المحرر موضوع: اول اديب عراقي يكتب بالسريانية التي اتقنها نتاج التعايش ... الاديب عامر حمزة لـ(عنكاوا كوم )اكتب بالسريانية لانني اجد نفسي فيها ولابث محبتي لمن علموني اياها  (زيارة 2925 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل عنكاوا دوت كوم

  • مشرف
  • عضو مميز متقدم
  • *
  • مشاركة: 37773
    • مشاهدة الملف الشخصي
    • البريد الالكتروني
اول اديب عراقي يكتب بالسريانية  التي اتقنها  نتاج التعايش
الاديب عامر حمزة  لـ(عنكاوا كوم )اكتب بالسريانية لانني اجد نفسي فيها ولابث محبتي لمن علموني اياها
عنكاوا كوم –سامر الياس سعيد
تجربة الاديب الشاعر والروائي عامر حمزة جديرة بالتامل والمتابعة كونه يحمل تفردا نادرا في مسيرته الادبية  من خلال اتقانه كتابة القصائد بالسريانية فضلا عن نتاجاته  الادبية تبث حنينا لبصمات المسيحيين في العراق وفي مناطق محددة كما برزت بذلك روايته التي اصدرها في وقت سابق تحت عنوان (سابرجيون )..حمزة يكتب بالسريانية التي اتقنها نتيجة مجاورته لسكن الاثوريين بمنطقتهم بمدينة بغداد مما يعزز فاصلا من التعايش الذي تركته الجيرة  في تلك المناطق التي كانت زاخرة بساكنيها من المسيحيين قبل ان تشتتهم  ظروف البلد في منافي باردة ومؤلمة  الا ان صوت الاديب عامر حمزة بقي ساخنا ضاجا بالحنين لكل من استقر في تلك المناطق وكانه صدى لتلك الذكريات التي لم تكن عابرة تماما لالاف المسيحيين  وكانهم اودعوا البوم تلك الذكريات لدى حمزة ليقدمه بادبه ابداعا عبر قصائد وروايات ..حوارنا مع الاديب عامر حمزة يشكل فاصلا مهما من  صورة الشخصية المسيحية في الادب العراقي  كون الاديب المذكور تعايش مع تلك الفئات واستطاع تقديمها بصورة منصفة  لما مرت به من محطات  وفيما يلي نص الحوار :
*انت من القلائل ممن شدتهم اللغة السريانية لكي تكتب بها وتبدع ،ماهي افاق الابداع التي تتميز بها الكتابة الادبية بلغة اخرى وهل هنالك خصائص معينة  في الكتابة الادبية باكثر من لغة ؟
-.نعم انا اكتب بالسورث اَ و السريانيةالحديثة فلافرق عندي ابدا بالتسميات على الاطلاق وانحيازي للمضمون الانساني ..اكتب بها لاني اجد نفسي فيها وهي نوع من خلق التوازن النفسي وايصال صوت العراقيين الذي شكلوا حياتي في الطفولة والمراهقة والشباب ومحبتي لها جاءت من محبتي لهم فهم جذوري التي لا اريد لها ان تنقطع فهي تاريخي واعتقد ان اكتب بها دون اَي احد آخر ويسعدني ان اكون اول من يكتب بها ولي السبق في ذلك حسب ما اعرف وافرح كثيرا ان عرفت هناك احد غيري..بالمناسبة انا اكتب بالگرشونية والفظها باللغة الام   وهي اللغة التي رافقت نشأتي في حي الاثوريين ببغداد
*تدين بالبيئة في تعلم اللغة ،فهل لهذه البيئة ايضا دوافع في انتاج سرديات ادبية لاسيما سابرجيون التي كتبتها  كرواية تنضح بالوفاء لزمن برز فيه التعايش  قبل ان يمسخه احتلال مقيت ؟
-ادين للناس والمكان بذات الوقت وادين للمجتمع المتفتح الذي امتاز به اهلي المسيحيين عموما والاثوريين خصوصا
*حينما تكتب بالسريانية ، ما هي الافكار التي تتجلى في اعماقك وهل تتلبسك روح اخرى تنتج فيها نصا شعريا  او سردا ؟
-كل افكاري كانت تنصب بالطريقة التي اظهر جمال ناسي والمكان عبر صراع داخلي نفسي انحاز دوما لانسانيتنا العظيمة
*لك اطلاع على المشهد الثقافي العراقي وباستثنائك  او قلائل ، هل اطلعت على نمطية  الشخصية المسيحية في النصوص السردية للكتاب والادباء العراقيين ؟
-لم اتعرف على الشخصية المسيحية في نصوص غيري فانا قريب منها للغاية ولعلها كانت متشكلة في.
