فضح ودحض كذبة تاريخية ملفقة ضد كناءسنا
ابو سنحاريب بقراءة في حضارة اي شعب من شعوب العالم ،نجد ان هناك دوما سلسلة من الصراعات والتنافسات. بين عدة اقطاب او احزاب او شيع او مذاهب ، وما يصاحبها من الانقسامات والعدوات والخصومات و الاكاذيب والتلفيقات الاخرى ،والتي تستمر لفترات متفاوته ،حيث ان بعض منها يبقى حاجزا ومانعا لاعادة الوحدة ثانية .
وتقود تلك الخلافات الى ان يصبح لكل طرف من اطراف المنافسة او المتصارعة او المتخاصمة ، كيان خاص به ،له قوانين. وانظمة وارشادات وتعليمات خاصه به يلتزم بها اعضاءوه والتي تختلف عن قوانيين ومفاهيم واعتقادات وطقوس الطرف الاخر .
ولو نظرنا الى التاريخ فاننا نجد ان تلك الصراعات والانقسامات كان لها دور كبير وفاعل وموءثر في مسيرة الشعوب ،حيث نجد ان تعدد الالهة في تاريخ شعبنا بين الهة البابليين والاشوريين كانت ربما سببا في الكثير من الحروب بينهما .
حيث كان لكل مدينة تقريبا الهة خاصة بها ، اضافة الى تعدد الالهة بتعدد اعمالها وصلاحياتها وغاياتها فهناك الهة الحروب والهه للخصب وغيرها .
ولذلك نجد ان توزع الناس بين تلك الالهة او المذاهب الدينية قد تسبب في حدوث منازعات ومشاكل اجتماعية فيما بينهم .حيث لم تستطيع حتى المسيحية في توحيد شعبنا ضمن مذهب او طقس واحد ، بعدما انقسمت الكنيسة منذ المجامع الكنسية في نيقيه وغيرها.
كما انجد انه ونتيجة للتعصب او الافراط في التعصب لهذا المذهب او الاعتقاد او ذاك فقد بالغ البعض في التلفيقات والاكاذيب عما حدث من مشاكل بين تلك الكناءس .
وناتي بمثال عما تم ترويجه وبشكل غير قابل للتصديق بان اتباع احدى كناءسنا قد اقدموا على قتل الالاف من اتباع كنيسة اخرى .
وهنا نضع امام القاريء نصا تاريخيا حول تلك التلفيقة ودحضها .
اقتباس من كتاب ( الكتاب الثامن في احوال الكلدان تحت حكم ملك الساسانيين ( ٢٢٦-٦٣٢)
الاقتباس ( وخلاصة الكلام ان التقليد اليعقوبي عن برصوما الذي حفظه ميخاءيل البطريرك وابن العبري ملفق مصنع ،وكل ما نقدر ان نثبته عن اسقف نصبين المشهور هو انه :
اولا :
لولاه ولولا رفاقه لتسلطت المنوفيسيتيه على كل كناءس فارس فاجتهد وتوفق وطرد من هذة البلاد اخسنايا وتلاميذه الذين اتوا من اورهاي وبداوا ينذرون بتعاليمهم ولم يمكنهم ان ينشروها الا في مدينة تكريت ويحتمل انه في هذة المنازعات صار سفك دم قليل .
ولكن قول ميخاءيل وابن العبري عن قتل ٧٧٠٠ او ٧٨٠٠ نفر مردود بالكلية وهو خيالي لا غير .
وان اخسنايا انتقاما مما اصابه من الخزي والعار في وطنه لما رجع الى اورهاي بذل جهده بقفل مدرسة اورهاي وتوفق ، فان زينون الملك امر بهدمها سنة ٤٨٩ وبنى مكانها كنيسة على اسم سيدتنا والدة الله .
ثانيا :
انه لضعف راي بابوي الجاثليق ومن اجل القلاقل التي جرت على ايامه من سوء تدبيره رفع عليه برصوما صوته وتحزب له اكثر الاساقفة وعقد مجمعا في بيت لاباط فيه حرم بابوي ووضع قوانيين سمح فيها للكهنة ان يتزوجوا بعد الرسامة وصار هو نفسه قدوة في ذلك فانه تزوج براهبة اسمها ماموي ولقد اجتهد النساطرة عبثا بتبرا برصوما من هذا الزواج الغير القانوني )
انتهى الاقتباس
وهذا دليل يدحض ما روج له البعض حيث نشر احدهم مقالا حول الموضوع في كل المواقع وخاصة المعادية لقضايا شعبنا متباهيا بذلك الخبر .
وهنا نتساءل هل هوءلاء المروجين لتلك الاكذوبة يمتلكون شجاعة الاعتذار ؟ .
وهكذا ايضا نجد ان على القراء دوما البحث في الكتب لايحاد الحقيقة لكل ما كتبه او يكتبه ممن يحملون احقادا ضد المذاهب الكنيسةالاخرى التي ليست من مذهبهم الكنسي