رابي النائب عمانوئيل خوشابا ،،،،،لا
ابو سنحاريب يقال ان العملية السياسية عملية غير محترمة وخاصة اذا كانت تقوم في وسط محتقن بالاختلافات والنزاعات والاحتيالات والاغتيالات والموءامرات والدساءس وغيرها من القيم المنحطة التي تسود اي مجتمع .
ولو نظرنا الى التاريخ لوجدنا انه ربما ليس هناك مجتمع او شعب او دولة ما يخلو تاريخها من شيء من تلك الممارسات البذيئة ، بل ان حتى المجتمعات المتحضرة في وقتنا المعاصر قد تجد فيها شيء منها وان كانت باوجه جديدة ومغطاة برداء سياسي جميل المظهر للناظر من الخارج .
وهنا لسنا بحاجة الى اعطاء او رسم صورة للعمليات السياسية الجارية في الوطن ،لان معظم العراقيين يعرفونها ويعاني من احباطاتها في توفير اجواء سياسية جيدة ، اعداد كبيرة منهم وخاصة الذين لا ظهر سياسي لهم يسندهم او يدعمهم او يمدهم بالمال وغيره من الاحتياجات الحياتية .
ومن الصور المألوفة للصراعات السياسية بين السياسيون واحزابهم هو كيل التهم احداهما للاخر من اجل ابعاد كل من يعارضهم او يفسد خططهم او لا يجاريهم في العقيدة او المذهب او الانتماء العشاءري او القومي وغيرها من الاساليب الملتوية والخبيثة التي يزخر به تاريخ الحراك السياسي في الوطن بعد سقوط النظام السابق بفضل الامريكان .
ولكننا نندهش عندما نجد ان شيء من تلك الممارسات غير الصحيحة يمارسها اعضاء من ممثلي شعبنا ضد بعضهم البعض .
فالمعروف ان وضع ممثلي شعبنا الحالي يمكن تشبيه بالمثل الاشوري الدارج باننا مثل طير (الحجل ،القبج ،ققوانا )، كل الطيور تعادية وهو يعادي نفسه ايضا .
فالمعروف للجميع من متابعي ما اتت به الانتخابات الاخيرة بان السيد رابي كنا ، كان قد حصل على اكبر الاصوات فيها بالنسبة لبقية المتنافسين وخاصة لمدينة بغداد ، الا ان الحسابات السياسية للجهات المنظمة للانتخابات قد ابعدتة عن حقه المشروع في الكرسي النيابي .
وتلى ذلك بان يتم تعين رابي عمانوءيل خوشابا ليشغل المقعد النيابي في البرلمان ،وذلك الامر اراح العديد من ابناء شعبنا لما يتميز به رابي عمانوءيل من سمعة جيدة في الاوساط السياسية الاشورية خاصة وباعتباره شخصية متزنة وذات تاريخ وصيت سياسي محترم .
الا ان موقفة الاخير بعد اعادة رابي كنا الى البرلمان قد ازعج الكثيرين من الاشوريين المتابعين للحراك السياسي الاشوري .
وشخصيا انزعجت لكلمته التي القاها في البرلمان طالبا فيها التريث بسبب ما قيل سابقا عن رابي كنا ،،،في قضية النزاهه .
حيث لم اجد مبررا لها وكنت اعتقد بانه سوف يرحب بقدوم اخيه الاكبر رابي كنا للبرلمان وبروح رياضية تزيد من شعبيته ونفوذه السياسي وتسجل نقطة البدايه في المسار السياسي الاشوري لازالة اجواء التوتر او سوء التفاهم بين ممثلي شعبنا .
نامل ان يراجع رابي عمانويل خوشابا نفسه ويباشر باعادة العلاقات الاخوية مع اخيه رابي كنا
كما نامل من رابي كنا ايضا ان يمد يد التعاون الى اخيه رابي عمانوءيل ليشكلا معا مبادرة سياسية جديدة في اسس التعامل وتطوير العلاقات الاخوية بين السياسيين الاشوريين وان يضعا حد لكل من يحاول استغلال تلك الواقعة في تضخيم الخلافات بين رموزنا واحزابنا الاشورية حيث سيكون ضررها عام وشامل للجميع فما يضر هذا الحزب او العضو فانه سيشكل خسارة للجهد السياسي الاشوري في منازلتنا السياسية في الوطن.