*دائما ما يقرن الادباء باجيال معينة  ويتحدثون عن سمات تلك الاجيال خصوصا بما يتعلق بدورة الابداع العراقي فهل  تنتمي لجيل معين وما هي سماته ؟
-انحاز للنصوص التي تترك اثرا انسانيا ولاشأن لي بزمن كتابتها وانتماء كاتبها لأية مرحلة كانت
*لديك نتاجات ادبية كتبتها باللغة السريانية ، هل واجهت معوقات في نشرها  وما هي المعوقات التي واجهتك في هذا الخصوص ؟
-انا بصدد طبع مجموعتي الشعرية في دار نشر( سرقايا) بلندن الذي سبق لي ان أصدرت الطبعة الثانية لروايتي( ساپرچيون) قبل اشهر وارى من الصعوبة في الجهد المبذول فعلي ان اترجم قصائدي للعربية والسريانية والانكليزية لكونها مكتوبة بالگرشونية ضمانا لوصولها لأكبر عدد من القراء داخل وخارج العراق
*لك اطلاع على  حركة النشر باللغة السريانية خصوصا مع منافذ شتى بدات بحركة دؤوبة في رفد المكتبات بنتاجات  سواء بما يتعلق بالشعر او غيره من الفنون الادبية الاخرى ،ماهو رايك بهذه الحركة وهل هي ملبية للطموح ؟
-ليست لدي فكرة واضحة عن منافذ النشر باللغة السريانية لكني أطلع على بعضها
*في الجانب الاخر  او بالتحديد بما يتعلق بالادباء العراقيين كيف هي ردة فعلهم  ازاء ما انتجته من نصوص باللغة السريانية  وهل لديهم الرغبة في تعلمها وبالتالي انتاج نصوص بهذه اللغة ؟
-ردة الفعل مشجعة ورائعة فالاغلبية تعتبر الكتابة بهذه اللغة امر ايجابي ويخلق قيمة إنسانية من جهة وحالة من التنوع المطلوب في الساحة الثقافية
*اذا كانت اجواء حي الدورة او الاثوريين ببغداد هي من دفعت الكاتب والاديب عامر حمزة ليقتفي مسار الابداع باللغة السريانية فماهي المدينة التي تتوق ان تزورها لتنثر فيها ادبا مضافا عما قدمته في محطات سابقة ؟
-زرت عين كاوا ووجدتها قريبة لي للغاية وشبيهة لحد كبير لما اخترنه من حياة ثرة في بغداد لكني بحاجة الى التأني والاكتشاف والتأمل
*اخيرا ، هل انصف الاعلام الاديب عامر حمزة وما سر اعتزالك الكتابة باللغة السريانية والذي اعلنته في موقعك على التواصل الاجتماعي ( الفيس بوك )؟
-اجريت لي لقاءات عدة في قنوات فضائية محدودة لكنها مؤثرة كما اني اعتمد بشكل أساسي على صفحة التواصل الاجتماعي الفيس بوك التي تضمن لي سرعة الانتشار هنا وفي المهجر...اعتزلت لفترة أشهر لاحساسي بان ماقدمته ليس بالقليل فقد كتبت افلام وثائقية بعنوان حنين لصالح قناة عشتار اضافة الى رواية ساپرچيون وقصائد الشعر ولدي مشاريع للحفاظ على تاريخ المسيحيين عموما ببغداد والاثوريين خصوصا ولَم اجد تعاونا مهما الا اني وبدافع من أناس مخلصين لعراقيتهم تخليت عن ذلك ...كان اعلان اعتزالي نوع من الاحتجاج سرعان ما عدلت عنه وفاء لاهلي وتمسكا بنور المحبة التي ملكتني
أي نشر، أو إعادة تحرير لهذه المادة، دون الإشارة الى " عنكاوا كوم " يترتب عليه أجراءات قانونية