طلب ،ورجاء ؟رسالة للجليل الكاردينال
مار لويس ساكو الكلي الأحترام
رسالة للبطريرك الجالس بمشيئة الرب على كرسي كنيسة بابل للكلدان.بابل مقر كرسي نبوخذ نصر المختار من الله ،الذي ظهر له المسيح ،وعرفه أنه ابن الله.هذا الملك المختار من الله,يصلي فيقول:
أَنَا نَبُوخَذْنَصَّرُ، أُسَبِّحُ وَأُعَظِّمُ وَأَحْمَدُ مَلِكَ السَّمَاءِ، الَّذِي كُلُّ أَعْمَالِهِ حَقٌّ وَطُرُقِهِ عَدْلٌ، ....اَلآيَاتُ وَالْعَجَائِبُ الَّتِي صَنَعَهَا مَعِي اللهُ الْعَلِيُّ، حَسُنَ عِنْدِي أَنْ أُخْبِرَ بِهَا. آيَاتُهُ مَا أَعْظَمَهَا، وَعَجَائِبُهُ مَا أَقْوَاهَا! مَلَكُوتُهُ مَلَكُوتٌ أَبَدِيٌّ وَسُلْطَانُهُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ.
بابل تجمع في الجغرافيا بينكم وبين الملك ،وأيضاَ كما أختاركم الله لتكونوا على كرسي بابل لأتمام مقاصد الرب ،كان قد أختار عبده الملك نبوخذ نصر.
مع فارق وحيد اليوم ،نبوخذنصر ،كما يدعوه الكتاب عبد لله ،ولإيمانه؟ هو في محضر الله الان ،لكنه لايستطيع فعل أي شيء لبابل،أو لشعبي ،أو حتى لي ؟
ولكنكم أنتم تعيشون عالمنا ،وبما لنا في هذا العالم من أمكانيات التواصل يمكننا ذلك ،فغبطتكم ،وكلي أمل أنه سيقرأ هذه السطور .
سيدي.
يوم ودعت أرض أبائي ،مكان مولدي ،أتذكر صديقي اللذي أعْزه ،أتفقنا بأننا حين نرى القمر ،ننظر إليه كل من حيث هو ،وبذلك نجبر نظرنا أن يتقاطعا على سطح القمر ،وذلك مكان لقائنا مهما طال بنا الزمن؟
وبأعتبار سيادتكم شخصية عامة ،ومعروفة للقاصي ،والداني،فأنا أعرفكم ،على ما أعتقد،بشكل جيد وبالأخص أنكم أحد من قادة شعبي .
ولكن ما يؤلمني ،إنكم لا تعرفونني،ولا من أكون ؟ربما حتى أستطيع أن أقول أنه لاوجود البتة لي لدى شخصكم ،فأنا بحكم الغريب لكم.
لكن ما يمنحني الأمل ،والشجاعة لأكتب لكم هو أننا كلانا نلتقي في المسيح يسوع،وبذلك أستطيع أن أطلب منكم أنه بالمحبة التي يحملها يسوع لنا،وبحلوله في قلوبنا هو يجمعنا ،وبحبه نكون واحد,وبذلك يكون كلنا بهدف واحد ،و رؤية واحدة ،نجتمع بمحضر المسيح على الدوام.
سيدي ماذا أكتب ؟،وأطلب ؟
صرح غبطة المطران بشار وردة ما اورده مراسل البي بي سي فرانك غاردنر.
بان مسيحيي العراق على وشك الانقراض! ويلوم الزعماء المسيحيين البريطانيين بالاخفاق في مجابهة ذلك الامر والعمل بما يكفي للدفاع عن ابناء شعب العراق الاصيل؟
سيدي هذا ذّكرني بإيليا النبي «قَدْ غِرْتُ غَيْرَةً لِلرَّبِّ إِلهِ الْجُنُودِ، لأَنَّ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ تَرَكُوا عَهْدَكَ، وَنَقَضُوا مَذَابِحَكَ، وَقَتَلُوا أَنْبِيَاءَكَ بِالسَّيْفِ، فَبَقِيتُ أَنَا وَحْدِي، وَهُمْ يَطْلُبُونَ نَفْسِي لِيَأْخُذُوهَا».
لكن الله يبين له أنه ليس لوحده:قَدْ أَبْقَيْتُ فِي إِسْرَائِيلَ سَبْعَةَ آلاَفٍ، كُلَّ الرُّكَبِ الَّتِي لَمْ تَجْثُ لِلْبَعْلِ وَكُلَّ فَمٍ لَمْ يُقَبِّلْهُ».
ويقودني البحث أكثر ،لأصل لعمق الله ،الذي يخبرنا بكلمته:يَسُوعُ الْمَسِيحُ هُوَ هُوَ أَمْسًا وَالْيَوْمَ وَإِلَى الأَبَدِ.
سيدي.
تقولون في رسالتكم بمناسبة الصوم الكبير لعام٢٠١٩.
المسيحيّ الحقيقيّ أيًّا كان موقعه، عليه ألّا يدع أحدًا أو أمرًا ينزع إيمانه ونَهجه منه، وألّا يمرّ يومٌ ما من دون أن يتّحد بالمسيح المخلِّص، أيّ يدخل في سرّ فصح المسيح وقيامته.
آلمني موقف مطرانكم كثيراً ،وكم أتمنى منكم بأن نعلنها (باووثا من ماريا) ،ليكون عوناً لنا ،وكم أطلب وأرجو منكم ذلك ؟ فإننا نتبع ملك الملوك الحي للأبد.
سيدي ،وبظروف مثل هذه نحتاج تجربتكم ،أن تعلمون ،وواثقون بأن المسيح حي ،وتطلبون الأتحاد أكثر ،فأكثر معه؟
كم نحتاج كلنا -ويحتاج الشعب ليستمع،أو يقرأ تاريخ حياتكم ،لقاؤكم مع المسيح ،وكيف غير ذلك حياتكم.
نعم ،المسيح يسوع يحب كنيسته ،ويحب قديسيه في كل الكنيسة ،وهو معهم حتى أنقضاء الدهر ،طلب منهم أن يحبوا بعضهم البعض،يشجعوا بعضهم البعض،مفتدين الوقت؟
الوقت عصيب ،ليكن صوما،طلبة ،متوحدين مع الرب لنجدة كنيسته؟
وكم يشجع الجميع ،عندما نسمع ،ونقرأ بحضور المسيح بحياتكم ،تلك القصة ،أو الأختبار نحتاجه لكل المؤمنين.
أسم الرب وحده هو المخلص ،وله ستجثوا كل الركب.
منصور زندو