بلدي العراق ...
ابن بغديدا وسام لااحد اغتصب نساءنا في سوريا لان اعطينا الاف الشهداء وكنائسنا في الخارج لم تقصر جمعنا المبالغ الكثيره لافراجهم اسال منظمه اسيرو وهناك نساء من السريان ايضا في قامشلي لا اعرف هل سامعك بمدن سوريا لولا والاسقف الجليل مار ابرم اثنيل عمل بكفاح شديد لاخراج نساءنا وابنائنا
انت حضرتك ايه مقاله تنشر من قبل اي كاتب اشوري تقفز تكتب خرابيط يمكن بدون ان تقرها او تقرها على الهامش
اتمنى ان تشفى من مرضك سيد سركون ..او وسام لو مبقي اسمك سركون افضل صح لان وسام اسم عربي اسلامي ..

منقول بس اعجبني لفضح كل شخص مختل عقليا شكر خاص لصاحب هذه الكلمات التي اثلجت قلبي واحترامي للجميع