رد على مقال "مستقبل شعبنا في الشرق الاوسط الجديد في ظل صفقة القرن والترسانة الامريكية الضخمة " للسيد جونسون سياويش ايو
اضطررت الى كتابة الرد بمقال منفصل لان المقال المذكور لا يعطي خيارا للرد عليه .
يمكن ان نوجز " نظرية المؤامرة " التي سيطرت على جوهر المقال بالامور التالية :
اولا : مخطط اليمين المسيحي المتطرف في امريكا وبريطانيا المتمثل بعقيدة الكنيستين الانجيلية والبروتستانتية ومعهما ايضاً اليمين اليهودي المتطرف في اسرائيل ...
ثانيا : الهدف هو تنفيذ " مخطط الشرق الاوسط الجديد " ... ومشروع " صفقة القرن " هو المدخل العريض الذي ستبدا امريكا وحلفائها من خلاله تنفيذ جميع مخططاتهم .
ثالثا : ثلاثة دول تتصدّى للمشروع الامريكي اليميني الصهيوني الامبريالي... وهذه الدول هي دولة ايران الاسلامية ، وتركيا اردوغان ( الاسلامية أيضا ) ، والسلطة الفلسطينية التي تقاسمها حركة حماس ( الاسلامية )...لهذه الدول مليشيات اسلامية مسلحة في جميع الدول العربية والاسلامية وخاصة العراق وسوريا ولبنان واليمن وفلسطين ... يقف خلف هذه الحركات ، الاخوان المسلمين وجميع اذرعها المسلحة الارهابية وكذلك مشروع " ولاية الفقيه " الايراني .
القاعدة المنطقية تقول : " تستطيع ان تعرف حقيقة أية قضية من خلال تشخيص اعدائها "
محاولة اقحام الكنائس في الشأن السياسي الغربي محاولة ساذجة ... لم يعد بامكان الكنيسة في الغرب حماية نفسها !!!...والايمان المسيحي بعيد عن التدخل في الامور السياسية....... محافظ لندن مسلم ، واليوم تم انتخاب صومالية محجبة محافظ لشمال لندن ... وزير الداخلية الانكليزي مسلم وينوى الترشح الان لـ " رئاسة الوزراء " !!!! .. هذا مثال بسيط .
اغرب ما جاء في المقال هو ان اضطهاد المسيحيين واجتثاثهم كان محاولة من داعش واشباهها لمنع تحقيق ما جاء في العهد القديم !!!!تبدو داعش معذورة نوعا ما !!!!
لا ادري ان كان الكاتب قد سمع بقتل المسيحيين في اندنوسيا وباكستان وافغانستان والهند والصومال ونيجيريا ومصر ...( لن انتهي من السرد )
ثم يتفائل كاتب المقال بـ : " انشاء كيان خاص لشعبنا في مناطقه التاريخية " !!!...( ربما كان كل ذلك السرد من اجل هذه الفكرة ) !!.. هل يتم ذلك من خلال المخطط الامريكي اليميني الصهيوني !!!.. اهذا ما تريد ان تقوله لنا ؟؟؟ ام انه فقط الاسترسال في رواية " نظرية المؤامرة " ؟؟؟
ما يحتاجه شعبنا المسيبحي هو ايقاف التغيير الديمغرافي ووضع خطة لاخراج جميع الغرباء من البلدات المسيحية ، وجعل رؤساء الوحدات الادارية والامنية من ابناء المنطقة ، وتعديل الدستور بازالة جميع المواد التي تميّز المسلم عن غيره من المواطنين .
المسيحيون لا يحتاجون الى " كيان خاص " يتسلّقة سياسين فاسدون وعنصريون يدخلون شعبنا في نفق مظلم آخر لتحقيق اغراض دنيئة لا تقل شرا مما فعلته داعش . ...
للاسف الشديد ، ان فكرة المقال غير مترابطة وهدفه غير واضح ...
متي اسو