المحرر موضوع: اللوحة الناطقة  (زيارة 2178 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل بولص اﻻشوري‬

  • عضو فعال جدا
  • ***
  • مشاركة: 350
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اللوحة الناطقة
« في: 20:34 05/06/2019 »


اللوحة  الناطقة
——————

بولص الاشوري
——————

تحررت افكاري عن عقلي 
كالاشرعة ،
لكي تمضي مع المسيرة رغما عني،
حلمتٌ كثيرا وطويلاً ،
من سنة الى اخرى ،
من أجل رسم صورةٌ ملونةٌ،
للأحداث الحيّة لمسيرة الموت من أجل الحياة ،
ولَم افلح؟
وألآن أعيدٌ كتابة الحدث من جديد،
طابور من الشيوخ والنساء والأطفال
وهم في طريق الموت،
من هكاري الى أورميا،
وعبر المسيرة تترك العائلة اطفالها
او شيوخها في الطريق،
لتنجو بنفسها ولكنها تقع ايضا بالمصيدة ،
في منتصف الطريق...
وتستمر المسيرة والذئاب البشرية
من الترك والفرس والكورد،
يتسابقون خلفهم لاقتناص الفريسة،
مع ألأسف نقولها للكتاب والشعراء والفنانين،
لماذا لم توثقوا هذه الإبادة البشرية
للشعب الأصيل ببلاد النهرين؟
بملحمة شعرية طويلة،
 أو بقصة قصيرة ،
أو رواية طويلة ،
أو فلم توثيقي ،
لتقديمه كإداة  للجريمة
الى ألأمم المتحدة
كما فعلوا الإخوة الأرمن،
ونالوا اعتراف اكثرية الدولة بالجريمة!
ما ذَا ننتظر والايام والأعوام
والقرون .....
تمضي للأمام سريعاً،
ونحن ما زلنا نحلم بأطلال نينوى
او ب لاماسو  لينهض من غفوته
او بالقائد  مار بنيامين او اغا بطرس
يجمع المقاتلين للمعركة الجديدة
ونحن نعترف لمدة قرن او اكثر
لم نستطع كسب صديق جديد،
أو تقديم مذكرة للأمم المتحدة،
للمطالبة بالحماية الدولية،
ما عدا الهجرة الى الخارج،
بأننا فشلنا في تحقيق ما استشهدوا
الشهداء الاشوريين بالملايين،
من اجله ،
وما زلنا نحلم ....
بان السماء سوف تنقذنا؟
——————————
٢٠١٩/٥/٣٠ وندسور/كندا