المحرر موضوع: رغبة البابا بالقدوم إلى بيت النبي إبراهيم تعبير عن تقديره لبلاد الرافدين... خبير لـ (الزمان): زيارة الحبر الأعظم للعراق رسالة طمأنة للمسيحيين والمكوّنات  (زيارة 1260 مرات)

0 الأعضاء و 1 ضيف يشاهدون هذا الموضوع.

غير متصل ankawa admin

  • المشرف العام
  • عضو مميز جدا
  • *
  • مشاركة: 2306
    • مشاهدة الملف الشخصي

خبير لـ (الزمان): زيارة الحبر الأعظم  للعراق رسالة طمأنة للمسيحيين والمكوّنات
June 11, 201995




بغداد – عبد اللطيف الموسوي

وصف خبير سياسي الزيارة المرتقبة لبابا الفاتيكان فرنسيس الى العراق بأنها بمثابة رسالة طمأنة للمسيحيين وسائر المكونات العراقية للتشبث بالارض ومواصلة الحياة بكثير من الثقة بالله، مضيفا ان العراقيين  ينتظرون باهتمام ومحبة قدوم البابا.

وقال لويس اقليمس لـ(الزمان) معلقا على زيارة البابا المرتقبة للعراق ان(العراق الجريح ينتظر زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس بكثير من الاهتمام والمحبة تثمينا لمواقفه الانسانية ومؤازرته للشعب العراقي باطيافه كافة) مضيفا ان(هذه الزيارة هي رسالة من اب رؤوف يحمل بين حناياه كل اشكال المحبة والتضامن والتعاطف مع ما دمرته الحرب على ايدي عتاة الارهاب والمتاجرين بالانسان الذي هو خليقة الله الجميلة التي تمثل صورته الحسنة وسط البشرية المتألمة).

خير رسالة

ولفت اقليمس الى ان(شوق البابا لوطء قدميه بيت النبي ابراهيم ابي الانبياء، خير رسالة للتعبير عن تقديره لبلاد الرافدين وارضها ومن عليها من بشر وحجر). وتابع (يكفينا فخرا ان يبارك ارضنا ويصلي من اجل شعبنا ويحث قادة البلاد على السير وفق مشيئة الله ابينا السماوي جميعا بعدالة ومساواة من دون تمييز) . ومضى قائلا(اهلا بك يابابا فرنسيس في ارض الاباء والاجداد فسيعانقك كل الشعب ويصفق لك ويهتف باسمك تمجيدا لرب العباد وتمثيلا لكل الاديان والمكونات الاصيلة)، على حد قوله مضيفا  ان(زيارته المرتقبة للعراق هي رسالة طمأنة للمسيحيين وسائر المكونات الجريحة للتشبث بارض الاباء والاجداد ومواصلة الحياة بكثير من الثقة بالله الخالق الذي لا ينسى عبيده). وكان البابا قد أكد رغبته في زيارة العراق خلال العام المقبل، واصفا مثل هذه الزيارة بأنها فكرة ملحة. وقال خلال انعقاد الجمعية العامة الثانية والتسعين لهيئة رواكو المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية امس (تلازمني فكرة ملحة عندما أستذكر العراق)، مضيفا (انا مستعد للذهاب إلى هناك العام المقبل). وتحدث البابا عن الأوضاع في العراق وسوريا وأوكرانيا والأراضي المقدسة.

مشاركة سلمية

وأضاف عند حديثه عن العراق (انا أفكر في هذا البلد، الذي أريد زيارته السنة المقبلة) معربا عن امله في أن (ينظر العراق إلى الأمام من خلال مشاركة سلمية ومشتركة في بناء الخير العام لكل مكونات المجتمع بما في ذلك الدينية)، محذرا من ان (يسقط هذا البلد مجددا في توترات). وكان رئيس البطريركية الكلدانية في العراق والعالم، الكاردينال لويس روفائيل ساكو قد اعلن في شباط الماضي خلال زيارة البابا الى دولة الإمارات أن الاخير سيزور العراق (هذا العام أو العام المقبل) بعد اتخاذ الإجراءات اللازمة.  ورأى إن (الظروف غير مهيئة لهذه الزيارة التي تتطلب توجيه دعوة رسمية من الدولة العراقية والكنيسة لكن ما حصل هو مجرد كلام شفوي). وتابع (نحن على يقين بأنه سيزور العراق هذا العام أو العام المقبل، ليس من أجل المسيحيين فقط بل لتوجيه رسالة جامعة لكل الإنسانية فقد زار ميانمار سابقاً في حين لم يزرها أي مرجعية إسلامية)، على حد قوله . وكان رئيس الجمهورية برهم صالح قد التقى البابا في الفاتيكان خلال زيارته الى ايطاليا في تشرين الثاني من العام الماضي ووجه له دعوة لزيارة أور وبيت إبراهيم الخليل حيث انطلاقة الديانات السماوية ووعد البابا بتلبية الدعوة في الوقت المناسب.