المحرر موضوع: الى بعض ٍ من مرشحي الامارة الايزيدية داخل وخارج العراق ( الغير مؤهلون للامارة مع التقدير والتحية )  (زيارة 1058 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل سندس سالم النجار

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 252
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني

" الى بعض ٍ من  مرشحي الامارة الايزيدية  داخل وخارج العراق ( الغير مؤهلون للامارة  مع التقدير  والتحية ) "
بقلم : سندس النجار

داخل هذا الضريح المبارك ، الذي يتوسط فناء القصر الاميري  ، نعش الامير الراحل تحسين سعيد بك  طيب الله ثراه ،  امير المكون الايزيدي في العراق والعالم اجمع  .
وهذه الامارة تكون اخر امارة  تكونت   ضمن ألامارات التي تأسست في كردستان منذ تسعة قرون  والتي كانت  تتمتع بنفوذ قوي  مثل امارة سوران وأمارة بهدينان وأمارة العمادية التي حاولت جميعها  محاربة  ألامارة ألآيزيدية  بمشاركة  السلطات العثمانية في أبادتهم   ولم تتمكن من اضعافها او القضاء عليها ..
، حيث وافته المنية
  يوم  28 - 8- 2019  ..
ومنذ ذلك الحين لم تتمكن ،  ومن المؤسف الاسرة الاميرية من اختيار الامير البديل ..
ايها الاخوة المرشحون :
واقصد الجزء ، وليس الكل .
الجزء  الغير مؤهل لتولي عرش الامارة  ان يكون احدكم الامير البديل مع جل التقدير للجميع ودون الانتقاص لشخص احدهم  . واكرر لم  اقصد عدم كفاءة الجميع وانما ، بعض ممن طرحوا اسماءهم على طاولة المنافسة ،  لا يتمتعون بالسمات والمقومات التي ينبغي ان يتمتع بها شخص الامير كما يتناسب ومؤهلات  المواجهات والتحديات والكوارث التي  تعرض وما زال يتعرض لها هذا المكون المنكوب وكما يحتاجه هذا العصر  ..
من الجدير بنا ، كشعب ايزيدي و   كمهتمين بالشان الايزيدي ان نعي  ، بان الامير البديل لن يكون امير اسرته فحسب  ، وانما ، اميرا لكافة الشعب الايزيدي في كردستان والعراق والعالم .
لذا من واجبنا الديني والانساني والاخلاقي ،  ان نذكركم  ايها الاخوة بما تجهلونه او تتجاهلونه ، وننبهكم على ما تفعلونه  من خطأ فادح بل جريمة تلقون بها شعبكم المنكوب الى الهاوية ..
ومن الجدير بكم ، ان تتعرفوا ،  ان ، لم تعرفوا شخصية الرجل الذي يرقد في هذا الضريح ، انه امير الهيبة الايزيدية وقيمتها ومكانتها في المنطقة وبين الشعوب ، ذلك الرجل الذي عرفه العالم بحزمه وهيبته وشخصيته القيادية الفذة وفطنته المميزة التي ميزته عن غيره من الزعماء وقادة عصره ..
انه تلك الشخصية التي حظيت باحترام الجميع على مستوى شعبه والحكومتين ، المركزية والاقليم بخاصة والعالم بعامة..
احترموا اميركم ليحترمكم  العالم ايها الاخوة والاخوات   ،  لتعيدوا مكانة وهيبة شعبكم المنتكس .
ان موقفكم  بحاجة الى مراجعة جادة وصادقة يحتاج اليها الواقع والتاريخ ، ويفرضه العرض والارض والكرامة المفقودة . نعم المفقودة  .. !
ومن الجدير ايضا بتذكيركم  ،  بان  موقفكم ، ليس الا تخبط وافتقار للدراية  ، والنظرة الضبابية   والانتقاص من  اهمية شعبكم  وما عاناه من ويلات ومأسي ، شعبكم النائم على ارصفة الذل والضياع في المخيمات  في ارض الوطن والملاجئ الاوربية والعالم ..
ان تنافسكم ليس الا ، تنافسا على الفوضى والخراب وكانكم مصرون على اذية شعبكم وابقاءه في حلكة الظلام والمساومة على قيمته وكرامته والمبادئ الايزيدية السمحة التي تعرف عليها العالم مؤخرا بعد نكسة داعش  وكما يقال بعد خراب البصرة ..
وعليكم  ، ان تدركوا  ايضا ان وعي  شعبكم  الان ليس  وعي شعبكم  قبل خمسة وسبعون عاما ، انه شعب واعٍ ومستيقظ  ، يدرك جيدا ماذا يحدث  وماذا يجري ، ولم يكن صمته الا احتراما لكم ،  ويتفهم صعوبة الاوضاع وخطورة التحديات فيما بينكم  واكثر منكم ، في ظل فوضى ومسخرة المنافسة على مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها    لا يمكن السكوت عليه الا وهي مساومتكم على حقوقنا  ونكبتنا مقابل عرش وشهرة  ومال وكرسي ..
وتذكروا  جيدا ، ان الشعب الايزيدي ما زال  وسيبقى يقاوم ويتحدى بنبضه الحي الذي كان وما زال وسيبقى خير سلاح لمواجهة كل الجبهات المعادية له خلف الستار  .
لذلك نرجو كم ..  نرجوكم الحكمة بهذه الخطوة الهامة والخطيرة ، بهدف حماية السلالة الايزيدية من الاندثار وحفظ هذا التقليد القيم للامارة الذي يمنح الايزيديون الهيبة والتماسك والتنظيم .
واياكم من نهايات لا يحمد عقباها .
فهناك من يتدبر لنا من مؤامرات بالخفاء ، ومن تمنحونه الطاقة لتقوية كيانه من اعداء المكون الايزيدي وهم كثر ، بهدف التمزق والاضمحلال .
وعليكم ان تثقوا كل الثقة  ، بان هذه المرحلة لم تكن الا اختبارا لارادة شعبكم ووحدة كلمته بعد ان تركتنا قيادتنا الكردستانية احتراما  لنا ولخصوصيتنا الدينية وشاننا الداخلي  كمرحلة تسوية لا تصفية ..
وحينها سيضطر  الايزيديون من ترك الخيار لحكومة الاقليم في تنصيب الامير بحكم وجود الامارة الايزيدية وهويتها ضمن جغرافية كردستان ..