الطفل المسيحي اشد الشرائح تضررا بحقبة داعش
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيدمر اليوم العالمي للطفل والمعروف دوليا باليوم الدولي لحماية الطفل وذلك في الاول من حزيران (يونيو ) حيث اقر هذا التاريخ منذ عام 1950 وقد استحدث الاتحاد النسائي الديمقراطي الدولي الاحتفال بهذا اليوم في مؤتمره المنعقد بموسكو في 4 نوفمبر 1949. ولا تزال الدول الشيوعية السابقة تحتفل بالمناسبة في 1 يونيو/حزيران. وفي 20 نوفمبر من كل عام تحتفل دول العالم بيوم الطفل العالمي حسب توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة في العام 1954 م بأن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل يحتفل به بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال وقد أعلنت الأمم المتحدة في هذا اليوم قانون حقوق الطفل. ولم يشهد هذا اليوم على صعيد اطفال شعبنا سوى مبادرات خجولة اطلقت من قبل جهات مرتبطة بتنظيمات سياسية دون ابراز اي فعاليات تؤكد على ان ما مر به هذا الطفل خصوصا خلال فترة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية على مدن الموصل وسهل نينوى يعد اكبر التحديات التي واجهت هذه الشريحة لاسيما مع وجود نماذج تضررت بشكل كبير من جراء هذه السيطرة حيث تمثل نموذج الطفلة المنحدرة من بلدة (بغديدا ) والتي تدعى كريستينا والتي سلبت من عائلتها على اثر سقوط بلدة بغديدا في مطلع اب (اغسطس) من عام 2014 وبقيت طيلة اعوام سيطرة داعش مع عوائل موصلية دون ان تسنح لها الفرصة في معرفة عائلتها الحقيقية التي بقيت تذرف الدموع لفراقها حتى تسنى موعد التحرير لتعود تلك الطفلة لاحضان عائلتها من جديد وتتوارى دون وجود اية مبادرات ملموسة على ابعاد تاثيرها النفسي خلال فترة ابتعادها عن عائلتها او تاكيد الحقيقة وراء ابتعادها القسري ومالذي واجهته خلال ذلك الغياب من محن وماسي ..ايضا اسهمت حقبة سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية بالتاثير الملموس على البيئات الدراسية للاطفال النازحين فتم الزامهم بالدوام بمدارس غير مناسبة نتيجة نزوحهم في مناطق الاقليم من خلال تاجير مواقع سكنية لتحويلها الى مدارس مؤقتة او تاهيل مواقع كرفانية من اجل استقطاب شرائح كبيرة من الاطفال فيها دون وجود البيئة المناسبة والملائمة للجو الدراسي مقارنة بما كانت عليه قبل اضطرارهم للنزوح من مناطقهم ..