الاستاذ حسام سامي المحترم
تحيه طيبه
أرجو أن لا تستغرب لو قلت بأني لست معك ولا مع الاستاذ رابي فيما ذهب كلاكما اليه حول اشراك العلمانيين بمؤتمرات رجال الدين وحول أفضلية الصنف العلماني الذي سيتسنى له او سيسمح له بالمشاركه, إثارتي لهذا الاعتراض يا عزيزي حسام لا علاقة لها بالشخصنه, اذ كلاكما محترم بالنسبة لي, ولكليكما وجهات نظر مختلفه لها ما يحركها ويثيرها وهو أمريمكن مناقشته في مناسبه أخرى, اما ان أدعّي بان مهمتي هنا هي الجمع بين الرؤيتين للخروج بشئ مفيد, او التمييزبينهما على اساس المقصد لتأيد هذه ورفض تلك , فالمهمة ستكون صعبه بالنسبة لي حاليا.
الذي أختلف فيه معكما استاذنا الطيب حسام, مبني على قاعدة ونظريه عمليه تم تطبيقها ونجاحها لتثبت ان الامم التي غادرت التخلف وبنت مجتمعاتها المتطوره اقصد بها الأمه الاوربيه المسيحيه , فهي لم تفلح في بناء أنظمتها الاجتماعيه والسياسيه الناجحه الا في عزل تام لاي جهد ديني عن تفاصيل إدارة الدوله , وجنابكم مشكور أشرتم الى ذلك بوضوح في متن مقالكم وهناك المئات من الوثائق والاحداث التي تثبت قولكم ورأينا.
إذن علام ترانا نتحدث ونتقصى محاسن اشراك العلمانيين الكفوئين في السينهودسات الكنسيه , ثم علام نوجه النقدلو اشترك علمانيون تابعون لاجندات الاكليريوس ؟ الامر بالنسبة لي سيان , ورأيي الشخصي اخي حسام اقوله باختصار, وهو أن عملية سحب العلماني الى اروقة البرنامج الديني كان مسيحيا او مسلماهي انعكاس ناطق لتسلط الثقل الديني المرتبك على عقول المؤمنين وهو في نفس الوقت دليل واضح لعجز العلماني في معرفة جوهر دوره في البناء وطريقة حفاظه واحترامه للمقدس الديني , اعيد واؤكد, تجارب الامم اثبتت عكس ما نحن مهتمون به اليوم.
شكرا لكم اخي حسام, راجيا لرايي هو الآخر ان يكون له تسلسله واهميته.
تقبلوا خالص تحياتي