تحيه سيد قشو ابراهيم
شكرا لنقلك الموضوع نيابتا عن شخص اخر الرب يبارك ويثمن جهودك المبذوله في هذا الحقل.
يقول الله "الخطيئة هي التعدي" (1 يوحنا 4:3). فنحن نخطئ عندما نخالف شريعة الله وعندما نفكر أفكارا شريرة ونتكلم بكلمات شريرة أو نعمل أعمالا غير مرضية عند الله.
"أجرة الخطية هي موت" (رومية 23:6). ففي اللحظة التي اخطأ فيها آدم واصبح ميتا روحيا وصار منفصلا عن الله وخاضعا لموت الجسد. وهو وان لم يمت في الحال فان موته كان محتوما نهائيا.
. ليس الخطايا على نفس المستوى، لكن هناك الخطيئة التي تُغفر والخطيئة التي لا تُغفر. ولا ننسى قول القديس بولس إلى روما “إن أجرة الخطيئة الموت” رو25:6.هذه الخطيئة هي الخطيئة المميتة وهذا ما يذكره القديس يوحنا “هناك خطيئة للموت .
إن غفران الخطيئة شئ، وعقاب الخطيئة شئ آخر، فغفران الخطايا لا يمنع من العقاب والتكفير عنها واشتراكنا في آلام المسيح وحيث نتألم معه نتمجد معه رو17:8.
فالعقاب هو بمثابة تطهير للنفس، كما تطهر النار الحديد من الصدأ ليرجع إلى طبيعته الأولى، هذا العقاب يكون على قدر الخطيئة، يقول السيد المسيح ” يكال لكم بما تكيلون ” متى1:7.
لا يوجد غفران للانسان الذي لم يتب توبه صادقه امام الله وخاصه عند كسره وعصاينه الوصايا ولم يحفظ عينه من الشر. سِرَاجُ الْجَسَدِ هُوَ الْعَيْنُ، فَمَتَى كَانَتْ عَيْنُكَ بَسِيطَةً فَجَسَدُكَ كُلُّهُ يَكُونُ نَيِّرًا، وَمَتَى كَانَتْ شِرِّيرَةً فَجَسَدُكَ يَكُونُ مُظْلِمًا." (لو 11: 34) حيث خطيئه الشهوه تبدا من العين . لاَ تَشْتَهِ بَيْتَ قَرِيبِكَ. لاَ تَشْتَهِ امْرَأَةَ قَرِيبِكَ، وَلاَ عَبْدَهُ، وَلاَ أَمَتَهُ، وَلاَ ثَوْرَهُ، وَلاَ حِمَارَهُ، وَلاَ شَيْئًا مِمَّا لِقَرِيبِكَ»." (خر 20: 17)
حيث هناك خطيئه لا غفران لها ابدا وهي الجدف بالروح القدس والكذب . قال الرب يسوع إن "كل خطية وتجديف يغفر للناس ، وأما التجديف على الروح القدس فلن يغفر للناس. ومن قال كلمة على ابن الإنسان يغفر له، وأما من قال على الروح القدس فلن يغفر له لا في هذا العالم ولا في الآتي .ماذا تفيد التوبه وكيف تعمل في الانسان الذي اصبح عبدا للخطيئه .
تحياتي
نارسي .