المحرر موضوع: الموءرخ هوكلر ( ارام تعني الغزال الابيض ،،،والسريانية لغة النصوص الدينية )  (زيارة 4013 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل اخيقر يوخنا

  • عضو مميز جدا
  • *****
  • مشاركة: 4976
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
الموءرخ هوكلر ( ارام تعني الغزال الابيض ،،،والسريانية لغة النصوص الدينية )

ابو سنحاريب
ربما نجد في تاريخ  عدة  شعوب ، الكثير من المفردات اللغويةاو الجغرافية او الدينية وغيرها ، التي يدور حولها الجدل عن معناها ورمزها وتاريخها وصحتها ، مما يدفع الباحثون  والموءرخون والمثقفون الى بذل جهود كبيرة في قراءة ما كتب عنها عبر الزمن ومن ثم التعبير عما توصلوا اليه بما يخدم الحقيقة، ويزيل الغموض ويضع حدا للتكهنات والتفسيرات التي يتناولها  البعض لاسباب قد تكون سياسية او دينية او باندفعات عاطفية للترويج عما يرغبون فيه ، والتي قد يجدها هذا القسم او ذاك بانها من المقدسات التي لا يجوز  المساس بها .
ومن تلك الاشكاليات التي نجدها في شعبنا هي معنى كلمة ارام وتاريخ اللغة السريانية ،،.
وهنا وكعادتنا بحثنا كثيرا ووجدنا عدة مصادر لاكاديميين مختصين باللغة الارامية ،،.
ومن اجل  تنوير قراءنا الكرام ببعض من تلك المصادر  ، نقتبس الاتي : 
يقول البروفسور الهولندي هوكلر كزيلا:
لا يوجد قبيلة في النصوص الأصلية (الوثائق الأكادية أو الآرامية ذاتها) بهذا الاسم. والمساعي النَسَبية-الإيبونيمية (سلف أعلى يدعى آرام) غير علمية، ولا تختلف عن القول بأن العرب انحدروا من جد أعلى يدعى يعرب. تنتمي هذه الإطروحة إلى ما يعرف بـ "التأثيل الشعبي" (folk etymology)، أي تفسير أسماء الشعوب والأماكن وفق التصور النَسَبي (السّامية نسبة إلى سام بن نوح وقبيلة تغلب لأنها غلبت بقية القبائل، إلخ)، وهي بالتالي بعيدة عن المنهج العلمي ومنطق اللغة المقارن.
يُعتقد أن اسم "آرام" جغرافي، كان يدل على مناطق البادية السورية (أو على منطقة محددة فيها). لكن لا يمكننا الحسم بشأن جذره اللغوي.
وكما تعلم، فقد قدّم ليبينسكي (Edward Lipiński) أطروحة مفادها أن الاسم "آرام" هو جمع التكسير للفظ السامي المشترك "رِئم" (يعني "ثور" بالأكادية والساميات القديمة، و"الغزال الأبيض" بالعربية) .
وفي سياق نظريته حول الأصل الطوطمي لأسماء الأشخاص في السّاميات القديمة، والتي يرى بموجبها أن الآراميين الأوائل اعتقدوا بانحدارهم من الثور لأنه شائع في منحوتاتهم وفنونهم. في الواقع، لا يوجد برهان لغوي قاطع على هذا الطرح.
(يعد البروفيسور هولْغَر غزيلا (Holger Gzella) من جامعة لايدن الهولندية واحدا من الأسماء اللامعة في حقل الدراسات الآرامية في الأوساط الأكاديمية الغربية. وقبل تخصصه في هذا المجال، درس اللغات الكلاسيكية (اليونانية القديمة واللاتينية) والساميات والآشوريات في بلده الأم ألمانيا وجامعات أوروبية أخرى.
بداية، لا بد من توضيح مسألة مهمة: السريانية بالمعنى الدقيق هي لغة النصوص الدينية من العصور القديمة المتأخرة (Late Antiquity). لم تكن لغة الكلام اليومي (لسان). ولا يجب الخلط بينها وبين ما يعرف بـ "السريانية الحديثة"، وهو مصطلح عام يدل على اللهجات الآرامية الشرقية المحكية حاليا في مناطق متفرقة من العراق والجزيرة السورية وجنوب تركيا.
يمكن مقارنة السريانية الكلاسيكية بالعربية الفصحى (لغة الأدب والتعليم والثقافة والدين، لكنها ليست لغة التواصل اليومي). تشكّلت السريانية مع انتشار المسيحية في الشرق، وتعد آدابها الأكثر أصالة ونضجا بالمقارنة مع الأعمال المذكورة أعلاه، إذ يتخللها صور واستعارات ثريّة (النساء، الخمور، تمثيلات الجنة، إلخ). تتمحور هذه الأعمال، من شعر وابتهالات ونثر، حول سِيَر القديسين وشخصية السيد المسيح (على سبيل المثال، كتابات ابن ديصان/بارديصان من القرن الثاني الميلادي؛ أفرام السرياني من القرن الثالث؛ إسحاق الأنطاكي من القرن الخامس؛ ويعقوب السروجي من القرن السادس). شعريا، هذا المؤلفات موزونة بلا شك، لكن ليس على طريقة بحور الشعر العربية، بل مقطعيا (توازي مقاطع شعرية أو وحدات) مع غياب ملحوظ للقافية.

https://www.alaraby.co.uk/diffah/interviews/2017/12/9/هولغر-غزيلا-الآرامية-والعربية،-تفاعل-لغوي-وثقافي-طويل